السلام مفتاح الشعب اليمني!!!

هاني محمد الميثالي
كاتب
(Hani Mohammed Almaithealy)

الحوار المتمدن-العدد: 7577 - 2023 / 4 / 10 - 09:03
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    

دعوني اتكلام اتحدث بجميع الغات بحرية كبيرة ,دعوني اكتب لكم بضمير مفعم بروح الأمل ومعاني الحياة ,دعوني أحاول تقديم عهد أمان بينكم وبين المستقبل ,دعوني أشارك كل الوطنيين المخلصين لاإنقاذ ما يمكن إنقاذه في اليمن الذي يجمع الرأي العام في الداخل والخارج انه دخل دئراةمغلقة صعبة، لا يستطيع الخروج منها في وضعيته الحالية ، فكيف يتم إنقاذه ؟ أليس من الواجب ، التعرف على سبل جديدة في مجابهة التحديات بعيدا عمن هان عليه الوطن ، وبعيدا عمن لا تهمه إلا مصالحه البائسة ,لقد ثبت لنا جميعا ، أن اليمنيين لهم القدرة على المطاولة والصبر والتحمل بشكل عام ، ولكن التاريخ شاهد أيضا على أنهم إن انفجرت بهم أوضاعهم ، فهم كالبحر في هيجانه ,لا يمكن أن يوقفهم أحد أبدا في الوصول إلى ما يريدون التوصل إليه , ويبدو أن جيلا جديدا يتبلور بتصاعده نحو الأعلى يوما بعد ، وهو يحمل بين جنبيه قدرات جديدة وطاقات كبيرة , بل ويختزن إبداعات لا أول لها ولا آخر , فهل باستطاعتنا توظيف جملة أفكار ومقترحات ومشروعات من اجل معالجة أوضاع اليمن ؟ هل باستطاعة اليمنيين أن يتخلصوا من العوامل التي قادتهم نحو التهلكه و الدمار ,, كي يبدأ فجر جديد ؟ هل يدركون أن طريق المائة ميل يبدأ بخطوة واحدة ؟ علينا أن نشعل شمعة وسط الظلام كي نكسر غداف اليمن المظلم ,إنني اعّول على كل مسؤال بأخذ زمام السلام و المفاوضة من اجل الانطلاق نحو رؤية جديدة ومشرقة، إننا أمام حالة يمنية مؤسفة تماما ، خصوصا عندما نرى الهجمة البليدة على المثقفين اليمنيين من اجل إسكاتهم ، وقتل إبداعهم ، وتكبيل إرادتهم ,وخصوصا أولئك الذين ما زالوا يمكثون كالأشجار الزاهية في مدننا الجميلة ,
وبما ان اليمن اليوم في دائرة مغلقة صعبة ,, ولا تجد أي محاولة حقيقية للخروج من ازمتها، لأسباب طالما قدّمت تحليلات موسعة عنها من دون تقديم أية معالجات حقيقية ، ليس لردم الهوة التي تفصلنا عن الحياة الطبيعية ، بل لإنقاذ ما يمكن إنقاذه ، والعالم كله يتحرك بسرعة كبيرة فلا يمكن أن يكون الجميع في سلة واحدة من دون أي رقيب ولا أي حسيب ,,لقد تعلمنا نحن الشباب اليمن تعلمنا اشياء كثيرة مر بهاالوطن لذلك يجب علينا ان نصلح المشاكل والامرض المستعصي التي يتجرعه الوطن كل يوم فلابد لنا ان نتحرك بالعلاج الحقيقي وندرك مامعني قيمة الوطن لا ان بقاء الوطن على التهويش على هوامش الاشياء باسم التظاهر مرة و باسم حزب اوجماعة و ثورة مرة أخرى , فهذا لا يحّل مشكلات مستعصية ومزمنة او حديثة وطارئة على المجتمع,
حيث ان اليمن لا يمكنه ان يغسل كل الأدران المتعلقة به ان لم يبدأ أبناؤه الجدد ببدء حياة سياسية جديدة ضمن الأطر السلام والعيش وتعايش , ولا يمكن صنع اية قرارات مصيرية تخص أمن اليمن واليمنيين ،الا بالسلام والسلام
في هذه الايام الصعبة بحاجة الى انسان يمني جديد يدرك قيمة وطنة وارضة وشعبة,نعم السلام بأمس الحاجة الى ضمير يمني حي يراقب نفسه قبل الآخرين ,والسلام بحاجة الى إنسان يرى في أي يمني آخر لحمته وسداه ,والسلام بحاجة إلى إنسان يحمل كرامته قبل أي اعتبار ,والسلام بحاجة الى إنسان لا يقبل ابدا أن يهان او يهون من قبل بني جلدته ,والسلام بحاجة الى إنسان صفي السريرة ، ثابت الرأي ، قوي الإرادة ، صادق القول بعيدا عن التلون والتبهرج والمسكنة ,والسلام بحاجة إلى إنسان منفتح وواع ويحمل ثقافة من نوع ما يمكنه أن يدافع من خلالها عن نفسه ,والسلام بحاجة إلى إنسان عملي وواقعي لا يؤمن بالتفاهات والأوهام والأساطير والاعلام الكاذبة,والسلام بحاجة إلى إنسان يقدّم مصلحة البلاد على مصالحه الشخصية ,والسلام بحاجة الى انسان يحترم من هو أعلى منه معرفة ورتبة وتاريخا وإبداعا ,والسلام بحاجة إلى إنسان اي كان نوعة قبلي او متمدن يتابع شؤون العصر أكثر مما تغمره التقاليد البالية ,والسلام بحاجة الى إنسان له وعيه وإدراكه المتبادل مع الآخرين من الخلائق ,والسلام بحاجة الى إنسان له نظافة يده ونزاهته ,والسلام بحاجة الى انسان يعشق اليمن قولا وفعلا ، ويشعر بالعار والشنار من فضائح ترتكب باسم اليمنيين ,والسلام بحاجة الى انسان مؤمن بالتجديد والاجتهاد ومنطق التغيير , فلا يمكن ان يبقى الانسان بدائيا، رعويا ، او يكون حضوره جسديا مع هذا العصر وفكره وتفكيره وذهنيته راسخة مع العصور الوسطى ,وآخيرآ السلام بحاجة الى إنسان جرئ وصادق في قول كلمة الحق حتى على نفسه ويعترف بخطئه ,نعم باالسلام سيشعراليمنيين بطعم الحرية ، وتصبح اليمن لاحرب ولاقتل حرا مستنيرا تمشى على الطريق السليم....
.............................................

#هاني_محمد_الميثالي (هاشتاغ)       Hani_Mohammed_Almaithealy#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات