أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أحمد صبحى منصور - عن ( مستقبل إيران / قاتلهم الله / زلفى )













المزيد.....

عن ( مستقبل إيران / قاتلهم الله / زلفى )


أحمد صبحى منصور

الحوار المتمدن-العدد: 7452 - 2022 / 12 / 4 - 19:14
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


عن ( مستقبل إيران / قاتلهم الله / زلفى )

السؤال الأول
إن إنهيار ايران، يعني تعميم الفوضى العارمة، وفتح ابواب جهنم على هذه المنطقة بشكل غير مسبوق. وحينئذ ستتلاشى وتزول كل مقومات الدولة والمجتمع والحضارة في هذه المنطقة، وستكون لعبة بيد القوى العالمية تقلبها فوق فوهات الجحيم . إن الدفاع عن إيران واجب حضاري ووجودي ومستقبلي يتحتم على كل إنسان سوي. والدفاع هنا ليس دفاعا عن النظام الإيراني الملالي أبدا. بل هو دفاع عن وجود وكرامة وحضارة هذه المنطقة التي تتعرض اليوم إلى أبشع إرهاب وإبادة، على يد قوى متغطرسة عنجهية وإرهابية، تريد أن تقيم الحكومة العالمية الديكتاتورية على جماجم البشر وجوهر وجودهم وكرامتهم . بالاختصار الشديد تدمير إيران تدمير المنطقة برمتها واننتحار واندحار للجميع.

إجابة السؤال الأول
1 ـ تعاقب على إحتلال ايران كثيرون . ولم يحدث بسقوطها إنتحار أو إندحار غير معتاد ، فالانتحار للدول فى هذه المنطقة واندحارها هو المألوف ، ولا جديد تحت شمسها .
2 ـ فى الجغرافيا السياسية هناك مناطق ترانزيت ، تقوم فيها دول مؤقتة ، ودول متحركة . أبرزها المنطقة من شرق الصين الى آسيا الصغرى والشام غربا . تأتى من السهول الفسيحة هجرات أو غزوات ، وتظهر قوة تتحول الى امبراطورية مترامية الأطراف ثم تتلاشى ، كامبراطورية المغول ( جنكيزخان / هولاكو ) ( الاتحاد السوفيتى ).
3 ـ إيران فى وسط هذه المنطقة ، وقد أسست لها امبراطورية قضى عليها العرب ، واصبحت ضمن مناطق أخرى تتبع الخلفاء . وعندما ضعف الخلفاء إستقدموا أفواجا من أقصى الشرق وهم الأتراك ، وسيطروا على الخلفاء واقتسموا الدولة العباسية. تلاشت ايران سياسا حتى فى حُكم البويهيين الشيعة الفرس، ثم أعقبهم حكم الاتراك السلاجقة السنيين المتعصبين . وانتهى الأمر بالغزو المغولى الذى إحتل ايران وشرقها وغربها، وأوقفته الدولة المملوكية.
4 ـ كانت إيران فى عصر الأمويين يحكمها والى العراق ، ثم اصبح إسمها التراثى ( عراق العجم ) تمييزا لها عن ( عراق العرب ). فى العصر المملوكى تعاقب على حكم العراق وايران ( إيلخانات ) بقايا من المغول والتركمان . يتقاتلون فيما بينهم ، الى أن ظهر تيمورلنك فأقام امبراطورية ما لبث أن سقطت وعادت الفوضى للمنطقة . وأسس اسماعيل الصفوى دولة ايرانية شيعية دخلت فى صراع مع الدولة العثمانية وانهزمت .
5 ـ وظلت ايران تقوم فيها الدول وتسقط الى أن إقتسمتها انجلترة والاتحاد السوفيتى ، ثم قامت على بعض أجزائها دولة رضا بهلوى ، ثم دولى الخمينى .
6 ـ ايران الآن ليست فارسية خالصة ، ففيها أكراد وعرب وغيرهم وتنوع دينى ومذهبى . والشيوخ الذى يحكمونها لا يفلحون إلا فى نهب البلاد والتضييق على العباد . ايران مثل الشام والعراق وآسيا الصغرى أسهمت فى تشكيلها السياسة البريطانية بعد الحرب العالمية الأولى . ويتهيأ العالم الآن الى تعديل للحدود بما يحقق مصالح أمريكا واسرائيل .
7 ـ ربما لو نجح الملالى فى إقامة حكم رشيد ، ربما لو نجح العرب فى تأسيس دول ديمقراطية لاختلف الوضع . ولكن الاستبداد هو ارهاص بالسقوط والزوال ، وأسوا الاستبداد ما كان سياسيا دينيا ، مثل ايران .
8 ـ قد تبقى تركيا ــ بأتراكها وأكرادها ـ فترة بعد سقوط ايران . ولكن لا أعتقد أن نظام الملالى له مستقبل ، خصوصا مع طموحاته النووية وخصوماته لاسرائيل وأمريكا ، وتحالفه مع روسيا التى تتأهب للتوارى والانكماش .
9 ـ هذه رؤيتى . وربما أكون مخطئا .

السؤال الثانى
ما معنى : ( قُتِلَ الإِنْسَانُ مَا أَكْفَرَهُ (17) عبس )

إجابة السؤال الثانى
1 ـ قال جل وعلا : ( قُتِلَ الإِنْسَانُ مَا أَكْفَرَهُ (17) عبس ). الانسان هنا هو البشر العاصى . و ( قُتل ) هو لعن الاهى لهذا البشر العاصى .
2 ـ وتكرر هذا :
2 / 1 ـ قال جل وعلا عن الكفرة من أهل الكتاب : ( وَقَالَتْ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ وَقَالَتْ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ ذَلِكَ قَوْلُهُمْ بِأَفْوَاهِهِمْ يُضَاهِئُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَبْلُ قَاتَلَهُمْ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ (30) التوبة )
2 / 2 ـ وقال جل وعلا عن الكفرة من الصحابة المنافقين : ( وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ وَإِنْ يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُسَنَّدَةٌ يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ هُمْ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ قَاتَلَهُمْ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ (4) المنافقون )

السؤال الثالث
ما معنى ( زلف ) ( زلفى ) فى قوله سبحانه وتعالى : (وَأَقِمْ الصَّلاةَ طَرَفِي النَّهَارِ وَزُلَفاً مِنْ اللَّيْلِ ) هود:114 ؟

إجابة السؤال الثالث :
1 ـ قوله سبحانه وتعالى : (وَأَقِمْ الصَّلاةَ طَرَفِي النَّهَارِ وَزُلَفاً مِنْ اللَّيْلِ ) هود:114 ) لا شأن لها بتحديد تأدية الصلاة ، بل هى عن (إقامة الصلاة ) فى أوقات يقظة الانسان نهارا وجزءا من الليل . أى إن ( زُلفا ) هنا تعنى جزءا .
2 ـ تأتى زلف اى قرُب ، ومنه ( تزلّف ) أى تقرب . وجاءت فى القرآن الكريم بهذا المعنى فى قوله جل وعلا :
2 / 1 : (وَمَا أَمْوَالُكُمْ وَلا أَوْلادُكُمْ بِالَّتِي تُقَرِّبُكُمْ عِنْدَنَا زُلْفَى إِلاَّ مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً فَأُوْلَئِكَ لَهُمْ جَزَاءُ الضِّعْفِ بِمَا عَمِلُوا وَهُمْ فِي الْغُرُفَاتِ آمِنُونَ)سبأ:37
2 / 2 : (فَغَفَرْنَا لَهُ ذَلِكَ وَإِنَّ لَهُ عِنْدَنَا لَزُلْفَى وَحُسْنَ مَآبٍ)ص:25 عن داود عليه السلام ( يعنى من المقربين )
2 / 3 (وَإِنَّ لَهُ عِنْدَنَا لَزُلْفَى وَحُسْنَ مَآبٍ)ص:40 عن سليمان عليه السلام ( يعنى من المقربين )
(أَلا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلاَّ لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فِي مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَفَّارٌ)الزمر:3 ) عن إتخاذ المحمديين وغيرهم الأولياء بزعم أنها تقربهم من الله جل وعلا زلفى .
2 / 4 ـ عن الجنة حين تقترب من أصحابها :
2 / 4 / 1 : (وَأُزْلِفَتْ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ)الشعراء:90
2 / 4 / 2 : (وَإِذَا الْجَنَّةُ أُزْلِفَتْ)التكوير:13
2 / 4 / 3 (وَأُزْلِفَتْ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ غَيْرَ بَعِيدٍ)ق:31
2 / 5 : عن إقتراب فرعون من الغرق حين سار بعد موسى وقومه : ( فَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْبَحْرَ فَانفَلَقَ فَكَانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ (63) وَأَزْلَفْنَا ثَمَّ الآخَرِينَ (64) وَأَنْجَيْنَا مُوسَى وَمَنْ مَعَهُ أَجْمَعِينَ (65) ثُمَّ أَغْرَقْنَا الآخَرِينَ (66) الشعراء )
2 / 6 : عن اقتراب الساعة وحسرة الكافرين وقتئذ : ( وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنتُمْ صَادِقِينَ (25) قُلْ إِنَّمَا الْعِلْمُ عِنْدَ اللَّهِ وَإِنَّمَا أَنَا نَذِيرٌ مُبِينٌ (26) فَلَمَّا رَأَوْهُ زُلْفَةً سِيئَتْ وُجُوهُ الَّذِينَ كَفَرُوا وَقِيلَ هَذَا الَّذِي كُنتُمْ بِهِ تَدَّعُونَ)الملك:27



#أحمد_صبحى_منصور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أبو بكر / خالد بن الوليد / مالك بن نويرة ..وحرب الردة
- عن ( جنف ومتجانف / طمس / نقر ناقور / كالحون / زلزل / دهن وتد ...
- ( الحرام / الحُرمة / المحرمة ) فى مصر الستينيات : يا حسرة عل ...
- عن ( عقوبة قطع الطريق / الخوف / العبادة المقبولة / السحت )
- هذا الحديث الضّال : ( تركت فيكم ما ان تمسكتم به فلن تضلوا اب ...
- عن ( الزغل / دعوة المحنة )
- ( ذاكر نايك ) والكيل بمكيالين
- عن ( دعوة المظلوم / معنى البرهان / انسخط وسخط )
- عن جمال بدوى وخليل عبد الكريم ..وقريش
- عن ( الفراش المبثوث / بيّت / أركس / حوب )
- عمر بن عبد العزيز .. من تانى
- عن ( الكفيل ) ( ثقافة المؤامرة )(فتاوينا ) ( مسألة ميراث ) ( ...
- من عمر بن عبد العزيز الى الخليفة المهتدى العباسى .. إحزن يا ...
- عن ( ذلكم ) ( الأصل فى صلاتى الكسوف والخسوف ) ( فوق فوهة برك ...
- الصحابة الأعراب
- عن ( الدعاء بالشّر / جهاد المنافقين / شهادة الاسلام الواحدة ...
- فى أن شهادة الاسلام واحدة فقط ( تعقيب على تعقيب )
- عن ( إصر / صر / عنت ) ( مفازة / فوز ) ( عول / غول ) ( الصلاة ...
- ف ( 15 ) انحطاط أئمة الدين السنّى فى موضوع الزكاة المالية
- عن الاحتكار والأحكار


المزيد.....




- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- أول رد من سيف الإسلام القذافي على بيان الزنتان حول ترشحه لرئ ...
- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- صالة رياضية -وفق الشريعة- في بريطانيا.. القصة الحقيقية
- تمهيدا لبناء الهيكل المزعوم.. خطة إسرائيلية لتغيير الواقع با ...
- السلطات الفرنسية تتعهد بالتصدي للحروب الدينية في المدارس
- -الإسلام انتشر في روسيا بجهود الصحابة-.. معرض روسي مصري في د ...
- منظمة يهودية تستخدم تصنيف -معاداة السامية- للضغط على الجامعا ...
- بسبب التحيز لإسرائيل.. محرر يهودي يستقيل من عمله في الإذاعة ...
- بسبب التحيز لإسرائيل.. محرر يهودي يستقيل من عمله في الإذاعة ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أحمد صبحى منصور - عن ( مستقبل إيران / قاتلهم الله / زلفى )