|
منتتصرٌ دمنا يا نوروز
عبد صبري ابو ربيع
الحوار المتمدن-العدد: 7556 - 2023 / 3 / 20 - 18:19
المحور:
الادب والفن
هديتي الى الشعب الكوردي بمناسبة اعياد النوروز
منتصرٌ دمنا يا نوروز
عبد صبري ابو ربيع ( اللقب الادبي ) عبد صبري طخاخ المعمار ( الاسم الرسمي )
عندما أنهدم الظلم واعشوشب الدم أيقونة حمراء على الحجر كأزهار الربيع بلونها الأحمر يتعالى صوت الجريح ...مختنقاً تتعثر الكلمات في شفتيه يا اله فريدون أيها القابع وراء القصور ؟ والممد على أثواب الحسان حززت الرقاب .. وفلقت الرؤوس أما أن الأوان لهذا الانتفاخ أن يمل ( مخاخ ) البشر وصرير السيوف زنود العاريات .. من نساء الجبل تنثر السحر في وجه النسيم الطيور تملأ الوادي أعشاشها تخضر كالسنديان والرؤوس تثمر كالعصافير في أفواه الأفاعي صبراً يا آذار .. جرف الثلج أنفاسي ومات تحت البلوط ... عشقي وهيامي ... استلقيت ...امرح كالأطفال بعيدا عن ثعابين الملك أفتش عن صاحبة الشعر الأشقر والتي عيناها كالفيروز لعلي اخفي رعبي .. على صدرها الناهد ألوذ بالغابة الخضراء ذات الأجراس السبعة لها خوار الثور وتحت أجنحة الظلام .. تموت أفئدة الصبايا ..؟ وأنا حذاء المطرقة ادقق في عيون الناس كيف يلوح من بين الأرجل ؟ ذلك الجاثم ....فوق الصدور الفأس في يدي كان صوت السماء يرتطم في راسي ... يغادرني الحنين .. رغم أنسام الربيع وأشواقي الصادقة عبق وعطرٌ وندى يمسح حزن النظرات ورعشة القلب البليد من ذلك الصوت القادم يفتش عن صيد ٍ جديد يشبع بطن الملك ( مخاخ ) ...الرجال تشح تدفن في المضايق في كل زاوية جمجمة تشهق منها العيون وتقشعر ابدان الاماء .. حتى من لمسة الحرير الدم المتناثر على الصحون الذهبية يفضح اهات القابعين في الكهوف وتحت سياط أفريدون وجلاوزته المتساقطين في القيعان ...والثغور يتغنى رعاة الجبل ( أرَ ليليْ هاورْ ليليْ ) فتهتز الخصور تتدلى كالحمام فوق اكمام الطغاة تنعم بالدفئ والتقبيل عشقه عشق الارملة السوداء لها طبق العنكبوت ... شهياً كاللوز الموشح بالعسل بعد لذة الانبهار ... تفوح رائحة الامتصاص فوق انسجة الحرير فيصيبه الدوار من لذة الانكسار وانعدام العدم .. كيف لا اعشق اذار ؟ وعلى الراس حيتان واحدة للصباح ...واخرى للمساء يسبحن في دموع العذارى يتلمظن بعواء الرجال . ..وحشرجة الصدور يا كاوة يا حداد الوهج يسري . فتشتعل الطرقات القاً وشموساً تحرق الليل ... وتتساقط كل الخفافيش عند اقدام الحساب كاوة يتلفع بنار الانعتاق يتطاير الشرر .. . وتفر الرحمة من فأسه المدلى تتمزق اورام الصبر فتتفجر كالينابيع ... الصيحة الكبرى وقحط السنين ... تتدنى ... تتقادم .. .وتمحق كل العثرات يبدأ الموج بالاصطخاب كانه فجرٌ يمزق احشاء الليل الثقيل الفأس تهوى ... تقطع الافعى ينهار أفريدون كالرمل فتتفتق الاصباح ... كلون البندق على القمم البيضاء ويزهر اذار ... ينزع اثواب الحزن ، يحمر كخدود الصبايا نوروز يا نوروز تقدمي يا سحائب القمم امطري ... واغسلي الرؤوس والاصقاع والشجر ولتهتز زهرة النرجس .. وتلك الورود الحمراء يرقصن على جباه الصبية العاشقات نار الربيع أه ٍ لو تعلمين ... كيف كان النوم يهرب من العيون وانتِ تعبثين بالخدود تخبئين طفلي الجميل خلف الصخور تجنحين للاهتزاز . وحرق البخور تعالي نفارق ليل الطغاة واملأي كأس العسل فقد حان المساء ... هذه الشموس تسير جنب الباب أمالنا مثقلات بأحلام الصغار نعبد لها طريق الحياة ونشد اليد باليد والدم بالدم منتصرٌ دمنا مع جاري وولدي وأهلي في السهل والوادي والصحارى والاهوار ننشد أناشيد الحرية أعلامنا السود والخضر والصفر كأنهن قوس قزح وما أبهى أطياف القزح نهتف يا عراق . بيتنا يا عراق بيت الأحرار ... وصناع الحياة
#عبد_صبري_ابو_ربيع (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
وفاء الموعد
-
سماح
-
أدعوكٍ
-
ضفاف الامل
-
رب الكون
-
هكذا يقتلوننا
-
عِتاب
-
مطر ٌ .. مطر
-
كفاك سفراً
-
( الحياة أنتِ )
-
الحياة أنتِ
-
نداء الى هيئة الأمم المتحدة
-
الربيع
-
الله
-
ضراوة الشعر
-
الليل والقمر
-
قصائد
-
المسار
-
يا دار
-
ردي
المزيد.....
-
نادي الشعر في اتحاد الأدباء يحتفي بمجموعة من الشعراء
-
الفنانة المغربية لالة السعيدي تعرض -المرئي المكشوف- في -دار
...
-
-الشوفار-.. كيف يحاول البوق التوراتي إعلان السيادة إسرائيل ع
...
-
“المؤسس يواصل الحرب”.. موعد مسلسل قيامة عثمان الموسم السادس
...
-
المسرح الجزائري.. رحلة تاريخية تجمع الفن والهوية
-
بفعاليات ثقافية متنوعة.. مهرجان -كتارا- للرواية العربية ينطل
...
-
حديقة مستوحاة من لوحة -ليلة النجوم- لفان غوخ في البوسنة
-
عودة الأفلام الرومانسية إلى السينما المصرية بـ6 أعمال دفعة و
...
-
عائلات وأصدقاء ضحايا هجوم مهرجان نوفا الموسيقي يجتمعون لإحيا
...
-
كيف شق أمريكي طريقه لتعليم اللغة الإنجليزية لسكان جزيرة في إ
...
المزيد.....
-
إيقاعات متفردة على هامش روايات الكاتب السيد حافظ
/ منى عارف
-
الخلاص - يا زمن الكلمة... الخوف الكلمة... الموت يا زمن ال
...
/ السيد حافظ
-
والله زمان يامصر من المسرح السياسي تأليف السيد حافظ
/ السيد حافظ
-
جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل مسرحية "سندريلا و ال
...
/ مفيدةبودهوس - ريما بلفريطس
-
المهاجـــر إلــى الــغــد السيد حافظ خمسون عاما من التجر
...
/ أحمد محمد الشريف
-
مختارات أنخيل غونزاليس مونييز الشعرية
/ أكد الجبوري
-
هندسة الشخصيات في رواية "وهمت به" للسيد حافظ
/ آيةسلي - نُسيبة بربيش لجنة المناقشة
-
توظيف التراث في مسرحيات السيد حافظ
/ وحيدة بلقفصي - إيمان عبد لاوي
-
مذكرات السيد حافظ الجزء الرابع بين عبقرية الإبداع وتهمي
...
/ د. ياسر جابر الجمال
-
الحبكة الفنية و الدرامية في المسرحية العربية " الخادمة وال
...
/ إيـــمـــان جــبــــــارى
المزيد.....
|