خالد خليل
الحوار المتمدن-العدد: 7425 - 2022 / 11 / 7 - 10:56
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
فوز اليمين الساحق بالانتخابات البرلمانية الاسرائيلية يعبر عن مسار طبيعي ينسجم تماما مع بنية المجتمع الاسرائيلي وتطوره الطبيعي العنصري المتجه نحو الفاشية .
المجتمع الكولونيالي الاسرائيلي بغالبيته الساحقة يميني ومتطرف من حيث الجوهر والممارسة ، وحتى من عرفوا انفسهم مركز_ يسار
تنافسوا مع اليمين على من هو اكثر دموية وفتكا بالفلسطينيين.
في حين ان بقايا "اليسار الصهيوني " في حالة اضمحلال مستمر.
المجتمع الكولونيالي بطبيعته عنيف سلوكيا وفكريا. وقد يسبق هذا ذاك وفقا للحيثيات الواقعية. الانتخابات الاخيرة تميزت بالعنف الفكري على المستوى الداخلي والعنف السلوكي اكثر على المستوى الخارجي .
فوز اليمين لم يكن مفاجأة خاصة وان اغلبية الصهاينة يريدون حكومة يمينية صافية لا تستند على العرب ، حتى ولو كانوا " عرب إسرائيل " مثل عباس وطيبي وعودة .
التجمع بوصفه رافدا من روافد الحركة الوطنية جازف بخوض الانتخابات لوحده. وبعد سن قانون القومية وكل الاخطاء التي قامت بها المشتركة على المستويين الاستراتيجي والتكتيكي مثل التحول الى اعتبار مواجهة العنف في المجتمع العربي خط المواجهة الاول ، وتهميش دور لجنة المتابعة ، بدلا من استراتيجية مواجهة الابرتهايد والعنصرية وعلى رأسها قانون القومية ، وكذلك التوصية على غانتس لرئاسة الحكومة ، ولذلك يعتقد كثيرون ان التجمع اخطا عندما استمر بتواجده داخل الكنيست ، باعتقادي ان سن قانون القومية شكل لحظة تاريخية للانسحاب الاحتجاجي ولدعوة كل العرب الى الانسحاب على هذا الاساس الامر الذي من شانه ان يضع إسرائيل وديمقراطيتها في مكانها الطبيعي والحقيقي كدولة ابارتهايد عنصرية. بالطبع عرب إسرائيل لم يكونوا ليوافقوا عل هذا الخط. وفي تلك الحالة كانوا سيحجمون انفسهم بانفسهم .
الحركة الوطنية لا شك مطالبة بمراجعة المرحلة من اجل الاستمرار وخاصة ان جمهورها كبير ووازن بين مقاطع ومشارك في الانتخابات الاخيرة ويتوق الى وضع استراتيجية جديدة وشاملة لمواجهة التحديات في مجمل القضايا والمستويات الوطنية واليومية.
#خالد_خليل (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟