أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - حازم كويي - الحرب،العنف والهروب














المزيد.....

الحرب،العنف والهروب


حازم كويي

الحوار المتمدن-العدد: 7483 - 2023 / 1 / 5 - 15:39
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


يسعى معظم الأشخاص الذين يريدون إبعاد أنفسهم عن خطر الأعمال العدائية إلى حماية أنفسهم داخل بلدانهم. وعند حالة الهروب لبلد آمن في الخارج، يتعين عليهم غالباً عبور مناطق خطرة.
الصراع العنيف هو أحد الأسباب الرئيسية التي تجعل الناس يتركون منازلهم ويطلبون الحماية داخل أو خارج بلدهم الأصلي. وهذا يشمل الاشتباكات بين جيوش الدولة وتلك التي تضم مقاتلين من غيردولهم. عدد النزاعات بين الدول أنخفض منذ عام 1989. ومع ذلك، فقد أزدادت أعداد وأزمنة وتعقيدات ما يسمى بالحروب الأهلية، لا سيما في السنوات العشر الماضية.
أحصى معهد هايدلبرغ لأبحاث الصراع الدولي (HIIK) ما مجموعهُ 20 حرباً عبر الحدود و 20 حرباً محدودة لعام 2021.
يتسم كلا النوعين من الصراع بالعنف الهائل باستخدام السلاح والمعاناة الإنسانية. الكثير من هذه الصراعات تحدث في منطقة الساحل الأفريقي والشرق الأوسط.
تُظهر النزاعات في هذه المناطق،منها على سبيل المثال في سوريا أو اليمن أو مالي، مدى تعقيدات نزاعات اليوم. وهي تتميز بمصالح متفرقة ومتضاربة في كثير من الأحيان للجماعات من غير الدول والحكومات الوطنية والجهات الفاعلة الدولية. وهذا يجعل من الصعب حل النزاع بشكل فعال وإنهاء حالات الطوارئ الإنسانية.
الأسباب المهمة للنزوح هي أيضاً الأزمات العنيفة المؤقتة، على سبيل المثال بسبب الإرهاب أو في سياق الانتخابات المثيرة للجدل، وكذلك الجريمة المنظمة، وكمثال على ذلك المكسيك. إن عواقبها الإنسانية لا تقل بأي حال من الأحوال عن النزاعات بالمعنى المقصود في القانون الدولي.
آثار ذلك خطيرة، حيث لقي عام 2021 أكثر من 145 ألف شخص مصرعهم في جميع أنحاء العالم في الحروب والنزاعات المسلحة وأشكال العنف السياسي الأخرى.وحصدت النزاعات في أفغانستان (42200) واليمن (18300) وميانمار (10400) من القتلى. وكان أكثر من نصف القتلى من المدنيين. كما كان لتدمير البنية التحتية مثل الأراضي الزراعية والمنازل والمستشفيات والطرق والمدارس تأثير مدمر على المجتمع المدني. ويعاني حوالي 77 مليون شخص من الجوع نتيجة النزاعات المسلحة. فقد تضررت الرعاية الصحية في سوريا واليمن،نتيجة القصف على سبيل المثال،ومنها المستشفيات التي أصيبت مع ضعف خدماتها.
إجتماع الأزمات المختلفة غالباً مايؤدي إلى تفاقم الوضع الإنساني.فقد أصابت الأحداث المناخية المتطرفة ووباء كورونا بشكل كبير الفئات الضعيفة في مناطق الصراع. كان 235 مليون شخص منهم، يعتمدون على المساعدات الإنسانية، وهو رقم قياسي.
ويعتبر الهروب بالنسبة للكثيرين من الناس، هو السبيل الوحيد للخروج من هذا البؤس، حيث يسعى عدد كبير منهم إلى الحماية داخل بلدانهم. ووفقاً لمركز مراقبة النزوح الداخلي، فرَ عام 2021 أكثر من 14 مليون شخص في جميع أنحاء العالم من العنف والصراع داخل البلاد إلى مناطق أخرى، معظمهم من إثيوبيا وجمهورية الكونغو الديمقراطية وأفغانستان. وهكذا أرتفع العدد الإجمالي لمن يُسمونَ بالمُشردين داخلياً نتيجة للنزاعات والبالغ 53 مليون شخص في جميع أنحاء العالم.
وحسب مصادر الأمم المتحدة، هناك أيضاً 27 مليون لاجئ في العالم فروا من العنف وإنتهاكات حقوق الإنسان والاضطهاد. الغالبية من سوريا (6.8 مليون) وفنزويلا (4.6 مليون) وأفغانستان (2.7 مليون) والمتواجدين هرباً في دول الجوار مثل كولومبيا وباكستان وتركيا.
البلدان الصناعية أستقبلت فقط17% من اللاجئين.
العديد من الأشخاص يعبرون أثناء هروبهم مناطق تتميز أيضاً بالصراع وضعف الدولة والوكالات الأمنية المعرضة للفساد - مثل الصحراء أو أمريكا الوسطى. هناك يتعرض المهاجرون أحياناً لانتهاكات شديدة لحقوق الإنسان وللعنف الجسدي ويصبحون ضحايا العمل القسري والتعذيب والقتل التعسفي من خلال الميليشيات والمهربين(الذين يفلتون من العقاب) حيث يتعرضن الفتيات والنساء على وجه الخصوص بشكل كبير لخطر العنف الجنسي.
هناك عدة نقاط لتحسين أوضاع الأشخاص الفارين من النزاعات العنيفة. تم وصف العديد من هؤلاء في الميثاق العالمي للأمم المتحدة بشأن اللاجئين. ففي عام 2018 التزمت 181 دولة، من بين أمور أخرى، بحقيقة أن حماية اللاجئين يجب أن تكون مصحوبة بجهود حاسمة لمكافحة الأسباب الجذرية للنزاعات.
بعد أربع سنوات من إقرار الاتفاقية، أختلط التوازن. لا يزال اللاجئون يُرفضون عند العديد من الحدود في أوروبا وإفريقيا وآسيا والمحيط الهادئ. لا تزال العديد من "خطط الاستجابة للاجئين" تعاني من نقص التمويل وإعادة التوطين فيها وبسبب جائحة كورونا، الآخذه بالإنخفاض. ولا يزال حوالي ثلثي اللاجئين يعيشون في فقر، نصفهم لا يحصلون على التعليم.
إلا أن هناك أيضاً تطورات إيجابية، بمستوى الألتزام من جانب الجهات الفاعلة في التنمية وتحسين التعاون والتفاعل بين التعاون الإنمائي والمساعدات الإنسانية وعمل السلام. بالإضافة إلى ذلك، وعدت العديد من الدول المُستقبِلة بتغيير المسار بما يتماشى مع الاتفاقية وتحسين مشاركة اللاجئين ومنحهم إمكانية الوصول إلى سوق العمل والخدمات الاجتماعية.



#حازم_كويي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هجرة الناس تأريخياً
- أزمات وكوارث متعددة.
- أنتخابات البرازيل الأخيرة . لم يحصل في تأريخها مثل هذه التعب ...
- في الطريق لمواجهة كتلة جديدة
- ضد آكلي لحوم البشر الرأسمالي.
- أنهيار الهيمنة الأمريكية.
- الصين،بين الماضي والحاضر
- الأسباب المشتركة لغزو أوكرانيا وخروج بريطانيا من الاتحاد الأ ...
- عواقب أزمة المناخ وتزايده في جميع أنحاء العالم.
- الحركات الأجتماعية في البرازيل تقرر،لافوز أنتخابي بدون الشار ...
- تحريرالديموقراطيين لدرء خطر«الترامبية»؟
- أوكرانيا، إعادة الإعمار والمستقبل.
- أميركا: حكاية خيالية عن دولة صغيرة
- الغاز المحترق عالمياً،هدر بلا معنى.
- حول المواقف المختلفة لليسار الروسي.
- الأزمات الكبرى واليمين.
- الرأسمالية (الخضراء)والأستغلال المالي للطبيعة
- الإكوادور. النضال من أجل حياة كريمة
- أوكرانيا هي الكارثة الأخيرة للمحافظين الجُدد الأمريكيين
- فرص تراجع العولمة


المزيد.....




- مسؤول: إسرائيل لم تتلق ردا من حماس بعد على اقتراح مصر لوقف إ ...
- أوستن: لا مؤشرات على أن حماس تخطط لمهاجمة قوات أمريكية في غ ...
- الشرطة تفض اعتصاما مؤيدا للفلسطينيين بجامعة في باريس.. والحك ...
- احتفالية في روسيا الاتحادية بالذكرى التسعين لتأسيس الحزب
- دراسة ألمانية: الأثرياء يعيشون حياة أطول !
- إسرائيل ودول الوساطة بانتظار رد حماس على مقترح الهدنة المصري ...
- منح جائزة DW لحرية الرأي والتعبير لأرملة المعارض الروسي نافا ...
- بايدن يعين مستشارا جديدا لمعالجة مستويات الهجرة
- دعما لغزة.. اتساع رقعة الاحتجاجات الطلابية في الجامعات العال ...
- السويد.. وضع أطلس شامل للتطور الوراثي المبكر للدماغ


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - حازم كويي - الحرب،العنف والهروب