نشطاء عرب الاهواز التقدميين - عاتق
الحوار المتمدن-العدد: 7456 - 2022 / 12 / 8 - 20:37
المحور:
الادب والفن
قصيدة "العروبة والخرافة"
فی تأبین فتیات ونساء الاهواز المغدورات وجميع النساء في العالم العربي ضحايا "جرائم الشرف".
حدثت اخيرا جريمة قتل بشعة اخرى بداعي "ستر العرض" في اقليم الاهواز، ايران، ارتكبها أب بحق ابنته كانت ضحيتها فتاة عربية اهوازية ذات ال 17 عاما.
*******
نحنُ قومٌ نَقتُلُ الأزهارَ ..
والأحلامَ ..
من أجلِ "الشَرَفْ"،
هكذا التاريخُ يُصلَبْ ..
هكذا تحيا تقاليدُ القَرَفْ
عَوَّدونا هكذا، عُذراً،
منذُ غابرِ الأيامْ
منذُ عادٍ وثمودَ
رُبما حامٍ وسامْ
نحنُ قومٌ نَعبدُ الرحمنَ يوماً ..
ويوماً .. نعبدُ الأصنامْ
ونَذبحُ بناتِنا ..
فَنحتفلْ ونَنْتصرْ
أمامَ القومِ ..
بالقتلِ هذا نَفتَخِرْ
لكننّا نَبكي ..
على الجاموسِ والأنعامْ
نُقاتلُ .. نَقْتَتِلُ
نَنتَفِخُ .. نُكابِر ُ.. نُعربِد ُ.. نُهدّدُ
لكنّنا لدى السلطانِ كالأغنامْ
وعندما يَزورُنا نَبتسِمُ ..
نُصفّقُ نُهلّلُ ونَهتِفُ ..
ومِن شُرطيّهِ ..
نَخافُ حتى في المنامْ
قتلانا .. سراً نَدفُنُ
وما تَبقّى من كرامَتِنا ..
في اللّيلِ ..
بلا هَمْسٍ ولا نَحْبٍ
بأمرٍ من الجلّادِ والحُكّامْ
أنهارُنا تُهَرَّبُ
وأرضُنا تُسَّرَبُ
عادَ يَهوذا بَيننا ..
ونِصفُنا مُكبّلُ .. ونِصفُنا نيامْ
نُسبِّحُ .. نَبتهلُ ونَغْتَفرْ
مُنذُ إبراهيمَ ..
نَطوفُ البيتَ .. نَعْتَمِرْ
لكنَّنا .. مازِلنا نَصنعُ الأصنامْ
فهلْ تاريخُنا كِذبٌ؟
وهلْ صحراؤنا وَحْلٌ؟
ونَخْلُنا ليسَ سِوى ..
رمزٌ من الأوهامْ؟
***********
نَحنُ قومٌ نَعشقُ الخُرافهْ
ونعبدُ الموروثَ ..
نُؤمنُ بالعِرافهْ
عجيبٌ أمرُنا بينَ الاُمَمْ
نكتبُ التاريخْ ..
فنحرقُ الأَوراقَ ..
ونَكسرُ القلَمْ
عجيبٌ أمرُنا هذا الزمانْ
عَدلُنا شِركٌ .. صلاتُنا إفْكٌ
نَسينا ما قالهُ لُقمانْ
نخلطُ الاوزانْ .. ونقلبُ الميزانْ
نُخالفُ الأَعرافْ .. نُعارضُ الازمانْ
أحزانُنا فَرَحْ .. أفراحُنا أَحزانْ
مَوروثُنا صَنَمٌ
وتاريخُنا سيفٌ
في المجالسِ ..
مَصلوبٌ على الجدرانْ
عَورةُ الاُنثى كَرامَتُنا ..
غِطاءُ الرأسِ عِزّتُنا ..
وإِنْ كُنّا بلا أوطانْ
لوْ قَتْلُ النساءِ لكُمْ شَرَفٌ
فَلْتَسقُطْ عُروبَتُكمْ ..
بني قحطانَ كنتمْ أم بني عدنانْ
فَلْتَسقُطْ عُروبَتُنا ..
بني قحطانَ كنّا أم بني عدنانْ
#نشطاء_عرب_الاهواز_التقدميين_-_عاتق (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟