عبد الرحيم العلاوي
الحوار المتمدن-العدد: 7529 - 2023 / 2 / 21 - 18:48
المحور:
الادب والفن
حافلات كثيرة تركن قرب تلك القرية الموشحة ببياض الثلوج.
ينزل الركاب على عجل، يلبسون ثياب الصوف، وينتعلون الأحذية الدافئة.
يتقافز الأطفال مهللين، فالكل انتظر بفارغ الصبر هذا الوقت.
يجلس الطفل القرفصاء، ضامًّا فخذيه إلى صدره ليدفئ ذاته التي تكاد تتجمد، ينظر لأمه المنهمكة في إيقاد النار ببعض الحطب الذي جمعته بشق الأنفس، يداهما ووجههما تشققا بالبرد وقد احْمرَّا.
سأل الطفل أمه سؤالا بريئا:
- لماذا لا نستمتع بالثلج كما يستمتع به هؤلاء.
أشَاحَ ببَصَره عنها لما لَفَحَتْهُ حرارة تَنَهُّدهَا، وشَخَصَ نَظرُهُ في صمت نَحَْو السُّيَّاح.
#عبد_الرحيم_العلاوي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟