أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان الصفار - دعوة لكل العراقيين ... الإحتفال بالذكرى المئوية لتأسيس الدولة العراقية الحديثة / 23 آب 2021 / المصالحة التاريخية















المزيد.....

دعوة لكل العراقيين ... الإحتفال بالذكرى المئوية لتأسيس الدولة العراقية الحديثة / 23 آب 2021 / المصالحة التاريخية


غسان الصفار

الحوار المتمدن-العدد: 6603 - 2020 / 6 / 26 - 21:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


دعوة لكل العراقيين ...
الإحتفال بالذكرى المئوية لتأسيس الدولة العراقية الحديثة (المصالحة التاريخية)
23 آب 2021

إلى السيد رئيس مجلس الوزراء / إلى السيد رئيس الجمهورية / السيد رئيس مجلس النواب / السادة أعضا البرلمان
إلى كل العراقيين رجالا ونساء وشبابا وشابات / إلى كل المثقفين العراقيين....

هل تتذكرون 23 آب 1921، إنه بداية الحكم الوطني في العراق، بداية العراق الحديث/ بداية الدولة العراقية الحديثة والتي إبتدات ذلك اليوم بتنصيب الملك فيصل الأول ملكا للعراق بعد ثورة العشرين.
في 23 آب 2021 ستحل الذكرى المائة على تأسيس الدولة العراقية الحديثة، وهي مناسبة يجب أن لا تمر دون أن نتوقف عندها للإستفادة من دروس الماضي وبناء مستقبل جديد،تُسلم الأمانة فيها لجيل جديد واع عليه أن يسعى لجعل المائة الثانية من عمر العراق أكثر سعادة.
مائة عام مرت من التناحر السياسي بين التقدميين والرجعيين ،وبين الملكيين والشيوعيين ، وبين الشيوعيين والبعثيين ، وبين البعثيين الصداميين والعراقيين، وعلى مدى عقود إستمر الصراع الكردي –العربي ،وبعد 2003 أضفنا التناحر الطائفي بين السنة والشيعة والتناحر القومي بين الكرد والعرب بشكل جديد يهدد وحدة العراق، ثم تناحر الشيعة فيما بينهم وكذلك فعل السنة وإستمر الكورد بتناحرهم الذي إعتادوا عليه لعقود، ولازال التناحر سمة العلاقات بين القوىس السياسية والمجتمعية بل والفردية، فقد كان لكل التناحرات السابقة آثارا سلبية على الأسر العراقية إذ إنتقل التناحر الى العوائل بعد أن لم يستطع الشارع إستيعابه حجما وتوقيتا، تهجر اليهود وهرب المسيحيون وسُبيت ألأزيديات، تحولت المدارس والجامعات والملاعب الرياضية بل وحتى بيوت الله إلى سجون ومعتقلات وأُنتهكت الحرمات بل أُستخدمت الأسلحة الكيمياوية ضد العراقيين من قبل سلطة عراقية وليست أجنبية،وتقاتل الحلفاء وتبادلوا أدوار الغدر والخيانة بحجج سياسية،تحول العراقيون إلى وقود لحروب عبثية لامعنى لها بحجج قومية ودينية، حروب صنعها رجل معتوه إستلم بلداً مستقلا فأجهض عليه ليسلمه للإحتلال وأعاد بلده إلى ماقبل الدولة الحديثة بل إلى ماقبل الثورة الصناعية،ما أن ينهض البلد قليلا حتى ننقض عليه لنعيده عشرات السنين إلى الوراء بسبب جهل من يسمون أنفسهم بالقادة السياسيين والقوميين والإسلاميين، جهلهم بمعنى الوطن والدولة وآليات الصراع الدولي ومنهم عدد غير قليل من ذوي النيات الحسنة فقادونا إلى جهنم لأنهم لم يفرقوا بين السلطة والدولة، فمن أجل السلطة هُدمت الدولة ومؤسساتها مرات ومرات، سمحنا لأبناء الشوارع بحكمنا،ولم نكتف بذلك بل إستخدمنا حتى الدين من أجل مصالح ضيقة وأصبحت الوطنية تهمة مقابل الإيمان فضيعنا الوطن وأنحرفنا عن الإيمان، بل إستخدم البعض الدين للسرقة ، هل سمعتم بوطن ماضيه أفضل من حاضره بمراتب، هل شاهدتم مجتمع يتخلف ألف سنة للوراء ولازال يتراجع بسرعة في هذا العصر المتسارع في التقدم، هل يعقل أن يكون مجتمعنا وتعليمنا وقوانينا وأخلاقنا وسلوكنا وعشائرنا ونظامنا الصحي قبل ستين أو سبعين سنة أفضل من حاضرنا.
أما آن الأوان لنفكر بما فعلناه أم نعفي أنفسنا من المسؤولية ، هل قادة الأحزاب ورجال الدين والسياسة والثقافة والسلطة هم من يتحمل المسؤولية فقط أم إننا كنا ولازلنا وقودا لنيرانهم، كم صفقنا لطغاة خوفا أو طمعا، إن نسينا أو تناسينا أو إدعينا غير ذلك لننظر في حاضرنا، هل يحق لنا لوم بضعة مئات من الفاسدين ونحن أربعون مليون أم إننا نأكل لحم بعضنا دون أن ننتبه أو نلوم أنفسنا حتى وصلنا لحد يأكل كل منا لحمه، بل كل منا يضع يده في جيب أخيه، ونحن غائبون عن الوعي نضحك بعنف ونبكي بإنفعال ونتضامن برياء ونتنازع ونختلف بعنف، علينا أن نعترف إن التطرف سمتنا، نحب ونكره بتطرف حتى في حياتنا الشخصية.
لقد تعب الوطن منا ونحن نلومه، ولو نطق كل من دجلة والفرات وقرئا ماكتباه عن خطايانا لملئا أرض الوطن كلمات عن جهلنا ، نعم للعامل الدولي دورا في مآسينا كما يحلو لنا التبرير والإنتعاش بهذا العذر ،ولكننا مثل بقية الأمم التي تتعرض لمؤامرات دولية هي جزء من طبيعة الحياة السياسية الدولية ولكنهم نهضوا وكبونا لأن بعضنا قاتل مع أعداء الوطن بحجة معارضة السلطة فخسر حب الوطن وإحترام من قاتل معهم ، لنسأل أنفسنا لماذا نختلف نحن عن الأمم التي نهضت من كبواتها وإستفادت من عبر التاريخ وأمامنا أوربا وحروبها المئوية وأميركا وحروبها الأهلية وآسيا وحروبها الإقليمية، كلها نهضت عندما وعت الدرس في لحظة تاريخية كانت فاصلة بين عقود التخلف والتناحر والوحدة الوطنية .

ألم تحن الفرصة لنبحث أو نخلق هذه اللحظة التاريخية، لذلك هذه دعوة أوجهها للجميع للإستعداد من الآن للإحتفال بالذكرى المئوية للدولة العراقية الحديثة نستذكر إبداعات الأجداد الذين جمعوا ثلاث ولايات وأعادوا وحدة العراق في عشرينيات القرن العشرين لنعيد بناء وعيينا ونتبنى مصالحة تاريخية شعارها ..
عراقنا ...نحن...
والهدف إعادة بناء الوطنية العراقية التي نسيناها لأننا لم نفكر بالعراق كسفينة تبحر في بحر هائج وعلينا الحفاظ عليها من الغرق...نعم وطنيتنا العراقية - أي تفضيل العراق على القومية والمذهب والحزب- لازالت منقوصة مقارنة بدول عربية وإقليمية وإن لم تصدقوا قارنوا بيننا كعراقيين وبين الترك والفرس والمصريين.
لنبدأ بعقلية جديدة قوامها الإعتراف بالخطأ ( أفرادا / أحزابا / مؤسسات) والبحث عن إيجابيات الآخر وليست أخطاءه مهما كان ( حزبا / دينا / مذهبا / قومية / جماعة ....الخ)..
وهنا لا نريد أن نكون عاطفيين كما إعتدنا حيث عند المصائب ، نقبل بعضنا البعض ثم يذهب كل منا لخندقه المضاد ، أو كما نفعل في مراسم العزاء نبكي في اليوم الأول ونغتاب المتوفي وبعضنا في اليوم الثاني وننشغل بعشاء اليوم الثالث نهاية المطاف، علينا أن نتفق ونحن نحتفل بالذكرى المئوية لتأسيس الدولة العراقية الحديثة على جملة من القرارات والأنشطة التي تؤسس لعراق جديد مثل ....
1- أن نتفق على علم جديد ونشيد وطني جديد يعزف يوم 23 آب 2021 وأن يرفع العلم الجديد على كل سطح من أقصى جبال كردستان إلى حدود البصرة وننزل في ذلك اليوم أي علم آخر.لا تعتقدوا إن رفع العلم على أسطح المنازل لاقيمة لها ، العكس هو الصحيح إنها أول مظاهر الوطنية.
2- أن نتفق على عشرة مبادىء بمثابة دستور وعقد إجتماعي يلتزم بها الجميع ولايجوز خرقها لأي سبب.
3- أن نختار مائة شخصية عراقية غير خلافية لها أثر إيجابي على العقل العراقي من علماء ومثقفين وشخصيات مجتمعية ونعمل لها تماثيل نصفية توضع في حديقة عامة نسميها حديقة العراق لتكون منارا للأجيال وليكونوا قدوة لهم.ولانكتفي بذلك بل نروج لأفكارهم الوطنية.
4- أن نختار مائة كتاب عراقي لها أثر على العقل العراقي ليكون مرجعا للأجيالن أو نختار مائة مناسبة وطنية أو حدث ثقافي أو رياضي بل وحتى كارثة وطنية توحدنا فيها غلبنا فيها عراقيتنا على أي شيء آخر.
5- أن ننظم حملات توعوية لإعادة بعث الوطنية العراقية في كل المرافق العلمية والصقافية والرياضية وفي الشاورع والبيوت وخاصة للجيل الجديد.
6- أن نعيد قراءة التاريخ ونكون جريئين في إعادة النظر بأحكامنا السابقة ونعيد الإعتبار لشخصيات تاريخية لعبت دورا خلال المائة عام الماضية ولكنها ظُلمت،ونعيد النظر بمواقفنا المتباينة تجاه أحداث التاريخ المعاصر من زاوية نظر الوطنية العراقية وسنكتشف خطأ الكثير من تقييماتنا، علينا أن نؤسس لمفاهيم جديدة مشتركة ليعيش عليها العقل العراقي الجديد الذي يجب أن يقود الدولة بعقلية جديدة بدون عواطف وأوهام،فلا خيار لنا إلا لتأسيس مبادىء جديدة مشتركة.
7- أن نعيد بناء الذاكرة العراقية المشتته ونحللها ونفهمها ونبني عليها لأننا عشنا مائة عام على مبدأ محو الذاكرة السابقة حتى اصبحنا بلا ذاكرة نحن في أمس الحاجة للنظر فيها.

قد يبدو المقترح طوباويا وحلما، ولكنني واثق إنها فرصة يجب أن لاتضيع منا فنحن لسنا أول من تحارب وتقاتل مع أخيه في الوطن مانحتاجه هو قادة مجتمعيون عراقيون مخلصون / شجعان/ يتميزون بالوعي وهم كثيرون ومجتمع واعي وشباب وشابات بعقل جديد.
أتمنى عليكم جميعا أفرادا وجمعيات ومنظمات وجماعات إبداء رأيكم وإغناء الفكرة بمقترحاتكم لنعمل سوية على تحقيقها مع الإصرار على عدم إفشالها...
هل يمكننا مثلا إختيار بضعة اشخاص ليشكلوا مجموعة نسميها ( المائة العراقية) ليعملوا بشكل يومي مع مؤسسات الدولة والمجتمع لتنفيذ هذه الفكرة الموحدة للعراقيين بعد أن سئمنا كلنا خطاب التناحر والفرقة.



#غسان_الصفار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- السعودية الأولى عربيا والخامسة عالميا في الإنفاق العسكري لعا ...
- بنوك صينية -تدعم- روسيا بحرب أوكرانيا.. ماذا ستفعل واشنطن؟
- إردوغان يصف نتنياهو بـ-هتلر العصر- ويتوعد بمحاسبته
- هل قضت إسرائيل على حماس؟ بعد 200 يوم من الحرب أبو عبيدة يردّ ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن قتل عضوين في حزب الله واعتراض هجومين
- باتروشيف يبحث مع رئيس جهاز المخابرات العامة الفلسطينية الوضع ...
- قطر: مكتب حماس باق في الدوحة طالما كان -مفيدا وإيجابيا- للوس ...
- Lava تدخل عالم الساعات الذكية
- -ICAN-: الناتو سينتهك المعاهدات الدولية حال نشر أسلحة نووية ...
- قتلى وجرحى بغارة إسرائيلية استهدفت منزلا في بلدة حانين جنوب ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان الصفار - دعوة لكل العراقيين ... الإحتفال بالذكرى المئوية لتأسيس الدولة العراقية الحديثة / 23 آب 2021 / المصالحة التاريخية