أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - ابراهيم علاء الدين - صراع العباسيين و الأمويين يقود الشعب الفلسطيني الى التهلكة















المزيد.....

صراع العباسيين و الأمويين يقود الشعب الفلسطيني الى التهلكة


ابراهيم علاء الدين

الحوار المتمدن-العدد: 1691 - 2006 / 10 / 2 - 09:38
المحور: القضية الفلسطينية
    


ان الصراع بين الامويين والعباسيين وان اتخذ مبررات ساقها كل طرف تدعي الحرص على الاسلام والمسلمين وحماية ديار المسلمين ، الا انها في الواقع كانت صراعا على السلطة بين قبيلتين ، هما قبيلة بني هاشم وقبيلة بني امية.
وقد عبر كل من الطرفين بصراحة ووضوح عن مواقفهما ، حيث قال معاوية بن ابي سفيان لعلي بن ابي طالب " لقد استوليتم بني هاشم على السلطة اربعين عاما ، وهذه بضاعتنا ردت الينا"
فعلي بن ابي طالب كان يعتبر نفسه ممثلا لبني هاشم وهو احق بالخلافة كونه الاقرب الى رسول الله من ناحية الدم (ابن عمه) والاقرب اليه كونه رافقه في معظم حياته، فيما معاوية وهو ابن ابي سفيان اغنى اثرياء قريش في الجاهلية وسيدها ، كما انه من حفظة القران الكريم، فهو الاحق بالولاية.

هذه هي الحقيقة التي لا يصرح بها كثيرون ، ويعتبر البعض مجرد ذكرها هو الخروج عن الناموس والدين ، وفيه اساءة لسادة الاسلام والمسلمين.

الحقيقة التي تؤكدها مسارات البشرية منذ فجر التاريخ هي ان الصراع في أي زمان ومكان في جوهره ومضمونه هو صراع على السلطة ، لان السلطة تعني الملكية والتملك والثروة والحياة الرغيدة والوجاهه والمكانة الاجتماعية، هذا اذا كان الصراع داخليا ، وما اذا كان الصراع خارجيا فانه لا يخرج بالمضمون عن هذه الحقائق ولكن بدلا من تحقيق المجد الشخصي مباشرة كما يحدث في الصراع الداخلي فانه يعود بشكل غير مباشر على قادة الدول وزعمائها السياسيين.
وما يجري في فلسطين يشبه كثيرا الصراع الاموي العباسي , ولا يخرج عن هذا الاطار ابدا، انه صراع بين قبيلة فتح وقبيلة حماس. ولتتناسب المقدمة مع الموضوع علينا فقد استخدام العبارة " الصراع بين العباسيين نسبة الى محمود عباس ، والحمساوييون نسبة الى حماس".

فالعباسيون (أي فتح) تعتبر انها احق بالسلطة فهي سيدة الشعب الفلسطيني وصانعة كفاحه وثورته التاريخية، وحماس تعتبر انها الاحق بالسلطة كونها تمثل الله على الارض ومنهجها كتاب الله وسنة رسوله.
لكن هذا الصراع القبلي على السلطة كما هي كل الصراعات بين القبائل لا يمت بصلة الى الوطن والوطنية ومصالح الشعب الفلسطيني ، بل بل العكس تماما يهدد بجلب المزيد من الالام للشعب الفلسطيني .
والخطير جدا في الامر ان الصراع اصبح قاب قوسين او ادنى من حرب اهلية مدمرة ، فاعتبار من صباح اليوم كما اعلنت حكومة حماس ستنزل قوات عسكرية الى الشارع تابعة لحماس، لتمتنع قوة عسكرية تابعة لفتح ، تتهمها الاولى بانها متمردة وتثير البلبة والفوضى .
وتقول حماس في بيان لها "ان أحداث الشغب المنظم تقوم بها حفنة من عناصر الأجهزة الأمنية بتحريض وتدبير من جهات معروفة داخل حركة فتح"

وتضيف حماس واصفة "عسكر فتح "أنّ "فئات مشبوهة وجهات عابثة" تحاول "الإساءة إلى شعبنا الفلسطيني، وتحاول جاهدة اختلاق الأزمات الداخلية، وإرباك الوضع الداخلي، وإدخاله في متاهة التسيب والفوضى الأمني المنظمة، في مسعى مكشوف وعمل مفضوح يضع من الانقلاب على الحكومة الفلسطينية الشرعية والعمل على إسقاطها هدفا له"

وتزداد الالفاظ حدة حيث تقول حماس إنّ "أحداث الشغب التي تجري في الأراضي المحتلة تجري بأوامر عليا ويقودها رؤوس الفتنة والانقلاب"، مؤكدة أنّ هذه الأحداث تشكل "محاولة انقلاب واضحة ضد الحكومة الفلسطينية والشرعية الفلسطينية، في سياق المخططات السوداء التي رسمها البعض ولا زال ينفذ فصولها تباعاً، تساوقاً مع الأجندة الصهيونية والأمريكية التي لا تخفي سعيها لإسقاط الحكومة الفلسطينية بأي ثمن، مما يضع هؤلاء العابثين المخربين الذين ارتضوا أن يكونوا أذناباً لأعدائنا في دائرة التواطؤ المباشر مع المخططات الخارجية التي تستحق غضب وعقاب شعبنا".

وتهدد حماس معارضيها من فتح فتقول "نحن ماضون رغم أصوات النشاز والتيار الانقلابي، وندعو كل الشرفاء للمشاركة في توحيد الجبهة الداخلية وإنجاح حكومة الوحدة".

وقررت وزارة الداخلية محاسبة "العابثين والخارجين عن القانون عاجلاً أم آجلاً"، مشيرة إلى أنّ "إصرار فئات من قوى الأمن الفلسطيني على استمرار العبث بمصالح شعبنا وتعطيلها من خلال إغلاق الشوارع وإشعال إطارات السيارات ومنع المواطنين والموظفين من التنقل والوصول إلى أماكن عملهم؛ لا يمكن تفسيره إلا تمرداً وانقلاباً يستوجب إيقاع أشد العقوبة على فاعليه وفق القانون الفلسطيني".
وطالبت الوزارة، أبناء الشعب الفلسطيني من كافة الشرائح والتوجهات بالوقوف "صفاً واحداً في وجه هذه المؤامرة، التي تستهدف الحكومة ووحدة شعبنا".
وفي بيان لحماس جاء فيه " إذ ندين بشدة الممارسات الممنهجة والمنظمة التي أقدمت عليها مجموعات معزولة من عناصر الأجهزة الأمنية، فإننا نؤكد على إن أحداث الشغب والتمرد التي قام بها بعض منتسبي الأجهزة الأمنية ضد المرافق العامة والمواطنين وممتلكاتهم، هي أحداث مبرمجة وجرائم واضحة تستهدف الوطن أولا وأخيرا، ويحركها أعداء الوطن الذين يستهدفون شق صفنا الوطني، وتخريب وضعنا الداخلي، وتدمير مؤسساتنا وممتلكاتنا الخاصة والعامة، وإشعال فتيل الفتنة داخل مجتمعنا الفلسطيني.
اذا مالذي يجري ؟؟ اليس دعوة للاصطفاف وفرز القوى استعدادا لمعركة فاصلة بين الطرفين وكل منها يسعى لحشد مؤيديه ومناصريه ومحازبيه؟ وكل ذلك للاسف يجري باسم الوطن!!
ويستعر الخلاف ويتصاعد ليصل السجال الى قادة الصف الاول في القبيلتين، حيث اتهم الدكتور موسى أبو مرزوق، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، الرئيس الفلسطيني محمود عباس، بالتصعيد ضد الحركة؛ سعياً منه للضغط عليها لتقديم تنازلات في قضايا تتعلق بثوابت الشعب الفلسطيني.
وقال أبو مرزوق في تصريح له إنّ الرئيس عباس قام باتخاذ أربع خطوات تصعيدية ضد "حماس"، بينها رفض لقاء رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل قبل قبول الأخير بشروط "الرباعية الدولية"، التي تتضمن الاعتراف بالكيان الصهيوني وبالاتفاقيات الموقعة معه وبنبذ العمل الفلسطيني المقاوم ضد الاحتلال.
وأشار الدكتور أبو مرزوق إلى أنّ رئيس السلطة الفلسطينية رفض ثلاث وساطات قام بها في الأشهر الأخيرة كل من الرئيس السوداني عمر البشير، والرئيس اليمني علي عبد الله صالح، ووزير الخارجية القطري حمد بن جبر آل ثاني، بتكليف من أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني.
وأضاف نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، "تضمّنت خطوات عباس التصعيدية إلغاء ذهابه إلى غزة للقاء رئيس الوزراء إسماعيل هنية، ووضع شروط للقاء مشعل، ومنع رئيس الوزراء السابق أحمد قريع من لقاء قيادة حماس خلال زيارته الأخيرة لدمشق، إضافة إلى قرار اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير وقيادة فتح تأجيل الحوار الفلسطيني".
وفي السياق ذاته؛ اتهم محمد نزال، عضو المكتب السياسي لحركة حماس، الرئيس عباس، بالتراجع عن تشكيل حكومة وحدة وطنية.
من جانبه لوّح رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بفكرة حل الحكومة الفلسطينية؛ قائلاً "إنّ حل الحكومة الفلسطينية من خلال إقالتها أو قبول استقالتها أمر وارد في القانون الأساسي"، مشدداً على أنه لم يستعمل "هذا الحق" حتى الآن وذلك لأسباب كثيرة، مستبعداً فكرة تشكيل حكومة "تكنوقراط" في الوقت الحالي.
أما احمد عبد الرحمن مستشار الرئيس الفلسطيني محمود عباس فقال ان العديد من قيادات حماس بحاجة لمدرسة في الادب والدبلوماسية ، وتساءل اليس من العيب ان يقول محمد نزال عضو المكتب السياسي لحركة حماس ان الرئيس يقوم بتحريض الدول العربية ضد حماس؟ .

فيما حمل صائب عريقات، رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية، قادة حركة حماس مسؤولية وضع العقبات أمام تشكيل حكومة الوحدة الوطنية وانجازها في الفترة المحددة تمهيدا لفك الحصار عن الشعب الفلسطيني.
وحول مشاورات تشكيل حكومة الوحدة الوطنية، قال عريقات حماس لا تريد الحكومة لأنها حكومة وانما من أجل العلاقات العامة ، مضيفا يكفي مماطلة وعليها الاسراع في انجاز تلك الخطوة التي باتت حديث الشارع .
واذا ما تذكرنا البيانات الفتحاوية التي صدرت الاسبوع الماضي والاتهامات المتبادلة حول اغتيال المسؤول الفتحاوي ف يجهاز المخابرات نستطيع تلمس الحالة والاجواء النفسية التي باتت تسيطر على الطرفين، حتى كادت الاوضاع قريبة جدا من انفجار برميل البارود.
من الذي سيتفيد من ذلك لو حصل.؟؟
سيظل قادة الفريقين هم المستفيدين الاساسيين ، لانهم لن يموتوا في القتال ، ولن يجرحوا ولن تتوقف سهراتهم وعشائهم الفاخر ، ولن تتوقف سفراتهم واجتماعاتهم ، ولن يفقدوا شيئا من مكانتهم الاجتماعية وسط انصارهم الذين ينظرون اليهم باعتبارهم ابطالا، وبالطلع لن يخسروا شيئا من امتيازاتهم.
الخاسر الوحيد هو الشعب المسكين الجائع الذي تخرج نسائه على الفضائيات التفزيونية لتقول انها لا تملك قيمة عشاء لاطفالهن، ان الخاسر هن الامهات الثكالى الواتي سيفقدن ابنائهن في القتال ، والزوجات اللواتي سيفقدن ازواجهن ، والاطفال الابرياء الذين يقرر من يفترض بانه احتل موقعه القيادي لتحسين احواله، وتوفير احتياجاته، وضمان مستقبله.
هؤلاء هم الخاسرون ، الشعب المسكين الذي يدفع حياته ثمنا لاعلاء مكانة هذا القائد او ذاك ، وللحفاظ على امتيازات هذا القائد او ذاك، وكأنني من فرط خوفي مما هو ات لاتوجه بالدعوة وهي دعوة خالصة بان يغادر منتسبوا الحزبين او القبيلتين مواقعهما ويعلنا بوضوح انهم لن يقاتلوا الا في سبيل الوطن وليس دفاعا عن مكاسب قادة حماس او قادة فتح.
فكلا الطرفين لا يتصارعا من اجل المصلحة الوطنية وانما دفاعا عن مصالحهما الخاصة ، ومن يعتقد ان فيما نقول تجني فليطلع على اسباب الفساد التي سادت ف يالحكومات السابقة ويطلع على برامج التعيينات وشراء الذمم ، والعمل على النفاذ الى كل مؤسسات السلطات التي قامت بها الحكومة الحالية.
--------------------------
[email protected]



#ابراهيم_علاء_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الظواهري رمز للمسلم الجاهل المتخلف المتعصب
- دعوة الشيخ القرضاوي ل - يوم الغضب- فشلت.. فشكرا لجماهير المس ...
- اسرائيل تطور قدرتها العسكرية يقابلها أمة تتصارع على السلطة
- لانه لا يوجد للمسلمين علماء حقيقيين فالتهجم على الاسلام سيست ...
- بغداد تتحول الى بيروت والعراق الى ساحة للمواجهات الاقليمة
- من هم أولاد الحلال ... وبنات الحلال ؟؟؟


المزيد.....




- ?? مباشر: عملية رفح العسكرية تلوح في الأفق والجيش ينتظر الضو ...
- أمريكا: إضفاء الشرعية على المستوطنات الإسرائيلية في الضفة ال ...
- الأردن ينتخب برلمانه الـ20 في سبتمبر.. وبرلماني سابق: الانتخ ...
- مسؤولة أميركية تكشف عن 3 أهداف أساسية في غزة
- تيك توك يتعهد بالطعن على الحظر الأمريكي ويصفه بـ -غير الدستو ...
- ما هو -الدوكسنغ- ؟ وكيف تحمي نفسك من مخاطره؟
- بالفيديو.. الشرطة الإسرائيلية تنقذ بن غفير من اعتداء جماهيري ...
- قلق دولي من خطر نووي.. روسيا تستخدم -الفيتو- ضد قرار أممي
- 8 طرق مميزة لشحن الهاتف الذكي بسرعة فائقة
- لا ترمها في القمامة.. فوائد -خفية- لقشر البيض


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - ابراهيم علاء الدين - صراع العباسيين و الأمويين يقود الشعب الفلسطيني الى التهلكة