أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - سعاد أبو ختلة - اليوم العالمي للمرأة قراءة أخرى














المزيد.....

اليوم العالمي للمرأة قراءة أخرى


سعاد أبو ختلة

الحوار المتمدن-العدد: 7544 - 2023 / 3 / 8 - 12:48
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


عام 1856 خرجت آلاف النساء للاحتجاج في شوارع نيويورك على الظروف اللاإنسانية التي كن يجبرن على العمل بها، وفى 8 مارس 1908م عادت الآلاف من عاملات النسيج للتظاهر في شوارع مدينة نيويورك لكنهن حملن هذه المرة قطعًا من الخبز اليابس وباقات من الورود في خطوة رمزية لها دلالتها واخترن لحركتهن الاحتجاجية شعار "خبز وورود"، طالبت المسيرة هذه المرة بتخفيض ساعات العمل ووقف تشغيل الأطفال ومنح النساء حق الاقتراع، وفي العام 1977 أقرت الأمم المتحدة الثامن من آذار يوماً للمرأة، فأصبح الثامن من آذار تاريخاً تحتفي به النساء باعتراف أممي ووطني وشخصي بأن لها الحق في العمل وخوض حلبات السياسة ...
هذه نبذة تاريخية عن مناسبة هذا اليوم، لكن بقراءة أخرى، من منطلق تحليل السبب، لنعود لما كانت عليه المرأة الأمريكية والأوروبية في أواخر القرن الثامن عشر وحتى منتصف القرن التاسع عشر، كانت تعامل بدونية حتى أن الطب الغربي آنذاك تحيز ضد النساء واعتبرهن سبب الأمراض مما أسهم في تعزيز سطوة الرجل وهيمنته، وحرمت النساء من حقوقهن في التعليم والمشاركة السياسية والتحكم في أجسادهن، فضلا عن تجاهل ما يتعرضن له من أمراض، حتى ان كبير فلاسفة ذاك الزمان، أرسطو، يرى أن جسد المرأة نسخة "مشوهة" من جسد الرجل لأنه لا يحتوي على العضو الذكري. وكانت مهمة النساء انجاب الأطفال ورعايتهم فقط، وعند الحديث عن أميركا الحلم الغربي، فقد كانت النساء في الهجرات الأولى من العبيد الذين سيقوا لاكتشاف هذه الجزيرة، وكان عليها أن تعمل ليس لجلب الرزق والحياة الكريمة لها ولعائلتها، بل لصالح أرباب العمل الذين زجوا بهن في أعمال شاقة لتأسيس دولة سيأتي حكامها حين تستقر أمورها ويتخلصوا من هجمات الهنود الحمر ضد محتلي أراضيهم، وقتلت العديد من النساء واغتصبت وخطفت لتصبح من العبيد...وبعد أن أصبحت جاهزة لاستقبال الوفود من بريطانيا وبعض مستثمري أوروبا، استمر استغلال النساء حتى بداية التسعينات، ورغم صراعها وتشبثها بحقها في حياة كريمة لم تنتزع هذا الحق سوى في العام 1977 حيث اعترفت الأمم المتحدة بحق النساء وتم اختيار الثامن من آذار تيمناً بالحركة النسوية التي اشتعلت في أمريكا ودفعت ثمنها نساء من أفريقيا وأمريكا خطفن واستعبدن وعملن بالسخرة لإرساء المنظومة الأمريكية الرأسمالية، التي ما زالت تستغل النساء لكن بوجه حضاري، استغلال أجسادهن للتسويق للمنتجات، استغلال مطالبهن بحياة كريمة للدفع بهن لتغيير أي منظومة اجتماعية لا تواكب سرعتهم في اقتناص ما يملأ جيوب التجار والمستثمرين، حقيقة لا يجب علينا تجاهلها، أدركت المنظومة السياسية لديهم باكراً أن النساء اذا أردن يقدن التغيير.
في الوقت الذي بدأ بعض النور يدخل لمهاجع النساء المكبلات بنظرة دونية من المجتمع الغربي، كانت المرأة العربية تفقد محافلها كشريكة وصانعة قرار وسيدة مجتمع مرموقة يؤخذ منها العلم وتؤتي الحكمة في أماكنها، وبدأت الأسماء اللامعة تختفي، وبقيت شهرزاد تحكي. تراجعت المرأة لأن كافة فئات المجتمع تراجعت، مواجهة الحروب والاستعمار، الفقر والمرض، وانتقلت الثقافات من وإلى، وكأن الأدوار تبادلت، عبرت ثقافة المرأة الجسد البحر المتوسط، والمرأة الحكيمة البليغة القادرة المتمثلة في شخصية شهرزاد التي أدارت مملكة كاملة بحكمتها، للغرب المتعطش للثقافة التي كانت قاصرة على بعض الطبقات حيث تسنى لبعض النساء من طبقات عليا تلقي العلوم.
بالتفكير قليلاً ماذا لو اختلف التاريخ قليلاً، وكان الفكر النسوي العربي عبر المتوسط وساعد نساء أوروبا في نفض العبودية، وكن السباقات لوضع استراتيجية نسوية؟!! ماالذي نطمح له كعربيات بعيداً عن الشائع والعام نسوياً، هل هناك خصوصية نود كنساء عربيات التمكين بها؟! يبدو سؤالي غريباً ونحن في ألفية القرية الصغيرة والعالم الواحد، هل نناضل لحرية الجسد وللاعتراف بجنس ثالث؟!! هل حقاً أصبحت مطالب النساء الحرية بمعناها الواسع المهلهل، هل أصبح هم الشعوب حق الألوان في ممارسة شعائرهم والاعتراف بهم كجنس ثالث؟!!



#سعاد_أبو_ختلة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحب في زمن الكورونا
- أماكن سياحية فاخرة.. مراتع للأمراض!
- عيد العمال يلقي قفازات آلاف العمال المتعطلين عن العمل في وجه ...
- ثقافة الاقتباس
- ثالوث الجهل والفقر والعنف أسباب معاناة النساء
- صندوق الموسيقى
- كلام في حال الصحافة الفلسطينية
- محاكمة مبارك
- العالم الافتراضي .. حيوات أخرى


المزيد.....




- شرطة الكويت تضبط امرأة هندية بعد سنوات من التخفي
- “800 دينار جزائري فورية في محفظتك“ كيفية التسجيل في منحة الم ...
- البرلمان الأوروبي يتبنى أول قانون لمكافحة العنف ضد المرأة
- مصر: الإفراج عن 18 شخصا معظمهم من النساء بعد مشاركتهم بوقفة ...
- “سجلي بسرعة”.. خطوات التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت ف ...
- إيران - حظر دخول النساء الملاعب بعد احتضان مشجعة لحارس مرمى ...
- هل تؤثر صحة قلب المرأة على الإدراك في منتصف العمر؟
- اغتصاب وتحويل وجهة وسطو وغيرها.. الأمن التونسي يوقف شخصا صدر ...
- “الحكومة الجزائرية توضح”.. شروط منحة المرأة الماكثة في البيت ...
- جزر قرقنة.. النساء بين شح البحر وكلل الأرض وعنف الرجال


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - سعاد أبو ختلة - اليوم العالمي للمرأة قراءة أخرى