شكرا على الهدية المعتبرة

فاطمه العراقيه

الحوار المتمدن-العدد: 1711 - 2006 / 10 / 22 - 11:27
المحور: الادب والفن
    

شكرا على الهدية المعتبرة
قبل عدة ايام تلقينا هدية رائعة وعظيمة من شركة مجموعة الاسماعيلية المصرية اللبنانية الاردنية اكياس نقل دم ملوثة بمرض الايدز الى محافظة صحة الانبار ولله الشكر في هذه الهدية.
الاخوان والمعروف عنهم عندما يروا اخاهم في محنة او مصيبة يقدمون له يد المساعدة والمؤازرة على تحمل الضيم الذي يقع عليه .هذا اذا كان الاخوان مخلصين وحبهم نقي مثل اخواننا العرب- ونحن الحمد لله اتخمنا بحب العرب الكبير والسرمدي- لقد اغدقوا علينا بهداياهم الثمينة والعديدة منها تهريب المخدرات الى داخل العراق مع تصدير المجرمين المحزمين بالاحزمة الناسفة والخبراء والاختصاصيين في تفخيخ السيارات لقتل اكبر عدد من ابناء العراق النجباء.واخيرا الهدية التي لا ترد ابدا والعظيمة في مغزاها هي الاكياس المعبأة الملوثة بمرض الايدز.
عجيب هذا الحب الكبير الذي ننعم به من اخواننا في الدول الشقيقة التي تدعي العروبة والوقوف مع العربي اينما كان .هذا عدا الفتاوي التي تصدر هنا وهناك في بلدانهم والخطب الطويلة والعريضة في التصدي الى اميركا واسرائيل وهم مخضبون الى الصدور بعلاقاتهم مع اسرائيل والحرص على طلب الرضى الكبير من اميركا الام التي نعاني من مصائبها واخطائها في بلادنا ونحن لاحول لنا ولاقوة في سياسة رسمت وفبركت للانقضاض على العراق والهيمنة على خيراته بكل اصنافها ..
والان لايكفيهم الموت والقتل الجماعي اليومي الذي لا يتوقف والدم الطاهر النازف دم الابرياء الذين لاشأن لهم سوى ركضهم وراء لقمة العيش المرة وهاهم يكافئون بدل الورود والاغذية والفيتامينات ..يحصلون على اكياس معبئة وملوثة بامراض الايدز هذا المرض البشع الذي يجر على من يحقن به خزيا وعارا وموتا زؤاما..فشكرا لكم يا اخواننا على هذه الهدية المعتبرة والثمينة التي لا تقدر بالاخلاص .
ولله في عراقه شؤون

ياعراقا كيف بالهم بلوك
شتتوا شملك وبالموت اوعدوك


فاطمة العراقيه

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل