أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نائلة أبوطاحون - على غصن الغياب














المزيد.....

على غصن الغياب


نائلة أبوطاحون
(Naela Abutahoun)


الحوار المتمدن-العدد: 7496 - 2023 / 1 / 19 - 15:12
المحور: الادب والفن
    


يــا مَـنْ سَـكَنتَ بِـخَافِقي رُحـماكَ
طَــالَ الـمَـقامُ وَلَــم يَـضُـمُّ سِـواكا


وَلَـقَـد زَرَعـتُكَ فـي الـفُؤادِ فَـسائِلاً
فَـجَنَيْتُ مِـن طَـرحِ الـهَوَى أَشـواكا


وَجَـعَـلتُ مِــن قَـلـبي لِـقَلبِكَ جَـنَّةً
فَــغَـدا كَـقَـصـرٍ يَـسـتَـحِقُّ هَــواكـا


أسـقَـيْتَني مُــزنَ الـغِيابِ وَخِـلْتُني
جَـفَّـت زُهـورِي مِـن مَـعينِ جَـفاكا

نَـبـضِيْ الَّــذي شَـاغَـلْتَهُ وَسَـلوْتَهُ
مَــنْ ذا الَّــذي يـا هـاجِري أنـساك


مــــا كــــانَ إلّا عــاشِـقـاً مُـتَـوَلِّـهاً
مــــا كــــانَ إلّا نــاسِـكـاً يَــهـواكـا


مـــا كــانَ رَغــمَ الـبُـعدِ إلّا عـاكِـفاً
يَــصـبـو لِــيَــومٍ فــيــهِ إِذ يَـلـقـاكـا


رَوضُ المَحَّبةِ في ضُلوعِي يَنتَشي
وَيَـفوحُ عِـطري مِـن رَحـيقِ شَـذاكا


لَـكَ فـي شِـغافَي ألـفُ ألـفُ خَلِيَّةٍّ
يَـبْـسَـمنَ إِمّـــا أشــرَقَـت عَـيْـناكا


لَكَ في الحَشَا رَعشٌ يَزيدُ صَبابَتي
لـمّـا اسـتَـعادَت مُـهـجَتي ذِكـراكـا


لَـــكَ مُـهـجَةٌ حَــرَّى وَدَمــعٌ نــازِفٌ
لَـو كـانَ يَـوماً فـي الـهَوَى مُـضْناكا


إنّـي انـتَظَرتُكَ رَغـمَ كُـلِّ مَـواجِعي
وَنَـسَجتُ مِـن خَـيطِ الـنَّوَى أشراكا


مــــا حِـيـلَـتي وَأنـــا أراكَ مُــوَدِّعًـا
قَـــلْـــبــاً إِذا نـــادَيْـــتَــهُ لَـــبّــاكــا


وَأتــاكَ كَـالـطّفلِ الـمُـرَقرَقِ دَمـعُـهُ
يَــجـثُـو بِـمِـحـرابِ الــغَـرامِ مَــلاكـا


أقـبِـل إلَــيَّ لِـكَـي تُـعانِقَ لَـهفَتي
هِـيَ ذي يَـدِي فَـامْدُد لَـها يُـمناكا


خُـذنِي لِـنَهرٍ فـيهِ تُـطفِئُ مُهجَتي
جَــمـرَ الــنَّـوَى أو أرتَـــوي بِـنَـداكـا


لا زِلــتُ أَرنــو لِـلـبَعيدِ كَـأنَّـني الــز
زرقــاءُ تَـبـحَثُ عَــنْ بَـريـقِ سَـناكا


يـا لَانـعِتاقِ الفَجرِ مِن رَحمِ الدُّجَى
لَـــمَّــا تَــبَــدَّى لِـلـعُـيـونِ بَــهـاكـا


فَـلَـقَد رَأَيـتُـكَ فـي الـجُموعِ مُـعاتِبًا
أَتَــخـاطُـرٌ مــــا بَـيـنَـنـا أشــجَـاكـا


أم أنَّ إحـساسِي تَـوَهُّمُ عاشِقٍ
سَــلَـكَ الـجُـنـونُ لِـدَربِـهِ أَفـلاكـا


باللهِ إن سَـأَلوكَ عَن قَلبي الَّذي
مـا رامَ عِـشقاً فـي الـوَرَى إلَّاكـا


أنصِف فُؤادِيَ إن قَضَيْتَ وَقُل لَهُمْ
روحٌ وَنَــبــضٌ وَالـحـنـينُ هَـنـاكـا
_________________
ديوان على ضفاف الأيام
نائلة أبو طاحون
فلسطين



#نائلة_أبوطاحون (هاشتاغ)       Naela_Abutahoun#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شعر- فيض الأشواق
- ومضه شعرية
- قصيدة جراحُ الرّوح
- قصيدة مَدّ وَجَزر
- قصيدة / سألت القلب
- شعر -أمّي-
- أتُرى نعود!
- -رسائل من القدس وإليها- تطرح وهموم الناس
- قصيدة / محض ذكرى
- شعر/ رحيل
- من طفولتي/هوايتي المطالعه
- شعر/ هجر وعذاب
- شعر / طوبى للثائرين
- ديوان على ضفاف الأيام والأدب الجميل بقلم: رائد يونس
- حديث الرّوح
- أرض الأمل
- زَهرُ الياسَمين
- آن الأوان لننتصر
- خريف الذكريات
- شعر / أتُرى نعود؟


المزيد.....




- -التربية-: إعادة جلسة امتحان اللغة العربية لطلبة قطاع غزة في ...
- يوم في حياة صحيفة مكتوبة بخط اليد في بنغلاديش
- محطة القطارات التاريخية بإسطنبول تخوض صراع البقاء وسط تطلعات ...
- براءة متوحشة أو -أفيون الكرادلة- لمحمد الحباشة
- مصر.. فيلم ضي يتناول مرض -الألبينو- بمشاركة محمد منير
- أولريكة الخميس: الفنون الإسلامية جسر للتفاهم في متحف الآغا خ ...
- من -الغريب- إلى الشاشة.. الرواية بين النص والصورة
- محمد خسّاني.. رقصة الممثل الجزائري في كليب الرابور المغربي د ...
- صناع فيلم -صوت هند رجب- يتحدثون لبي بي سي بعد الإشادة العالم ...
- فيلم عن مقتل الطفلة هند رجب في غزة يلقى تصفيقاً حاراً استمر ...


المزيد.....

- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نائلة أبوطاحون - على غصن الغياب