أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - حكيمة لعلا - حق تكافؤ الفرص في الجامعات المغربية في ميزان ثقافة الولاء(الجزء2 )















المزيد.....

حق تكافؤ الفرص في الجامعات المغربية في ميزان ثقافة الولاء(الجزء2 )


حكيمة لعلا
دكتورة باحثة في علم الاجتماع جامعة الحسن الثاني الدار البضاء المغرب

(Hakima Laala)


الحوار المتمدن-العدد: 7547 - 2023 / 3 / 11 - 17:21
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


(الجزء2 ) حق تكافؤ الفرص في الجامعات المغربية في ميزان ثقافة الولاء
إن ثقافة الولاء ليست فقط مقاربة نظرية، بل العكس هو الصحيح فهي تتكون من مجموعة من الاستراتيجيات الإجرائية التي تطبق على ارض الواقع، وهذا هو موضوع حديثنا في هذا المقال كتتمة للمقال السابق .
إن ثقافة الولاء بالمجتمع المغربي هي ممارسة فعلية تتفاعل مع الواقع وتعتمد باستمرار على آليات تقليدية مستبطنة اجتماعيا. إنها تنهج أسلوب إدماج الأفراد الداعنين لإرادتها و إقصاء اؤلئك الرافضين لإرادتها . إن الإقصاء الذي نعنيه يعتمد أساسا على إلغاء ذات وكيان الأخر كفرد مستقل. أن ثقافة الولاء تمارس من طرف أشخاص أو جماعات تكون "لوبيات" أو شبه "لوبيات". إن المؤسس لهاته "اللوبيات" هو المصلحة المشتركة، فالعلاقات بداخلها تبنى على مفهوم "المنفعة والاستنفاع" من وضع معين. إلا أن مفهوم اللوبيات هو وليد الحداثة في حين أن النموذج المهيكل لفعل التسيير والتدبير في الفضاء المؤسساتي الجامعي الذي يعنينا هو ضارب في القدم ومن هنا وقع اختيارنا الابستمولوجي على مفهوم العشيرة. اعتبارا من أن نموذج العشيرة المتوغل في التدبير حاضر يسمح باعتماد قوانين لها "شرعية" اجتماعية مكونة للضمير الجمعي المغربي، الذي هو أيضا مستبطنا لممارسات تقليدية تتجاوز مفهوم السلطة الحديثة بكل ترسانتها القانونية.
إن مفهوم العشيرة الذي يجد أصوله في المجتمع التقليدي القبلي يخترق مفهوم المؤسسة الحديث المتعارف عليه قانونيا وإداريا ويحل محله. إن قوته الاجتماعية تجعله أكثر دلالة في فعل التسيير للأسباب التالية أولا المرونة والتأقلم مع الأوضاع والاعتماد على ماهو متعارفا عليه في التدبير، إمكانية خلق فضاء التفاوضية والتوافقية حسب مصلحة الإفراد ومكانتهم الاجتماعية وقدرتهم في خلق علاقات "مصلحة مشتركة". كذلك الانسياب العاطفي الذي يخلقه الخطاب المستعمل فيه الذي يعتمد عدم الحسم في القرارات أو في نوعية العلاقات، كما يعتمد كذلك معتقدات اجتماعية مغلفة بالبعد الديني الذي يرجئ كل الأمور لله ومن هنا يتم الإلغاء التام أو الجزئي للجانب القانوني الوضعي الذي ليس له صفة القدسية. والسبب الثاني هو حماية المصالح المشتركة في شكلها الاجتماعي مع شخصنة العلاقات واعتمادها كالحصن المنيع للتواجد في إطار المؤسسة. ثالثا هذا النوع من التدبير لايعطي أي مكانة لمفهوم الكفاءة ولا لحق تكافئ الفرص كما نص عليه الدستور بل هو يلغيه بالمطلق ويرفض العلاقات المهنية الحيادية. لهدا نعتبر تصنيف التدبير المؤسساتي بالعشائري هو أكثر دقة لفهم كيف تسير الأمور داخلها.
إن نموذج تنظيم العشائري القبلي le clan/tribal ليس بالدخيل بل هو النموذج الأولي المكون لكل البنيات المؤسسة للمجتمع المغربي. أما مهموم المساواة والتناظر المتأصل في النموذج الحداثي للتسيير المؤسساتي فهو غائب بشكل كبير . فبطريقة أو أخرى يجد الفرد المغربي مجبرا على التعايش مع هذا التنظيم الذي يفرض عليه الاندماج أو الإقصاء. ورغم أن النخبة التعليمية الجامعية تعيش نسبيا تساوى قانوني معرفي إلا أن النموذج العشائري هو المهيمن في هيكلتها. بل إنها في اغلب الأحيان تخضع للنموذج العشائري بطريقة غير واعية لا سباب تعود لأساليب ومناهج التنشئة الاجتماعية والتي لاتعتني بصنع الوعي بالذات الفردية وإنما الانصهار في الوعي الجمعي. وكالأغلبية الساحقة من أفراد المجتمع المغربي فهي حتما اكتسبت معرفة أكاديمية ولكن لم تكتسب نموذجا فكريا واجتماعيا مخالفا للمعاش الاجتماعي الذي لازال طاغيا في تدبير العلاقة بين الأفراد والجماعات. ثاني شيء أن التنشئة الاجتماعية إن كانت في الوسط العائلي أو المدرسي أو المجتمعي تروض الناشئ على الخنوع والانضباط للنسق االعلائقي الاجتماعي التقليدي، كنسق هوياتي وكمركز ليكونته، وتعتمد بقدر كبير جدا على الترهيب والتخويف والترعيب لإفراغ الفرد من كيانه المفكر فيه كذات قائمة وتجعل منه الفرد /النسق لايمكنه التواجد خارجه . ومن هنا إن كان في الحياة الخاصة أو العامة فالكل يبحث عن عشيرته التي تحميه كما يستبطن العداء للرافضين للانصياع لها.
قبل التطرق للجواب عن كيف يصنع الولاء في الفضاء الجامعي نرى انه من الجيد أن نحدد خصائص العشيرة ونظامها والياتها الصانعة للولاء. العشيرة هي هرميا عمودية و ترتكز أساسا على قانون السيد صاحب السلطة. إن سلطة السيد تتجاوز سلطة قانون الجماعة، والقانون المؤسساتي وتجعل الكل يخضع لها. ففي معظم الأوقات قرار صاحب السلطة يخترق القانون المؤسساتي ولا يجد من أي كان معارضة ، لان بنية العقل المغربي مستبطنة لسلطة السيد كأعلى سلطة تقليدية تتجاوز الإطار القانوني للتنظيم الحديث.

من اجل ضمان واستمرارية علاقة الولاء لسلطة ما داخل أي فضاء مؤسساتي أو اجتماعي يتم ضبط الأشخاص بتنائيتن أولهما "الربح أو الخسارة" وثانيهما "الحماية أو الخطر". إن استراتيجيا ت الولاء وان اختفت المؤسسات التقليدية التي تحكمها الشخصية الكريزماتية التقليدية التي تجعل من الولاء لها شرطا ضروريا لبقاء الفرد في العشيرة أو القبيلة، إن كانت هاته الشخصية تحمل لقب "القايد" أو "امغار"، فان نسقها السلطوي ومناهجها و تمظهراتها وخطابها يبقى متجدرا في العقل المغربي محافظا وحافظا لسماته الأساسية وهي التمكن من السلطة عبر التسلط وضبط الأخر والسير به إلى الانخراط والانصياع لرموز هاته الثقافة وذلك بالخضوع لكل مراسيم الولاء الضرورية للمجموعة القوية والضابطة لتسيير الجماعة أو المؤسسة. من هنا تأتي ضرورة تفكيك ثقافة الولاء من خلال مراسيمها وخطابها والحبكة في الفعل ومسرحتها للمواقف والخطاب. إذن كيف تصنع وتشرعن ظاهرة الولاء داخل المؤسسة الجامعية ؟ ، كيف تخلق انساق فرعية أو موازية للقانون لكي تصبح هي النظام المؤطر للمؤسسة ليعتمد في تدبير الشؤون البيداغوجية والإدارية والعلائقية .
إن من خلال عملية تفكيك ورصد وتحليل الاستراتيجيات المستعملة في تدبير الواقع المؤسساتي التي قمنا بها مند سنوات طوال وجدنا كما حددنا سابقا أن المفهوم المعرفي للعشيرة/القبيلة هو اقرب مصطلح إجرائي يمكن استخدامه لتفكيك و"تفجير " مكونات البنية المؤسساتية لأدراك المرجعيات الطاغية في تسييرها وذلك من خلال رصد مجموعة من التدابير التي تتكرر ويعاد انتاجها في تدبير مجموعة من القضايا.
إن اعتماد العشيرة كمفهوم إجرائي فرض أيضا نفسه انطلاقا من خلاصتين اولهما الثقافة التي تحملها المجموعة المكونة والحامية لثقافة الولاء وثانيهما التباعد مع مفهوم المؤسسة الحديث وغياب الحس النقدي وسطوة التكرار في الفعل الثقافي وإعادة إنتاج النموذج الاجتماعي المسيطر في مكونات الضمير الجمعي والحس المشترك على حساب الفعل المفكر فيه . إن الكتلة المكونة "للنخبة الجامعية" تلك التي تمثل في معظمها المثقف المغربي تبقى خاضعة للمكتسب في مسارها التعليمي النظري، فهي تشتغل بنفس المناهج والآليات ولا تضع المكتسب والموروث الفكري محل نقد على وقع الواقع المتغير كما هو في المجتمع الغربي أو المجتمع الحداثي . يخوض معظم الأساتذة الجامعيين في الدرس المعرفي كحقيقة معرفية سابقة ومطلقة. بل يتم اجتثاث المعرفة الجديدة الذي تفرزها حركية الواقع الجديد ، فالأدوات الفكرية المدرسة نادرا ما تخوض في الواقع المعاش أو الحياة الواقعية أو التغيير في الفكر الإنساني، وهذا يجعلنا نعاني باستمرار من أزمة النموذج في البناء المعرفي الذي يعتبر مؤسس للتغيير الاجتماعي
إن جل النخبة التعليمية الجامعية تفصل بين ما تعتبره فكريا وماهو الواقع المعاش وتعجز في كثير من الأحيان في خلق صلة ربط بين الأكاديمي والواقع . وهذا الفصل لايحد فقط من قدراتها على تنزيل الفكر كأداة دارسة أو محللة للواقع الذي يعيشه المجتمع بل تحاصر نفسها بهذا الفعل ، فتصبح ذات "مثقفة معلقة " بين استهلاك الفكر المكتسب وواقعها المعاش والعاجزة على إنتاج فكر أو فعل معارض أو مفكك له، له تواجد إجرائي أو تأثير على واقعه أولا وعلى واقع الآخرين . ومن هنا نعتبر أن عدم قدرة وعي النخبة التعليمية الجامعية لذاتها المفكرة تجعلها دائما في إعادة النموذج العلائقي التقليدي في الفضاء الجامعي بدون القدرة على مساءلة الانتماء الاجتماعي والثقافي الأول الذي يتحكم في بنيتها الفكرية وممارساتها الاجتماعية والبيداغوجية والإدراكية لفهم واقعها ومعاييرها ومماراستها من خلال الفكر النقدي لذاتها الفاعلة بشكل ميكانيكي.
إن هاته العلاقة التي تربطها النخبة لتعليمية الجامعية بالمكتسب الموروث كادراك للذات ولتموضعها الاجتماعي والمعرفي تجعلها في موضع الملقن المستبعد عن الفكر وعن محور التغيير فلا تستطيع أبدا خلق النموذج المغاير بل تسلك مسلك المهني الذي يعيد صياغة معرفة أو فكر بدون أي تأثير عليه أو على محيطه، بل هي تستقر في نماذجها الاجتماعية بقوة وتعاود إعادة نموذج الولاء إن كان من المهيمنين في الترابية الاجتماعية أومن المهيمن عليهم، فأغلبيتها بهذا التموقع تعيد إنتاج المكانة الاجتماعية والدور الذي خول لها سابقا، والذي تجيده و يمكنها من إعادة كل الترتيبات الاجتماعية التي تمكنها من الإحساس بالأمان . وان حدث وتمكن احدها بسبب قوة اقتصادية أو كفاءة تعليمية ووجد نفسه في وضع ودور مغاير فان النموذج الذي سيطغى على فعله التدبيري هو تقمص دور المهيمن في نموذجه الاجتماعي التقليدي و لن ينحى منحى تطوير أو تغيير الدور بمقاييس حداثية أو حقوقية أو قانونية. يتبع



#حكيمة_لعلا (هاشتاغ)       Hakima__Laala#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التعليم بين سلفية الرؤيا الإصلاحية وتحدي التغيير
- إننا نتحدث خطاب اليسار، فهل ممارساتنا يسارية ؟
- نحن نتكلم خطاب اليسار
- حق تكافؤ الفرص في الجامعات المغربية في ميزان ثقافة الولاء
- عبد الله عنتار :ذلك الباحث السوسيولوجي الذي تشرب حب الإنسان ...
- عبقرية محمد الأحمد صانع السقف الجديد للإبداع السينمائي
- يوميات الحجر (16) وجها لوجه
- يوميات الحجر (15) وجها لوجه- الجزء 4
- يوميات الحجر (15 ) وجها لوجه- الجزء 3
- يوميات الحجر (15) وجها لوجه - الجزء 2
- يوميات الحجر (15) وجها لوجه- الجزء 1
- يوميات الحجر (14) وجها لوجه - الجزء 4
- يوميات الحجر (14) وجها لوجه - الجزء 3
- يوميات الحجر (14 ) وجها لوجه- الجزء 1
- يوميات الحجر (14) وجها لوجه - الجزء 2
- يوميات الحجر (13) وجها لوجه
- يوميات الحجر (12) وجها لوجه- الجزء 3
- يوميات الحجر (12) وجها لوجه- الجزء 2
- يوميات الحجر (12) وجها لوجه- الجزء 1
- يوميات الحجر الصحي (11) وجها لوجه


المزيد.....




- مشاركة لافتة لعارضة الأزياء السعودية أميرة الزهير في عرض بإي ...
- الجيش الإسرائيلي يستهدف مدخل مجمع الأركان العامة في دمشق.. م ...
- تداول فيديو منسوب لترامب بزعم أنه دعا لـ-ضم لبنان إلى سوريا- ...
- ضربة دمشق بعد ساعات قليلة فقط على تهديد وزير دفاع إسرائيل.. ...
- بعد سرقتها في زمن النازية.. فسيفساء بومبي تعود لتسترجع كتابة ...
- أقليات العراق - البحث عن ملاذ دائم في ألمانيا
- لقاء مرتقب بين ترامب ورئيس وزراء قطر.. أمل جديد للتوصل لهدنة ...
- تصريح صحفي حول القرار الحكومي بحل المجالس البلدية ومجالس الم ...
- الديون: سياق ومفاهيم
- وثائق قضائية: لندن وضعت خطة سرية لنقل آلاف الأفغان إلى بريطا ...


المزيد.....

- الصورة النمطية لخصائص العنف في الشخصية العراقية: دراسة تتبعي ... / فارس كمال نظمي
- الآثار العامة للبطالة / حيدر جواد السهلاني
- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - حكيمة لعلا - حق تكافؤ الفرص في الجامعات المغربية في ميزان ثقافة الولاء(الجزء2 )