أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد فؤاد زيد الكيلاني - خزعبلات ما بعد زلزال سوريا وتركيا .......














المزيد.....

خزعبلات ما بعد زلزال سوريا وتركيا .......


محمد فؤاد زيد الكيلاني
كاتب وباحث اردني

(Mohammed Fuad Zaid Alkelane)


الحوار المتمدن-العدد: 7547 - 2023 / 3 / 11 - 14:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بقلم : محمد فؤاد زيد الكيلاني
بعد الزلزال المدمر الذي وقع على سوريا وتركيا، والذي وصف (بزلزال القرن)، بات هناك من قام بتحليلات أشبه ما تكون بخزعبلات، بل هي الخزعبلات بعينها، وبدأ الناس يصدقونها بشكل غير معقول، وسبق هذه الخزعبلات انتشار على مواقع التواصل الاجتماعي والفضائيات، برامج هابطه أكثر مما يتوقع الشخص الأقل من العادي والبسيط.
هناك من يقول أن حيوانات أو حشرات ستخرج من باطن الأرض بعد الزلزال المدمر، وسيكون لها شأن في حكم العالم، كم هو مضحكاً هذا الهراء!! عندما تقوم الفضائيات بمخاطبة الشعوب ببرامج هابطة، لا تحمل أي صفة علمية أو ثقافية أو طبية، يكون المتلقي جاهزاً لاستيعاب مثل هذه الكلام الهابط، والخالٍ من أي معلومة مفيدة.
ربما في هذا الزمان وهذا العصر وانتشار وسائل التواصل الاجتماعي والقنوات الفضائية، وجد من يقوم ببث هذه الخزعبلات للناس بطريقة متقنة، ومع انتشار التطور التكنولوجي، وبرامج المنتجة التي تقوم بمنتجة ما تريد، حتى يقوم المتلقي بتصديقهم، بما أن خلفية هذا المتلقي شحيحة جداً بالمعلومات العلمية أو الثقافية وغيرها، يتعاملون مع الناس على أساس انه متلقي ومقتنع بما يسمع، ويروج لمثل هذه الأكاذيب، ربما وصلوا إلى مرحلة المثال القائل: (مثل إلي كذب كذبة وصدقها).
الناس في جميع أنحاء العالم، وتحديداً العالم العربي على مستوى عالٍ من الثقافة والدراية والعلم، كثيراً لا تفوتهم مثل هذه الخزعبلات، ويحاولون دحض مثل هذه الأكاذيب وبالأدلة، والقائمين على صناعة التكنولوجيا يستخفون بعقول البشر، ونسوا أن نسبة الأمية في أي دولة وصلت إلى رقم (متدني جداً)، ربما في زماننا هذا من لا يملك هاتفاً ذكياً، أو لا يجيد استخدامه يعتبر أمياً بامتياز، هذه هي المعادلة الرابحة في زماننا الآن.
هناك مثل يقول: (الناس في أحزانهم والدب يرقص على الجبلِ)، فمثل هذه الخزعبلات لا تقنع معظم الناس، بل فئة معينة وهي الذي عقلها مغيب، باعتقادي بأن الجيل الجديد من الناس هم الذين يروجون لهذه الفكرة، فكثرة الوعي التي يمتلكها الإنسان باتت طاغية على السطح، فجميع البرامج التلفزيونية لم تلقى نجاحاً ورواجاً كما كانوا يعتقدون، فهناك الكثيرون يبحثون عن الحقيقة ويروجون لها أكثر من الذين يروجون للأمور الخادعة.
كل هذه الخزعبلات جاءت بعد الزلزال المدمر، ولو كنا في أي زمان من الماضي سواءً كنا في العصر الحديدي أو الحجري أو الطباشيري أو غيره من العصور القديمة أو الحديثة، وشاهدنا بعض الأمور المهولة التي حصلت في هذه الفترة كما ذكرها المؤرخين القديم، هل سيكون هناك تهويل لأي زلزال؟؟!!
باعتقادي بان العالم تغير مستوى تفكيره بنسبة كبيرة، مع وجود محركات البحث على الانترنت، فأي معلومة ستكون بين يدي المتتبع أو الباحث لها بكبسة واحدة، وتبيان ما إذا كانت صحيحة أم غير ذلك؛ العالم العربي تحديداً يرقى بأن يكون بمستوى العالم المتحضر، برغم كم البرامج التافهة الذي يبثونها له على المواقع كافة.
00962775359659
المملكة الأردنية الهاشمية



#محمد_فؤاد_زيد_الكيلاني (هاشتاغ)       Mohammed_Fuad_Zaid_Alkelane#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سماء أمريكا والأطباق الطائرة .......
- سوريا وتركيا وإعادة الإعمار .......
- عندما تسييس الزلازل.......
- منطاد تائه في سماء أمريكا .......
- كورونا وتطبيق شريعة الله في الأرض .......
- نتنياهو من جديد .......
- الأردن والإرهاب وصده .......
- المونديال وقطر وفلسطين .......
- الإعلام الفاشل بتوجيه المعلومة .......
- الشكر الكبير لقطر قيادة وحكومة وشعباً .......
- العقيدة الروسية في عملية الضم الأخيرة .......
- أمريكا تستنزف روسيا أم العكس .......
- تأكيد المؤكد تايون .. مثلاً .......
- المعارضة تنعق بكلامها.......
- الناتو العربي .. هل سيولد ميتاً؟؟...
- السياسية والحصان الرابح .......
- كاريش والغاز الروسي .......
- محمد القضاة والتكنولوجيا والدعوة....
- هل سيقفل ملف إسرائيل .......
- الـزمكان وتقسيم القدس .......


المزيد.....




- ناصيف زيتون ودانييلا رحمة يحتفلان بذكرى زواجهما الأولى
- فرنسا: قضية -المجوهرات المخفية- للوزيرة رشيدة داتي تعود إلى ...
- قضية اختطاف وقتل الطفلة الجزائرية مروة تثير تساؤلات عن ظاهرة ...
- تقارير: قرار واحد لترامب قد يُفضي إلى أكثر من 14 مليون وفاة ...
- من العزلة إلى الإعمار... هل ستفتح واشنطن أبواب سوريا للعالم ...
- قتيلان على الأقل في موجة حر شديدة وفيضانات تجتاح إيطاليا
- دعم خليجي متجدد للبنان.. تأكيد على الأمن والاستقرار والتنمية ...
- شبهة تجسس ـ برلين تستدعي السفير الايراني وطهران تنفي ضلوعها ...
- ماكرون يبحث مع بوتين الملف النووي الإيراني وحرب أوكرانيا في ...
- عاجل| ترامب: رفعت العقوبات عن سوريا من أجل منح البلاد فرصة


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد فؤاد زيد الكيلاني - خزعبلات ما بعد زلزال سوريا وتركيا .......