أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ابراهيم علاء الدين - البابوية في العالم الاسلامي / لدينا الاف البابوات لكل طريقة (بابا) وفي كل قناة فضائية (بابا)















المزيد.....

البابوية في العالم الاسلامي / لدينا الاف البابوات لكل طريقة (بابا) وفي كل قناة فضائية (بابا)


ابراهيم علاء الدين

الحوار المتمدن-العدد: 1695 - 2006 / 10 / 6 - 00:38
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


يقال : تتحدد مواقف الانسان في الحياة بناء على خلفياتة الذهنية..

عندما تحتدم الاحداث ، كل شيء في المجتمع يهتز كما الحب في غربال عجوز ريفية في نهايات الخريف.
ومنطقتنا العربية تهتز من اقصاها الى اقصاها ، من موريتانيا الى اليمن، والحب كله يتحرك ، فيتكشف المكنون والمستور، ويفضتح المخفي والمجهول، ويطلع العامة على امور ماكان لهم ان يطلعوا عليها ، لولا يد تلك العجوز التي تهز الغربال. والعجوز في منطقتنا معروفة.

ولكم ان تتخيلوا معي ضخامة عدد الحبوب التي يحتويها الغربال وكل ما فيه تالف سواء من يتسرب من بين خيوطه او من يتبقى لكبر حجمه، فنرى من بين الحبوب تلك التي تتعلق بقضية الصراع على السلطة والصراع السياسي المحتدم في معظم الدول العربية، او قضايا الفساد وما اكثرها ، او القضايا المرتبطة بحقوق المراة والطفل ، أو قضايا العمل والعمال والبطالة والفقر، أوتخلف التعليم والبحث العلمي ، أوتردي احوال الجامعات والمؤسسات الحكومية، وانتشار الرشوة والمحسوبية، وسقوط الانتاج الفكري والعلمي والثقافي والادبي والفني، أو تردي الاحوال المعيشية والسكنية والطرق والمواصلات والسياحة ، أو ازدياد تمركز راس المال بايدي حفنة قليلة من الناس، مقابل زيادة جيوش الفقراء والمحتاجين وسكان المقابر او ما يشابهها. الى اخر القضايا التي تمس كل جانب من جوانب حياتنا مهما صغر حجمه.

لكن واحدا من عشرات القضايا التي لفتت نظري في الاونة الاخيرة والتي كشفت عنها تصريحات بابا الفاتيكان المتعلقة بالرسول (صلعم) والدين الاسلامي، هو عدد البابوات المسلمين الذين يعيشون بين ظهرانينا يتحكمون بحياة وسلوك وطرق تفكير ملايين المسلمين.
فمن خلال الاف التصريحات التي انتقدت ما قاله البابا وجدت ان لدى المسلمين مئات اذا لم يكن الاف البابوات، ولهم وكلاء ياخذون الزكاة من رعاياهم ، ويتبعهم رعاع يستجيبون لهم ويؤمنون بهم ويطيعونهم ولا يخالفون لهم امرا.

ومن هؤلاء البابوات واكثرهم حضورا وتاثيرا البابا السيستاني "قدس الله سره" فهو يأمر اتباعه بعدم مقاتلة المحتلين فيستجيبوا له، ويوجه اتباعه لقتال مسلمين اخرين من مذهب اخر، فيما المذهب الاخر له بابوات ايضا ولهم اتباعهم ومناصريهم يتبعونهم وكانهم عبيدا لا يستطيعوا مخالفة السيد.
وفي الطائفة الشيعية هناك وكلاء للبابا في كل مكان يتلقى تعاليم البابا الاكبر او الحبر الاعظم او الكاهن العظيم "تسميات مختلفة اخترعتها الديانات ولكن مضمونها واحد، وكلهم في المحصلة يتبعون بابا "قم الايرانية".

ولما كانت الطائفة الشيعية تنقسم الى 12 قسما (قد يزيد العدد او ينقص فهناك طوائف وفرق وطرق من الصعب حصرها) فان لكل قسما منها بابا خاص بها ، له ايضا اتباعا ومريدين يحركهم في أي اتجاه.
اما في الطائفة السنية فهناك عدم اتفاق على وجود بابا اكبر للجميع ولذلك لديها بابوات بالمئات اذا لم يكن الافا، وكلهم متساوون او على الاقل هم يعتبرون انفسهم هكذا (ما فيش حد احسن من حد).

فبالاضافة الى بابوات المؤسسات الدينية الرسمية مثل (دور الافتاء) ففي كل بلد مفتي وهو بمثابة البابا الاكبر، لكن البابوات الاخرين ينازعونهم سلطانهم فهناك بابوات المجمعات العلمية الاسلامية وبابوات المؤسسات الدينية الاسلامية، وبابوات الاحزاب الاسلامية، فزعيم حزب الاخوان المسلمين في كل بلد هو بمثابة البابا، وزعيم حزب التحرير بابا اخر، وزعيم حزب الدعوة او النور او السور او الحرير او الناطور او البابور او السلحفاة كل هؤلاء الزعماء بابوات، لا يخلف اتباعهم لهم امرا، حتى وان كان القتال "او الجهاد" لتحقيق اهداف سياسية للحزب او الجماعة او الفريق او العصبة او العصابة.

والاخطر من ذلك هم بابوات الطرق والمسالك ، فكما تعلمون هناك 73 قرقة اسلامية، معروفة وبعضها نظرا لحجمها يطلق عليها طائفة، لكن هل سمعتم بطائفة الورد وهي طائفة تضم عدة مئات من الالاف وتنشر في سوريا على وجه الخصوص، انشأها شخص ما تمكن من اقناع بعض الرعاع (البعض قد يستاء من كلمة رعاع وهي كلمة صحيحة تماما وتعني عموم الناس البسطاء) وبعد وفاته يا سبحان الله تسلم زمام القيادة اخيه ثم توفى الاخر فورثها الاخ الثالث وهو رجل اعمال.

وهل سمعمتم بالدعوة النورانية حيث صدر بيان قبل اسبوع من مؤسس "الدعوة النورانية" وهذا ليس حزب النور الفلسطيني الذي الفه المدعو عبد الكريم درويش- دعا مؤسس الدعوة النورانية هذا واسمه (الدكتور حسن مي النوراني) ويبدو انه يقيم بفلسطين، دعا في بيان بمناسبة الاقتتال الدامي في غزة، دعا الى تحييد مصالح المواطنين الحياتية في الصراع الدائر على السلطة بين فتح وحماس.

وفي المغرب العربي هناك عشرات البابوات للطرق والدعوات النورانية والغجرية والصباحية والمسائية ومن كل الاصناف ، اما في مصر فحدث ولا حرج .

ونظرا لحاجة المسلمين الى المزيد من البابوات فهناك البابا اسامة بن لادن ، والاكليرك الاعظم احمد الظواهري، ولهم وكلاء ايضا في كل بلد ، وهم بابوات مثل الزرقاوي لهم طقوسهم الخاصة القائمة على ان العضو في المحفل او الفرقة او الدعوة الخاصة بهم والتي اسمها القاعدة، من يريد اكتساب شرف العضوية فيها عليه الا يبقى حيا، عليه ان يفجر نفسه به وباهله وبالناس في الشارع في المباني بالاسواق في القطارات في اي مكان المهم ان ينفذ شروط العضوية وفي مقمتها ان ينتحر عفوا"يستشهد".

وهناك موضة جديدة ظهرت في عالمنا الاسلامي منذ سنوات قليلة هي ظاهرة باباوات القنوات الفضائية، فكل فضائية وحتى ترضي جمهورها استأجرت شيخا كل ما اوتي به من علم انه درس الشريعة في الازهر مثلا، او جامعة مشابهه، وجلس امام كاميرا القناة الفضائية ومن خلالها دخل المنازل والبيوت وغرف النوم واخذ هؤلاء البابوات يعظون الناس كل بطريقته وعلى طريقته، وبما يسر الله له من علم وهو في احسن الاحوال قليل.

وقديما قالوا "لكل شيخ طريقه" لكن المصيبة ان كل طريقة اصبحت تتحول حزبا وكيانا سياسيا، يقف على راسه قائد هو نفسه الشيخ ، يمجده اتباعه بطريقة مهووسه، وكأنه وكيل الله (جل وعلا) على الارض.
وبما ان لكل شيخ طريقة تختلف عن طرق الشيوخ الاخرين ، فلا بد وان تتصادم المفاهيم وتتصارع ، وهنا المصيبة الكبرى التي تسير فيها الامة وبشكل متسارع.

وما حفزني على كتابة هذا المقال بصورة مباشرة رغم الاستفزازات اليومية العديدة هو انني كنت اتنقل بين الفضائيات فاذ بي اشاهد شخصا اعرفه تماما ، يلبس عباءة ، ويرفع يديه ووجهه نحو السماء يبتهل بتراتيل وادعية، وهو منسجم تماما مع الاداء التلفزيوني.

وهذا الشخص كما اعرفه هو ممثل فاشل، صادفته مرة في احدى ضواحي مدينة نيويورك ، وكان يملك كراجا لتصليح السيارات، ولما سألته عن سبب تركه التمثيل واختياره هذه الصنعة التي لا تتلائم مع تكوينه الفني اجابني بانه طرد من بلاده لانه شارك ببطولة مسرحية تمجد بصدام حسين، وبعد سقوط صدام اضطر للهجرة.

وكان هذا الشخص ماجنا، تعرفه كل ملاهي مانهاتن العربية ، وكثير من غير العربية، ويتباهى بكثرة صديقاته وقدرته الفائقة على الايقاع بفرائسه، وانتشرت شائعة حوله في بعض الاوقات بانه يتعاطى المخدرات.

وبعد سنوات لم اره فيها يفاجئني ظهوره على احدى القنوات وقد توشح ثياب الفضيلة والتقوى. ويدعو الناس للهداية، والايمان ويدلهم على طرق الخير الخ.

وقد يقول قائل وماذا في الامر فلربما ان الله هداه وتاب عليه. وانا لا اخالف هؤلاء القول. ولكني اخشى ان يكون قد اصبح صاحب طريقة.

والذي يستعصي على الفهم كيف يصبح رجل الدين في بلادنا يمتلك من السلطات والصلاحيات اكثر مما يمتلك بابا روما ، وكيف اصبح في كل قرية ومدينة وحتى في كل شارع ولكل مسجد (بابا) خاصا به وله مريديه واتباعه.

وقد يعتقد البعض انني ضد رجال الدين وهذا اعتقاد خاطيء ولكني قطعا ضد تدخل رجال الدين في الحياة العامة يحرمون ويحللون ويكفرون من يشاؤوا ويزكوا من يشاؤوا.

وضد ان يخرج علينا كل يوم رجل دين ليعلن انه صاحب الطريقة النورانية او السليمانية او السيستانية او الخمينية او الوردية او ما شئتم من اسماء.

فلطالما ان المسلم هو من ولد لاب مسلم ، ولا يستطيع تغيير دينه ، ولو حاول فانه يعتبر مرتدا يجوز قتله، فمن ماذا يخاف شيوخ الدين،؟؟ ومن ما يخوفون عباد الله المساكين.

ولماذا يخافون والولادة بين الشعوب المسلمة من اعلى المعدلات في العالم ، الامر الذي يعني ان اعداد المسلمين في تزايد والحمد لله،؟؟

وماذ يريد شيوخ الدين من وراء اضفاء هذه الهالة وهذه المكانة عليهم، فيبتدعون الطرق والطوائف والجماعات والاحزاب، وينشطون اعلاميا بشكل هائل، لو حاول احدكم ان يحصي عدد المواقع على شبكة الانترنت لوجد هناك عشرات الالاف منها تابع للجماعات الاسلامية.

ماذا يريد صاحب الدعوة النورانية، وما هي الدعوة النورانية وهل تختلف عن ما نعرفه عن الاسلام، وهل لا يكتمل اسلامنا الا بالانضمام لهذه الجماعة او تلك.؟

اسئلة كثيرة محيرة للكثيرين.

لكني اجزم ان وراء كل طائفة او جماعة او حزب او مجموعة او طريقة او أي كان اسم التجمع الديني، ليس الا هدفا واحدا وهو السطو على جزء من السلطة اذا لم يتمكن من السطو عليها كلها، سواء السلطة السياسية للجماعات الكبرى مثل الاخوان المسلمين، والطوائف الشيعية في العراق مؤخرا، وهذه اهدافها معلنة ولا تحتاج الى استنتاج ، او السلطة الاجتماعية، التي توفر لصاحبها نوعا من التسلط على جماعته مهما كان عددها صغيرا، وهذا بالطبع يرضي غريزته التسلطية، ويفتح له طرق لا يمكن فتحها بدون التخفي وراء عباءة الدين والتدين، سواء الطرق التي تؤدي الى استمتاعه بالمزيد من النساء ، او امتلاكه المزيد من المال، او امتلاكه مكانة اجتماعية تجعله اعلى من غيره في المجتمع.

هذا هو الهدف الاساسي ليس الا. الهدف سياسي دائما وابدا ، وفي كل الاديان لا فرق بينهم.

وهو هدف يساهم بدور رئيسي في تخلف الامة واستمراها في حال التردي والهوان ، وعدم تمكنها من امتلاك ابسط عناصر القوة للخروج من حالتها المزرية التي تحياها، لان هؤلاء لا يملكون شيئا على الاطلاق ليعطوه للناس، فكل دعوتهم قائمة على الوعود الخرافية ، وعلى ترويض الناس لقبول ما يسمح ببقائهم في القمة، وحثهم على الصلاة في المسجد لانهم بالمسجد يجلسون في المقدمة ويصعدون على المنبر ويحتلون الموقع القيادي، فيما بقية خلق الله تستمع باهتمام وورع وخوف لما يقولونه مهما كان الذي يقولونه ينفع الناس او لاينفع.

وللاسف انه كلما زاد عدد البابوات في امتنا كلما كان الانهيار اكثر سرعة ، والفشل والهزيمة اكثر عمقا ، والبعد عن اللحاق بركب الحضارة اوسع شقة ، وتحقيق ابسط اهدافنا اكثر صعوبة.
فلماذا لا يتركوا ما لله لله وما لقيصر لقيصر؟؟



#ابراهيم_علاء_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صراع العباسيين و الأمويين يقود الشعب الفلسطيني الى التهلكة
- الظواهري رمز للمسلم الجاهل المتخلف المتعصب
- دعوة الشيخ القرضاوي ل - يوم الغضب- فشلت.. فشكرا لجماهير المس ...
- اسرائيل تطور قدرتها العسكرية يقابلها أمة تتصارع على السلطة
- لانه لا يوجد للمسلمين علماء حقيقيين فالتهجم على الاسلام سيست ...
- بغداد تتحول الى بيروت والعراق الى ساحة للمواجهات الاقليمة
- من هم أولاد الحلال ... وبنات الحلال ؟؟؟


المزيد.....




- تُلّقب بـ-السلالم إلى الجنة-.. إزالة معلم جذب شهير في هاواي ...
- المقاومة الإسلامية تستهدف تحركات الاحتلال في موقعي المالكية ...
- مكتب التحقيقات الفيدرالي: جرائم الكراهية ضد اليهود تضاعفت ثل ...
- قناة أمريكية: إسرائيل لن توجه ضربتها الانتقامية لإيران قبل ع ...
- وفاة السوري مُطعم زوار المسجد النبوي بالمجان لـ40 عاما
- نزلها على جهازك.. استقبل الآن تردد قناة طيور الجنة الجديد 20 ...
- سلي أولادك وعلمهم دينهم.. تردد قناة طيور الجنة على نايل سات ...
- قصة السوري إسماعيل الزعيم -أبو السباع-.. مطعم زوار المسجد ال ...
- نزلها الآن بنقرة واحدة من الريموت “تردد قناة طيور الجنة 2024 ...
- قصة السوري إسماعيل الزعيم -أبو السباع-.. مطعم زوار المسجد ال ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ابراهيم علاء الدين - البابوية في العالم الاسلامي / لدينا الاف البابوات لكل طريقة (بابا) وفي كل قناة فضائية (بابا)