|
جمهورية سوريا الديمقراطية
شكري شيخاني
الحوار المتمدن-العدد: 7575 - 2023 / 4 / 8 - 00:02
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
نعم هي كذلك باتت المسألة السورية ... وحين أقول المسأـلة السورية تقفز الى ذهني الكثير من المسائل الدولية والتي تشبه الى حد كبير المسألة السورية... الحل دوما" وأبدا" يكمن في أيدينا نحن السوريين فلابد من الدعوة الى حوار جدي حوارا" مفتوحا" من قبل النظام حوارا" غير مشروط من الطرفين وعلى قاعدة القبول بالقرار 2254 ..ومادام الجميع (( معارضة .وسلطة . وأغلبية صامتة)) تؤمن بأن مصلحة البلد وإستقراره ووحدته .. خطوط حمراء على الجميع ..ولا يجوز التفريط بها .. وما دمنا متفين على اولوية هذه الخطوط وأهميتها .. فنحن بهذا متفقون على أن مصلحة البلد ضرورة قومية .. وإستقرار البلد وشعبه ضرورة وطنية مهمة للغاية .. وما دمنا متفقين على وحدة وسيادة البلد .. فهذه الخطوط الثلاث هي اهم ركائز الحوار الوطني من أجل جمهورية سورية جديدة....ومن الطبيعي جدا" أن نختلف في الاراء..وهذه الاختلافات هي من باب التشجيع للاخر ..بل على كل طرف ان يشجع الطرف الاخر من اجل وضوح الصورة وتكاملها. وإيجاد ارضية مشتركة تجمع كل المواطنين .. إذا فالحوار المطلوب ان تبادر به السلطة المركزية والقبول بالقرار 2254 هذا اولا" .إنما يفتح بابا" واسعا" وضروريا" لتغيير الاليات من حيث التعامل بين جميع الاطراف السياسية. .والمجتمعية .. وبذلك تكون نقاط المشاركة بالحوار تتضمن نقاط حوار تتعلق بالحاضر والمستقبل.. ولا يتم ذلك ولن يتم ذلك الا من خلال الواقع السوري بشفافية مطلقة.. وقراءة الواقع الاقليمي والدولي لما له من انعكاسات علينا وعلى الجميع .. وعلى مدى سنين الازمة السورية ونحن في كل مطلع عام جديد نقول انه هناك فرصة ذهبية لابد أن يستغلها الجميع ..وحقيقة فان الحوار الوطني البناء هو فرصة ذهبية للنظام والمعارضة وللجميع.. لان الجميع بحاجة الى التحاور والمكاشفة .. فلا المعارضة تملك الحقيقة المطلقة ولا النظام كذلك ..وكلما اتسعت مساحات الاتقاق بيننا كلما ساعدنا على ردم الفجوات بيننا.. ولابد من التذكير بأن أي من الطرفين لا يملك وجهة نظر وسط.. والخلافات لن تنتهي فلابد من الخطأ مع العمل وهذا يعطي حيزا" هاما" للتوافق بين القوى السياسية.. وهذه ايضا" نقطة مهمة ومفيدة بل خطوة مهمة للأمام ومن هنا تنبع أهمية الحوار الوطني الجدي وصولا" للجمهورية السورية الجديدة ..وخلا السنوات الاثنى عشر الماضية من عمر الثورة سمعنا وقرأنا كلاما" كثيرا" منمقا" ومرتبا" ومدبلجا" بحق المواطن ومعيشته وحياته ومستقبله.. إثنى عشر عاما" نسمع قرقعة ولانرى طحينا" بل إنطحن وإنفرم المواطن السوري عن أخره..أقول إثنى عشر عاما" والمعارضة والنظام تصدر عنهم تصؤيحات لاتهش ولاتنش ولاتعطي اي بارقة أمل .. وإعطاؤه الوعود تلو الوعود بحياة وعيش كريم.. فماذا يمنع الطرفان ما داموا لديهم إتفاق ضمني على إسعاد المواطن وإذا كان الطرفان يسعيان الى لاستنباط افضل وانجح الحلول لجملة المشاكل التي يواجهها المجتمع السوري.. وممكن أن نختصر الكلام في زبدة القول بما يفيد ..أن نبتعد معارضة ونظام عن الجدل البيزنطي العقيم . هذا الجدل الذي يزرع القتنة والفرقة .. وأن نتجه نظام ومعارضة الة ضرورة تقوية وتنمية الانتماء ضمن الحالة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية وحتى الثقافية الفكرية.. هذا الانتماء تحت غطاء الاخلاق والوطنية بهذا يكون الحوار مفيدا" ومثمرا".. وخطوة هامة جدا" من أجل تقريب كافة وجهات النظر.. وتتسع مساحات الحوار المتنوع .. لبناء الجمهورية السورية الجديدة
#شكري_شيخاني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
العدوان الاسرائيلي ..ووقفة مع الذات
-
ستبقى سوريا فوق الجميع
-
الثورة السورية في العناية المركزة
-
واحد واحد.. الشعب السوري مو واحد؟؟
-
ياأكراد سوريا ..إتحدوا
-
بالنوروز ..جئناكم
-
بالنوروز ...جئناكم
-
الأديان.. والتشدد
-
في ذكرى مأساة حلبجة
-
سيعيد التاريخ نفسه في سوريا
-
رساله الى الشعب السوري ..ثورة ثانية
-
سورية ..والدول الضامنة،؟؟
-
قامشلو 2004 ..كلمة حق
-
من هي المرأة ؟؟
-
هذا هو النظام السوري بعد 13عام
-
بيان التيار السوري الاصلاحي
-
هل يجرؤ النظام السوري؟؟
-
للمحاسبة باب..وللفساد ابواب (1 - 5 )
-
سوريا المفيدة
-
لا..الحاكم صالح...ولا الرعية ملائكة
المزيد.....
-
محكمة إيرانية تقضي بدفع أمريكا قرابة 50 مليار دولار تعويضات
...
-
-الموت يطاردنا قصفًا أو جوعًا-.. سكان غزة يبحثون عن -العيش-
...
-
وزير دفاع أوكرانيا يوضح سبب إحجام زيلينسكي عن إلقاء كلمة أما
...
-
ماسك يطرح سؤالا محرجا حول التمويل الأمريكي لأوكرانيا
-
سيئول تتهم زعيم كوريا الشمالية بـ-تجهيز ابنته- حتى ترثه في ا
...
-
بوتين يصل إلى العاصمة السعودية (فيديو)
-
الحوثيون يعلنون إطلاق دفعة من الصواريخ الباليستية على أهداف
...
-
الجزائر.. شنقريحة يستقبل رئيس أركان جيش البر للقوات المسلحة
...
-
البيت الأبيض يرجح خسارة كييف للنزاع في حال توقف المساعدات ال
...
-
واشنطن تؤكد معارضتها وقف إطلاق النار في قطاع غزة
المزيد.....
-
سورة الكهف كلب أم ملاك
/ جدو جبريل
-
كتاب مصر بين الأصولية والعلمانية
/ عبدالجواد سيد
-
العدد 55 من «كراسات ملف»: « المسألة اليهودية ونشوء الصهيونية
...
/ الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
-
الموسيقى والسياسة: لغة الموسيقى - بين التعبير الموضوعي والوا
...
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
العدد السادس من مجلة التحالف
/ حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
-
السودان .. أبعاد الأزمة الراهنة وجذورها العميقة
/ فيصل علوش
-
القومية العربية من التكوين إلى الثورة
/ حسن خليل غريب
-
سيمون دو بوفوار - ديبرا بيرجوفن وميجان بيرك
/ ليزا سعيد أبوزيد
-
: رؤية مستقبلية :: حول واقع وأفاق تطور المجتمع والاقتصاد الو
...
/ نجم الدليمي
-
یومیات وأحداث 31 آب 1996 في اربيل
/ دلشاد خدر
المزيد.....
|