أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - نجم الدليمي - : خطر تنامي(( المثقفين)) في الحركة الشيوعية العالمية:: الدليل والبرهان















المزيد.....


: خطر تنامي(( المثقفين)) في الحركة الشيوعية العالمية:: الدليل والبرهان


نجم الدليمي

الحوار المتمدن-العدد: 7557 - 2023 / 3 / 21 - 13:50
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


اولا ::يلاحظ ان نسبة غير قليلة من ما يسمى بالمثقفين في الاحزاب السياسية بشكل عام واليسارية والشيوعية بشكل خاص شكلوا ويشكلون خطراً جدياً وكبيرا على الاحزاب السياسية، فهم ارض رخوة للشراء والخيانة من قبل الخصم الايديولوجي وهؤلاء شكلوا في الغالبية العظمى في الاحزاب السياسية من عملاء النفوذ والطابور الخامس والليبرليون المتطرفون والاصلاحيون المتوحشون في السلطة والحزب الحاكم،وهم في اول منعطف يبيعون كل شيئ ويتخلون عن المبادئ والثوابت الاساسية في العمل السياسي ، والغالبية العظمى منهم انظموا للأحزاب السياسية المتنفذة في الحكم، ليس بقناعة فكرية ثابتة، بل اما لتحقيق اهداف خاصة مادية، او اهداف توكل اليهم من قبل اسيادهم بهدف العمل على تقويض النظام السياسي، تقويض الحزب الحاكم. ومما يؤسف له ماحصل في عدد غير قليل من الاحزاب الشيوعية واليسارية وخاصة في فترة ما يسمى بالبيرويسترويكا الغارباتشوفية للمدة 1985-1991 وفي دول اوربا الشرقية،ماهو الا دليل حي وملموس على ذلك.
ثانياً :: خطر الفئة الهدامة
:ان المتنفذين من الفئة (( المثقفة)) شكلوا اداة تخريبية داخل الاحزاب السياسية ومنها الاحزاب اليسارية والشيوعية، فهم يتميزون بالسلوك الانتهازي والتحريفي واللامبدئي وفي الوقت المناسب، ازدواجية السلوك الانتهازي داخل هذه الاحزاب والسلطة، يبيعون انفسهم بثمن رخيص جدا للخصم الايديولوجي، عند وجودهم في الحزب والسلطة، يبالغون، يزاودون... في عملهم السياسي، ويسعون ان يظهروا للقيادة المتنفذة في الحزب او السلطة هم من الاوفياء والمخلصين للشعب والحزب والسلطة، وهم ينفذون توجيهات الخصم الايديولوجي بدقة وهدوء ويسعون لتمرير مخطط الخصم الايديولوجي بشكل كامل، وعندما يحل تنفيذ الجريمة الفكرية، الايديولوجية وتهديم وتفكيك الدولة او الحزب السياسي، اول من يتركون الحزب والسلطة قبل وقوع الجريمة السياسية. فترة البيرويسترويكا الغارباتشوفية انموذجا حيا وملموسا على ذلك،غورباتشوف وياكوفلييف وشيفيرنادزة ويلسين وكرافجوك.....؟.
ثالثاً :؛تحذير الرفيق فهد
نعتقد ان اغلب ما يسمى بالمثقفين هم من اصول البرجوازية الصغيرة والمتوسطة، والبرجوازية بشكل عام هي تملك السلوك الانتهازي والتحريفي واللامبدئ والنفعي وترفض سواء بشكل علني اوغير علني الضبط الحزبي وتقوم بتبرير ذلك بأساليب عديدة بامتياز، وهي اداة طيعة ومنفذة لتوجيهات الخصم الايديولوجي.، وليس من باب الصدفة كان لينين وستالين العظيمين يقوما ن بانتظام في تطهير الحزب من هؤلاء المدعين بالثقافة وهم اول من يترك الحزب في الظروف الصعبة وهم اول من يخون الحزب والمبدا، وهم اول من يتعاون مع الخصم الايديولوجي ، وبهذا الخصوص يشير الرفيق الخالد فهد مؤسس حزبنا الشيوعي العراقي :: اني لا انكر دور الاشخاص في هذه الانحرافات ولكنهم ليسوا مصدرها انهم نبتات جذورها الراسخة في تربة بلدنا. ان العدو يضحك من عقولنا ويفرح ان نحن حاربنا اوراق الشجرة وأغصانها وتركنا جذورها سالمة. علينا ان لا نكون اغبياء الى حد اعتبار الاخطاء التي نشأت وتنشنأ في وسطنا متأتية عن اولك الاشخاص فنحاربهم دون محاربة التيارات الانحرافية وتنظيف حركتنا منها. (ص.57). وكما اشار الرفيق فهد في حالة خيانة احد الرفاق في اوضاع وظروف مختلفة فهم يسيئون جماعتهم لتقبل خيانة سكرتيرهم بحجة ظروف وأوضاع مختلفة. ( ص.69). كما حذر الرفيق فهد من دور الانتهازية اذ قال،انهم تركوا الان فكرة الحزب الشيوعي الموحد واستعاضوا عنها بنظرة الحزبين، مدعين بان حزبين(( شيوعيين)) خير من اربع فرق انتهازية في كتلة كبيرة تضم اليها الاعوان المبعثرين تقوم بهجوم موحد ضد الحزب الشيوعي. (ص.83).وكما اكد ايضاً في الوقت نفسه برهن الانتهازيون على انهم لا يريدون وحدة لا يريدون حزباً شيوعيا ذا وحدة في الارادة والعمل والتنظيم، وبمعنى اصح انهم يريدون تبرير موقفهم امام الرفاق الطيبين الذين تنطلي عليهم دعوتهم الكاذبة للوحدة. (ص.82).مؤلفات الرفيق فهد، منشورات الثقافة الجديدة، بغداد، السنة، 1974. ستالين يحذر من الانتهازيين والتحريفيين
رابعاً ::بهذا الخصوص يستشهد الرفيق الخالد فهد بما اكد عليه الرفيق ستالين وهو الاتي::
1- ان الانحرافات في الاحزاب الشيوعية في البلدان الرأسمالية، هو ميل ومن قبل قسم من الشيوعيين للابتعاد عن الخطة اللينينية الثورية والاتجاه نحو الاشتراكية الديمقراطية، وتكييف الشيوعية وفق الاشتراكية الديمقراطية التي هي دعامة الطبقات المستثمرة في حركة العمال.
2-ان الحرب ضد الانحرافات يجب ان لا تقتصر على تنحية الانتهازين وتطهير الحزب منهم، بل ان تحارب الانحرافات كميل خطر جداً له جذوره في الاوضاع الاجتماعية والاقتصادية في البلد، اي ان نحارب الافكار التي تنبعث منها الانتهازية.
3- ان لا ينشغل الثوريون عن الانحرافات باعتبارها خطراً على الحزب بأعمالهم الحزبية الاعتيادية الانية دون التفكير بمستقبل الحركة وأهدافها، بدون الانتباه الى ان انتصار الانحرافات داخل الحزب معناه ضياع الامل بتطور الحركة ، ووجوب تطهير الاحزاب الشيوعية واليسارية من المنحرفين باعتبارهم اداة تخريب ونفوذ لصالح البرجوازية وبالضد من الاحزاب الشيوعية ومن الداخل، تجربة ما يسمى بالبيرويسترويكا الغارباتشوفية السيئة الصيت في شكلها ومضمونها للمدة 1985-1991 وما حدث للدول في اوربا الشرقية،وما حصل لبعض الاحزاب الشيوعية في اوربا والتي ابتكرت ما يسمى بالشيوعية الاوروبية..... كل هذه وغيرها ادلة وبراهين حية وملموسة على دور ما يسمى بالمثقفين مع الأسف في بعض الاحزاب الشيوعية....؟!.
4-ان يفرض ضبط حديدي على الاعضاء وخصوع لا شرطي لهذا الضبط وبهذا فقط يمكن تحطيم تكتلات المنحرفين داخل الحزب بالوقوف ضد هجماتهم لتنفيذ شعار تطهير الحزب الشيوعي من الانتهازيين. مؤلفات الرفيق فهد، مصدر سابق، ص 76.
خامساً ::خطر الخيانة العظمى :: الدليل والبرهان.
يعترف الخائن والعميل الامبريالي غورباتشوف، ان خطيئته الكبرى انه لم يقدم على حل الحزب الشيوعي السوفيتي خلال فترة ما يسمى بالبيرويسترويكا. وكما قال لقد كنت العدو الخفي للشيوعية وكان هدفي في الحياة هو القضاء على الشيوعية وكان ايضاً هدفي الاخر هو العمل على تقويض الاتحاد السوفيتي من الداخل، ومن اجل تحقيق ذلك لابدّ من الاستعانة بالضبط الحزبي ونقاط الضعف في تركيبته،. يقول فالي برانت بعد زيارته إلى الاتحاد السوفيتي في عام 1985(( في حياتي رايت وشاهدت الكثير ولكن لم اشاهد في حياتي في معاداة الشيوعية كما يكنها ميخائيل غورباتشوف وهو على راس الكرملين)). انظر مقالتنا بعنوان: كشف الحقائق وابعاد المضامين السرية لسيناريوهات المؤامرة الكبرى على الاتحاد السوفيتي. مجلة حوار الفكر العدد،32،السنة، 2015،،ص،171-183.
سادساً :؛الحزب هو المسؤول؟
لقد لعبت فئة ما يسمى بالمثقفين دوراً مهماً وكبيرا في اضعاف وتخريب بعض الاحزاب الشيوعية، الحزب الشيوعي السوفيتي، انموذجا حيا وملموسا على ذلك وخاصة خلال فترة ما يسمى بالبيرويسترويكا الغارباتشوفية السيئة الصيت في شكلها ومضمونها بدليل القيادة المتنفذة التحريفية والانتهازية في قمة الحزب والسلطة السوفيتية لعبت دوراً أساسياً في تفكيك الاتحاد السوفيتي ومن خلال اختراق الحزب الشيوعي السوفيتي وفي قيادته وكوادره المتقدمة وبدعم واسناد خارجي ، وعلى راسهم غورباتشوف وياكوفلييف وشيفيرنادزة ويلسين وارباتوف، مدفيديف ( عضو المكتب السياسي للحزب)، بوربوليس، باكاتين، ليبيد،،سوبجاك، ستناكيفج،، شاخ نازاروف،يافلينسكي، شوميكو، شوخين،ياسين، فولغوغونين.....،هؤلاء كانوا قياديين وكوادر متقدمة في الحزب والسلطة السوفيتية تركوا الحزب الشيوعي السوفيتي بين عامي 1990-1991 بعد أن نفذوا المهمة التي اوكلت لهم من قبل قوي الثالوث العالمي ومن قبل وكالة المخابرات المركزية الأمريكية والبريطانية والمؤسسات الدولية ومنها صندوق النقد والبنك الدوليين.... وتم تفكيك الاتحاد السوفيتي عام 1991، واحد اهم الاسباب الرئيسية لذلك هي ان الحزب قد اغرق بعناصر ليس لها علاقة بالفكر ولا بالشيوعية فمن كان يهتف المجد للحزب الشيوعي السوفيتي المجد والخلود للرفيق لينين العظيم عاشت الشيوعية ، هم انفسهم هتفوا ويهتفون اليوم المجد للراسمالية وغيرها من الخزعبلات الاخرى ( انظر اوليغ بلاتونوف، روسيا تحت القبضة الماسونية، موسكو، السنة 2000: ،
، باللغة الروسية) وذكر بلاتونوف في كتابه ان 430 من قادة الحزب وكوادره المتقدمة هم في محافل ماسونية مختلفة، وهؤلاء هم من لعبوا الدور الكبير بحكم تواجدهم في قيادة الحزب الشيوعي السوفيتي والسلطة السوفيتية وهم نفذوا توجيهات قوى الثالوث العالمي والمؤسسات الدولية ومنها صندوق النقد والبنك الدوليين والغالبية العظمى من هؤلاء هم من العناصر غير القومية الروسية.
سابعاً :: حزب فهد_سلام عادل ----- حزب الشهداء
لقد قدم الحزب الشيوعي العراقي الآلاف من اعضائه شهداء على طريق مبادئ واهداف مؤسس حزبنا الشيوعي العراقي الرفيق الخالد فهد ورفاقه الابطال خلال ال89 عاماً (1934--2023)،كانوا مثالاً للتضحية من اجل الحزب ومبادئه، و بطولة استشهاد الرفيق الشهيد والبطل سلام عادل ورفاقه الابطال ايضاً ماثرة بطولية في التاريخ الحديث وكذلك استشهاد الرفاق الابطال وهم: الدكتور صفاء الحافظ والدكتور صباح الدرة، والرفيقة عايدة ياسين، ام علي، والخضري، وشاكر محمود والبرزنحي وستار خضير، وكاظم الجاسم، عزيز حميد وغيرهم من الرفاق والاصدقاء الاخرين، والشهداء الابطال في عملية الغدر والخيانة العظمى والجبانة التي اقدمت عليها قيادة جلال طالباني ونوشيروان بالاتفاق مع النظام الديكتاتوري السابق وبثمن بخس جدا وتم تنفيذ الجريمة المنظمة والقذرة والجبانة في الاول من ايار - 1983 وذهب ضحية هذه الجريمة عشرات من الرفاق والرفيقات،وان القيادة المتنفذة في الحزب لم تقوم بادانة رسمية لتلك الجريمة النكراء وفق وثيقة رسمية تدين القائم بالجريمة ومن كان يقف وراء ذلك وكما اعتقد يعود ذلك لعدة أسباب عديدة معروفة لجميع اعضاء الحزب، وهو موقف غير مسؤول وغير مالوف وغير عادل.
ان هذه التضحيات الكبيرة ان دلت على شيئ فأنما تدل على أن حزب فهد_سلام عن حق عندما يقال عنه انه حزب الشهداء ولا يوجد حزب شيوعي في العالم كما اعتقد، يقدم سكرتير، مؤسس حزبنا الشيوعي العراقي الرفيق الخالد فهد ورفاقه الابطال، وكذلك سكرتير الحزب الشيوعي العراقي الرفيق الخالد سلام عادل ورفاقه الابطال. ان هذه التضحيات الكبيرة قد رسخت جذور الحزب الشيوعي العراقي في المجتمع العراقي، ومهما حاولت الاقلام الصفراء والمشبوهة والمأجورة والقوى الرجعية الداخلية والخارجية لا تستطيع انكار ذلك.،ومن اجل ان يبقى الحزب الشيوعي العراقي حزباً شيوعيا حقيقياً وجماهيريا يتطلب ان يتم تنظيف الحزب من الغرباء فكرياً ومن الانتهازين والمتملقين والوصولين والتحريفيين....، لقد كشفت مسيرة الحزب ان بعض القياديين والكوادر المتقدمة قد خانوا حزبهم بعد ما كانوا يعملون في قيادة الحزب ، وقسم منهم كانوا قادة المنظمات الجماهيرية الدولية والبعض الاخر قد نخر الحزب من الداخل والبعض الآخر منهم تحولوا الى اغنياء وبالدولار الاميركي.
لقد عمل هؤلاء وغيرهم على اضعاف الحزب وباساليب عديدة وغير مبدئية من خلال مواقعهم الحزبية في ابعاد وتشويه سمعة بعض القياديين والكوادر المتقدمة واعضاء الحزب، وهذا اصبح شبه نهج معتمد منذ خط اب التحريفي عام 1964 ولغاية الان ، وان القيادة المتنفذة في الحزب لم تهتم بالرفاق الذين ابعدوا او اجبروا على ترك العمل في الحزب وهؤلاء يشكلون قوة كبيرة خارج الحزب والقيادة تكتفي باصدار بلاغ بعد كل مؤتمر يدعوهم بالعودة إلى الحزب،انه بلاغ له طابع شكلي روتيني غير جاد، ومن يريد مناقشة هذا الموضوع الهام يتطلب تشكيل لجنة من قبل الرفاق الذين خارج الحزب ومن الرفاق في الحزب ويتم الاتفاق على وضع برنامج وشروط محددة ومحاسبة المسؤولين الذين كانوا وراء ذلك وهذه تعد الخطوة الأولى الرئيسية لوحدة حزب فهد_سلام.
نعتقد، وجود بعض المتنفذين في قيادة الحزب وكوادره المتقدمة لم يعنيهم ولم يهتموا بمستقبل الحزب ، وهذا الموقف السلبي له اسباب عديدة ومن اهمها كما نعتقد هي الاتي: الخوف من النقد لهم حول دورهم الحزبي السلبي، وجود المصلحة المادية الشخصية، الدروشة في الميدان السياسي، ضعف الشعور بالمسؤولية وغير ذلك. ان النخبة السياسية (( المثقفة)) لعبت دورا كبيرا في دفع الحزب ان يتخذ بعض المواقف غير السليمة وهذه النخبة لها سند ودعم من بعض القياديين المتنفذين في الحزب، وان هؤلاء يهدفون الى ان يكون الحزب مريضاً وغير متعافيا فكرياً وتنظيميا وسياسيا وايديولوجيا وجماهيريا وهذا ما يعسكه الواقع الموضوعي للحزب حالياً ومما يؤسف له هذه هي الحقيقة الموضوعية والمرة.
ثامناً :: نذكر لمن يريد أن يعرف ما قاله لينين العظيم حول الحزب الشيوعي السوفيتي محذراً ومنبها اعضاء الحزب واليكم بعض ما قاله قائد البروليتاريا العظيم لينين هو الاتي ::
1- اكد لينين ان (( الاحزاب الثورية التي فنيت حتى الآن، فنيت لأنها اصيبت بالغرور، ولم تستطيع أن ترى اين تكمن قوتها، وخافت من التحدث عن نقاط ضعفها، اما نحن فلن نفنى لأننا لا نخاف من التحدث عن نقاط ضعفنا، وسنتعلم كيف يمكن التغلب على نقاط الضعف... وان الاخلاص والنزاهة في السياسة ماهي الا نتيجة للقوة، اما الرياء فهو نتيجة للضعف))
2- يشير لينين ( من المستحيل التطلع الى الثورة الاجتماعية بدون النضال ضد الانتهازية، بدون تمييز مبدئي واضح بين الثوريين والانتهازين)). وكما قال(( في السياسة لا يوجد فرق بين الخيانة بسبب الجهل او الغباء والخيانة بشكل متعمد ومحسوب لها فالنتيجة هي خيانة)). وكما اكد لينين (( على جميع منظمات حزبنا، وعلى جميع اعضاء الحزب ان يدركوا ويتمتعوا بالحذر واليقظة الشيوعية الضرورية عن كل حالة قد تحدث وفي أي ميدان من ميادين العمل)) يعني الابتعاد عن قدسية القيادة والابتعاد عن الدروشة السياسية في العمل السياسي والتنظيمي والايدولوجي والجماهيري.
3- يشير لينين الى ان (( كل استصغار للايديولوجية الاشتراكية والتراجع عنها يعني في ذات الوقت تقوية الايديولوجيا البرجوازية)). وكما قال (( ان اي حزب يصبر ( يتحمل) على نفسه قيادة خانعة يعد حزب عفن)) وكما اكد ايضاً ((يجب ان نملك الشجاعة والجرأة وننظر بشكل مباشر الى الحقيقة المرة، بان الحزب مريض)). وهذا ما حدث للحزب الشيوعي السوفيتي بعد وفاة الرفيق الخالد ستالين واستلام قيادة الحزب والسلطة السوفيتية من قبل خروشوف.... ، وجاء الخائن والعميل الامبريالي غورباتشوف وفريقه المرتد ياكوفلييف وشيفيرنادزة ويلسين وكرافجوك وغيرهم، نفذوا مشروع الحكومة العالمية الا وهو مايسمى بالبيرويسترويكا الغارباتشوفية السيئة الصيت في شكلها ومضمونها للمدة 1985-1991 والنتيجه هي تفكيك الاتحاد السوفيتي وتصفية منجزات الاشتراكية العظمى وفقدان الجزء الهام من المعسكر الاشتراكي وفتح المجال لهيمنة القطب الاميركي للمدة 1992-2007. ولغاية الان لم يتم تقييم ما افرزته البيرويسترويكا الغارباتشوفية من قبل الحركة الشيوعية واليسارية العالمية؟!
ثاسعا :: نعتقد، ان قسماً من الاحزاب الشيوعية واليسارية العالمية لم تستوعب بشكل جيد النظرية الماركسية- اللينينية بل تعاملت معها على انها مقدسة وهذا مخالف للديالكتيك ولم يتم التعامل مع النظرية الثورية على اساس انها علم قابل للتطور وفق الظروف والمستجدات الخاصة بهم مع الاحتفاظ بالثوابت المبدئية والوطنية وهذا له اسباب عديدة وهي :: عدم الالتزام بالمبادئ اللينينية في التنظيم الداخلي وخاصة مبدأ المركزية الديمقراطية والنقد والنقد الذاتي وتمت الاساءة لهذه المبادئ وتم تطبيقها وفق رؤية القيادة المتنفذة في الحزب واحيانا تمارس ديكتاتورية حزبية قاهرة ويتم استخدام هذه المبادئ كوسيلة للانتقام والتخلص من خيرة اعضاء الحزب وتقديس النظرية وعدم المساس بها وضعف الممارسة الديمقراطية داخل الحزب وعدم الاخذ برأي القاعدة الحزبية والكوادر المتقدمة بشكل جدي وخاصة في القضايا الهامة والمصيرية للحزب ،وبسبب ذلك وغيره حصلنا على الوضع الغير طبيعي الذي تعيشه الحركة الشيوعية واليسارية العالمية، بدليل ماذا حصل دعاة ما يسمى بالشيوعية الاوروبية، بعد ما كانت هذه الاحزاب الشيوعية الاوربية من المقربة لاستلام السلطة عبر الانتخابات الديمقراطية...، ما هو وضع هذه الاحزاب الشيوعية الاوربية اليوم؟ التفتت وبشكل مرعب وخسرت هذه الاحزاب جماهيريتها بسبب السلوك اللامبدئي لهذه القيادات المتنفذة...،
ان ماحصل للحزب الشيوعي السوفيتي بعد عام 1953 بشكل عام وخلال المدة 1985-1992 حكم غورباتشوف وبوريس يلسين فهي تجربة مريرة وقاسية ، قيادة حزب تقوض تفكك دولتها العظمى وبالمجان وكلفة تفكيك الاتحاد السوفيتي بلغت نحو 5 ترليون دولار وخلال فترةغورباتشوف - يلسين فان النخبة (( المثقفة)) الفاسدة تعاونت مع قوى اقتصاد الظل المافيوي اللاشرعي واللاقانوني واللصوصي ومع البيروقراطية الادارية والبيروقراطية الحزبية في السلطة...، وقد شكلوا هؤلاء تحالفا كبيراً ونفذوا المخطط الهدام والتخريبي لتفكيك دولتهم العظمى لصالح الامبريالية الاميركية وحلفائها، وكان اغلب هؤلاء (( القياديين والكوادر المتقدمة)) من العناصر غير الروسية بالدرجة الأولى وبنفس الوقت تم ابعاد المخلصين من اعضاء وكادر وبعض القياديين وتحت مبررات عديدة ومنها (( محافظين)) و(( ضد التغيير)) وضد اعادة عملية البناء وغيرها من الخزعبلات الاخرى وبالنتيجة تم اضعاف الحزب وتصفير دور ومكانة الطبقة العاملة وحلفائها في رسم السياسة الداخلية وفي الميدان الاقتصادى والاجتماعي والسياسي... واصبحوا لصوص محترفين، مليونيرية ومليارديرية وبالدولار الاميركي واستحوذوا على ثروة الشعب السوفيتي - الروسي وهؤلاء لا يمثلوا في احسن الاحوال 1-2 بالمئة من مجموع السكان وتم هذا عبر ما يسمى بالخصخصة السيئة الصيت في شكلها ومضمونها وهي الوصفة(( السحرية)) لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي وخاصة في حكم يلسين المخمور دائماً للمدة 1992-1999. ان الحزب الشيوعي السوفيتي هو المسؤول الأول عن كل ما حدث ويحدث اليوم للشعب السوفيتي - الروسي وكذلك شعوب العالم الاخرى. هذه هي الحقيقة الموضوعية والمرة التي يجب أن يدركها الشيوعيين واليساريين الحقيقيين في اي بلد، في اي حزب شيوعي.
نذكر البعض بمقولة لينين العظيم، اذا اشار الى ان المثقفين اكثر الناس قدرة على الخيانة لأنهم الأكثر قدرة على تبريرها..ان الاحتفال بذكرى تأسيس اي حزب شيوعي يعد عيداً كبيراً لاعضاء واصدقاء الحزب وهو شيء مطلوب، ولكن الأكثر أهمية في ذلك هو ان يكون عيد الحزب وقفة جادة ومراجعة حقيقية نقدية لسياسة الحزب وفي كافة المجالات وتشخيص النواقص والسلبيات ووضع المعالجات الجادة والجذرية وتعزيز ماهو ايجابي والحفاظ على الهوية الطبقية والايديولوجية للحزب والالتزام بالثوابت المبدئية والوطنية والالتزام بالمبادئ اللينينية وتوظيفها بشكل سليم من اجل تعزيز دور ومكانة الحزب في المجتمع الطبقي البرجوازي، ونشر الفكر الاشتراكي والدفاع عنه وعبر وسائل إعلام الحزب، الجريدة المجلة...، وان الحزب الشيوعي العراقي اليوم بحاجة جادة لتقييم عمله في كافة المجالات وخاصة بعد الاحتلال الامريكي للعراق ولغاية اليوم.
: المصادر ::
1-انظر مؤلفات الرفيق فهد، وثائق الحزب الشيوعي العراقي، بغداد، السنة، 1974.
2- اوليغ بلاتونوف، روسيا تحت القبضة الماسونية، موسكو، السنة، 2000، ص 80-110 ؛باللغة الروسية.
3- انظر د.نجم الدليمي، كشف الحقائق وابعاد المضامين السرية لسيناريوهات المؤامرة الكبرى على الاتحاد السوفيتي، مجلة حوار الفكر، تصدر عن المعهد العراقي لحوار الفكر، العدد 32، السنة، 2015، ص، 171-183.



#نجم_الدليمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- : اي قانون قرار يحمل طابعاً طبقيا :: الدليل والبرهان رسالة ا ...
- : مقارنة حول مفهوم العدالة الاجتماعية والاقتصادية بين الاشتر ...
- الراسمالية تحفر قبرها في يدها.
- : هل تعلم ! الصفقة الخيانية السادسه في الميدان الفكري والسيا ...
- لماذا العداء للشيوعية؟
- : من المسؤول عن خطر تنامي المجاعة.. في العالم اليوم؟
- : الاستفتاء الشعبي والديمقراطي في الاتحاد السوفيتي الدليل وا ...
- : احذروا خطر انتشار الفاشية والنيوفاشية :: اوكرانيا انموذجا
- : الاهمية والمغزى ل 8 اذار عيد المرأة العالمي ( بمناسبة الذك ...
- : حول دور واهمية النظرية الماركسية- اللينينية في توحيد نشاط ...
- : دور واهمية الوعي الاشتراكي في المجتمع*
- : وجهة نظر:: حول قانون منع المشروبات الكحولية
- : وجهة نظر :: حول الحتمية التاريخية
- : اسلوب بنديري ارهابي في اوكرانيا :: الدليل والبرهان
- : البنك المركزي العراقي وخرق الدستور العراقي :: الدليل والبر ...
- : الاهمية والمغزى ل 8 اذار عيد المرأة العالمي (بمناسبة الذكر ...
- : (( ماركسي)) يدعي الماركسية ولا يميز بين الحروب :: الدليل و ...
- : تصريحات خطيرة وغير مسؤولة والعالم على شفى الحرب الكونية ال ...
- : وجهة نظر :: التوازن واللاتوازن واثر ذلك على العلاقات الدبل ...
- : من يدعم النظام البنديري الارهابي اليوم في اوكرانيا؟


المزيد.....




- الشرطة الإسرائيلية تعتقل متظاهرين خلال احتجاج في القدس للمطا ...
- الفصائل الفلسطينية بغزة تحذر من انفجار المنطقة إذا ما اجتاح ...
- تحت حراسة مشددة.. بن غفير يغادر الكنيس الكبير فى القدس وسط ه ...
- الذكرى الخمسون لثورة القرنفل في البرتغال
- حلم الديمقراطية وحلم الاشتراكية!
- استطلاع: صعود اليمين المتطرف والشعبوية يهددان مستقبل أوروبا ...
- الديمقراطية تختتم أعمال مؤتمرها الوطني العام الثامن وتعلن رؤ ...
- بيان هام صادر عن الفصائل الفلسطينية
- صواريخ إيران تكشف مسرحيات الأنظمة العربية
- انتصار جزئي لعمال الطرق والكباري


المزيد.....

- مساهمة في تقييم التجربة الاشتراكية السوفياتية (حوصلة كتاب صا ... / جيلاني الهمامي
- كراسات شيوعية:الفاشية منذ النشأة إلى تأسيس النظام (الذراع ال ... / عبدالرؤوف بطيخ
- lمواجهة الشيوعيّين الحقيقيّين عالميّا الإنقلاب التحريفي و إع ... / شادي الشماوي
- حول الجوهري والثانوي في دراسة الدين / مالك ابوعليا
- بيان الأممية الشيوعية الثورية / التيار الماركسي الأممي
- بمناسبة الذكرى المئوية لوفاة ف. آي. لينين (النص كاملا) / مرتضى العبيدي
- من خيمة النزوح ، حديث حول مفهوم الأخلاق وتطوره الفلسفي والتا ... / غازي الصوراني
- لينين، الشيوعية وتحرر النساء / ماري فريدريكسن
- تحديد اضطهادي: النيوليبرالية ومطالب الضحية / تشي-تشي شي
- مقالات بوب أفاكيان 2022 – الجزء الأوّل من كتاب : مقالات بوب ... / شادي الشماوي


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - نجم الدليمي - : خطر تنامي(( المثقفين)) في الحركة الشيوعية العالمية:: الدليل والبرهان