الامبريالية وتزايد حدة الهجوم البربري الرأسمالي

عبد السلام أديب

الحوار المتمدن-العدد: 7493 - 2023 / 1 / 16 - 14:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

1 - منذ قرنين من الزمن والرأسماليين يراكمون الثروات، على كاهل العمال والشعوب المضطهدة، وكلما تراجعت حصة ارباحهم يشعل الرأسماليون الحروب التي يذهب ضحيتها الانسان والحيوان والطبيعة، ولنتذكر ما فعلته الحربين العالميتين الأولى والثانية بأوروبا بكاملها.وليقتنع الشباب أن الحرب لبس فيها بطولات بل تجلب الكوارث فقط ورائها؛

2 – اليوم نعرف أرباح الرأسماليين تراجعا كبيرا منذ 2008 ومؤخرا منذ 2018، فما العمل لتكبير الكعكعة الرأسمالية؟ يجب ذمقرطة ايران وروسيا والصين عن طريق الحرب، كما فعلوا سابقا مع أفغانستان والعراق وليبيا واليمن وسوريا وحيث لا زالت هذه البلدان الكوارث الاجتماعية بسبب الحروب العدوانية،

3 – اليوم تعيش الشعوب الأوروبية موجات خطيرة من التضخم والغلاء والبطالة والفقر ويقولون السبب هي جائحة كوفيد 19 أولا ثم الحرب في اكرانيا، انها مبررات لتعبئة الجماهير ةتجنيد الشباب من اجل خوض الحرب ضد روسيا والتي قد تصل الى درجة الحرب العالمية الثالثة. ان موجة الغلاء والتضخم هي بسبب المصاربة المفتعلة والتقليص المتعمد لتدفق الغاز والنفط، فكل شيء من ما يحدث الأن يملأ جيوب الرأسماليين بالارباح الخيالية مثل المضاربة وصناعة الأسلحة والمجاعات في افريقيا والتهديد بالحروب حتى السيارة الكهربائية التي قد يفرض على الجميع تغيير سياراتهم النفطية؛

4 – كل ما تفعله الرأسمالية اليوم غير كاف بحد ذاته لنعظيم أرباحها، ويجب ان تلجأ الى اشكال اكبر من التدمير لاعادة البناء وتحقيق ارباح أعظمـ لذلك علينا أن نتذكر ما قاله فريدريك انجلز الفيلسوف الألماني منذ ازيد من 150 سنة أنه على البشرية ان تختار بين الاشتراكية أو البربرية الرأسمالية. ولحد الأن تفرض الرأسمالية بربريتها، فما العمل لتغيير المسار نحو بربرية أكبر وحشية؟ في سنة 1848 اصدر فريدريك انجلز ورفيقه في النضال كارل ماركس بيانا شيوعيا والذي دعا فيه عمال العالم الى الوحدة ومواجهة البربرية الرأسمالية من أجل الاشتراكية والسلم والديموقراطية، في هذاالسياق يدعو الحزب الماركسي اللينيني الألماني وعدد كبير ومتزايد من المنظمات الشيوعية العالمية عمال العالم الى الى تشكيل جبهة عمالية متحدة لمواجهة الامبريالية الرأسمالية وإيقاف هجوماتها البربرية.

فيا عمال العالم اتحدوا

ويا عمال العالم وشعوبه المضطهدة اتحدوا

#عبد_السلام_أديب (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات