أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مراد سليمان علو - السجن














المزيد.....

السجن


مراد سليمان علو
شاعر وكاتب

(Murad Hakrash)


الحوار المتمدن-العدد: 7413 - 2022 / 10 / 26 - 13:38
المحور: الادب والفن
    


عندما استلم الحاكم الجديد سلطته المطلقة في البلاد. أمر بإطلاق سراح بعض المساجين بهذه المناسبة الجليلة، وقرر أن يشرف بنفسه على تدوين ما أصابهم من غبن، وخسائر مادّية جرّاء دخولهم السجن، طوال السنوات الماضية.
قال التاجر عند خروجه من السجن:
"خسرت الملايين ن الدنانير، وتجارتي المزدهرة أصيبت بالشلل؛ بسبب وجودي هنا مسجونا!" أمر الحاكم بتعويضه عن خسارته، وقال العامل عند تدوين أقواله:
"بلغت من العمر أرذله في هذا السجن البغيض، وفاتتني سنين كنت فيها سأعمل جاهدا لكسب الكثير من المال!"، فمُنح أغلى الأجور عن كلّ يوم قضاه في السجن، وقال الفلاح بأسى بالغ:
"لا بد إن أرضي قد أصابها البور الآن؛ بسبب عدم حرثها وزرعها طوال المواسم الماضية نتيجة مكوثي هنا في السجن، بأمر ذلك الحاكم الظالم!" فأمر الحاكم الجديد تعويضه عن محصول أرضه التي تعطل إنتاجها في السنوات الماضية.
على هذا المنوال تمّ تعويض تلك العيّنة العشوائية من المساجين، ولكن عندما جاء الدور على الشاعر، قال في بيانه:
"في الحقيقة استفدت من السجن أيّما استفادة، ولم أخسر شيئا نتيجة دخولي إليه، ومكوثي فيه؛ لأنني أُلهمتُ كثيرا، ونظمت قصائد قلائد في أحوال الوطن والسجناء المظلومين!".
يقال: في نهاية النهار خرج جميع من شملهم العفو سعداء باستثناء الشاعر، فلقد شعر إن مسؤوليته ازدادت، وبُدّل سجنه الصغير، بآخر أكبر.



#مراد_سليمان_علو (هاشتاغ)       Murad_Hakrash#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- (الحقيقة)
- (الجذور)
- الذئب والتيس
- (التلميذ)
- (آخر الأخبار)
- حزن وفرح
- (مكالمة قيد الأنتظار)
- التناسخ
- (التناسخ)
- (الشقائق الدموية)
- (كائنات نيسان المريضة)
- (بين اليوم والأمس)
- حِوار الصمت
- (حمامة بيكاسو على باب المكتبة الفرعية في شنكال)
- الشِتاء
- رحلة صباح كنجي إلى سومر
- إنتظار
- قصيدة في لوح
- سر الحياة
- المَلاك الكبير


المزيد.....




- مهرجان للأدب الروسي في جنوب الهند
- يسرا: هذا ما شجعني على خوض تجربة فيلم -شقو-
- -أوقفوا تسليح إسرائيل!-.. الممثل خالد عبد الله يطلق نداء في ...
- مهرجان كان: السعفة الذهبية... منحوتة فاتنة يشتهيها مخرجو الس ...
- مزرعة في أبوظبي تدّرب الخيول لتصبح نجوم سينما.. شاهد كيف
- ثلاثة وزراء ثقافة مغاربة يتوجون الأديب أحمد المديني في معرض ...
- مشاهدة المؤسس عثمان ح 160.. قيامة عثمان الحلقة 160 على فيديو ...
- فروزن” و “موانا” و “الأميرة والوحش” وغيرها من الأفلام الرائع ...
- جامعة كولومبيا الأميركية تنقل الرواية الفلسطينية الى العالم ...
- مالك بن نبي.. بذر من أجل المستقبل


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مراد سليمان علو - السجن