ميريام فارس واغنية الفرص الضائعة

علية مجدي
تستهويني الكتابة ولا يشغلني التصنيف
(Aleia Magdy)

الحوار المتمدن-العدد: 7440 - 2022 / 11 / 22 - 09:23
المحور: الادب والفن
    

.. لا يستطيع المستمع لاغنية ميريام فارس" توكو تاكا" التي صدرت الجمعة الماضية 18 فبراير قبيل الافتتاح الرسمي لمباريات كأس العالم 2022 أن لا يقارنها بأغنية" وكاوكا "التي غنتها شاكيرا وتم اصدارها في 31 مايو ضمن الالبوم الرسمي لبطولة كأس العالم 2010
ورغم أن كلتا الكلمتين تبدوان متشابهتان من حيث انهما مجرد صوت بلا معنى !!! لكن شتان ما بين الكلمتين وما بين المعنيين وما بين الأغنيتين اذا اردنا ان نكون أكثر دقة !!!
ف" واكا وكا" التي غنتها شاكيرا ما هي الا اعادة لاغنية قديمة لفرقة من الكاميرون.. وتشير بعض المصادر إلى أن كلمات الأغنية هي رثاء من جندي افريقي وهي تكريم للجنود الأفارقة في الحرب العالمية الثانية و انتقاد للأفارقة الذين تعاونوا مع السلطات الاستعمارية الأوروبية. كما ان الاغنية الاصلية لا تزال تستخدم الى اليوم في كل مكان تقريبا في أفريقيا من قبل الجنود ورجال الشرطة والكشافة والرياضيين ومؤيديهم أثناء التدريب أو للتجمع.و تحظى بشعبية خاصة في الكاميرون ، حيث يتم استخدامها كأغنية مسيرة أو صرخة حشد .. وهنا فقط تستطيع ان تعرف لماذا نجحت اغنية "واكا واكا" التي جاءت لتحتفل بالقارة السمراء بكلمات من قلب المجتمع الأفريقي وتاريخه وتراثه لتمس القلوب الافريقية وقلوب العالم أجمع .. بينما" توكو تاكا" الخاصة بمريم فارس فهي صوت بلا معنى لم يعبر عن الخليج ولا تاريخه وتراثه لذلك لم تمس مشاعر الجميع ..ودعوني من هنا اتحدث اكثر عن هذه الاغنية التي احب ان اسميها اغنية "الفرص الضائعة "لميريام فارس التي اختارت منذ بداياتها ان تلبس عباءة شاكيرا وتقلدها رقصا وهيئة .. فلم تستطع في اغنيتها الاخيرة ان تتخلص من تلك العباءة فظهرت كنسخه باهتة من شاكيرا ..ثانيا اضاعت ميريام فارس الفرصة مرة اخرى في أن تقدم صورة مختلفة عن دول الشرق الاوسط والعرب تحديدا .. بل جاءت بالملابس والرقصات والصاجات والجواري من خلفها لتحاكي الصورة النمطية الغربية عن العالم العربي وليالي ألف ليلة وليلة !!! فلم نرى في الاغنية أي شيء يعبر بشكل حقيقي وعميق عن الدول العربية والخليجية .. غير كلمة" السلام عليكم "التي قد يتعلمها اي سائح يزور المنطقة !!!

#علية_مجدي (هاشتاغ)       Aleia_Magdy#          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل