أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - إبراهيم اليوسف - ثنائية الداخل والخارج في مواجهة الاحتلال التركي لعفرين














المزيد.....

ثنائية الداخل والخارج في مواجهة الاحتلال التركي لعفرين


إبراهيم اليوسف

الحوار المتمدن-العدد: 7566 - 2023 / 3 / 30 - 08:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


 
لقد أزالت انتفاضة أهلنا في عفرين المحتلة- في العشرين من آذار 2023- كل غبش، أو ورقة توت عن عري المشهد، بعد أن أتيح  مجال المراوغة لبهلوانات اللعب على الحبال، رغم وضوح كل شيء، أصلاً، من قبل كل ذي بصيرة، طالما إن دعاية تركيا وأدواتها تسقط فيما إذا عاينا الواقع، كما هو، لأن تركيا- وبلا حياء- قد أوكلت أمور إدارة القتل والاعتقال والخطف وطلب الفديات والسطو والتدمير والتهجير إلى زبانية أتباع لها، فاقدي القيم. عديمي الضمير والكرامة، متساوين في خيانتهم الوطنية، طالما إنهم يعملون تحت راية العلم التركي وصور أردوغان وتركيا، ويتلقون أوامرهم من دوائرها الخفية التي أطلقت أيدي الحثالات الاجتماعية والعسكرية التي رضخت لها، وقبلت أن تواصل مهمة الخنوع أمامها، كي يتسنى لها التنمر، أو الاستذئاب- ولا أقول الاستكلاب لأن المصطلح أعلى شأنا منهم- وما إطلاق النار على مشعلي نار نوروز المقدسة إلا أنموذج من جرائم هؤلاء- وأستثني كل من يبتهج ويتفهم من غير الكرد، صادقاً، وعن قناعة، ويقين، وإيمان، وليس في إطار التصنُّع والتمثيل والمداراة، تقبُّلّ الكردي واقعاً وتراثاً وتاريخاً وخصوصية وحقوقاً، وقد حظي الكرد بأخوة لهم، من بين مواطنيهم، أو جيرانهم، من هذا الأنموذج المشرِّف الذي نعتز به، بينما كان إعلامها المنافق. المخادع. المضلل. المأجور، يركز على إن مهمتها مؤقتة، وستسلم أمر عفرين إلى أهلها، بعد إنهاء سطوة ب ك ك!

وقد جاءت الانتفاضة كي تكشف- ما هو مكشوف أصلاً-  أمام كل متعام، وذلك بأن وضعت تفاصيل الجرائم المرتكبة في عفرين تحت مجاهر العالم، الذي تناومت أعين المتحكمين في أسرته الدولية عما يدور في عفرين، بعد أن جعل منها حقل اختبار لممارسة كل ما هو محرَّم دولياً، من انتهاكات فظيعة فيها، من قبل أمراء حرب. قطاع طرق، ليعيثوا قتلاً وفساداً وتجبراً، ما جعلهم يوجهون رسائلهم إلى المنتفضين، من خلال كيل الوعيد والتهديد، منطلقين تارة مما هو داعشي، متستر بالدين، وأخرى مما هو قوموي عنصري، في مواجهة وجود الكردي. تراثه وماضية وحاضره ومستقبله: طقوس عيده، وعلمه، وهو ما لم يكن مفاجئاً له، على ضوء مواقف وثقافة كثيرين من شركائه، نخباً وعامة، على حد سواء.
ما حققته انتفاضة أهلنا في جنديرس- ميدانياً- جد عظيم، في وجه أدوات الاحتلال الذي عانوا منه، ولايزال أبناؤهم وبناتهم في سجون تركيا والفصائل، ناهيك عمن تمت تصفيتهم من قبل تركيا وفصائلها، ومن سلبت أموالهم وممتلكاتهم. بيوتهم. مزارعهم، وتعرضوا لسرقة أرزاقهم ومنتجاتهم، ويدفعون- الخوات والأتاوات والفديات- للفصائل الإرهابية، ليضعوا-أهلهم- في الخارج، أمام مسؤوليات لا تقبل التهاون والتخاذل، سواء أكان ذلك على صعيد مواصلة- الاعتصامات والمظاهرات السلمية- أمام مراكز القرار، وإن على نحو رمزي- من دون توقف ووفق برامج وجداول عمل- وطرق أبواب هؤلاء، وإيصال صوت الأهل تحت نير الاحتلال إليهم، وهذا ما يتطلب جهوداً كبيرة متكاملة، من لدن المنظمات ومراكز الدراسات المعنية، وهوما لا يمكن تحقيقه، من دون التعاون الفعلي.
أتذكر، أنني إبان انتفاضة الثاني عشر من آذار، طالما ركزت في اللقاءات التي كانت تجرى معي، عبر الإعلام، أو من خلال ما كتبته من مقالات، على دور الأهل في الخارج، فإن الفعاليات العظيمة التي قاموا بها، من خلال ضغطهم على النظام، وتقديم صورة عن وجهه الحقيقي، ومناشدة الجهات الدولية كان لها الدور العظيم في إنجاح الانتفاضة التي أخمدت في مهادها في يومها الثاني، من خلال حملة الاعتقالات العشوائية، واستقدام القوات العسكرية التي حاصرت المدن، وباتت تضيق على المدن الكردية المنتفضة وأهلها، حتى لحظة بدء ما سميت ب- الثورة السورية 2011- ما اضطرَّ النظام إلى أن يرضخ ويطلق سراح المعتقلين، وإن بات أبناء شعبنا يدفعون ثمن ذلك، على نحو آخر!
إذاً، علينا، معاشر الكرد في الخارج  رفع وتيرة عملنا، كل بحسب إمكاناته وأدواته، للضغط على تركيا المحتلة، وكذلك على الدول التي دعمتها، في صفقات احتلالها لعفرين وغيرها من مكاننا، وهكذا بالنسبة للجهات المعنية الدولية، كي تكون معاناة أهلنا، مطالبهم، في إنهاء الاحتلال، على رأس قائمة جداول عمل المؤسسات الجادة. الصادقة. المعنية، والتجسير بينها، بغرض التكامل والتعاون، من دون أي تهاون، ووضع حد لكل أشكال الكبح ونشر الإحباط التي بات يتم الاشتغال عليها، من قبل أدوات مدسوسة، باتت معروفة، ومكشوفة!  



#إبراهيم_اليوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- زنار عزام: لا، رجاء، لاتزال مواعد كثيرة في انتظارك!؟
- مقالات: في محاولة وأد انتفاضة جنديرس.. دعوات الثأر من الضحية ...
- رسائل انتفاضة جنديرس وهتك أكذوبة «المحرَّر!»
- انتفاضة جنديرس: انتفاضة النار المقدسة
- وابيشمركاه!
- جنديرس تتزلزل، جنديرس تزلزل.. إلى آل بشمرك
- السوشيال ميديا واستهداف الشخصية العامة:مقاربات التشخيص والمع ...
- السوشيال ميديا: ونشر ثقافة الكراهية- في الدافع والمدفوع به!
- استقلالية الكاتب -2
- منكوبو عفرين يطلبون خيماً لامخيمات!
- بلطجات السوشيال ميديا: وفرض ثقافة الابتذال
- سيكولوجيا الاستذئاب الافتراضي: إيذاء القريب والخذلان أمام ال ...
- اكتمال دورة الكوارث: عندما قال الزلزال: ها أنا!
- صناعة التاريخ بعد فوات الأوان عن إدعاءات السيد محمد خليل أيو ...
- مؤسسة أروقة للدراسات والترجمة والنشر تصدر ثلاثة مجلدات لأعما ...
- عبد الرزاق بوكبة يكتب بعنوان-الشاعر الكردي إبراهيم اليوسف يص ...
- ثلاثة مجلدات تختصر أربعين سنة من قصائد الشاعر إبراهيم اليوسف
- .. إبراهيم يوسف: روايتي أطلقت أسئلتها الاستفزازية حول العالم ...
- صلاح رسول: سنة على الغياب!
- في انتفاضة جينا أميني: حين يكون الدم ديناً في رقابنا ما الذي ...


المزيد.....




- -يديعوت أحرونوت- تتساءل: هل تحالف نتنياهو مع غالانت؟
- نظرية السباغيتي الكونية: ماذا سيحدث لو اقتربنا من ثقب أسود؟ ...
- إسبانيا ترفض استقبال سفينة محملة بالأسلحة متجهة إلى إسرائيل ...
- شاهد: لقطات جديدة لحادث مرعب يُظهر لحظات سبقت تدلي شاحنة من ...
- مقال: الفيزيائيون على بعد خطوة واحدة من -إثبات وجود الرب-
- تحذيرات في إسرائيل من تدهور العلاقات و-انفجار الشعب المصري- ...
- الصحف الغربية تعلق على زيارة بوتين إلى الصين
- -واينت-: سقوط صاروخ بالخطأ من مقاتلة حربية إسرائيلية على مست ...
- هنغاريا تستخدم حق النقض ضد قرار مجلس أوروبا الاعتراف بخطة زي ...
- بيسكوف: إجراءات حماية بوتين بعد محاولة اغتيال فيتسو تظل عند ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - إبراهيم اليوسف - ثنائية الداخل والخارج في مواجهة الاحتلال التركي لعفرين