أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عمرو امير - طبيعة علاقة المسلم بربه













المزيد.....

طبيعة علاقة المسلم بربه


عمرو امير

الحوار المتمدن-العدد: 7419 - 2022 / 11 / 1 - 11:49
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


تربينا اننا عبيد عند الله وان الله خلقنا لنعبده ونخافه ودائما ما كنا نسمع عبارات مثل خاف الله او ان هذا الشخص لا يخاف الله بمعنى انه شخص سيئ. فطبيعة علاقة المسلم بالله هي علاقة خوف ورهبة وخضوع وعبودية وليست علاقة مودة ومحبة وطاعة فالمسلم يطيع الله لانه يخافه ولا يطيعه لانه يحبه او لانه يعتقد ان اوامره ونواهيه مفيدة لحياته فتمت برمجتنا منذ الصغر على الخوف من هذا الاله وتم تصوير رحمته بنا على انه تفضل وكرم منه وكأننا نحن مجرمون او مذنبون وهو من شدة عطفه ورحمته يصفح عنا ولا يعذبنا اذا شاء! فهو لا يختلف كثيرا عن امير حرب او امير عصابة عليك ان تتقرب منه وتدفع له الجزية المتمثلة بوقتك وحياتك ومالك وكل شيئ تقريبا ليصفح عنك عن جرم لم ترتكبه ويعتبرك من عباده ويقرر ان يرحمك من عذابه

فهي علاقة سامة جدا مبنية على التخويف. فغالبية الناس يصلو أو يصومو أو لا يفعلو الامور المحرمة لا لانهم يريدون التقرب من هذا الاله بقدر ما يريدون ارضائه لكي لا يعذبهم في الاخرة فدائما اول الاسباب التي اراها لاولئك الذين يدعون الناس للحفاظ على دينهم واكثر سبب يستخدمونه لتحفيز الناس للصلاة هي عقاب الله والنجاة بالاخرة من عذابه ودائما ما يستخدمون مصطلحات التخويف كعذاب القبر والنار والشياطين الى اخره من اساليب الارهاب التي بنو دينهم عليها فتقريبا لا يوجد اي سبب يحفزون به الناس للقيام بالامور الدينية غير التخويف وكأن في داخلهم يدركو انها اشياء غير منطقية ولا يوجد انسان طبيعي يفعلها.

فاتسائل اي اله رحيم او اله حكيم او اله محب يريد ان تكون علاقته بمخلوقاته بهذه الطريقة. علاقة سامة من طرف واحد مبنية على الرهبة والخوف. لماذا تصلي من اجل الفلتان من عقاب الله وساديته ووحشيته بدل من ان تصلي تقربا ومحبة بالله؟ لماذا لتحفيز الناس للصلاة لهذا الاله يجب تهديدهم بامور عجيبة ستحدث لهم؟ اذا كانت العبادة هي ما خلقنا اليه لماذا لا نصلي تلقائيا من انفسنا مثلا وتكون حاجة اساسية بالانسان مثل الاكل والشرب بدل استخدام هذه التكتيكات لاقناع الناس بعبادة هذا الاله؟ هنا تنهار الغاية التي ادعى هذا الاله انه خلقنا من اجلها وهي عبادته. فلو ان هذا اهم شيئ لقدمناه على الاكل والشرب وكل شيئ. او انه خلقنا ونحن لا نعتبر الصلاة مهمه ومن الممكن ان نتغاضى عنها ثم يعذب الناس اشد العذاب لتركهم لها وهذا يدل على وحشيته وساديته وتطلعه لتعذيب مخلوقاته فيظهر انه يستمتع بهذا الشيئ.

لماذا نحن عبيد الله ولسنا ابناء لله مثلا ؟
لماذا هذا المصطلح الذي يحمل معنى سيئ وحولناه الى اسمى شيئ وهو العبودية لله هل الله يحتاج عبيد؟
اذكر في المدرسة اننا درسنا في الدين عن العبودية لهذا الاله وكيف انها الحرية. عندها تعجبت كيف ان الحرية تكون بالعبودية؟ وبعد زمن تبين لي ان اسوأ انواع العبودية هي العبودية لهذا الرجل المتخفي. واكبر تاجر عبيد في تاريخ هذه البشرية هو شيئ غير موجود وهو هذا الاله فإلى الان مليارات الناس مستعبدين عند نصوص اخترعها رجال عاشو منذ الاف السنين ونسبوها لهذا الاله المخفي. جعلو الناس يفتخرون انهم عبيد مستحقرين لا يفكرو ولا يستخدمو عقولهم ويتبعون ما زعم انه مكتوب من هذا الاله اتباع اعمى.

اذا سمع المسلم أناس يقولون نحن ابناء الله فسيتعجب ويستغفر الله ويقول ما هذا الكفر الذي تقولونه!! كيف لله ابناء؟ فهو يتعجب لانه يعتقد ان الله هو شيئ يتخذ عبيدا ولا يتخذ ابناء، يتعجب من تكريم هؤلاء "الكفار" لنفسهم عبر وصف نفسهم بابناء الله بدل من عبيده وكأنه يقول كيف تجرؤون ان تعتبرو ان الله يحترمنا ويعاملنا كأبناء؟
ففي تفكيره ان العلاقة بين الانسان والاله هي علاقة استحقار وخوف ورهبة وعبودية هدفها هو اما ان يعذبك او يصفح عنك فيدخلك جنة الحور والخمر واللبن ولحم الطير. فلا يوجد هدف سامي مجرد اهداف بسيطة جدا اخترعها اشخاص اصحاب تفكير ورؤية محدودة

لا يختلف هذا الاله الذي تم انشاءنا لعبادته عن زعيم عصابة مافيا او كارتيل مخدرات. فانت فعليا تتوسل اليه وتترجاه وتخضع له مقابل ان يصفح عنك ولا يعذبك، تدفع له عمرك وحياتك ودمك ومالك وكل شيئ من اجل ان يصفح عنك لشيئ لم ترتكبه



#عمرو_امير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جهل المسلمين بدينهم في موضوع قطع يد السارق
- اخطاء علمية في القرآن


المزيد.....




- الطوائف المسيحية الشرقية تحتفل بأحد القيامة
- أقباط مصر يحتفلون بعيد القيامة.. إليكم نص تهنئة السيسي ونجيب ...
- إدانات لإسرائيل.. إسطنبول تستضيف مؤتمرا دوليا لمكافحة العنصر ...
- مفتي رواندا: المسلمون يشاركون بفاعلية في تنمية الدولة
- هاجروا نحو -الجنة- في أوروبا... أسر تونسية تبحث عن أبنائها ب ...
- تهديدات -كاذبة- تطاول 3 معابد يهودية في نيويورك
- تهديدات -كاذبة- بوجود قنابل تستهدف معابد يهودية ومتحفا في ني ...
- الكنائس الفلسطينية: منع وصول المصلين لكنيسة القيامة انتهاك ل ...
- مطبوعة عليها يد النبي محمد.. جدل على مواقع التواصل بشأن وثيق ...
- ألمانيا: مظاهرة لمجموعة متطرفة طالبت بـ-تطبيق الشريعة وإقامة ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عمرو امير - طبيعة علاقة المسلم بربه