أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حوا بطواش - مسرحجي حدث ثقافي يجب دعمه














المزيد.....

مسرحجي حدث ثقافي يجب دعمه


حوا بطواش
كاتبة

(Hawa Batwash)


الحوار المتمدن-العدد: 7457 - 2022 / 12 / 9 - 12:03
المحور: الادب والفن
    


(شارك في الإعداد: الشاعر محمود مرعي)
قبل أيام اختتمت في الناصرة فعاليات مهرجان «مسرحجي» للمسرحيات الكوميدية القصيرة في نسخته الأولى، والذي يجمع بين الفن، الكوميديا والنقد، بمشاركة تسع مسرحيات، هي: الخادم، على ميعاد، درويش، أمل، سادة، يا أنا يا حماتي، ماي فاميليا، المحشي أعظم، المهم نبيع.
مهرجان مسرحجي، حدثٌ ثقافي يجب دعمه، فهو يأتي بعد فترة ركود للثّقافة في النّاصرة، وهو مهرجان هادف وممتع أقيم في مركز سينمانا وهو مؤسسة أقيمت لتعزيز الثقافة والهوية عند الجماهير العربية في البلاد، من خلال تقديم الأعمال الثقافية المستمدة من الوجدان العربي الفلسطيني ونشر أعمال ثقافية وإبداعية مختلفة منها عروض أفلام، كونسيرتات ومسرحيات.
وفازت بأحسن نص مسرحيّة «المهم نبيع» التي تحكي عن بائع متجوِّل، يبيع رموزًا دينيّة في مدينة معظم سكانها من الـمسيحيّين، يدخل على طبيب مسلم، ويحاول بشتَّى الطُرق والحيل إقناعه بشراء رموز مسيحيّة مثل، مسابح مع صليب، دون أن يدري أنَّ الطبيب مسلم، والطبيب يخجل من البائع، لِـما يظهر منه، فهو يحمل البخور حيث سار، ويحاول تقمّص شخصيّة رجل دين مسيحي، وَهذا ما جعل الطبيب يخجل منه ويشتري عدّة مسابح.. والكبُّوت الذي يرتديه، في جانب منه مسابح مع صلبان، وفي الجانب الآخر مسابح ومصاحف للمسلمين.
فجأة يرنُّ هاتف البائع، ومن خلال مكالمته عبر الهاتف يتبيَّن أنه مسلم واسمه محمد، وأنّه فرد من مجموعة «جروب» تحترف هذه المهنة، وينكشف أمره للطّبيب، لكنّ البائع ذكي، فبمجرَّد تيقُّنه من انكشاف أمره، رمى القبَّعة عن رأسه، فإذا تحتها طاقيّة بيضاء للمسلمين، ويتحوّل إِلى بائع مسابح للمسلمين ومصاحف، ويعود إِلى إقناع الطبيب بشراء الـمسابح، بل وينشد نشيدًا إسلاميًّا، وينجح في إقناع الطَّبيب بشراء بعض الـمسابح، لكنّ الطبيب الذي اكتشف خدعة البائع وأنه ليس أكثر من نصَّاب، حيث قبض منه مئة شيقل، في البداية، وحين انكشف أراد الطبيب استرجاعها، فما كان من البائع إِلا أن بدّلها بمسابح للمسلمين، وهنا صاح الطبيب: ولَكْ أنا يهودي مش مسلم.. قالها بغضب وصوت مرتفع، ليوقف البائع النَّصَّاب، لكنَّ البائع انتحى جانبًا وراح يحدِّث نفسه: «يهودي...»، ثمَّ ألقى طاقيّة الـمسلمين فإذا تحتها «كيباه» قبّعة اليهود، وانقلب إِلى رجل دين يهودي وبدأ يتلو أدعية لليهود، وثار غضب الطبيب الذي لـم يجد بدًّا من الرّكض خلف البائع النّصّاب وطرده.
هذِه الـمسرحيَّة، هناك مثل شعبي ينطبق تمامًا عليها وهو الـمثل «إقْلِبْ قَلَبْنا»، وهو انقلاب الحال حسب الـمصلحة.
الـمسرحيَّة من إنتاج فرقة شبابيك، تمثيل: عزَّت النَّتشة، علاء أبو غريبة ومن تأليف د. أحمد سليمان من عكا، وهو من الكتاب المميّزين الذي يعمل طبيب أسنان، وله العديد من المؤلفات في الرواية، القصة القصيرة، قصص الأطفال والمسرحيات، منها في الرواية: أنا وملوك الأزقة، العكروت، شاعر رغم أنفه ودراع الوادي. في قصص الأطفال: الأرنب زرزور، أجمل طفل في العالم، مملكة الفرسان وفارس الثلج (للفتيان)، وفي المسرح: شرشر وجرجر (مسرحية للأطفال من إنتاج مسرح بيت الكرمة- حيفا) صرخة وسقوط اسبارطة (مسرحية للكبار، فائزة بالمركز الأول لمسابقة النص المسرحي لمسرح الميدان عام 2002).
تحية لكل المشاركين في مهرجان مسرحجي، هذا الحدث الثقافي الجميل الذي يجب أن يحظى بالدعم الكامل، سواء من قبل الجمهور أو المؤسَّسات في نسخه القادمة.



#حوا_بطواش (هاشتاغ)       Hawa_Batwash#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جميلة
- الحمرة الفاقعة
- المرأة الأخرى
- «حياة جديدة» إصدار جديد للكاتبة حوا بطواش
- «ذات الشعر الأحمر» استكشاف للعلاقة الصراعية بين الآباء والأب ...
- سألتزم الصمت
- «بورتريه» الحب وتقلّبات الزمن
- المجهود، القدر والقطة سوشي
- «العميد» مأساة اللاجئين في المخيمات السورية
- أمل بلا نهاية
- شخصيات كرهتها في مسلسلات رمضان
- اختيار
- وقفة مع الذات
- «مسافة أمان» مساحة من الفرح والعذاب
- رسائل ليست كالرسائل
- ثمن الاختيار
- أحبّك اليوم
- التغيير واللغة
- أحيانا أريد أن تذهب
- كيف أحببتُ اللغة العربية - الحلقة 2


المزيد.....




- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حوا بطواش - مسرحجي حدث ثقافي يجب دعمه