فواز قادري
الحوار المتمدن-العدد: 7443 - 2022 / 11 / 25 - 17:29
المحور:
الادب والفن
نعم هذا أنا وهذه بلادي
الفاقع كدم ورد في المخاض
لم أغيّر اسمي ولا طريقي إليها
بعد ألف فكرة مرّت في الرأس
تبخّر الكثير منها
ولم يبق سوى فكرة الموت بطرق مختلفة
الغرق الجوع أو التجمّد
التشظّي أو التناثر بلا أثر
أيادي الصغار رؤوسهم الصغيرة
دمهم له ألف حالة
مسفوح على التراب
ناشف على الأسفلت أو الوجوه
على الثياب أو على لحم الجسد
والآن لا أجد حين أحتاج إلى الحب
أي فكرة عنه
أفكّر في الطيور التي لا تداوم على سماء واحدة
أو حين يجرحني الرحيل
أصادف أشرعة تتناوب مع الموج على البكاء
أشتاق إلى الأصدقاء ولا أحد
أبحث عن فكرة تلائم حنيني
عن عناوين القبور في الحدائق
أو حين يهاجمني النعاس
أبحث عن فكرة طويلة عن النوم
وحين لا أجد بيتي
أضع رأسي على قطعة صغيرة من الليل
أفكّر وأفكّر ولا أنام!.
#فواز_قادري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟