أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - قادري أحمد حيدر - الشرعية والإنقلاب














المزيد.....

الشرعية والإنقلاب


قادري أحمد حيدر

الحوار المتمدن-العدد: 7581 - 2023 / 4 / 14 - 14:03
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


إن طريقة( عملية), تغيير رئيس الدولة الشرعي المنتخب، وابتداع شكل حكم رئاسي جماعي من نماذج هي الأسوأ في البلاد،وبدون أي تاريخ سياسي وطني، ودون العودة إلى البرلمان وإلى الشعب، وبمخالفة للدستور، قطعاً هو أمر يضعف معنى وجود الشرعية في الوعي السياسي الجمعى للناس، وفي واقع الممارسة، ويشجع على فرض المليشيات المختلفة لسلطاتها الخاصة على الأرض (سلطة الأمر الواقع/ بدعم من الخارج)، ويؤسس بالفعل لتكريس وجود أكثر من شرعية سياسية وعسكرية وأمنية وجبائية، وهو حقيقة كان أمراً واقعاً قبل التغيير الرئاسي "رئيس الجمهورية" ومن بعده "المجلس الرئاسي"، أكثر، وهو ما نعيشه اليوم.

وهذا الوضع (الواقع المأزوم)، شجع بالضرورة على إنتاج حالة العنف السياسي في المجتمع والسلطة التي توزع عنفها على أكثر من سلطة مليشيوية، بعد تراجع احتكار الدولة (الشرعية) للعنف ولاحتكار حمل السلاح، بعد الانقلاب السياسي العلني على "الشرعية التوافقية"، بشرعية غير دستورية (انقلابية) فاقدة للطابع السياسي والوطني حتى في مسماها.

فالعنف، اليوم، هو القانون الوحيد المنفلت من عقاله ضد كل المجتمع، بعد أن فقدت سلطة الدولة شرعيتها ومشروعيتها السياسية والاجتماعية والوطنية والدستورية، وصار معه الانفلات والفوضى هو القانون العام، بعد أن تحول العنف إلى حالة اضطرارية وخيار وحيد، مما جعل من الافلات من العقاب ظاهرة سياسية بل وقانون حياة.

وكلما مر الوقت تراجعت الشرعية أكثر لصالح ما يناقضها (الانقلاب)، وقد تتحول تدريجيا سلطات الأمر الواقع في الشمال والجنوب إلى الشرعية البديلة!!.

ولا خيار أمامنا سوى تقديم رؤية سياسية بديلة، رؤية سياسية واقعية ديمقراطية ومستقبلية لنقض كل ما هو قائم، والبداية في توحيد الصف، والتفكير السياسي والعملي الجدي بتشكيل كتلة وطنية تاريخية برؤية فكرية وسياسية لا تتماهي مع هو قائم، على طريق استعادة الدولة بأيدينا بعيداً عن الاستنجاد والاستقواء بالأجنبي.. المهم، امتلاك إرادتنا الحرة المستقلة، ووضوح بوصلة الرؤية من نقطة البداية السياسية والعملية بالشروع في إعادة بناء الجيش وفقاً لعقيدة قتالية وطنية، باتجاه بناء دولة المواطنة والمؤسسات.



#قادري_أحمد_حيدر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المثقف والسياسي اليمني بين الداخل والخارج
- المرأة والحرية الإنسانية 2-2
- المرأة والحرية الإنسانية
- اليمن _ خلل العلاقة بين الداخل والخارج
- الهاشمية السياسية -ملاحظات على الحلقة الثانية-3-3
- الهاشمية السياسية -ملاحظات حول الحلقة الثانية-1-2
- الهاشمية السياسية: ملاحظات على الحلقة الثانية 1-3
- الهاشمية السياسية -ملاحظات على ماورد في الحلقتين- 3-3
- الهاشمية السياسية -ملاحظات على ماور في الحلقتين -2-3
- الهاشمية السياسية - ملاحظات على ما ورد في الحلقتين 1-3
- مقبل حلم الحرية الذي لايشبه القادة -الفارغين- 2-2
- مدونة السلوك الوظيفي أداة لتفجير المجتمع
- مقبل: حلم الحرية الذي لايشبه القيادات الفارغين 1-2
- عبد العزيز المقالح الإنسان
- الهاشمية السياسية -ملاحظات على التعقيبات- 5-4
- الهاشمية السياسية -ملاحظات على التعقيبات - 5-5
- الهاشمية السياسية -ملاحظات حول التعقيبات- 5-3
- الهاشمية السياسية - ملاحظات على التعقيبات- الحلقة الأولى 1-5
- الهاشمية السياسية -ملاحظات على التعقيبات 2-5
- في صواب مصطلح الهاشمية السياسية 5-5


المزيد.....




- بيان الحزب الشيوعي العراقي: إجحاف آخر بحق ثورة 14 تموز 1958 ...
- تجاهلت الحشود سؤالها.. عجوز بريطاني بين متظاهرين دعما لفلسطي ...
- بوتين يضع الورود على نصب تذكاري لجنود سوفييت قضوا دفاعا عن ا ...
- رئيس المكسيك ينصح بقراءة دوستويفسكي وتولستوي ولينين
- للمطالبة بالتثبيت.. احتجاج موظفي تحصيل “مياه الشرب” بأسيوط
- طلاب الجامعة الأمريكية يتظاهرون لمطالبة الإدارة بمقاطعة الشر ...
- عزالدين اباسيدي// حتى لا تدمر التضحيات
- 76 سنة بعد النكبة، لنعمل لبناء حركة دولية من أجل فلسطين!
- ما بين نكبتين
- عشرات المتظاهرين في تل أبيب يطالبون بإقالة جالانت


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - قادري أحمد حيدر - الشرعية والإنقلاب