أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد السقالي - بقايا نمط الإنتاج الأمازيغي















المزيد.....

بقايا نمط الإنتاج الأمازيغي


أحمد السقالي

الحوار المتمدن-العدد: 7557 - 2023 / 3 / 21 - 08:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مقدمة متواضعة :
لا تملي الطبيعة على المجتمعات نمط إنتاجها وأسلوب عيشها، لأنه من صميم اجتهاد الناس وإنتاجهم الثقافي؛ تقدم الطبيعة فقط ثرواتها وتعرض قدراتها، وهم ينظمون علاقات الإنتاج والتوزيع وإستهلاك القيم المادية واللامادية بينهم، كما يطورونها حسب تراكم تجاربهم ونمو المعارف لديهم.
عند تناول مواد العلوم الإنسانية، تنضاف إلى إشكالية الذاتية والموضوعية، مشكلة الإسقاط المفاهيمي والخلفية المنهجية ! إلا أن المادية التاريخية والجدلية قد تسعفنا كثيرا في فهم نشأة وتطور المجموعات البشرية، لأنها تتمتع بالمناعة الابستمولوجية وتمنح -أحسن من غيرها- منهجا جيدا لكل مقاربة سوسيولوجية في أبعادها التاريخية والأنتربولوجية والبنيوية… فمع الاحتياط إذن، من التناول الميكانيكي لموضوع المقالة، نبادر إلى طرح التساؤلات التالية: كيف عاش الأمازيغ وكيف تطوروا وماذا صار إليه وضعهم؟ هل كان مجتمعهم إقطاعيا أم مركانتيليا ؟ هل كانوا اشتراكيين أم رأسماليين؟ …

الأمازيغ بين أسلوب العيش الأصيل ونمط الإنتاج الدخيل:
يتعلق الأمر بمجموعة بشرية أو إثنيات حية تطلق على نفسها إسم "إمازيغن"، وهم أول معمري شمال أفريقيا كلها، موطنهم الأصل، الذي يصطلح عليه ب "ثامزغا" أي أرض الأمازيغ الممتدة من البحر الأحمر عند نقطة خليج سيوه المصرية إلى جزر الكناري (ثكناريين) قبالة الصحراء المغربية. وتقدر مساحة ثامزغا في : 9.563953 كلم2، مشتملة على موريتانيا ومالي والنيجر وجزر الكناري والمغرب والجزائر وتونس وليبيا ومصر، أما عدد سكانها فيبلغ حاليا:263.527000 نسمة.
لقد عاش الأمازيغ في الزمن البعيد على الكفاف واقتصاد الموارد، من خلال أنشطتهم السوسيو-اقتصادية الأساسية؛ حيث مارسوا القنص والصيد (ثنيمارث)، والفلاحة (ثفدجاحت)، والرحل (ثعزابت)، والتجارة (ثسبابت)، وقد ورثوها عن الكارامنت والفاروزيين الذين كانوا ينشطون على محوري"إليغ"في المغرب و"غدامس"في ليبيا، ويربطون العمق الافريقي بشعوب حوض الأبيض المتوسط (الفنيقيين والإغريق والرومان) عبر المراكز الساحلية.
وكما هو الشأن في الأصل، وعند سائر المجتمعات الأولى! كانت قوى الانتاج في ثامزغا بسيطة (حتى لا أقول بدائية أو تقليدية )؛ فالقبائل الأمازيغية تتألف من العائلات الممتدة، وتتباهى بكثرة النسل والتحام الأعضاء من أجل تغطية الأشغال وتنظيم الجيش … لذلك كان كثير النسل كبير القوم (أمغار). وحتى وسائل الانتاج كانت بسيطة، ومجرد أدوات ومعدات وتقنيات فلاحية متفرقة، ورأسمال طبيعي ثابت يخضع للاستغلال المشترك. أما مستوى المعارف العلمية والتقنية والوعي الاجتماعي فقد كان امبريقيا ومحدودا جدا (عدا اللاهوت الذي برع فيه سان أوغسطين في وقت متأخر).
ومما لا شك فيه أن استمرار هكذا وضع، سيعوق تطوير البنى الاقتصادية والاجتماعية وسيحد من تنمية القدرة الإنتاجية للمجتمع كله على المدى البعيد. إلا أنه، في المقابل، كان يجعل الأمازيغ ينعمون بحالة الاستقرار النفسي والاجتماعي والسياسي في ظل نمط انتاج طبيعي يتيح لكل فرد نصيبا مباشرا من الثروات الموجودة في إطار علاقات إنتاج تعاونية، حيث لم تكن بين الأفراد ولا بين الأهل والقبائل فوارق طبقية بالصورة التي نراها في المجتمعات الرأسمالية. ؛"كل حسب حاجته وكل حسب قدرته" حتى دون وجود نظام اشتراكي.
لكن، في الوقت الذي كان الأمازيغ يعيشون على الكفاف والزهد، وكانوا منشغلين بالحروب الداخلية والطائفية، وكانوا يرقدون فوق ما تزخر به ثامزغا من آبار النفط والغاز ومناجم الحديد والذهب والفضة والفوسفاط… كان بورجوازيو أوروبا الفتية (لثورة الصناعية الأولى: 1760-1830) يخططون لجلب المواد الأولية اللازمة لآلتها الصناعية الصاعدة، ويبحثون عن موارد طبيعية وبشرية، وأسواق استهلاكية خارجية، وبعد رصدها لكنوز أفريقيا، اندفعت كل من فرنسا واسبانيا وايطاليا وانجلترا نحو بلقنة ثامزغا. فلجأت فرنسا على الخصوص، إلى فرض سلسلة من الإجراءات الاستيطانية الممنهجة للتحكم المطلق في البلاد والعباد، دشنتها بمصادرة الأراضي المشاعية الخصبة وقامت بتفويتها للخواص، مكرسة بذلك بدعة حق الملكية الفردية المتنقلة، مما أفقد الأمازيغ تعلقهم الأسطوري بالأرض، وأضعفت الروابط الدموية بتشتيت العائلات وبث الفتن بين القبائل، وصنفت العرب والبربر، وصنعت الحدود بين المغرب والجزائر وتونس ومالي، وجهزت كل قطر على حدة ببنية تحتية ولوجستية (شبكات الموانئ والجسور والقطارات والطرق الداخلية) لتسهيل التجارة العابرة للصحراء والبحر. وظهر تقسيم العمل المرهق للبدن والمستلب للأفق الذهني والعاطفي. وشيدت مدنا بها حانات ومواخير ومحلات حرف وتجارة … فاستقر فيها المترفون والمرفهون وساسة ومثقفون عاطلون صاروا يتنافسون على الثروة والسلطة وتدبير الشؤون السياسية للدولة.… وهكذا اكتمل المشروع الرأسمالي الكولونيالي في بلاد ثامزغا بعد أن دمرت فرنسا البنى السوسيو -اقتصادية التقليدية، وأرست على أنقاضها نمط إنتاج هجين حار كبار السوسيولوجيا في تصنيفه !
ورغم تفتيت جغرافية ثامزغا وتزوير معالم أرضها، ورغم تناوب الايديولوجيات المختلفة على أهلها (الأموية الإسلامية والقومية العربية والأمميات الرأسمالية والاشتراكية والعولمة)، فإن ذلك قد فشل في طمس ذاكرة الأمازيغ، أو مسح إنجازاتهم المتراكمة عبر التاريخ؛ فلقد أسسوا دولا ومماليك كثيرة، كان أكبرها وأقواها مملكة نوميديا التي قامت على أنقاض الإمبراطورية التجارية للفنيقيين ووكلائهم في قرطاج، ودامت أكثر من القرن ونصف، وبالمناسبة، فإن مؤسسها ماسينيسا هو صاحب الفضل في نقل الأمازيغ من حياة الرحل إلى الفلاحة؛ خطط وحفز على الاستقرار وبناء الحواضر، لما أمر باسترزاع الأراضي فأقام نظام الضيعات، وسن سياسة الاقتطاعات، وتكثيف الأنشطة الزراعية وتربية الخيول والمواشي…
إن اللاشعور الجمعي الأمازيغي خزان حي لذخيرة قومية وايديولوجية، ويتجلى عند الأمازيغ في تعلقهم باللغة والثقافة والتاريخ، وكل ما يميزهم عن غيرهم بوصفهم أمة عصية على التدجين، متشبثة بالوجود والهوية، وقيم الحرية والانفتاح والتسامح؛ فلقد أنجب التاريخ من الأمازيغ وخلد الكثير من الملوك والقادة (شاشانغ، ماسنيسا، يوبا، يوغرطة، بوكوس، يوسف تاشفين، زيري عطية، اللمتوني…) ومن المحاربين الأشداء (اأكسيل، كاهيناديهيا، تاكفاريناس، أنطالاس، عمر المختار ، أحمد عرابي. موحا أوحموا الزياني، عسو أوعبسلام، الشريف محمد أمزيان، محمد عبد الكريم الخطابي….. )، لكن شجاعة واندفاع الأمازيغ، وسذاجتهم أيضا، سرعان ما كانت تورطهم في خوض حروب ليست حروبهم ! (حروب الأندلس والهند صينية والأفريقية والكطلانية…).

ماذا تبقى للأمازيغ في ثامزغا ؟
المثال من إثنية الريافة
يعيش أمازيغ الريف الكبير في شمال المغرب على مساحة تحد من بني اسنوس، في أقصى شرق سلسلة جبال الريف بالجزائر، إلى أقصى غربها بالعرائش على المحيط الأطلسي. ويضم مدنا كبيرة ومهمة (سبتة وطنجة وثطاوين واشاون والعرائش وثاونات وجرسيف وتازة وثوريرت وفجيج ووجدة وبركان والناظور ومليلية والحسيمة)... يتكلم سكانها الريفية كما يجيدون التحدث بجميع اللغات العالمية. أما الجالية المقيمة في الخارج فإنها تشكل نسبة كبيرة تبهر العالم بتعلقها بالخصوصية الريفية ووفاءها للتاريخ والثقافة رغم اندماجها وارتباط مصالحها في المهجر ! فلا زال الكثير من الريفيين -في أي مكان وفي البوادي بصفة خاصة- يتمسكون بالأعراف والتقاليد الأمازيغية ويحتفلون ببعض الأعمال والطقوس التراثية الدالة على أن نمط عيش أسلافهم القدامى كان الأفضل ! ويمكن تأمل ذلك من خلال:
-ملكية وسائل الإنتاج: عرف الأمازيغ مرحلة نظام تملكي للأراضي، ويعتبر ماسينيسا (ملك نوميديا في القرن الثالث ق. م) أول من دشن عملية اقتطاع الأراضي لصالح أشخاص نافذين، بهدف أن ينتقل المجتمع من حياة الرحل إلى حالة الاستقرار وتحقيق الاكتفاء الذاتي … وقد ظهر بعد ذلك نظام الرباعة وثخماست، الذي يسمح للفلاح بموجبها بالدخول بعمله كشريك في الأرض مع الإقطاعي مقابل خمس الغلة… ولا زال العمل بنظام ثخماست قائما في بعض الأرياف إلى يومنا. أما الأراضي الفلاحية المشاعية فإنها انحسرت بشكل رهيب ولم يبق منها سوى مساحات عقارية صودرت لصالح الدولة التي تخضعها للاستغلال المشترك بالتناوب، ويمكن ذكر أنواع منها كأراضي الجماعة والحبوس أو الوقف والگيش والأراضي السلالية التي يتساوى في ملكيتها الرجال والنساء (أحصي منها على الصعيد الوطني 12 مليون هكتار)، إضافة للمراعي والمياه الموجهة إلى الاستعمال المشترك.
-العمل وعلاقات الانتاج: لا زال أهل الريف متمسكون بالعمل الجماعي والتعاوني، بإشراف من الدوائر الرسمية أو بدونه، ولعل مصطلح
*"ثويزا"يحمل كل معاني العمل التعاوني.
*أندرا (البيدر) المكان المشترك المخصص لدرس المحاصيل الزراعية.
*نظام توزيع المياه: لا زال تقليد تدبير الماء الجماعي موجودا في بعض القرى وهو يخضع لهندسة دقيقة للتوزيع العادل لكمية الماء والمدد الزمنية (مثال نظام الخطارات).
*معاصر الزيتون التقليدية: لا زالت صامدة في الريف ويتوجه إليها الفلاح بعد جني محصوله من الزيتون مع تقليد ترك حبات في كل شجرة وهو حق الطيور والعصافير.
*"ثسرافت" وجمعها ثِسارفين (أي مخازن تحت أرضية) حيث تخزن المحاصيل الزراعية تحسبا للسنوات العجاف (أَخزَّن#ثَجّاوْت)والمكان الجماعي المشترك للمخازن يسمى (أرماس) أو (أجدير ) يخصص له مرتفع من الأرض حماية للمخزون من الرطوبة. (أحصت الدولة مؤخرا 554 مخزنا جماعيا لا يزال واقفا الى يومنا، وقد يضم قريبا الى قائمة التراث الانساني).
*"أَقْرانْ" أو "ثِيويا" أي زوج الحراثة: إذ يعمد الفلاح الى استعارة دابة جاره ليقرنها إلى دابته هو في حرث أرضه.
*"ألدولة"أي الرعي التناوبي: فقد وقفت في آيث عمارت وآيث نصار اللتين في قلب الريف، كما في إگزناين، على تقليد يتكلف بواجبه كل واحد من أسرة أو عائلة مرة برعي قطيعه وقطعان الآخرين وهكذا دواليك بالتناوب.
*تقليد "إِمامَزْ" يبادر الفلاح المحظوظ بوفرة المنتوج الزراعي إلى التخلي عن كمية من الزرع ليحصده المحتاج إليه.
-الفنون والاحتفال: الرقص والغناء الجماعي (الرگادة، الهيت، الصف…)
*عيد السنة الفلاحية: أسگواس أماينو. وهي مناسبة لعرض وتناول جميع أنواع المكسرات والفواكه الجافة.
*يقام العرس بمساهمة جماعية بمشاركة الأهل والأقارب والجيران حتى أن في بعض القرى يسمح للعريس باستعمال حصائر وأفرشة المسجد. وغالبا ما كان العرس يقام بعد إنهاء أعمال الدرس وتنصيب النادر .
*ينصب النادر "أثْمون"لدى كل فلاح بتعاون ومشاركة كل الشباب المجاورين ويقام حفل عشاء باللجوء إلى حليب الجيران.
*لا يباع الحليب وفي بعض المناطق كان العسل أيضا محصولا جماعيا مشتركا.
إذا جف ضرع بقرة فلاح يلجأ إلى حليب بقرة غيره، ولذلك يقال:"إِتَگْ سَكْسو غَ أوغي نْ جّيران".
*أسلوب التبادل التجاري عبر التعامل بالمقايضة.
-الأخلاق والقيم:
*مكانة المرأة عند الأمازيغ تتجاوز حدود النوع والجنس فهي والأرض سيان ! كلاهما يعطي الحياة والخصوبة ويمنح الهوية والانتماء… فلذلك يعاب الأمازيغي إذا بلغ ولم يتزوج كما يعاب إذا لم يذد عن أرضه…
*الاحتفاء بالعلم وتكريم العلماء،
*التضامن: النزوع التلقائي للحرية والتصدي للظلم والاستعباد،
*المأتم التعاوني: يبادر السكان المجاورون لبيت نعي الميت إلى التكلف بجميع أعباء مراسيم الغسل والدفن والصدقة، بينما أهل الفقيد يتلقون التعازي فقط.

والآن السؤال الكبير
هل الأمازيغ بخير؟
يعتقد الكثير أن الأمازيغ بخير ! لأن الأمازيغية مرسمة في الدستور والفولكلور ! و"يناضلون"من أجل وقف التهميش الذي يطال الأمازيغية لغة وثقافة وهوية ! فيؤسسون الجمعيات الثقافية ويشجعون الأدباء والفنانين المبدعين في مجالات الشعر والموسيقى والغناء والمسرح والسينما… وهذه بالمناسبة، كلها تجليات فوقية تعبر عن واقع الكبت السوسيو-اقتصادي والمجالي والثقافي، الذي يتعرض له الأمازيغي في أرضه، فيدفعه دفعا إلى الشعور بالحگرة وقد يواجهه بعنصرية وشوفينية حادة،
جاعلا من الأمازيغية هوية مفارقة للواقع، في الوقت الذي يجب الدفاع عنها باعتبارها بنية فوقية تحررية تنتصر للمقهورين والمعدمين والطبقات المسحوقة، لأن جوهر الصراع يكمن في جدلية الغني والفقير، العبد والسيد. إن الطبقة السائدة والواعية بمصلحتها، هي سائدة وحاكمة، لأنها بطبيعتها تعرف السر والجوهر، لذلك تصادر الواقع، وتلتف حول القضية الأمازيغية وتسخر أدواتها الايديولوجية، وآلتها الإعلامية بصفة خاصة، من أجل تأبيد الوضع، فتقوم بتسويق القيم الفردانية والاستهلاكية … وفي أحسن أحوالها، حين تلتفت للأمازيغية، تجتهد في حذف العمل الجاد والملتزم وتروج المسخ والرداءة، ممعنة في فلكلرة الأمازيغية لا غير. وفي أقبح أحوالها تجر شعوبها الى خوض معارك عرضية وتمويهية كالتعريب ضد التمزيع والعلمانية ضد الدينولوجية…ولقد نجحت الطبقات الوفية للبنية الاستيطانية الفرنسية بالمغرب في استيلاب الشعب كله لمدة طويلة (قصة ما سمي بالظهير البربري)، حتي نسي الأمازيغي ذاته ودخله الشك في هويته (اغلب المغاربة يجهلون مثلا أن قبائل عبدة والرحامنة والشياظمة ودكالة … هم أبا عن جد أمازيغ، مثلما هم كل المغاربة من طنجة إلى الگويرة ومن وجدة إلى الصويرة).
ينبغي التحلي بالوعي اليقظ مع هؤلاء البورجوازيين والراسماليين لدرء السقوط في اجنداتهم الضيقة… فمعروف عنهم خلق النعرات كلما ضاقت بهم الأحوال واشتد الصراع السياسي والطبقي الحقيقي…. كما يجب الحذر مع القوميين الشوفينيين واليساريين الطفوليين، لأن اندفاعهم يصب في مصلحة المتقدمين... إن جوهر الصراع طبقي؛ ولذلك يجدر بالمناضلين في الحركة الثقافية الأمازيغية أن يتلبسوا هذا الجوهر حتى ترتقي في آن واحد، قيم الوطنية والقومية والأممية في إطار جدلية الخاص والعام ! ف"كثير من القومية يبعد عن الأممية وقليل من الأممية يقرب من القومية"…
وستكون قيمة مضافة إذا التف كبار الملاكين الاقتصاديين حول القضية الثقافية للمغاربة ودعموها…كما سيكون مفيدا اذا تبنت كل الأحزاب السياسية مشروع إعادة تمزيع المغرب واستنهاظ نمط الإنتاج الأمازيغي وتجديده، فهو أقرب الى الإشتراكي منه الى غيره، وبالتالي تحريره من أنياب الرأسمالية المتوحشة.



#أحمد_السقالي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بقايا نمط الإنتاج الأمازيغي


المزيد.....




- -الطلاب على استعداد لوضع حياتهم المهنية على المحكّ من أجل ف ...
- امتداد الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين إلى جامعات أمريكية جدي ...
- توجيه الاتهام إلى خمسة مراهقين في أستراليا إثر عمليات لمكافح ...
- علييف: لن نزود كييف بالسلاح رغم مناشداتها
- بعد 48 ساعة من الحر الشديد.. الأرصاد المصرية تكشف تطورات مهم ...
- مشكلة فنية تؤدي إلى إغلاق المجال الجوي لجنوب النرويج وتأخير ...
- رئيس الأركان البريطاني: الضربات الروسية للأهداف البعيدة في أ ...
- تركيا.. أحكام بالسجن المطوّل على المدانين بالتسبب بحادث قطار ...
- عواصف رملية تضرب عدة مناطق في روسيا (فيديو)
- لوكاشينكو يحذر أوكرانيا من زوالها كدولة إن لم تقدم على التفا ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد السقالي - بقايا نمط الإنتاج الأمازيغي