أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - خالد العاني - انتفاضة الشباب والطلاب في ايران وبداية النهاية لنظام الملالي















المزيد.....

انتفاضة الشباب والطلاب في ايران وبداية النهاية لنظام الملالي


خالد العاني
كاتب

(Khalid Alani)


الحوار المتمدن-العدد: 7395 - 2022 / 10 / 8 - 23:49
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


ا
من يعتقد ان المواطنة الكردية مهسا التي قتلت في جمهورية ايران الاسىلامية هي السبب الرئيس لانتفاضة الشباب والطلاب وعموم الشعب الايراني فهو واهم وانما كانت
القشة التي قصمت ظهر البعير
....................
يقال أن رجلاً كان لديه جمل فأراد أن يسافر إلى بلدة ما فجعل يحمل أمتاعه الكثيرة فوق ظهر ذلك الجمل حتى كوم فوق ظهره ما يحمله عدة جمال فبدأ الجمل يهتز من كثرة المتاع الثقيلة والناس يصرخون بوجه صاحب الجمل يكفي ما حملت عليه، إلا إن صاحب الجمل لم يهتم بل أخذ حزمة من تبن فجعلها فوق احمال البعير، وقال هذه خفيفة وهي آخر المتاع، فما كان من الجمل إلا أن سقط أرضا فتعجب الناس، وقالوا قشة قصمت ظهر البعير. والحقيقة أن القشة لم تكن هي التي قصمت ظهره، بل إن الأحمال الثقيلة هي التي قصمت ظهر البعير الذي لم يعد يحتمل الأمر فسقط على الأرض
--------------------
ان الشعوب الايرانية بجميع مكونانتها عانت من الحروب والتضيق على الحريات والتميز الديني والطائفي والقومي وصعوبة الحصول على لقمة العيش حتى وصل الامر الى رغيف الخبز فمن 12 رغيف خبز بالتومان الواحد الى ان صار قبل فترة الرغيف بتومان واحد ؟ قبل كم سنة مضت زرت ايران واسقليت سيارة تكسي خطر في بالي ان اسأل السائق سؤلا فقلت له قل لي بصراحة ايهما الحياة افضل في عهد الشاه ام في العهد الحالي وقد اجابني اجابة لطيفة مختصرة قال - في عهد الشاه نعمل يوم نعيش به اسبوع اما الان نعمل اسبوع لنعيش به يوم واحد - في الحقيقة ايران بلد غني ومتنوع مصدر الدخل القومي فيه الزراعة والصناعة والسياحة وثروات باطن الارض مثل النفط والحديد والخدمات الاجتماعية والضرائب وقطاع الاتصالات والنشاط للقطاع الخاص وغيرها غير ان مجمل هذه العمليات لم توجه لتنمية الحياة الاجتماعية للمواطن الايراني وانما للحروب والتسليح والانفاق على العناصر التي جندتها في البلدان الاخرى
وذلك بعدما انتهجت سياسة التدخل في شؤون الآخرين ودفع مليارات الدولارات على حروب اقليمية، فيما يعاني الشعب الايراني من تردي في الأوضاع المعيشية وتفشي الفقر والبطالة بينهم
بدعوى دعم الحركات التحريرية وقفزت على الحقيقة هي ان الشعوب هي التي تقرر مصيرها وان ما تفعله في البلدان الاخرى يؤدي الى نتائج عكسية وان كل شعوب الارض المتخلفة والمتقدمة ترفض التدخل في شؤونها ومثال على ذلك رفض شعوب العراق وسوريا ولبنان واليمن لتدخلاتها بل اصبحت منبوذة وتحمل شعوبها الكراهية والازدراء لحكام ايران وقد اختارت الطريق الخطأ فلو عملت سلطة الملالي على رفع مستوى الشعوب الايرانية ورفاهها لكانت قبلة للشعوب الاخرى وربما هي من تطلب ان تكون انظمتها شبيهة لذلك النظام ......
لقد انتهجت سياسة التدخل في شؤون الآخرين ودفع مليارات الدولارات على حروب اقليمية، فيما يعاني الشعب الايراني من تردي في الأوضاع المعيشية وتفشي الفقر والبطالة بينهم مما جعل الجماهيرتهتف بشعارات
الموت لرئيسي والموت للديكتاتور”، و”انسحبوا من سورية وفكروا بنا” و”لا للبنان .. نعم لإيران” و”الموت لحزب الله” شعارات رفعها المحتجون معلنين معارضتهم للسياسات الإيرانية في تلك البلدان
وتدفعنا حوادث كتلك إلى التفكير في مسألة صراع الأجيال التي يخرج البعض منها بنتيجة مفادها أن جيل الشباب هو الجيل الذي يحمل بذور الثورية، فيستعصي على القمع والتدجين
إن دولة الطوائف إلى زوال، والشعوب لم يعد بوسعها التراجع إلى الوراء، لتحل العصبية الدينية أو الطائفية محل الدولة الوطنية الجامعة أو محلّ دولة القانون والمواطنة الكاملة. إن التعبيرات الشبابية تبدو متقدمة جداً عن الحكومات التي تقودها في الأغلب
وبدلا ان تتوجه هذه الحكومة لتصحيح مسيرتها استمرت في نهج القوة والقمع والتصفيات الجسدية والسجون والترويع وتشير الانباء الى سقوط حوالي 200 قتيلا واصابة المئات واعتقال الالاف من المحتجين معتمدة في ذلك على الحرس الثوري الذي اصبح المنبوذ الاول من قبل الجماهير الايرانية مما دفع جميع طبقات المجتمع والاقليات العرقية والدينية لتأييد الانتفاضة
ان الاسباب التي تؤدي حتما الى انتهاء سلطة الملالي كثيرة فهذه السلطة صارت كالقميص المتهريء على قول المثل - تخيطه من هون ينفتق من هون -
ومن الاسباب :
- التمييز القومي بين مكونات الشعوب الايرانية اضافة الى التمييز الطائفي
- التمييز بين الرجال والنساء والصرامة في تطبيق الاجراءات على النساء والقسوة كما حصل للمواطنة مهسا
- تعطيل البازار الذي كان له الدور الكبير في الانتفاضة ضد حكم الشاه حيث استولى الحرس الثوري على كافة المصالح الصناعية والتجارية وغيرها
- انحطاط الوضع الاقتصادي للقوى العاملة وافقارها
- تهميش قوى الجيش والامن وصار الحرس الثوري هو كل شيء
- التوجه الى التسليح وتطوير القدرات القتالية النووية والصاروخية والطائرات المسيرة والمواد المتفجرة والالغام واهمال الوضع الاقتصادي للمواطن
- النساء يقدن الاحتجاجات في المدن الايرانية واشتراك طلبة الجامعات ذكور واناث
- زوال الاختلافات الطائفية والعرقية بين مكونات الشعوب الايرانية -
- انقسام السلطويين بين متشدد واصلاحي
- تعاطف الراي العام بشكل تام مع هذه القضية وماشابهها
- ثورة الجوع المخنوقة التي وجدت متنفس لها من خلال هذه القضية
- ارتفاع اصوات الوجوه الاجتماعية الرياضية والفنية والاجتماعية مؤيدة لصوت الانتفاضة
- الرفض الشديد من قبل الشعوب التي تتدخل ايران في شؤونها مثل العراق وسوريا ولبنان واليمن
- تعاطف شعوب العالم مع انتفاضة الشعب الايراني والقمع الشديد الذي يتعرض له المنتفضين وغيرها
الحقيقة التي يتوجب ذكرها ان الاغلبية الصامتة التي تعاني من الجوع وانعدام الرعاية الصحية والاجتماعية والتهميش وعدم الحصول على فرص عمل للقادرين عليه وهي المنزوعة من كل شيء وعزوف الشباب عن الزيجات التي ليس لرب العائلة القدرة على تجهيز بيت لابنته المستحقة للزواج وازمة السكن وغيرها والتي تقف الان متفرجة على الصراع بين السلطة والمنتفضين وحين ترى ان السلطة عاجزة عن السيطرة عن الاوضاع ستنقلب بالاجماع الى جهة المنتفضين وبهذا تكتب النهاية لنظام تسلط 43 عاما على شؤون البلاد وكتم انفاس الشعوب الايرانية المتعطشة الى الحرية والحياة الكريمة والابتعاد عن الحروب والتدخل في شؤون الاخرين والنصر دائما حليف الشعوب



#خالد_العاني (هاشتاغ)       Khalid_Alani#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- احقاد تاريخية وجمهورية اسلامية
- اغلقوا نافذة التهريب والتخريب مزاد العملة
- جمهورية ايران الشر - تفكيك الخيوط المتشابكة
- لا تسخروا من حسنه ملص فهي اشرف من ............
- فذكر عسى ان تنفع الذكرى ........ الفاشلون والفاسدون والمفسدي ...
- فانتزيا الرؤساء الامريكان
- اللي استحوا ماتوا
- الحل للعقد المزمنة في عراقنا
- العراق وتركيا وايران والكورد وماوراء الاكمة ما وراها
- متى سيكف البعض الطعن بثورة 14 تموز- 1958 المجيدة
- ستبقى ثورة 14 تموز قمرا منيرا في سماء لعراق
- عودة تموز ابن العراق البار
- الشعب يريد والمتسلطين يريدون - القسم الثالث
- الشعب يريد والمتسلطين يريدون - القسم الثاني
- الشعب يريد والمتسلطين يريدون
- النظام السياسي في العراقي ديموقراطي او ثيوقراطي
- هوس الرؤساء الامريكان
- عملة نفطية موحدة
- وقائع التاريخ القديمة والحديثة
- فرصتكم ايها العرب والمسلمون وشعوب اسيا وافريقيا


المزيد.....




- الشرطة الإسرائيلية تفرق متظاهرين عند معبر -إيرز- شمال غزة يط ...
- وزير الخارجية البولندي: كالينينغراد هي -طراد صواريخ روسي غير ...
- “الفراخ والبيض بكام النهاردة؟” .. أسعار بورصة الدواجن اليوم ...
- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- م.م.ن.ص// تصريح بنشوة الفرح
- م.م.ن.ص// طبول الحرب العالمية تتصاعد، امريكا تزيد الزيت في ...
- ضد تصعيد القمع، وتضامناً مع فلسطين، دعونا نقف معاً الآن!
- التضامن مع الشعب الفلسطيني، وضد التطبيع بالمغرب
- شاهد.. مبادرة طبية لمعالجة الفقراء في جنوب غرب إيران
- بالفيديو.. اتساع نطاق التظاهرات المطالبة بوقف العدوان على غز ...


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - خالد العاني - انتفاضة الشباب والطلاب في ايران وبداية النهاية لنظام الملالي