أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - تاج السر عثمان - في ذكرى ثورة 19 ديسمبر لا بد من العدالة















المزيد.....

في ذكرى ثورة 19 ديسمبر لا بد من العدالة


تاج السر عثمان

الحوار المتمدن-العدد: 7466 - 2022 / 12 / 18 - 02:32
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


1
في الذكرى الرابعة لثورة ديسممبر لا بد من تحقيق العدالة ، وهي من القضايا التي تم تأجيل مناقشتها في الاتفاق الإطارى ، جاء في الاتفاق " العدالة والعدالة الانتقالية: وهي قضية فنية تحتاج لمشاركة أصحاب المصلحة، وأسر الشهداء كافة الذين تضرروا من انتهاكات حقوق الانسان منذ 1989 وحتى الآن"، والتأجيل بهدف الافلات من العقاب بعدم الرجوع اليها ، كما حدث في التحقيق في مجزرة فض الاعتصام ، والمماطلة في محاكمة وتنفيذ الأحكام في الذين انتهكوا حقوق الانسان منذ 30 يونيو 1989 خلال الفترة الانتقالية التي انتهت بانقلاب 25 أكتوبر 2021.
أما ما جاء في الاتفاق الإطارى فهو ذر للرماد في العيون كما في المبادئ العامة " ترسيخ العدالة والمحاسبة بما فيها آليات العدالة الانتقالية ، ووضع حد لظاهرة الافلات من العقاب ، والمحاسبة على اقتراف الجرائم والإبادة الجماعية ، وانتهاك القانون الدولي الانساني ، وقانون حقوق الانسان ، بما في ذلك العنف الجنسي وكافة أشكال العنف ضد المرأة" .
وما جاء في ثانيا : قضايا ومهام الفترة الانتقالية " اطلاق عملية شاملة تحقق العدالة الانتقالية تكشف الجرائم وتحاسب مرتكبيها وتنصف الضحايا ، وتبرئ الجراح ، وتضمن عدم الافلات من العقاب وعدم تكرار الجرائم مرة أخرى".
فرغم التوقيع على الاتفاق الإطارى استمرت الانتهاكات لحقوق الانسان ،والقمع الوحشي للمواكب السلمية كما حدث في موكب 13 ديسمبرباستخدام الرصاص المطاطي ، القنابل الصوتية ، الاصابة المباشرة بعبوة البمبان ، والاصابة بمدفع " الاوبلن" المعبأ بالحجر والزجاج ، الدهس بالمدرعات. الخ ، مما أدي الي 73 اصابة متفاونة ، وكذلك جرى القمع الوحشي في مليونية 15 ديسمبر مما أدي لاصابة أكثر من 5 أشخاص، مما أكد أن ماجاء في الاتفاق الإطارى اصبح حبرا علي ورق، ولا بد من العدالة والمحاسبة فعلا لاقولا وأن طال السفر.
2
واصل انقلاب اللجنة الأمنية للنظام البائد في 11 أبريل 2019 في الجرائم ضد الانسانية منذ انقلاب الانقاذ في 30 يونيو 1989 مثل : مجزرة 8 رمضان وفض الاعتصام ، ومجازر مابعد انقلاب 25 أكتوبر التي أدت لمقتل (122) شهيدا ، و (8 الف ) اصابة، واعتقال وتعذيب المئات ،والاغتصاب
اضافة لاستمرار الانتهاكات والإبادة الجماعية بهدف نهب الأراضي والمواشي والموارد في دارفور وجنوب النيل الأزرق وجنوب وغرب كردفان وبقية المناطق مما أدي لمقتل المئات ونزوح أكثر من (260) الف شخص بسبب النزاعات منذ بداية هذا العام كما جاء في إحاطة فولكر أمام مجلس الأمن.
هذا فضلا عن جرائم الابادة الجماعية التى ارتكبها نظام البشير في دارفورالتى راح ضحيتها أكثر من 300 الف شخص ، وتهجير أكثر من 2 مليون شخص عام 2003 ، مما أدي لأن يكون البشير وبعض قادة نظامه مطلوبين للمحكمة الجنائية الدولية ، ومازالوا ملاحقين ، كما في الزيارة الأخير لوفد الجنائية الدولية لمتابعة تسليم المطلوبين للعدالة ، وصرح المدعي العام كريم خان بأن السلطات منعته من لقاء المطلوبين لديها ،كما في مماطلة السلطة الانقلابية في تسليم المطلوبين للعدالة وهم عمر البشير، أحمد هارون والي شمال دارفور، ووزير الدفاع عبد الرحيم محمد حسين ، وعبد الله بنده أحد قادة المتمردين في اقليم دارفور، وموقف حكومة البرهان في المماطلة امتداد لموقف البشير الذي رفض التعاون مع الجنائية الدولية، رغم اعلان الحكومة في فبراير 2020 في اتفاق جوبا مع الحركات المسلحة انها سوف تسلم البشير للجنائية ، ولكن كما رشح في الانفاق تحت الطاولة في جوبا عدم تسليم البشير ومن معه للجنائية ، كما كشف منى اركو مناوي، وما رشح في اتفاق التطبيع مع اسرائيل كما في الكتاب الأخير الذي اصدره جاردن كوشنر ، أغسطس 2022 ، والذي كشف أن من شروط التطبيع مع اسرائيل ضمان عدم الملاحقة من الجنائية الدولية ، ومن الملاحقة القانونية للجرائم التي تم ارتكابها خلال ال 30 عاما الماضية.
3
كل ذلك يوضح أن تلك الجرائم لن تسقط بالتقادم ، ولابد من المحاسبة وأن طال السفر، وهي من مهام الفترة الانتقالية ، التي تتعلق بتحقيق العدالة وانصاف المظلومين ، وعودة النازحين لقراهم ، وتعويضهم عن ممتلكاتهم المنهوبة، واعمار مناطقهم ، وتسليم المطلوبين للجنائية الدولية ، وحل مليشيات الجنجويد وجيوش قادة حركات جوبا التي اصبحت شريكا في جرائم الابادة الجماعية في دارفور بتحالفها مع الجنجويد ، ونهب الأراضي والموارد ، والغاء اتفاق جوبا، وتحقيق الحل الشامل والعادل الذي يحقق التنمية المتوازنة والعدالة والسلام المستدام.
اضافة لجرائم التفريط في السيادة الوطنية ونهب ثروات البلاد ، وتدمير البيئة باستخدام مادة " السيانيد" في التعدين الضارة بالبيئة ، والفساد مثل: صفقات ميناء " ابوعمامة " علي البحر الأحمر بدون شفافية، وبتكلفة 6 مايار دولار، وفي غياب الحكومة الشرعية والبرلمان المنتخب، وتسليم الإمارات مشروع الهود الزراعي البالغ مساحته (2,4) مليون فدان ، وصفقة تنشاء خط سكة حديد بورتسودان – أدرى بتشاد بتكلفة (15) مليار دولار!!
4
أخيرا في الذكرى الرابعة لثورة 19 ديسمبر والاستقلال من داخل البرلمان فلتتحد كل قوى التغيير الجذري والرافضة للتسوية الهادفة لتصفية الثورة من أجل :
- إسقاط الانقلاب العسكري و انتزاع الحكم المدني الديمقراطي والغاء كل القوانين المقيدة للحريات، وعودة المفصولين المدنيين والعسكريين، واصدار قانون الفئة للنقابات الذي يؤكد وحدة و ديمقراطية واستقلالية الحركة النقابية..
- الغاء اتفاق جوبا والحل الشامل العادل وقيام المؤتمرالجامع الذي يشترك فيه النازحون في المعسكرات والتنظيمات السياسية والمدنية ،الذي يضمن وقف الحرب، وعودة اللاجئين لحواكيرهم ، ورجوع المستوطنين لبلدانهم ، والتعويض العادل وإعمار مناطقهم ، وحل المليشيات، ومحاسبة مرتكبي جرائم الحرب، وتسليم البشير ومن عه للمحكمة الجناية الدولية ،وقيام المؤتمر الدستوري في نهاية الفنرة الانتقالية الذي يقرر في شكل الحكم
- قيام المجلس التشريعي الذي يختار رئيس الوزراء، والحكومة، يجيز القوانين المطلوبة.
- القصاص للشهداء في مجازر دارفور بتسليم البشير ومن معه للمحكمة الجنائية ، والمحاكم للمجازر والانتهاكات الأخيرة في دارفور والمنطقتين، ومجزرة فض الاعتصام ، ومجازر مابعد انقلاب 25 أكتوبر.
- الترتيبات الأمنية لحل وتسريح مليشيات الدعم السريع ، ومليشيات الكيزان،وجيوش الحركات المسلحة ، وجمع السلاح في يد الجيش، وقيام الجيش القومي المهني الموحد.
- ضم كل شركات الجيش والدعم السريع والشرطة والأمن لولاية وزارة المالية.
- تحسين مستوي المعيشة ومجانية التعليم والعلاج ، ودعم السلع الأساسية ،وتركيز الأسعار.
- التفكيك الكامل لنظام انقلاب 30 يونيو 1989 واستعادة أموال وممتلكات الشعب المنهوبة.
- السيادة الوطنية وعدم الارتباط بالمحاور الخارجية والرفض الحازم للتدخل في الشؤون الداخلية للبلاد، واستعادة أراضي السودان المحتلة ووقف خصخصة الميناء او قيام ميناء جديد والقواعد العسكرية علي البحر الأحمر، وإعادة النظر في كل الاتفاقات حول الأراضي والتعدين المجحفة بشعب السودان ومستقبل أجياله، وقيام علاقات خارجية متوازنة مع كل دول العالم. وغير ذلك من مهام الفترة الانتقالية التي تفضي للتغيير الجذري.



#تاج_السر_عثمان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاتفاق الإطارى واتفاق جوبا
- الاتفاق لإطارى تكريس الدعم السريع
- تفكيك التمكين من شروط نجاح الثورة
- ذكرى ثورة ديسمبر والبديل للاتقاق الاطاري
- قمع وحشي مع توقيع الاتفاق الإطارى
- اتفاق إطاري لتصفية الثورة
- عبثا يحاول البرهان تحجيم الحركة النقابية
- ذكرى انطلاقة الثورة والتصعيد لاسقاط الانقلاب
- ماذا وراء القمع الوحشي للمواكب السلمية؟
- كيف يعيد مشروع الدستور الانتقالي إنتاج الأزمة؟
- الذكرى الأولي لاسقاط اتفاق حمدوك - البرهان
- في ذكرى مجزرة 17 نوفمبر
- لا خير في تسوية تؤدي للمزيد من الدمار
- التراكم الرأسمالي من نهب الأراضي في السودان
- تداعيات مؤامرة حل الحزب الشيوعي
- الذكرى (57) لتقويض الديمقراطية الثانية (1964- 1969)
- تجربة انقلاب 17 نوفمبر 1958
- تجربة تقويض الديمقراطية الأولي (1953- 1958)
- خطاب البرهان وتسبيح القيطون
- التغيير الجذري للخروج من التبعية والتخلف (5) والأخيرة


المزيد.....




- شاهد.. مبادرة طبية لمعالجة الفقراء في جنوب غرب إيران
- بالفيديو.. اتساع نطاق التظاهرات المطالبة بوقف العدوان على غز ...
- الاحتجاجات بالجامعات الأميركية تتوسع ومنظمات تندد بانتهاكات ...
- بعد اعتقال متظاهرين داعمين للفلسطينيين.. شكوى اتحادية ضد جام ...
- كاميرا CNN تُظهر استخدام الشرطة القوة في اعتقال متظاهرين مؤي ...
- “اعرف صلاة الجمعة امتا؟!” أوقات الصلاة اليوم الجمعة بالتوقيت ...
- هدفنا قانون أسرة ديمقراطي ينتصر لحقوق النساء الديمقراطية
- الشرطة الأمريكية تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة ...
- مناضل من مكناس// إما فسادهم والعبودية وإما فسادهم والطرد.
- بلاغ القطاع الطلابي لحزب للتقدم و الاشتراكية


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - تاج السر عثمان - في ذكرى ثورة 19 ديسمبر لا بد من العدالة