|
سقوط بغداد. ١٢٥٨م و ٢٠٠٣م ....لفهم ماجري....الطغاة...جسور للغزاة
غسان الصفار
الحوار المتمدن-العدد: 7576 - 2023 / 4 / 9 - 22:17
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
الخلاصة ...( الطغاة جسور ....للغزاة ).. في الاولى كان الحصار والاحتلال للفترة من ١٩ /١ الى ١٠ / ٢ وفي الثانية من ١٩ / ٣ الى ٩/ ٤..تشابه غريب!!!! في الاولى كان الجنود يشحذون في الاسواق والمساجد بحثا عن الخبز...وفي الثانية سلم الجنود الرز وطلب منهم الطبخ وهم لا يستطيعون رفع روؤسهم من الخنادق...فطرقوا ابواب البيوت بحثا عن الخبز.. والجديد في الثانية ان الجندي كان يستدين اجرة ذهابه لوحدته لمقاتلة المحتل!!!! في الاولى وصف الجيش العباسي ب ( القلة والذلة)وفي الثانية كان الضابط المهني ومنهم وزير الدفاع يشعر بالذلة لان من يقوده اما نائب عريف أو مفوض او شاب نزق ( قصي ) ارعن لاعلاقة له بالعسكريةبل كان يهين وزير الدفاع. في الاولى قال المستعصم بالله ( بغداد تكفيني) وفي الثانية طلب ( قصي) من القادة الكبار الذين كانوا بامرته يوم ٧ نيسان والمحتل في المأمون..طلب منهم تسجيل اسماء الضباط الذين ابلوا بلاء حسنا ليكرمهم ( بابا ) بعد انتهاء الحرب...وينصحهم بعدم تصديق الامريكان لانهم سيكرروا مافعلوه في ١٩٩١ ولن يدخلوا بغداد...ويؤكد رايه بان ( بابا ) كلي!!!
في الاولى كان هم الخليفة ان يحمي عائلته وغلمانه وجواريه...وفي الثانية كان هم (اصدام) ان يحمي عائلته وخصوصا زوجته الثانية الجميلة التي حملها الملايين وتركت زوجها وهربت...اما زوجته الاولى فقد انقطعت صلتها بزوجها فاضطرت الى الاستعانه باقربائها ودفنت اموالها ومجوهراتها التي تفضلها على العراق ( كما قال لها اصدام على ذمة برزان في مذكراته) .. ولكن خانها اقربائها من ال المسلط.. وسرقوها وهي زوجة القائد الذي كان يخطط لتحرير فلسطين ويرعب العالم كما يقول انصاره ... بل ان (قصي وعدي) هربا مع (عبد حمود) الى سوريا ولكن السوريون اعادوهم للعراق بعد ان سرقوا منهم اموالهم...... في الاولى اضطر بعض القادة ان يتفاوضو مع الغزاة ...وفي الثانية كان رأس النظام يتفاوض مع الامريكان سرا كما قال اخر سفير روسي في بغداد معتقدا انه لازال مهما له ولم يتذكر مفهوم ال ... expire date في الاولى سلم القادة انفسهم للمغول طمعا في عفوهم فاخذهم للمقبرة ونحروهم...وفي الثانية ...سلم الجميع....اكرر جميع القادة انفسهم للمحتل طمعا في عفوه...حتى ان اخر وزير للزراعة ذهب ثلاث مرات للقاعدة الاميركية في بيجي ليخبرهم انه وزير فابلغوه في مرتين انه ليس مطلوبا..وبسبب اصراره في المرة الثالثة اعتقلوه لان الضابط انزعج من الحاحه!!!! والجديد في الثانية ان الكثير من الضباط والمسؤولين الكبار طلبوا لجوء الى اميركا...بلد المحتلين..وهو مالم يفعله قادة المستعصم.. فكرمهم المحتل!!!! بحصولهم على الجنسية الاميركية بسرعة فائقة..وهي ظاهرة غريبة تستحق الدراسة....ومع هذا لازالو يهتفون بعظمة القائد ...اي انهم يحبون (اصدام ) وامريكا في نفس الوقت... وفي الوقت الذي كان راتب الضابط الذي عليه مقاتلة المحتل لا يتعدى بضعة دولارات ..وزع القائد اكثر من مليار دولار لاقربائه..وليس للحزبيين الذين انتهت قيمتهم منذ ١٩٧٩....واذا بهم يسرقونها ويهربون بها للخارج...ووصل الامر بهم ان يوشي احدهم بالاخر...وكلكم تسمعون بالشتائم بين ال المسلط والبو ناصر وال الندة...وصلت حدود التخوين والطعن بالشرف.. في الحالتين تم اسر الخليفة بطريقة مهينة مخجلة استغرب لها المحتل القوي والذي يفضل ان يكون عدوه قويا ليكون لانتصاره معنى.. في الاولى كان الخليفة يتوسل الغزاة عند اعتقاله للحفاظ على حياة غلامه الذي يعشقه...وفي الثانية كان الرئيس يطلب ال ( جروت الكوبي) ..وفي الحالتين ظهرت تفاهة الخليفة..في الاولى كان الخليفة يستغرب لماذا لم يات هولاكو بنفسه لاسره..وفي الثانية وعندما سئل الرئيس لماذا لم يقاوم عند اعتقاله..فاجاب لو جاء بوش بنفسه لقاتلته ولكني لااقاتل جندي!!!!في دلالة ان الرجل لم تغادره عقلية الشقاوات التي تربى عليها عندما كان شقاوة مع ستار كردي وعلي ماما وغيره.. وفي الحالتين دفع العراقيون الثمن الباهظ فهدم ( بيت الحكمة)وحرقت الكتب وقتل العلماء وفي الثانية نهب المتحف العراقي وقتل الاف الابرياء وانتهكت الحرمات...بينما تنعم عوائل القادة والضباط الكبار الذيت تمتعوا بامتيازات لاكثر من ٣٠ سنة...ولازالت تنعم بحياتها في الخليج واميركا واوربا...في الحالتين دفع الشعب العراقي الثمن وهم المتضررون الوحيدون ... في الحالتين لم يتعلم العراقيون الدرس...في الاولى ظهرت المذهبية وتبادل الاتهامات بالخيانة بين الطوائف..وهو ماتكرر في الثانية.. ولاهمية الثانية ادعوكم للاطلاع على ماقاله اخر سفير روسي في بغداد الذي كان اخر سفير يخرج منها وظل فيها حتى اثناء العدوان...لخصها السفير ..ان من خان العراق هو صدام....وهو المسؤول الوحيد ولانه كان يعتقد انه لازال رجل امريكا
مرة اخرى.... الخلاصة....الطغاة ...جسور للغزاة...
#غسان_الصفار (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
دعوة لكل العراقيين ... الإحتفال بالذكرى المئوية لتأسيس الدول
...
المزيد.....
-
الشرطة الروسية تداهم أماكن لـ-مجتمع الميم- في موسكو بعدما حظ
...
-
الجيش الإسرائيلي يُعلن مقتل 3 جنود في غزة.. وهذه الحصيلة الإ
...
-
لم يستخدما أقوى الأسلحة بعد.. هل يدخل حزب الله وإسرائيل في ح
...
-
زلزال يضرب اسطنبول ومناطق أخرى بشمال غرب تركيا
-
بالتوازي مع الحرب على غزة.. استئناف محاكمة نتنياهو
-
نائب روسي يقترح استحداث جائزة -الجبناء والخونة- باسم زعيم دو
...
-
إعلام إسرائيلي: إصابة 3 جنود إسرائيليين جراء سقوط قذائف هاون
...
-
الجيش المصري يعلن تصنيعه أسلحة جديدة
-
قناصة روسية تحصل على طلقات قادرة على اختراق مدرعات الناتو
-
عندما لا يكون الاعتراف -سيّد الأدلة-
المزيد.....
-
سورة الكهف كلب أم ملاك
/ جدو جبريل
-
كتاب مصر بين الأصولية والعلمانية
/ عبدالجواد سيد
-
العدد 55 من «كراسات ملف»: « المسألة اليهودية ونشوء الصهيونية
...
/ الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
-
الموسيقى والسياسة: لغة الموسيقى - بين التعبير الموضوعي والوا
...
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
العدد السادس من مجلة التحالف
/ حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
-
السودان .. أبعاد الأزمة الراهنة وجذورها العميقة
/ فيصل علوش
-
القومية العربية من التكوين إلى الثورة
/ حسن خليل غريب
-
سيمون دو بوفوار - ديبرا بيرجوفن وميجان بيرك
/ ليزا سعيد أبوزيد
-
: رؤية مستقبلية :: حول واقع وأفاق تطور المجتمع والاقتصاد الو
...
/ نجم الدليمي
-
یومیات وأحداث 31 آب 1996 في اربيل
/ دلشاد خدر
المزيد.....
|