أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ناصر عجمايا - صرخة معاناة وهموم أنسانية للكاردينال والباطريرك الكلداني تجاه شعبه!.














المزيد.....

صرخة معاناة وهموم أنسانية للكاردينال والباطريرك الكلداني تجاه شعبه!.


ناصر عجمايا

الحوار المتمدن-العدد: 7439 - 2022 / 11 / 21 - 16:01
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


صرخة معاناة وهموم أنسانية للكاردينال والباطريرك الكلداني تجاه شعبه!

أطلعت كغيري من الناس على الصرخة الأستثنائية الأنسانية لغبطة الكاردينال المؤقر لويس ساكو، موجهة للسلطة العراقية لعلها تعي مهامها الملحة تجاه شريحة أصيلة فاعلة مؤثرة في الوسط الشعبي العراقي، اليكم الرابط أدناه لموقع الباطريركية في بغداد - العراق:
https://saint-adday.com/?p=51469
نلاحظ الآتي:
1.هذه الصرخة الانسانية لغبطته المؤقرة، لم تأتي من فراغ فحسب، بل هي مليئة بهموم شعبه ومعاناتهم الجمّة، حيث كل الدلائل والمؤشرات من قبله ومن غالبية الكتاب من مختلف مشاربهم الوطنية المخلصة، أكدت وتؤكد للأخفاق الأنساني الحاصل لعقود من الزمن القاهر الغابر، والمليء بالكوارث الأنسانية المؤثرة بالضد من الأنسان العراقي بشكل عام والمسيحي والأرمني والصابئي والأزيدي والكاكائي بشكل خاص، كون السلطة العراقية القائمة على أسس طائفية مقيتة وعنصرية قومية مدانة أنسانياً، هو نهج سلبي أخفاقي بأمتياز، لم يسلم منه حتى المكونات الكبرى من العرب والكرد معاً كشعب عراقي وطني مخلص.
2.من حق غبطته نقده للواقع المرير المؤثر بشكل قاطع سلبياً، على شعبه المسيحي بشكل خاص وعموم العراقيين بشكل عام، فسكوته عن ما يجري لشعبه العراقي، يعني قبوله بهذه المرارة، وهذا ما لا يمكن أن يقبله شخص ما يتصف بالأنصاف لأحقاق الحقوق للناس، فكيف برجل روحي نذر نفسه لخدمة الرب والناس معاً؟!.
3. اكد غبطته نقده المباشر والصريح، لسياسيي الصدفة وملاطفي الطائفية المقيتة المتشبثة، بقوى الأسلام السياسي الفاشل أدائياً، خارج القيم الأنسانية وحتى القانونية، ذلك السياسي الذاتي المتشبث بالموقع المدعوم من القوى الفاشلة لعقدين من الزمن الغابر المؤذي للعراق وشعبه، بفعل فاعل أساسي لشعبه المسيحي المظلوم والمهاجر من قبل حشده الأسلاموي من أدنى الجنوب العراقي وحتى شماله، من دون وضعه للحلول الموضوعية لمعالجة أوضاع شعبه من النواحي الأجتماعية والسياسية والأقتصادية المالية، ناهيك عن أنصافه وضمان حقوقه الكاملة كي يشعر بأنه مواطن عراقي بحق وحقيقة قانونية، فبدلاً أن يبتعد سياسي العراق من زج الدين بالسياسة، بات هو الذي يزرع الدين بالسياسة، فيشوه الأول ويدين الثاني، فيقزمهما ويقلل من شأنهما.
4.قانون الأحوال الشخصية المرقم 188 لسنة 1959، تم الألتفاف عليه وتفريغ محتواه من قبل الأسلام السياسي وقبله البعث الدكتاتوري الصدامي الفاشي، كلاهما أجرما بحقوق الطفل والمرأة والأنسان ، دون أحقاق القوانين الخادمة للمجتمع، فالأسلام السياسي أكد على تطبيق المادة 26 المجحف بحق الأنسان الغير المسلم، بتبعية الأولاد للديانة الأسلامية حينما يختارها أحد من أوليائهما، دون وجه حق أنساني، تيمناً بالقانون الصدامي المجحف والسائر على نفس المنوال. والهدف هو أسلمة المجتمع عنوة، وهذا مخالف للدستور العراقي بكل مواده الدستورية الهادفة لحرية الأنسان العراقي وضمانها قانوناً، وهذا بحد ذاته مخالف لأبسط قيم وحقوق الأنسان وطنياً ودولياً، وفقاً للمواثيق والأعراف الدولية والأنسانية العالمية.
5.من يقوم بأسلمة القاصرين من خلال القوانين المجحفة بحق الطفولة، يعتبر مجرم بحق الأنسانية ونشأة الطفولة، فكيف يمكن تقييم أداء الأسلام السياسي المتعفن في أدائه وديمومة وجوده لعقدين من الزمن الغابر الفاشل بأمتياز!!، أبهذه الأساليب المدانة تحافظون على مواقعكم السلطوية الفاشلة في أدائكم العقيم الملطخ بالعار ما بعده عار؟!. فعن أية أنسانية عراقية تتكلمون وأية مسيحية تؤمنون؟! اليس هذا أفتراء صارخ على الأيمان، من الناحيتين الروحية والأرضية معاً؟!.
6.أين هي برامجكم المعلنة في الأداء الفعلي لخدمة مجتمعكم وأنسانيتكم العراقية، شعبكم عانى الكثير لا يمكن أحصائه، منه: العوز والفاقة، وفقدان الحياة، بسبب الفلتان الأمني، ناتجه الهجرة المتواصلة، وغياب الروح الأنسانية، في عراق الفوضى الخلاقة، بديلاً عن الدكتاتورية الفاشية الدامية، بحروبها المدانة، وقمعها المستدامة، للوطنيين الديمقراطيين النزيهيين الشرفاء، دون وازع ديني ولا ضميري، بل أجرامي صلف، دمر الحجر والبشر معاً، بأعدام متواصل تحت كلمتين فقط (وفق السياق). يُقتل الأنسان الوطني العراقي بدم بارد، دون أن تسلم جثته لولي أمره، والآن يقتل الأنسان العراقي لكلمته الحرة الناطقة من أجل الحق وتنفيذ العدالة الفاقدة واللاوجود لها.
7.استحواذ متواصل على أملاك الشعب المضطهد من (مسيحيين وصابئة مندائيين وأزيديين وكاكائيين.. وغيرهم)، في مناطق عديدة من العراق من الجنوب وحتى أقصى منطقة في شمال العراق، دون وجه قانوني وخارج الحقوق الأنسانية المصانة دينياً وأنسانياً.. أين وكيف ومتى تتحقق العدالة الأنسانية بأحقاق حقوق الناس جميعاً وفقاً للقانون والنظام،؟! والى متى ينتهي الفساد المستشري طيلة عقود من الزمن الغابر الدامي المؤلم؟!
8. وهنا نقتبس آخر فقرة من رسالة غبطة الباطريرك، التي تمزق القلوب الأنسانية، وتدمر الفكر الحر، كونها ناطقة بألم خارق ومعاناة جمّة، لا يمكن تقدير خفقانها وآلامها بالنسبة له ولشعبه الأبي، وهي محق بذلك، كونه الأب الروحي لشعبه، فلابد من كلمة تنصف أدائه وتحرر شعبه من عبودية السلطة وأدائها الفاشل الدامي، فيقول غبطته الآتي: وبكل ألم أقول: اذا لا ترغبون في بقائنا مواطنين متساوين في بلدنا العراق، فقولوا لنا صراحةً، لندبِّر الأمر قبل فوات الأوان.
أنها صرخة مسؤولة لواقع مؤلم أليم، رسالة مسؤولة لها معانيها الخارقة الحافظة لمستقبل شعبنا ومعافاة وطننا.

الحكمة: (أن لم تتمكن من تغيير واقع مؤلمً، عليك بالكلمة الصادقة الهادفة من أجل شعبك، فهو قدرك الذي تملكه).

منصور عجمايا
21-11-2022



#ناصر_عجمايا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة في كتاب (المنظمات السرية التي تحكم العالم) للكاتب سليم ...
- الأوضاع السياسية العراقية في الميزان!
- العسر السياسي لواقع عراقي!
- الأنتخابات العراقية والحلول الموضوعية!
- التخبط الفكري لبعض مدعي الأكاديمية!!
- مناشدة علمية تاريخية
- تقرير موجز عن زيارتي للعراق ما بعد مرض الكرونا اللعين!.
- اليسار العراقي وتحرر المرأة!
- الولادة..الموت.. القيامة.
- الأنتخابات العراقية!
- بيان البطريركية حول الأنتخابات لم يكن موفقاً!.
- الراعي الصالح يخاطب رعيته، علينا حواره بكل دقة وهدوء وموضوعي ...
- الرفيق كاظم حبيب في سطور!
- العراق الى أين؟!
- كتاب وأدباء ومثقفي شعبنا الكلداني، قوة لا يستهان بها!
- بابل تنهض من جديد!
- موقفنا!
- أميركا وطالبان في الميزان!
- ماذا عن دعوة الكاظمي برجوع المغتربين العراقيين!؟
- هل للحزب الشيوعي العراقي قراره الثوري الجديد، تنتظره الجماهي ...


المزيد.....




- “خليهم يتعلموا ويغنوا ” نزل تردد قناة طيور الجنة للأطفال وأم ...
- فيديو خاص عيد الفصح العبري واقتحامات اليهود للمسجد الأقصى
- “ثبتها الآن” تردد قناة طيور الجنة 2024 Toyor Aljanah لمشاهدة ...
- بعد اقتحامات الأقصى بسببه.. ماذا نعرف عن عيد الفصح اليهودي ا ...
- ما جدية واشنطن في معاقبة كتيبة -نيتسح يهودا- الإسرائيلية؟
- بالفيديو.. مستوطنون يقتحمون الأقصى بثاني أيام الفصح اليهودي ...
- مصر.. شائعة تتسبب في معركة دامية وحرق منازل للأقباط والأمن ي ...
- مسئول فلسطيني: القوات الإسرائيلية تغلق الحرم الإبراهيمي بحجة ...
- بينهم طلاب يهود.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين تهز جامعات أمري ...
- أسعدي ودلعي طفلك بأغاني البيبي..تردد قناة طيور الجنة بيبي عل ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ناصر عجمايا - صرخة معاناة وهموم أنسانية للكاردينال والباطريرك الكلداني تجاه شعبه!.