مريم نجمه
الحوار المتمدن-العدد: 7447 - 2022 / 11 / 29 - 02:32
المحور:
الثورات والانتفاضات الجماهيرية
ثورتنا السورية لفّت الكون ..
الإنسان الذي يتمعّن في الثورات , يركع لها
ثورتنا السورية لفّت الكون
أيقظت المعمورة عن صمتها
واستسلامها للإستبداد المزمن
فورة , وانتفاضة ضد الطغاة
طغاة العصر, والتاريخ
ما أعظمك ثورة الكرامة والحرية
ثورة الإنسان
وعلى رُمحها العدالة .
فعلاً , كانت قيامة ونهضة جديدة
قام بها الأحياء و" الأموات " , كل شئ له ثمن .
شهداؤنا وٌلدوا من جديد في أكوانٍ أخرى
ليعطوا لشعبنا الحرية , ومعنى الحياة الجديدة
فرح التحدي والإنعتاق من براثن الإستبداد
أحدثت الثورات العربية عامة , إنقلاباً بسكون الحياة
بالفكر والطموح والجرأة والإعتزاز بالنفس والكرامة , وقيمة الحراك الشعبي الناهض للمطالبة بحقوقه المسفوحة لعقود , ومدى تفاعله ودوره بالتغيير, وكسرجدارالخوف والرعب و الجمود الشعبي الآسن .
بداية , أحدثت وعياً مضاعفاً بالمعرفة والحقوق والسياسة والتنظيم , وسرعة التأقلم بالإدارة الذاتية الشعبية وفرصة التواصل الإجتماعي والأهلي في الداخل والخارج
عملت انقلاباً جذرياً في الجوهر وليس على السطح الظاهر فقط , بل بالعمق المدفون والمخبأ في أقبية السجون والمعتقلات وغرف التحقيق والمخابرات الجهنمية ومسالخهم الفوق وحشية .
وما هؤلاء الشهداء الذين وٌلدوا في السماء ثانية , حقاً , كانوا الثمن لولادة الحرية وصرختها التي عمّت المدن السورية الواحدة بعد الأخرى ,
هذه النقلة النوعية الثورية الإنسانية المليونية " السلمية الوردية " على الأرض
ايقظت إنساننا من موته المعنوي , الجسدي , النفسي , والروحي
صحيح لم تنتصر الثورة ولم يثمر الكفاح والنضال الوطني الشعبي المرير الطويل ل 10 سنوات مضت بل لخمسين عاماً وأكثر , لأسباب وواقع وتآمر وصراعات دولية أقليمية محلية شرسة وغير مسبوقة في التاريخ والثورات الشعبية الأخرى يعرفها الجميع .. لكنها لم تسقط , ولم يستسلم الشعب الثائر المتمرّد على النظام الديكتاتوري الدموي ولو أنه يعيش في العراء والخيام والمنافي وبكل أمراض وأساليب الإبادة المحلية والدولية كجزاء لتمرده على الصنم المعبود !
وإلى فجرٍ آخر ..
2022
#مريم_نجمه (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟