أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - لطفي حاتم - العلاقات الدولية والتوسع الرأسمالي















المزيد.....

العلاقات الدولية والتوسع الرأسمالي


لطفي حاتم

الحوار المتمدن-العدد: 7449 - 2022 / 12 / 1 - 16:35
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


تتلازم النزعة العسكرية وأسلوب الانتاج الرأسمالي وبهذا المسار شهدت البشرية الكثير من الحروب والكوارث جراء لجوء الرأسمالية الى التوسع والتدخلات المدمرة بهدف الهيمنة والانتشار.
لغرض متابعة نزعات التوسع الحربية والتطور الرأسمالي نعمد الى متابعتها اطوارها المتجسدة في المراحل التالية-
اولاً –التوسع الرأسمالي والهيمنة الدولية.
ثانيا –انقسام العالم الى نموذجي للتطور الاجتماعي.
ثالثاً– السيطرة الرأسمالية وسمات عالمنا المعاصر.
اعتماداً على المنهجية المثارة نعمد الى التقرب من مضامينها السياسية بدالات عامة ومكثفة-
اولاً – اولاً –التوسع الرأسمالي والهيمنة الدولية.
ليس بمقدور راس المال النمو والتطور دون توسعه المتلازم وروح الهيمنة المتسمة بالتدخل في الشؤن الداخلية الدول الوطنية ونظمها السياسية.
- ادت المنافسة بين الرساميل الدولية الى تطور النزعة العسكرية وما نتج عنها من حروب عالمية -اقليمية.
- رسخت الحرب العالمية الأولى بين الرأسماليات الاوربية المتنافسة سمات جديدة للرأسمال أبرزها -
1 – روح الهيمنة على العلاقات الدولية.
تميز الرأسمال العالمي بهيمنته على العلاقات الدولية وتدخله في شؤون الدول الوطنية، الامر الذي أدى الى توتر السياسة الدولية.
2- تطور الروح العسكرية للرأسمال.
هيمنة راس المال الدولية لا يمكن صيانتها دون تطور الروح العسكرية لذا تلازم التوسع الرأسمالي وتطور عدته العسكرية.
3 – استعمار الدول الأخرى
عمد الرأسمال الى الامتداد خارج حدوده الوطنية بهدف التوسع وما نتج عنه من اقتسام دول العالم بين مراكزه الرأسمالية المنتصرة في الحروب والنزاعات الدولية.
4 – نشوء حركة التحرر العالمية
- افضىت الهيمنة الرأسمالية على الدول الوطنية الى ظهور حركة تحرر عالمية مناهضة للكولونيالية الوافدة مطالبة بالاستقلال الوطني وبهذا يمكن القول ان المرحلة الكولونيالية ساعدت على انبثاق حركة وطنية – اممية مناهضة للهيمنة الاستعمارية.
5 – تطور حركة اليسار الاشتراكي
ادت التناقضات الاستعمارية على استحواذ ثروات الدول الوطنية الى ظهور الدولة الاشتراكية الأولى وانقسام العالم الى معسكرين متناحرين الرأسمالية العالمية والدولة الاشتراكية.
ثانيا –انقسام العالم الى نموذجي للتطور الاجتماعي.
- انقسام العالم الى نهجين للتطور الاجتماعي أدى الى ظهور عامل دولي متمثلاً بالدولة الاشتراكية شجع شعوب العالم بالمطالبة بتحقيق مصالح بلادها الوطنية.
- ساهم انقسام العالم الى معسكرين متناقضين في بناء استراتيجية للرأسمال العالمي اعتمدت التدخل عسكريا لإسقاط الدولة الروسية الفتيه فضلا عن تدخلها في الشؤن الوطنية للدول الأخرى.
بعد فشل الغزو العسكري الامبريالي لروسيا السوفيتية ارست السياسية الاستعمارية مسارها في العلاقات الدولية على الأسس التالية—
اولا- التدخلات الاقتصادية في الدول الوطنية.
لجا الرأسمال الدولي الى مساعدة البلدان النامية ضمن شروط استعمارية أهمها سيادة القطاع الخاص في السياسة الاقتصادية للدول الوطنية كونه قوة اجتماعية تساوميه قادرة على التحالف مع الشركات الاحتكارية الضامنة لتطور مصالحها الطبقية.
ثانيا- التدخلات العسكرية.
اعتمدت الدول الاستعمارية وفي مقدمتها الولايات المتحدة الامريكية على التدخلات العسكرية في الدول الوطنية لغرض إجهاض الحركات الثورية واسقاط النظم السياسية المناهضة للتدخلات الخارجية في الشؤن الوطنية.
ثالثا- خوض الحروب الاستعمارية.
توجت الدول الرأسمالية الفاشية محاربتها لحركة التحرر الوطنية والدولة الاشتراكية بقيام الحرب العالمية الثانية والتي تمخض عن ركامها علاقات دولية جديدة متسمة ب-
أ - ظهور منظومة الدول الاشتراكية واتساع تحالفاتها الدولية.
ب – تكاثر الدول الوطنية المناهضة للتطور الرأسمالي.
ج - ظهور حركة تحرر عالمية مناهضة للنزعة الاستعمارية والهيمنة الدولية.
ه – تنامي دور الأحزاب الاشتراكية وكفاحها من اجل البديل الوطني الديمقراطي.

ان السمات الجديدة للحركات المناهضة للسياسة الاستعمارية تلازمت وثغرات سياسية – فكرية أهمها–
- قيادة البرجوازية الحاكمة للتحالفات الوطنية وميولها التساومية مع الخارج الامبريالي.
- كفاح الأحزاب الاشتراكية من اجل السلطة السياسية والاحتفاظ بها.
- ركود المنظومة السياسية للدول الاشتراكية وتغليبها السياسة الخارجية المناهضة للإمبريالية على التغيرات الاجتماعية الوطنية.
- افضى الركود الاقتصادي في الاتحاد السوفيتي الى نمو وتطور الفئات البيروقراطية وتحولها الى طبقة اجتماعية مسيطرة على السلطة السياسية وما ولده ذلك من تطور النزعات القومية في البلدان الاشتراكية.
- افضت العوامل المشار اليها الى تدهور المكانة الفعلية للبنية السياسية - الاجتماعية التي امست بحاجة ماسة الى التجديد خاصة إذا علمنا ان الدولة الاشتراكية تطورت في محيط رأسمالي مناهض لروح السيطرة الرأسمالية.

ثالثاً -السيطرة الرأسمالية وسمات عالمنا المعاصر.
أدت المنافسة بين النظامين الاجتماعين الى انتصار الرأسمالية والسيادة العالمية لأسلوب التطور الرأسمالي الامر الذي دفع القوى اليسارية الى تجديد برامجها الفكرية وتحديد قواها الاجتماعية القادرة على بناء الدولة الوطنية الديمقراطية.
- انطلاقًا من روح التجديد احاول التركيز على مضامين بناء الدولة الوطنية الديمقراطية استنادا الى
تأشير مواقعها في عالمنا الرأسمالي وتحديد دورها في مكافحة ميول التبعية والتهميش انطلاقا من سيادة علاقات الإنتاج الرأسمالية وهيمنتها في العلاقات الدولية وبهذا الاتجاه اسعى الى تثبيت أهمية الموضوعات التالية-
أولا – تطوير برنامج وطني- ديمقراطي هادف الى بناء علاقات دولية تستند الى احترام خيار الشعوب لنهوج تطورها الاجتماعي المستقل وصيانة مصالحها الوطنية.
ثانيا – بناء وحدة قوى اليسار الاشتراكي وارتكازها على رؤى برنامجيه وطنية - ديمقراطية مشتركة تساهم في صيانة الدولة الوطنية من التبعية والنزاعات الاجتماعية التناحرية مستندة على وحدة البلاد السياسية.
ثالثاً– التركيز على الشرعية الديمقراطية للحكم بسبب ما يحمله الطور الرأسمالي المعولم من تراجعات عن الديمقراطية السياسية واختزالها الى شرعية انتخابية.
رابعاً – محاصرة الطبقات الفرعية والحد من سياستها الرامية الى التفريط بسيادة البلاد الوطنية عبر تحالفاتها والاحتكارات الدولية.
رابعاً - الاهتمام بسياسة المراكز الرأسمالية الهادفة الى تهميش الدول الوطنية وتقاسم مراكزها السياسية – الاقتصادية بين الطبقات الفرعية والاحتكارات الدولية.

ان الأفكار والأراء المارة الذكر تترافق وتطوير الكفاح الدولي الهادف الى بناء علاقات دولية جديد تتخطى روح الهيمنة والعسكرة وتعتمد المساواة بين سيادة الدول وسعي الدول الوطنية الى ضمان تطور بناء تشكيلاتها الاجتماعية بعيدا عن التدخلات الخارجية.



#لطفي_حاتم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العقوبات الاقتصادية وشرعيتها الدولية
- موضوعات في الوطنية العراقية والطائفية السياسية
- اليسار الاشتراكي ودولة الرعاية الوطنية
- الوطنية الديمقراطية والتداول السلمي للسلطة السياسية.
- التحالفات الوطنية والسياسة الدولية
- الرأسمالية المعولمة والشرعية الانتخابية
- الرأسمالية المعولمة ونزعتها التخريبية
- اليسار الديمقراطي وبناء الدولة الوطنية
- المؤسسات الاهلية وتراجع بنية العراق السياسية
- الرأسمالية المعولمة وقوانين التبعية والتهميش
- العلاقات الدولية وتناقضات بنيتها الوطنية
- وحدانية التطور الرأسمالي وحزب اليسار الاشتراكي
- التيار الديمقراطي وإعادة بناء الدولة الوطنية
- وحدانية التطور الرأسمالي والتناقضات الدولية
- فصائل اليسار الأممية والتدخلات الدولية
- وحدانية التطور الرأسمالي والتحالفات الدولية
- التدخل الروسي في أوكرانيا ودوافعه الدولية
- التوسع الرأسمالي وفعالية اليمين المتطرف
- الوطنية والاممية في فكر اليسار الاشتراكي
- وحدانية التطور الرأسمالي وأبنيته العسكرية


المزيد.....




- بيان الحزب الشيوعي العراقي: إجحاف آخر بحق ثورة 14 تموز 1958 ...
- تجاهلت الحشود سؤالها.. عجوز بريطاني بين متظاهرين دعما لفلسطي ...
- بوتين يضع الورود على نصب تذكاري لجنود سوفييت قضوا دفاعا عن ا ...
- رئيس المكسيك ينصح بقراءة دوستويفسكي وتولستوي ولينين
- للمطالبة بالتثبيت.. احتجاج موظفي تحصيل “مياه الشرب” بأسيوط
- طلاب الجامعة الأمريكية يتظاهرون لمطالبة الإدارة بمقاطعة الشر ...
- عزالدين اباسيدي// حتى لا تدمر التضحيات
- 76 سنة بعد النكبة، لنعمل لبناء حركة دولية من أجل فلسطين!
- ما بين نكبتين
- عشرات المتظاهرين في تل أبيب يطالبون بإقالة جالانت


المزيد.....

- كيف درس لينين هيغل / حميد علي زاده
- كراسات شيوغية:(الدولة الحديثة) من العصور الإقطاعية إلى يومنا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- كراسات شيوعية:(البنوك ) مركز الرأسمالية في الأزمة.. دائرة لي ... / عبدالرؤوف بطيخ
- رؤية يسارية للأقتصاد المخطط . / حازم كويي
- تحديث: كراسات شيوعية(الصين منذ ماو) مواجهة الضغوط الإمبريالي ... / عبدالرؤوف بطيخ
- كراسات شيوعية (الفوضى الاقتصادية العالمية توسع الحروب لإنعاش ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مساهمة في تقييم التجربة الاشتراكية السوفياتية (حوصلة كتاب صا ... / جيلاني الهمامي
- كراسات شيوعية:الفاشية منذ النشأة إلى تأسيس النظام (الذراع ال ... / عبدالرؤوف بطيخ
- lمواجهة الشيوعيّين الحقيقيّين عالميّا الإنقلاب التحريفي و إع ... / شادي الشماوي
- حول الجوهري والثانوي في دراسة الدين / مالك ابوعليا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - لطفي حاتم - العلاقات الدولية والتوسع الرأسمالي