أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رؤى الدرويش - بين رؤيةٍ حالمةٍ….. و واقع














المزيد.....

بين رؤيةٍ حالمةٍ….. و واقع


رؤى الدرويش
باحثة بالشأن الاجتماعي

(Ruaa Al-darweesh)


الحوار المتمدن-العدد: 7486 - 2023 / 1 / 9 - 22:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بين رؤيةٍ حالمةٍ .... وواقع ....
إن المتابع لطبيعة الحكومات المتشكلة بعد الاحتجاجات الشعبية التي سادت معظم مناطق الوسط والجنوب في العراق نتيجة سوء الخدمات والضعف الحكومي و الانسداد السياسي والخلافات بين الكتل وأثرَ ذلك في تردي الواقع المعاشي والأمني ،والذي انعكس سلباً على المواطنين عامة وعلى فئة الشباب خاصة ، ممن لم يجد فرصة عمل في القطاع الخاص والعام مع غياب التخطيطات الحكومية الواجب اتخاذها لضم هذه الثروة الشبابية ( على اعتبار ان العراق يعتبر من الدول الفتية بارتفاع عدد شبابها الى اكثر من نصف المجتمع ) والتي تم هدرها بتعمد او غفلة من قبل الكتل السياسية القائمة حينذاك!!!؟.
سيرى المتابع ان الحراكات الشعبية التي برزت وتصاعدت في الفترات الاخيرة, تمخضت عن تغييرات حكومية جديدة مختلفة عن سابقاتها بنوع الخطاب و الإستماع للشارع و التمثيل الجماهيري المشترك فيها, فهي ولدت بعد سلسلة من الاخفاقات الكثيرة التي شهدتها الحكومات السابقة المتبعة لسياق واحد في أدارة الدولة, والتي انتجت حكومات تحت مسمى ( ظاهري ) ملبي لطموحات الشارع لكنها ما لبثت الا ان تكون مولدة لازمات جديدة مضافة لطبيعة ما يعانية المجتمع اصلا من شلل واخفاق في معظم مفاصل الدولة .
وهنا لا بد من وضع تساؤلات لما حدث من قبل سنتين في تغيير شكل الحكومات وما انتجته من خدمات مطلبية , لمعرفة مكامن الخلل الذي ساد تلك الحكومات :
1- هل ان مكامن الخلل في الشخوص الماسكة للسلطة , ام في طبيعة برامجها الحكومية؟
2- هل تشكل اللجان الاستشارية غير الاختصاصية والوطنية ( المكونة وفق معايير القرابة والدوائر المنغلقة بطوائفها واثنياتها ) خللاً في قراءة الواقع قراءة علمية ؟
3- هل تشكل الضغوطات الاقليمية والدولية تحدياً لرأس السلطة , لتضعه امام تحدياتٍ أكبر من امكانية خلق برامج وفق معايير مطالب المجتمع لتؤدي به أخيراً الى الرفض الشعبي ومن ثم السقوط ؟
4- هل يتحمل الشارع العراقي مسؤولية انتاج حكومات ضعيفة تعمل وفق مصالحها الضيقة عبر صناديق الاقتراع, ام في عدم متابعته الجماهيرية في انحراف السلطات عن اهدافها في خدمة المجتمع؟
5- ام ان التجربة العراقية لم تكتمل رغم مرور 20 عام , لانشغال الساسة في غنائم الدولة وكيفيات توزيعها على المساهمين في تشكيلاتها الحكومية ؟
واقعاً ان ما يمر به العراق هو اشبه بتمشية حال ودفع ازمات كبيرة نحو مستقبل مجهول غير واضح المعالم قد ينتهي نهايات ماساوية مدوية ، او تستمر دحرجة الازمات التي ما تفتأ ان تتزايد و تتشعب يوما بعد اخر.
وهنا لن نحلم ببرامج حكومية قابلة للتطبيق مالم تكن هناك مساعي حكومية و شعبية حقيقة مستعدة لذلك .
ولن يكون هنالك تغيير ان لم يكن هنالك تقبل وتصالح سياسي بين المحاور والاطراف السياسية المعنية من جهة و مع المجتمع من جهة اخرى.
وكذا لن يكون هنالك مستقبل افضل , ما لم يكن هنالك تغيير للنمط المتبع في ادارة الدولة.
ولأرجاع الثقة بالاحزاب الحاكمة ينبغي عليها أولاً العمل على تحديث مناهجها الحزبية وكيفية إدارتها للدولة والتعامل مع الشارع بمختلف توجهاته وتنوعة القومي والاثني والفكري و محاولة ايجاد طرق كفيلة لاحتواءة.
ومن خلال تجارب الشعوب, فانها لن تبنى مالم يكن هنالك وعي كافي واستعداد من قبل الشعب نفسه في اصلاح حاله والتخلص من ممارساته السلبية المتبعة والتي لها الاثر الاكبر في ما نمر به من تردي للأوضاع الاجتماعية والثقافية وحتى الأمنية,( فالحكومات ما هي ألا انعكاس لطبيعة شعوبها)......



#رؤى_الدرويش (هاشتاغ)       Ruaa_Al-darweesh#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أستثمار الأزمات
- الحوار ضرورة مجتمعية
- دراسة في نمطية الاسلوب العربي للحكم , وضرورة التغيير
- التنمية وضرورة التغيير في البلدان الناميةرؤى الدرويش
- العراق بين تشرين الانتفاض وتشرين الانتخاب
- بمناسبة مرور عام كامل على الانتفاضة التشرينية.... المرأة الت ...
- رأي في العقد الاجتماعي


المزيد.....




- -آمل أن أعيش لأكثر من 130 عامًا-.. احتفالات بعيد ميلاد الدال ...
- مصر.. أحمد الرافعي يثير قلق زوجته وأشرف زكي يوضح ملابسات -اخ ...
- وفدان مصري وإسرائيلي يتوجهان إلى الدوحة لإجراء محادثات بشأن ...
- شاهد.. خندق إسرائيلي يقطع شريان حياة قرية فلسطينية بالخليل
- دكتور سترينجلوف وتخفي الجنون في ثوب -الإستراتيجية-
- بالصور.. حرائق وفيضانات في العالم تخلف عشرات القتلى
- تخيفها الألعاب النارية.. شاهد ما يفعله خبراء مع الحيوانات لت ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض صاروخ أُطلق من اليمن والحوثيون ...
- -ثأر الله من بني أمية-.. مقتدى الصدر يثير تفاعلا بتدوينة في ...
- منصة رقمية لدعم المصممين في تحقيق الاستدامة


المزيد.....

- نقد الحركات الهوياتية / رحمان النوضة
- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رؤى الدرويش - بين رؤيةٍ حالمةٍ….. و واقع