أحمد رباص
كاتب
(Ahmed Rabass)
الحوار المتمدن-العدد: 7448 - 2022 / 11 / 30 - 01:06
المحور:
الصحافة والاعلام
(لندن) تم استدعاء سفير الصين لدى المملكة المتحدة إلى وزارة الخارجية بعد اعتقال مراسل (بي بي سي) الذي كان يغطي الاحتجاجات ضد سياسة "صفر كوفيد-19" في شنغهاي، حسبما أفاد تقرير رئيس الدبلوماسية البريطانية.
فعلا، تم استدعاء السفير تشنغ تسيغانغ بعد اعتقال الصحفي إدوارد لورانس يوم الأحد ، الذي قالت (بي بي سي) إنه تعرض "للضرب والركل" من قبل الشرطة في شنغهاي قبل إطلاق سراحه.
وقال وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي "استدعينا السفير الصيني"، مشددا على الأهمية القصوى "لحماية حرية الصحافة".
وقال لدى وصوله إلى اجتماع لرؤساء الدبلوماسية من دول الناتو في بوخارست: "هذا شيء يقع في صميم معتقدات المملكة المتحدة". "من المهم للغاية أن يتمكن الصحفيون من القيام بما يتعين عليهم القيام به، دون ان يتعرضوا للتحرش ودون خوف من التعرض للاعتداء. »
قال مصدر في وزارة الخارجية في وقت سابق: "أوضحت (بي بي سي) أن أحد صحفييها اعتقل وضرب من قبل الشرطة أثناء تغطيته للاحتجاجات. [...] لقد أشرنا بوضوح إلى أن هذا السلوك من قبل السلطات الصينية غير مقبول على الإطلاق".
وحث داونينج ستريت (مقر الإقامة الرسمية ومكتب رئيس وزراء بريطانيا) يوم الاثنين بكين على "احترام أولئك الذين يختارون التحدث علانية عن الوضع الحالي". وكان استدعاء السفير متوقعا عند نهاية ظهيرة يوم أمس.
بعد التعبئة ضد الحصار والقيود التي فرضتها السلطات لمكافحة وباء فيروس كورونا، اتخذ الغضب الذي يدور في الصين نطاقا غير مسبوق منذ التظاهرات المؤيدة للديمقراطية التي قمعت بالدم عام 1989.
وقالت السفارة الصينية: "المملكة المتحدة ليست في وضع يمكنها من إصدار حكم على سياسة الصين بشأن كوفيد-19 أو الأمور الداخلية الأخرى".
تحترم الصين حق الصحفيين في العمل، لكن يجب عليهم الالتزام بقوانين وأنظمة البلد الذي يتواجدون فيه. وأضاف المتحدث باسم السفارة "لا يوجد صحفيين، بمن فيهم البريطانيون ، مستثنون من ذلك".
وجادلت بكين يوم الاثنين بأن السيد لورانس لم يعرّف عن نفسه كصحفي "ولم يقدم طواعية أوراق اعتماده الصحفية".
يأتي اعتقال الصحفي في سياق متوتر بين بكين ولندن. وفي نفس الإطار، قال رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك مساء الاثنين إن "العصر الذهبي" بين المملكة المتحدة والصين قد انتهى، داعيا إلى اتباع نهج أكثر براغماتية في مواجهة "التحدي الشامل" الذي تشكله بكين.
في أول خطاب رئيسي له في السياسة الخارجية ألقاه في جيلدهول، قصر مدينة لندن، قال إن الصين تمثل الآن "تحديا صارخا بشكل متزايد مع تحرك البلاد نحو استبداد أكبر".
#أحمد_رباص (هاشتاغ)
Ahmed_Rabass#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
اليوتيوب
لينكدإن
تيلكرام
تمبلر
بلوكر
الموبايل
إضافة إلى المفضلة
للاتصال بالكاتب-ة
