نار ودخان

وليد المسعودي

الحوار المتمدن-العدد: 7447 - 2022 / 11 / 29 - 02:35
المحور: الادب والفن
    

ليس سوى حبات سمسم
تناثرت من يد الحمال
وهو يطلق الحسرات
على انفجار هز بغداد
ثمة حبيبة وحيدة
جالسة على عتبة الدار
تراقب العائدين
والحب الذي يبتسم
كوردة ياسمين
تفتحت في صباح ربيعي
الحب ينتظر أيضاً
داخل سيارة الأجرة
تتحرك لا تتحرك
دينار ممزق
يكسر هيبة الانتظار
وعناد يتحول الى شجار
يعطل الحب
كم هي جميلة هذه الحياة
دون ساعات خوف
دون قلق المارة
وهم يفتشون الاركان والزوايا والوجوه
الحمال يتحسر على الموتى
والحبيبة راجفة بلا حب يبتسم
والعاشق يكفر بالدنانير ،
والعراك الذي يعطل الحب
والحياة تسير مثل نار
ودخان واجساد مهملة
متناثرة في الهواء .

حبات سمسم ،
متناثرة بعد الانفجار ؛
حسرات الحمال !

زهرة ياسمين
على عتبة الدار
لا يبتسم الحب !

انتظار
تراقب الحبيبة
تفتح الياسمين

داخل سيارة الأجرة
شجار يعطل الحب
بين مدينتين !

دخان ونار
على الأجساد المهملة
تسير هذه الحياة !

بلا حب
متناثرة في الهواء
المدينة المهملة !


العراق بغداد

#وليد_المسعودي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل