أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - وفاء حميد - الضفة الغربية حرب صمود حتى التحرير














المزيد.....

الضفة الغربية حرب صمود حتى التحرير


وفاء حميد

الحوار المتمدن-العدد: 7383 - 2022 / 9 / 26 - 22:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد انتهاء الانتداب البريطاني على فلسطين، وإعلان بن غوريون الرئيس التنفيذي للمنظمة الصهيونية العالمية عام 1948، قيام «دولة إسرائيل» على أرض فلسطين، تم تهجير غالبية سكان فلسطين الأصليين من قراهم ومدنهم بعد مجازر ارتكبتها العصابات الصهيونية بحق السكان الآمنين، ومنذ النكبة يواصل الفلسطينيون العمل لاستعادة أرضهم السليبة والعودة إلى ديارهم التي شردوا منها.
وتصاعد النضال الوطني واحتدم الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي بانتفاضات وهبات وثورات متتالية، تضطرم نيرانه كلما تمادى الاحتلال بإجراءاته العدوانية، وقدم الشعب الفلسطيني التضحيات على طريق الحرية والاستقلال.
والقدس بوصفها جوهر الصراع على الأرض كانت ملهمة الهبات وانتفاضات السكاكين في العامين 2015 و2016 في ابداع أدوات النضال ومقاومة الاحتلال، فلم يعد مستوطنو إسرائيل يشعرون بالأمن في مستعمراتهم بعد أن ضرب المقاومون الفلسطينيون الثلاثة الذين جاؤوا من الضفة، بكل جرأة وإقدام خطة الاحتلال الأمنية التي أطلق عليها «كاسر الأمواج»، إذ اخترقوا كل حواجزه وإجراءاته الأمنية، ووصلوا إلى أهدافهم في بئر السبع، وبني براك، وتل أبيب، فيما نجح منفذ هجوم «ديزينغون» في الصمود 9 ساعات في مواجهة حملة أمنية غير مسبوقة بتاريخ الكيان.
تشير العمليات الفدائية الأخيرة، وما أعقبها من مواجهات عنيفة في عدد من مدن الضفة ولاسيما جنين، إلى تصميم وعزيمة وإرادة متينة عند الشباب في التصدي للاقتحامات الإسرائيلية للمخيمات وللقرى وللمدن الفلسطينية، وتدل على جرأة كبيرة للفلسطيني في التصدي لآلة القتل وعصابات المستعربين.
من جهتها أثبتت معركة «سيف القدس» قدرة مقاومتنا على الصمود في وجه همجية جيش الاحتلال وسياسة الأرض المحروقة وإفشال قوة الردع الإسرائيلي، لقد شاركت في معركة القدس كل تجمعات شعبنا في مختلف مناطق تواجده في مقاومة المحتل، قدمت الضفة الغربية نموذجاً متميزاً ومتقدماً، إذ تصدى مقاتلو الفصائل لاقتحامات قوات الاحتلال، وشكل الفلسطينيون العزل دروعاً بشرية لحماية للمقاتلين ومنع اقتحام الأحياء وتنفيذ الاعتقال أو الاغتيال بحق المناضلين، وردوا قوات الاحتلال على أعقابها أكثر من مرة، الأمر الذي جعلهم أيقونة للمقاومة.
إن عمليات إطلاق النار والمقاومة ما زالت مستمرة في الضفة الغربية منذ بداية 2022، حيث تم تنفيذ 60 هجوماً، وشهد العام الماضي 50 عملية إطلاق نار، وفي عام 2020 وقع 48 عملية إطلاق نار.
وتؤكد محاولات الاحتلال المكثفة للاقتحام والاغتيال والاعتقال أنها لم ولن تنجح في إطفاء نيران المقاومة، فما إن يهدأ الميدان حيناً حتى يخرج شبان يافعون وينفذون عملية مسلحة في زمان ومكان ما، تؤدي إلى قتلى وإصابات في صفوف قوات الاحتلال ومستوطنيه، وهذا ما أكده رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي أفيف كوخافي، حينما قال: «إن جيشه يدفع ثمناً باهظاً»، وهذا يؤكد أن الاحتلال يواجه عمليات غير مسبوقة في الضفة الغربية، وخاصة شمالها، وهو ما دفع الاحتلال إلى التلويح، بعملية عسكرية واسعة في الضفة الغربية، وإطلاق العنان «لطائرات مسيّرة» بهدف الرصد والاغتيال، مما يؤكد الصورة أكثر أن الاحتلال، لا يستطيع التنبؤ المسبق بنية ومرجعية المنفذين، وتعاني إسرائيل من حالة قلق بشأن ما يدور في الضفة الغربية، ما يثير التخوف الوجودي الذي يعاني منه الاحتلال.
والسؤال هنا: هل سيكون هناك سيناريو لبداية انتفاضة عنيفة كالتي شهدناها في كل فلسطين؟!...



#وفاء_حميد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الضفة الغربية حرب صمود حتى التحرير


المزيد.....




- إسرائيل تستهدف مقر رئاسة الأركان في دمشق وتحذر من مغبة مواصل ...
- إسرائيل تستهدف محيط مقر الأركان العامة في دمشق وتحذر من -ضرب ...
- هل ينبغي لزيلينسكي أن يستهدف موسكو.. بماذا أجاب ترامب؟
- مصور بلغاري يُطلق مشروعًا بصريًّا مبتكرًا: صالون تجميل تحت ا ...
- 20% من الذكور الإسرائيليين تعرضوا لاعتداء جنسي في صغرهم وبيئ ...
- ثوران بركان في آيسلندا يؤدي لإخلاء المناطق القريبة من منتجع ...
- حماية الهوية الشخصية من التزييف: قوانين تتسابق مع الذكاء الا ...
- -لماذا تتدخّل إسرائيل في سوريا؟- - صحيفة بريطانية
- السويداء ـ تجدد الاشتباكات وإسرائيل تطلب من النظام السوري - ...
- فرنسا: هل تستطيع الحكومة تمرير مشروع الموازنة؟


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - وفاء حميد - الضفة الغربية حرب صمود حتى التحرير