أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نجين خسرجي - لا للعيش خلف الاقنعة














المزيد.....

لا للعيش خلف الاقنعة


نجين خسرجي

الحوار المتمدن-العدد: 7548 - 2023 / 3 / 12 - 13:19
المحور: الادب والفن
    


(قراءة سريعة لرواية الخبز الحافي لمحمد شكري)

جميعنا مذنبون والجميع يقعون فريسة لمكائد الحياة .
الجميع يحلمون بكتابة ورقة اعترافاتهم ، لكن قليلون من يفعلون ذلك .
محمد شكري أحد الذین لم یرعبه بیاض الورقة ولا ثمن الاعتراف. وجد في عري الحقيقة فضيلة لم يجدها في العيش خلف الأقنعة.
وكما نرى أرواح الأشجار في الشتاء كما وصفها احد الشعراء فأننا في رواية (الخبر الحافي) نرى روح طفل سحقته الحياة بابشع صورها.
عاش اكثر المآسي ألما، بدءً بموت اخية تحت لكمات أبية و انتهاءً بالأدمان والاغتصاب.
و لربما ود شكري أن يأخذ مكان اخية في ذلك اليوم الذي غادرت روحه جسده المدمى، لأن في الموت طهارة لا تكمن في الحياة التي عاشها شكري ومن على شاكلته. فاخيه لن يتعرض للضرب مجددا، ولن يكون مضطرا للنوم في الشوارع، ولن يشعر بالجوع ولن يتقاضى مقابل مص قضیبه خمسین بسیطه. أنه محظوظ. لأنه فاز في لعبة الموت. و أما هو فوقع اختيار الحياة علية ..
كان هو الشاهد الوحيد في الجريمة و الناطق الوحيد بأسمها .
والوحيد ايضا الذي تتضارب الاسئلة في راسة.
لماذا تعود امي لتنام في احضان ابي ليلا رغم كل الشتائم والضرب الفادح التي تتعرض له؟ لماذا نحن فقراء؟ لماذا لا يعطينا الله حظنا مثلما يعطية لبعض الناس؟ اين يذهب من يموت؟ اين ذهب اخي؟
ولكن ما كان يجهله شكري في تلك الفترة هو أن الحياة تركل الانسان مثلما يركل لاعب الكرة، كرته ولا تعطي الاجوبة كما ينبغي.
لكنه استوعب أن مفتاحها الوحيد هو المال، اذ قال: (بالمال يستطيع الانسان ان ينكح العالم)
وبما ان شكري لم يكن يملك من المال شيئا كي يجعلة ينكح العالم لذا بدء بمضاجعة العاهرات، لأنهن ارخص ثمنا طبعا ولا يشمئزن من مضاجعة الفقراء.
وجد شكري في فروج النساء ما يبحث عنه السكير في كاس خمرته.فبيوت الدعارة كانت بيته والجنس سعادتة .
فلذه الجماع هي الشيء الوحيد الذي وزع بالتساوي ما بين البشر.
لا نسطيع ان نلوم شكري على ما فعلة، لأننا لو حللنا مكانة لفعلنا اكثر من ذالك.
و لربما انتحرنا في النهاية ..
لكن شكري لم يحاول الانتحار قط .. . بل عالج نفسة بالكتابة.. كان الورق والقلم سبيله الوحيد للنجاة من ذكريات ماضيه الخانقة و سلّمه الوحيد نحو الخلاص.
قد نجا من الموت بأعجوبة
و اثبت ان الكتابة لهي الطريق الوحيد لهزيمة الحياة.
*
*
قرأت يوما عن شجرة الروح و بان لكل انسانا شجرة تشبية روحه، فوجدت بعد قرأتي للخبز الحافي أن شجرة التوت هي الاكثر شبه بشكري ..
و بان شكري هو رمز الحقيقة العارية ؛ لا هي ..






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- الاكشن بوضوح .. فيلم روكي الغلابة بقصة جديدة لدنيا سمير غانم ...
- رحلة عبر التشظي والخراب.. هزاع البراري يروي مأساة الشرق الأو ...
- قبل أيام من انطلاقه.. حريق هائل يدمر المسرح الرئيسي لمهرجان ...
- معرض -حنين مطبوع- في الدوحة: 99 فنانا يستشعرون الذاكرة والهو ...
- الناقد ليث الرواجفة: كيف تعيد -شعرية النسق الدميم- تشكيل الج ...
- تقنيات المستقبل تغزو صناعات السيارات والسينما واللياقة البدن ...
- اتحاد الأدباء ووزارة الثقافة يحتفيان بالشاعر والمترجم الكبير ...
- كيف كانت رائحة روما القديمة؟ رحلة عبر تاريخ الحواس
- منع إيما واتسون نجمة سلسلة أفلام -هاري بوتر- من القيادة لـ6 ...
- بعد اعتزالها الغناء وارتدائها الحجاب…مدحت العدل يثير جدلا بت ...


المزيد.....

- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نجين خسرجي - لا للعيش خلف الاقنعة