أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - طالب عباس الظاهر - النقد البهلواني!














المزيد.....

النقد البهلواني!


طالب عباس الظاهر

الحوار المتمدن-العدد: 7491 - 2023 / 1 / 14 - 10:31
المحور: الادب والفن
    


النقد البهلواني! *
أسفاً أخي ما هذا الإسراف اللغوي بحشد من المصطلحات في تناول نصوص الآخرين؟ ديدنه دائماً التنطع النقدي الفارغ بما تسميه قراءة انطباعية، وأنا لا أراها كذلك طبعاً، ولا شأن لي بما تقوله أنت أو تتوهمه أو يوهيمونك به، لأني أحسبه شيئاً آخر، أعرف توصيفه لكني لا أود التصريح به مباشرة بقدر تعويلي على فهمك بالإشارة لما أود طرحه لكيلا تجرحك صراحتي، أو يؤلمك وضوحي، ولا يعنيني حشو الآخرين من زملاء الحرف لأذانك بالإطراء والمديح على صنيعك، وأعتقد القسم منهم يدرك جيداً، ولكنه يتغاضى فهو ينظر من زاوية مصالحه فقط ولا يعنيه قول الحقيقة كونها في اغلب الأحيان تزعِّل!. أما القارئ البسيط فأحسبه يتوهم بأن ما تطرحه يقول الكثير، فالناس يرهبون ما لا يفهمون، ناهيك عن شخص قضى عمره في الأدب، ويتبوأ منصباً اعلامياً وصفة أدبية، لكن المؤكد بأن الحصيف منهم يدرك بأن ما تكتبه لا يقول شيئاً البتة، وهو أشبه ما يكون بهواء في شبك!. نعم، أعرف بأنك أعددت العُدة من أجل الدفاع عن نفسك وعن وجهة نظرك، وتلك مع الأسف طبيعة المتردد الزائف.. حينما يجهد نفسه بإيجاد التبرير المناسب بدلاً من بذل ذات التفكير المضني لتحصين نفسه من خلال أصالة ما يطرح من أفكار في قراءاته للنصوص الأدبية، وتعتقد بأنك تمترست جيداً خلف هذه التسمية المراوغة، وستقول إنها رؤيتي وقراءتي الانطباعية الخاصة ولم اسمها نقداً، ولا يحق للآخر التدخل.. فأنا حر كيف أشعر؟ وشأني كيف أرى؟ فلا فرض ولا وصاية لأحدٍ على ما أشعر به، وعلى ما أرى، وهي في الأخير انطباعاتي الشخصية، بيد إنها كلمة حق يراد بها باطل. حسناً، هِب إنك نجحت في التخفي عن النظرة الفاحصة لعيون الآخرين بمصطلحات أنت نفسك لا تفهمها جيداً وتجهل دقة توظيفاتها النقدية، لكن أفرض بأن لا أحد تجرأ وقال لك الحقيقة المرّة مباشرة؛ فهل تتصور بأنك تستطيع أن تتخفى عن عين الرقابة الإلهية؟ أوَتستطيع أن تنجو من حساب الله تعالى في ذلك اليوم العصيب، فــ( مَّا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ). لكني سأقول وأأكد لك.. ثق بأني لست ضدك بل معك، وكما في إشارة قول سيد البلغاء وإمام الموحدين فإن لم تجمعني وإياك الإخوة الإيمانية في الدين؛ فستجمعني بك حتماً النظارة في الخلق. ولكن حقاً أنا أشفق عليك، ويؤسفني إنك تستمر مخدوعاً ويؤسفني أكثر طبعاً بأنك تخدع الآخرين.. ويتوهمون جراء نقدك (البهلواني)* بأن حرفهم إنما هو فلتة من فلتات الإبداع، وفتحاً مبيناً في دنيا الأدب لم يسبقهم فيه سابق ولن يلحقهم إليه لاحق، خاصة تلك الأقلام الغرّة، فمازال عودها طرياً ولم يشتد بعد، ويمكن أن يبنى على كسر أو اعوجاج، وسيكون من الاستحالة لاحقاً العودة إلى الاستقامة والاعتدال وستكون أنت المذنب!. أخيراً، تفكر قليلاً.. أرجوك، ولا يغرنك بهواك الغرور، لمجرد إن الله تعالى وهبك لياقة وخبرة في تطويع اللغة، فقمت بتسخيرها في حق وفي باطل، وتنسى في خضم النشوة عظيمة مسؤولية الكلمة.. بل تحسبها ألعاب سحرية يمكن أن تنطلي خفة حركتها وخدعتها على الجميع، فلا يملكون لك إلا التصفيق الجاهل، بيد إني سأفجرها بوجهك: راجع نفسك، فإن تسير عارياً في بيتك هي حريتك الشخصية ولا شأن لحرية الآخرين بها، لكن أن تخرج بعُريَكَ إلى الشارع؛ فتلك وقاحة ودعوة مجون وخلاعة!.
......
* النقد البهلواني: إنه النقد الذي يصح اعتماده عن أي قصة وعن أي كاتب، فقط يحتاج الأمر إلى اجراء بعض الرتوش البسيطة والتحويرات.. مجرد تغييرات في الأسماء والمسميات ليكون جاهزا للنشر!، ومن ثم فإن حَرَكَات بَهْلَوَانِيَّة تعني في اللغة حَرَكَات لاَمَعْنَى لَهَا.



#طالب_عباس_الظاهر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عبق الجنة!
- غادر ولم يعد!
- اسطولُ جدي!
- حزني غلام امرد
- حزني غلام أمرد
- لا تبتئس ياصاحبي
- فنارات
- أمنية
- لوحة
- - لايك -
- انفجار العصر!
- حكاية ظل - ق.ق.ج
- في وداع نجيب محفوظ في ذكراه العاشرة
- زيارة استثنائية
- جنون تحت المطر
- -أنتِ والمطر-
- آناهو
- - فينوس - أنا!
- حب افتراضي
- رثاءٌ بالهجاءِ


المزيد.....




- بعد فوزه بالأوسكار عن -الكتاب الأخضر-.. فاريلي يعود للكوميدي ...
- رواية -أمي وأعرفها- لأحمد طملية.. صور بليغة من سرديات المخيم ...
- إلغاء مسرحية وجدي معوض في بيروت: اتهامات بالتطبيع تقصي عملا ...
- أفلام كرتون على مدار اليوم …. تردد قناة توم وجيري الجديد 202 ...
- الفيديو الإعلاني لجهاز -آي باد برو- اللوحي الجديد يثير سخط ا ...
- متحف -مسرح الدمى- في إسبانيا.. رحلة بطعم خاص عبر ثقافات العا ...
- فرنسا: مهرجان كان السينمائي يعتمد على الذكاء الاصطناعي في تد ...
- رئيس الحكومة المغربية يفتتح المعرض الدولي للنشر والكتاب بالر ...
- تقرير يبرز هيمنة -الورقي-و-العربية-وتراجع -الفرنسية- في المغ ...
- مصر.. الفنانة إسعاد يونس تعيد -الزعيم- عادل إمام للشاشات من ...


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - طالب عباس الظاهر - النقد البهلواني!