غياث المرزوق
(Ghiath El Marzouk)
الحوار المتمدن-العدد: 7500 - 2023 / 1 / 23 - 13:51
المحور:
الادب والفن
جَرِّبِ ٱلْعَيْشَ، جَرِّبْهُ، وَحِيدًا لِمَدٍّ
/... مِنَ ٱلْزَّمَــانْ،
سَتَرَى ٱلْإِنْسَ لا يُجْدِيـكَ مِنْهُ إِلاَّ
ٱلْنُّهَاكُ وَٱلْلَاأَمَانْ!
دوستويفسكي
(3)
– «مَشْهُودُ ٱلْعَجِّ» –
/... لَيْسَ،
ثَمَّـةَ، ثَمَّـةَ، شَيْءٌ
/... يُرَى
لَيْسَ، ثَمَّةَ، شَيْءٌ
يَدُلُّ،
عَلَى النَّفَسِ الآدَمِيِّ
/... سِوَى
/... نُتَفٍ
مِنْ دُمًى مُتَعَمِّدَةٍ،
مُتَغَمِّدَةٍ
/... بِالدِّمَاءْ
***
/... وَأَصَابِعَ
كَانَتْ، يَقِينًا، يَقِينًا أَصَابِعَ طِفْلٍ
/...
أَصَابِعَ طِفْلٍ
يُرِيـدُ، يُرِيدُ
ٱلْرَّبِيبَ، القَرِيبَ، «الغَرِيبَ»،
/...
أَصَابِعَ طِفْلٍ
يُرِيـدُ، يُرِيدُ
ٱلْغِذَاءَ، العَذَاءَ، وَحَتَّى الهُذَاءَ،
/...
أَصَابِعَ طِفْلٍ
يُنِيدُ الحِذَاءَ،
هُنَا الآنَ،
لَا طَيْفَ،
لَا كَيْفَ،
لَا هَيْفَ لَهْ
***
/... وَٱلْبُيُوتُ
ٱلَّتِي سُيِّرَتْ حُرَّةً،
/... حُرَّةً
فِي شَآبِيبَ سَيَّارَةٍ
مِنْ جِذَاءْ
/...
لَمْ تَزَلْ، مُتَجَانِفَةً،
مُتَشَانِفَةً،
تَطْرَحُ الأَسْئِلَهْ
***
/... لَمْ تَزَلْ
تَتَسَاجَلُ، أَوْ تَتَهَاجَلُ،
/... حَوْلَ
ٱلْسُّجُودِ
ٱلْجَلُودِ،
ٱلْعَنُودِ،
عَلَى حَـافَّةِ الأرْضِ
/... كَيْلَا
تَزُولَ جُفَاءً، بِثَانِيَةٍ،
فِي جُفَاءْ
***
/... يَا وِصَالُ،
/... يَا وِصَالُ،
بَدَأْنَا نَحُجُّ التَّحَجُّرَ بَعْدَ مَحَجِّ
ٱلْتَّحَجُّرِ
/... مِنْ زَمَنٍ
كَانَ يَلْعَبُ، إِذْ ذَاكَ، كَالحُبِّ
مَا بَيْنَنَا
دُونَ أَنْ نَلْعَبَهْ
***
/... زَمَنٍ
لَا أُرِيدُ بَتَاتًا، بَتَاتًا، يَرَاعَ
«ٱلْمُــؤَرِّخِ»،
وَ«المُتَأَرِّخِ»،
/... أَنْ يَكْتُبَهْ
***
/...إِنَّ
أَنْدَلُسَ البَحْــرِ،
أَنْدَلُسَ الرُّحْبِ،
أَنْدَلُسَ الحِبْــرِ،
/... غَابَتْ،
فَغَابَتْ كَمَا غَابَ صَيْفٌ
/... عَتُوبٌ
بِضِحْكَتِهِ المُتْعَبَهْ
***
/... يَا وِصَالُ،
كُتِبْنَا، جُزَافًا، جُزَافًا، عَلَى صَفْحَةِ
ٱلْوَهْمِ غَيْرِ المُؤَرْشَفِ،
ثُمَّ قَرَأْنَاهُ، بَعْدَ النُّهُوضِ المُشَرِّفِ،
/... تَارِيخَ
طِيـنٍ «قَمِينٍ»،
صَدِيدٍ «تَلِيـدٍ»،
غُبَارٍ «ثِبَـارٍ»،
/...
وَخُرْءٍ، وَبَوْلٍ،
أَكَـاذِيبَ قَـوْلٍ،
خَوَارِقَ جَوْفَاءَ، خَرْقَاءَ لا تَسْتَطِيعُ
ٱنْتِحَالَ التَّمَلُّصِ
حَتَّى مِنَ اللِّصِّ
/...
حِينَ يَرُوزُ الأَزَاهِيرَ خَلْفَ السِّيَاجِ،
لِكَيْمَا يُجَرِّدَ هَامَاتِهَا حُسْوَةً، حُسْوَةً
مِنْ مَعَانِي الوُجُودِ
***
/... إِذَنْ،
/... يَا وِصَالُ،
أَنَا مِنْ هُنَا كَسِمَامِ العِدَى
وَأَنَا مِنْ هُنَاكَ،
/... هُنَاكَ
كَغَيْظِ الحَسُودِ
***
/... فَأنَّى،
فَأنَّى تَوَجَّهْتُ وَجْهِي
/... غَرِيبٌ
غَرَابَةَ مَنْ كَانَ يَكْتُبُ شِعْرًا
/... خَفِــيًّا
لِعَيْنَيْ حَبِيبَتِهِ
/... فِي ثَمُودِ
#غياث_المرزوق (هاشتاغ)
Ghiath_El_Marzouk#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟