سلسلة الدعاية الاسلامية وعظماء الغرب 1 : وليم موير والنبي محمد

رحيم فرحان صدام

الحوار المتمدن-العدد: 7577 - 2023 / 4 / 10 - 22:26
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

سلسلة الدعاية الاسلامية وعظماء الغرب 1 :
وليم موير والنبي محمد
اشاع المسلمون المتشددون وشيوخهم في مجال الدعاية للإسلام في خطبهم او كتاباتهم من ان الكثير من عظماء العالم ومفكريهم وفلاسفتهم قد امتدحوا النبي محمد صلى الله عليه واله وسلم وكتبوا الكثير في مدحه ويأتون بأمثلة واقوال مزورة على لسان اؤلئك الفلاسفة وعظماء التاريخ اقوال محرفة لم يقلها احد منهم في مدح النبي محمد والاسلام ، وقدمت الدعاية الاسلامية صورة مزيفة عن راي المستشرق وليم موير في النبي محمد ممثلة في الشيخ عبد الحميد كشك الذي كان يروج في خطبه اكاذيب مزيفة عن السير وليم موير(1819-1905) Sir William Muir
، وهو مستشرق بريطاني ، بانه قال عن شخصية الرسول : " ان سر عظمة محمد تتلخص في أمرين ، انه كان على شخصية تمتاز باليسرة وتمتاز بالوضوح " ، كما نسب الشيخ انور الجندي لوليم موير هذا القول بالصيغة الاتية " امتاز محمد بوضوح كلامه، ويسر دينه، وأنه أتم من الأعمال ما أدهش الألباب، لم يشهد التاريخ مصلحاً أيقظ النفوس وأحيا الأخلاق الحسنة، ورفع شأن الفضيلة في زمن قصير كما فعل محمد". ولكن المستشرق وليم موير في كتابه:
of Mahomet) (The Lif
يصف الرسول صلى الله عليه واله وسلم بأنه نبي كاذب ، ويزعم أنه تحول من واعظ تقي في مكة الى سياسي طموح في المدينة ، ربط نفسه بالشيطان من أجل النجاح الدنيوي.
ويكشف هذا المستشرق عن موقفه من الاسلام والرسول فيقول :
"The sword of Mahomet and the Coran are the most stubborn enemies of Civilisation" ، Liberty and Truth which the world has yet known
وترجمتها: " ان سيف محمد والقرآن هما اكثر الاعداء فتكا بالحضارة والحرية والحق من أي شيء عرفه العالم حتى الان

لم يذكر وليم موير اي مدح لوضوح النبي محمد ولا يسرة دينه، ولم يقل أنه أتم من الأعمال ما أدهش الألباب وغير ذلك من الاقوال المزيفة ، فما قاله الشيخ عبد الحميد كشك والشيخ انور الجندي وغيرهم من كتاب الدعاية الاسلامية كان كله كذب وتزويرا للحقائق .
ينظر:
William Muir, The Life of Mahomet, vol 4, 1861. p. 322.

#رحيم_فرحان_صدام (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات