أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سليم النجار - المرأة الفلسطينية_ صرخة الحياة في وجه السجان الإسرائيلي















المزيد.....

المرأة الفلسطينية_ صرخة الحياة في وجه السجان الإسرائيلي


سليم النجار

الحوار المتمدن-العدد: 7546 - 2023 / 3 / 10 - 11:20
المحور: الادب والفن
    


ا
خالدة جرار سياسية فلسطينية وناشطة نسوية، حاصلة على درجة الماجستير في الديمقراطية وحقوق الإنسان من جامعة بيرزيت. ولدت في التاسع من شباط عام 1963.
أصدرت سلطات الاحتلال في شهر آب 2014 قراراً بإبعاد النائب خالدة جرار إلى محافظة أريحا لمدة ست أشهر، رفضت جرار توقيع أمر الإبعاد، وأعلنت أنها لن تلتزم بتنفيذه واعتصمت لمدة شهر في قلب مقر المجلس التشريعي الفلسطيني في رام الله وسط حشد من المؤيدين، من نواب ومواطنين وشخصيات فلسطينية، إلى أن تم إسقاط قرار الإبعاد.
اعتقلت خالدة جرار بتاريخ 242015 بعدما حاصر جنود الاحتلال منزلها في رام الله، وتم نقلها مباشرة إلى قسم الأسيرات السياسيات الفلسطينيات في سجن الشارون الإسرائيلي، وأفرج عن جرار من سجون الاحتلال الإسرائيلية بتاريخ 3 حزيران 2016 بعد أن أمضت مدة 15 شهراً، أعيد اعتقالها مرة أخرى فجر يوم الأحد 2 تموز 2017 من قبل سلطات الاحتلال، وأفرج عنها مؤخراً.
لينا الجريوني "عميدة الأسيرات الفلسطينيات ".
ولدت لينا أحمد الجربوني في تشرين الثاني 1974، لأسرة فلسطينية مناضلة من قرية عرابة البطوف بمدينة عكا المحتلة، وهي ابنة أسير فلسطيني أمضى ثماني سنوات في سجون الاحتلال.
لينا الجربوني متحدثة بإسم الأسيرات في سجن الشارون أمام إدارة السجون الإسرائيلية، أول أسيرة فلسطينية تمضي أكثر من 15 عاماً في سجون الاحتلال، وأقدمت على تعليم الأسيرات اللغة العبرية.
صباح يوم الأحد 16 نيسان 2017 أفرجت عنها سلطات الاحتلال الإسرائيلي.
صدرت الدراسة البحثية عن واقع الأسيرات الفلسطينيات في سجون الاحتلال 2015 2016 من تأليف خالدة جرار- لينا الجربوني.
هذه الدراسة أعدّت في سجن الشارون للنساء أثناء وجود الباحثات بالأسر. وصدرت عن هيئة شوؤن الأسرى والمحررين عام 2016.
العقل الأنثوي الفلسطيني كيف يفكر؟ يعني هذا العنوان قراءة العقل الأنثوي الفلسطيني وهو في حالة فعل نضالي، والفعل يستلزم فاعلاً ومفعولاًبه، والتالي فإن الفعل ينطوي على إحداث تغيير. معنى ذلك أنَّ العقل الأنثوي الفلسطيني، وهو في حالة فعل، يستلزم طرفاً آخر يُحدِث فيه تغييراً، وهذا الطرف الآخر هو الاحتلال الإسرائيلي، وكتب عيسي قراقع في مقدمة كتاب "الحركة الأسيرة النِّسوية" لخالدة جرار ولينا جربوني:(تكتسب تجربة الحركة النسوية الأسيرة صفة مميزة وإن تشابكت في تجربتها مع مجمل التجربة الجماعية للأسرى، فهي أكثر ألماً ومعاناة وتحمل في خصوصيتها مدى النضج الوطني في المجتمع الفلسطيني، حيث تشارك المرأة بدورها النضالي إلى جانب الرجل في مقاومة الاحتلال ص4).
وهنا لابد من إثارة سؤالين:
ما هو ماهية العقل الأنثوي الفلسطيني؟
وما ماهية المعرفة الأنثوية الفلسطنية؟
نجيب أولاً على السؤال الثاني لأن المعرفة ثمرة العقل، أي أنَّ المعرفة هي التي تكشف لنا عن العقل وهو يعمل؛ فكيف إذا كانت ممارسة الاحتلال الإسرائيلي ثمرة المعرفة الغربية الاستعمارية والتي تمارس أبشع الأساليب ضد العقل الأنثوي الفلسطيني الذي رفض هذه المعرفة القهرية:(وأسيرة أخرى تعرَّضت للتّحقيق في مركز الجلمة أفادت حول التّفتيش العاري "فتّشوني عارية تماماً، وكانت المجنَّدة تطلب منّي وأنا عارية أن أقف وأقعد مرات عديدة"، وأضافت الأسيرةُ نفسها: طوال التّحقيق، كان يتعمّد المحقّق التّحسيس على رجل المجنّدة الجالسة معنا، ويقترب منها في إيحاءات جنسيّة، كما وجَّه لي المحقق أسئلة حسَّاسة مسَّت مشاعري وكرامتي حيث سألني: كم مرَّة نمت مع شخص آخر غير زوجك، وهل انبسطتي معه ص20).
ما المعرفة الأنثوية الفلسطينية إذن؟
الجواب عن هذا السؤال له تاريخ تبلور فيما يسمى نظرية المعرفة. وقد أسهم فلاسفة في تأسيسها انتقي واحد منهم، أفلاطون الذي وضع المعرفة في إطار التذكُّر، ومن ثم كانت عباراته المأثورة والمشهورة "العلم تذكُّر والجهل نسيان". والتذكُّر عنده هو تذكُّر الإنسان لعالم كان يحيا فيه، وهو عالم المُثل، وتوهَّم أنَّ عالم المحسوسات هو العالم الحقيقي، في حين أنَّ عالم المُثل هو العالم الحقيقي. عمل العقل إذن عند أفلاطون محصور في التذكُّر بلا زيادة أو نقصان، أي أنَّ العقل سلبي في مجال المعرفة.
على نقيض ما طرحه أفلاطون، يرى العقل الأنثوي الفلسطيني لوح مصقول يُنقَش فيه قيم النضال، وأنَّ التجربة هي التي تنقش فيه المعاني، كما يفعلن الأسيرات الفلسطينيات في السجون الإسرائيلية:(وتُعرض عدد من الأسيرات إلى التفتيش العاري أثناء الاعتقال داخل البيت، وفي مقابلة مع إحدى الأسيرات التي طلبت عدم ذكر إسمها أفادت: اقتحم الغرفة جنود كثيرون ولم أكن بغطاء الرأس، بدأت بالصراخ وأخذوني إلى غرفة ثانية، حضرت مجنَّدتان وفتّشتاني تفتيشاً عارياً بالكامل، وأوقفتاني وأنا عارية بالكامل، شعرت بالمهانة والمسّ بكرامتي وبالقهر الشّديد. طلبت التوجُّه للحمام. أصرّوا على مرافقة المجنَّدة لي وعدم سحب السيفون، تعرَّضت للتّفتيش العاري أكثر من مرّة أثناء الاعتقال ص20).
إنَّ التجربة في العقل الأنثوي الفلسطيني هي التي تنقش فيه المعاني. والمعاني طائفتان: معانٍ بسيطة مكتسبة بالتجربة:(في شهر نيسان من عام 2012 كان قرار من الأسرى بخوض إضراب عن الطعام لأنَّ "حكومة نتنياهو" لم تلتزم بإخراج الأسرى المعزولين وفق ما أُعلن عنه في صفقة التّبادل. هذا الإضراب شاركتهم به الأسيرة لينا ص14).ومعاني مركَّبة ترجع إلى العقل، أي أنَّ العقل هو الذي يصنعها. ومن هنا يمكن القول بأنَّ العقل الأنثوي الفلسطيني ثوري في مجال المعرفة، خاصةً عندما يتعامل مع السجينات القاصرات للكشف عن وحشية هذا الاحتلال البغيض:(شهد العامان 2015 2016 ارتفاعاً ملحوظاً- إن لم يكن فريداً- لم تشهده السجون بأيَّة مرحلة، من حيث الاعتقالات الواسعة للفتيات الطفلات. إذ بلغ عدد اللّواتي اعتقلن في تلك الفترة 25 أسيرة قادرة تحت سنّ الأسيرات القاصرات على الحواجز العسكريّة أو بجانب الحرم الإبراهيميّ، أو الحواجز المحيطة بالمستوطنات أو الشّوارع، وأصيب عدد منهنَّ أثناء الاعتقال وبلغ عدد المصابات الطّفلات 5 اسيرات ص25).
إذن كيف تنشأ النفس الأنثوية الفلسطينية في السجون الإسرائيلية؟ قد يبدو السؤال صادم، ولا يوجد جواب محدد، غير أنَّ الصورة الواقعية لاعتقال إحدى القاصرات في القدس؛ خير دليلٍ على أنَّ هذه النفس لا تحمل خيارا لها إلا المقاومة ضد هذا العدو الإحلالِّي: (أمّا الأسيرة (ن.ع) الّتي أصيبت أثناء الاعتقال والبالغة من العمر 16 عاماً ومعتقلة بتاريخ 23 11 2015 السّاعة 11:23 دقيقة: كنت مع بنت عمّتي نتجوّل بشارع يافا، أطلق أحد الشُّرطيين النار على رجلي، وآخر ليس شرطيَّاً ضربني بالكرسي على رأسي ووقعت على الأرض، واثنان من النَّاس في الشارع ضغطوا على رجلي ويدي بشكل مؤلم:("هناك جرح باليد بسبب ذلك" وبعدها جاء شرطي وأنا ملقاة على الأرض، أطلق النار عليَّ مرَّة أخرى وأصابني بثلاث رصاصات في الصَّدر من الجهة اليمنى ص28).
ونخلص من كل ذلك إلى نتيجة هامة وهي أن العقل الأنثوي الفلسطيني هوية نضاليَّة غير مغترب، ويُوسِّع مداه عاجلاً من مكان الولادة وزمن الحياة النضالية، مع يقين أنَّ النصر قادم، وأحد صنَّاعه: العقل الأنثوي الفلسطيني.



#سليم_النجار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سلطة الإحتلال الناعمة في محو الذاكرة الوطنية
- رواية الخرزة للأسير منذر مفلح
- عن الشجن وأشياء أخرى_مجموعة شعرية للأسير ناصر أبو سرور
- ترانيم اليمامة_مذكرات أسيرات محررات
- ترانيم_ مذكرات أسيرات محررات
- قصص عين الجبل للأسير الكاتب محمد الطوس ( فيلسوفا وإنسانا)
- رسائل إلى قمر_شظايا سيرة للأسير حسام زهدي شاهين
- رواية حين يعمى القلب للدكتورة وداد البرغوثي
- رواية احترقت لتضيء للأسيرة المحررة نادية الخياط
- رواية الطريق إلى شارع يافا للأسير عمار الزبن
- رواية متاهة الحرية للأسير عبد محمود عبيد
- قراءة نقدية في رواية العاصي للكاتب الأسير سائد سلامة
- ذاكرة القضبان للأسيرة د/سعاد غنيم
- مرايا الأسر قصص وحكايا من الزمن الحبيس للأسير المحرر حسام كن ...
- منارات في الظلام للأسير حسن نعمان الفطافطة
- المشروع الوطني الأردني الفلسطيني / بين الواقع والطموح
- جغرافيا كافرة وتيه فلسطيني جديد
- مهزومون في زمن البيع .... سائرون نياماً في الحاضر
- الثقافة في ومواجهة ثقافة الاستهلاك
- الوعي الشقي .... وشقاء ثقافة السياسي المتأسلم .


المزيد.....




- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سليم النجار - المرأة الفلسطينية_ صرخة الحياة في وجه السجان الإسرائيلي