أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد رزاق العكلة - آلهة الموت














المزيد.....

آلهة الموت


محمد رزاق العكلة

الحوار المتمدن-العدد: 7369 - 2022 / 9 / 12 - 03:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تعددت الازمات والموت واحد، اصبح العراق يخوض الصراعات الواحده تلوى الاخر في غياب ملحوظ للدولة والقانون معا، ولاسيما إذ كان النزاع بين القطبين، فهو السيناريو المعتاد لذاك الفلم الرديئ تاره يتفقون واخرى يتنافرون.
كانت التسريبات الصوتيه الاخيرة لزعيم الإطار التنسيقي دور كبير في توتر الشارع السياسي في العراق واشعال فتيل النزاع بين الطرفين من أجل الحكم و السلطه حيث كانت توجهات وانتمائات زعيم الإطار التنسيقي واضحه جدا من خلال امتلاكه للسلاح الغير شرعي بكميات كبيرة وايضا حصولة على الدعم من ايران و تعاونه مع الحرس الثوري اما الحديث الذي دار بينه وبين ضيوفه في مقره كانت النعرات الطائفية والتحريض على العنف واعمال الشغب واخذ العراق الى حرب اهلية وعشائريه واضحه كوضوح الشمس .
المماطلة بعدم تشكيل الحكومه من قبل الإطار وزعيمهم لغاية الوقت الحاظر، هل هو الخوف من أمتثالهم أمام القضاء العراقي؟ إذ ما تشكلت الحكومه وعودة أجهزتها بلعمل، أو هي خطة تم وضعها وتخميرها في غرف مظلمة من قبل الإطار التنسيقي وحلفائهم وذلك من خلال الضغط على زعيم التيار الصدري وأتباعه باستقالة او اقالة الحائري وتسليم امر العراق سياسيا ودينيا بيد ولايه الفقية بما ان الحائري يمثل جهه تقليدية بلنسبة لاتباع الصدر.
اذا أين القضاء العراقي من زعيم الإطار التنسيقي؟
كان دخول اتباع التيار الصدري هو كمثل الذي يضرب عصفورين بحجر الأول ردا على ما قاله زعيم الإطار التنسيقي من خلال التسريبات الصوتيه و الثاني ردا على استقالة الحائري التي نكلت بلصدر وفي كلا الحالتين هو إثبات من الاقوى.
اما اعتزال الصدر له أكثر من رساله!
إظهر لسياسيين الصف الأول التابيعين لاحزاب دينيه و مليشيات اوغيرهم انه يملك الاغلبيه العظمى من الشارع.
وعلى ما ذكرة الحائري في استقالته "ومن يسعى لتفريق أبناء الشعب والمذهب باسم الشهيدين الصدرين او يتصدى للقيادة باسمهما وهو فاقد للاجتهاد او لباقي الشرائط المشروطه في القيادة الشرعية فهو في الحقيقة ليس صدرياً مهما ادعى او انتسب" لم يسبق من قبل بان رجل دين بمقام الفقيه وان اعتزل عن اداء واجبه الديني وهذه ضاهرة غير مألوفه على ادبيات الحوزة الشيعية في النجف الاشرف، هل أراد الحائري ادلجة النص الديني او الحوزة النجفيه؟ اي ان الحائري معروف من أكثر رجال الدين الشيعه تشددا ويعمل حسب ايدلوجيه الإسلام السياسي اي شيطنه الفهم الديني من خلال فتاوية التي تحث على القتل والطاعه للفقية الأعلى وهذا ما تختلف عليه الحوزة الشيعية في النجف، وكان رد الصدر على الحائري من خلال سحب المعتصمين خلال اقل من ٦٠ دقيقه من ساحات الاعتصام اي اثبت بانه صدريا ادعائا ونسبا، السؤال هنا يطرح نفسة هل سحب المتظاهرين هو خوف على دماء العراقيين او خوف على التيار؟ بما ان التيار له تاريخ كبير في الصراعات الداخليه والانشقاقات فيما بينهم .


الاثنين المصادف 29.08.2022 اثبتت جماهير التيار الصدري وبقيادتها، بانهم لا يعملون وفق الدستور العراقي ولا القانون! لان الدعوة التي رفعت للمحكمة الاتحاديه لفظ البرلمان العراقي تخالف ما ذكر في الدستور العراقي بان المحكمه الدستوريه لا تستطيع تعطيل عمل جهه تشريعيه مثل البرلمان
اما الفوضى التي حدثت يوم الاثنين واستخدام الاسلحه وتخريب ممتلكات الدوله هذا دليل اكثر من كافي بان الذين خرجوا ليس لقضية وطن وإنما لرد اعتبار قائدهم او زعيمهم.
والتصريح الاخير للصدر اثبت الكثير من الأمور، اهمها تورطة في ثورة الصدريين حسب ما قال "الان امشي مطائطئ الراس، انا كنت أأمل ان هناك احتيجاجات سلمية بلأكفان، بالأيدي، بالقلوب الصافيه بالقلوب المحبة لوطنها" اي هنا كان على درايا بما يحدث وسوف يحدث.
اما قوله "القاتل والمقتول بالنار" هل هي فتوة شرعية؟ حيث الجميع على درايا بان الصدر لم يصل لمرحلة الاجتهاد. و اعتذاره من الشعب العراقي هو دليل قاطع بان أرواح أبناء هذا الوطن ارخص ما يوجد فيه، وسكب دماء أبناء الشعب العراقي اصبح عادة للاحزاب الدينيه و المليشيات والسياسيين من خلال النزاع على السلطة والنفوذ والانفلات الأمني الملحوظ، وتوفير الاسلحه بيد شخوص او مؤسسات لا تنتمي إلى الدولة هي تصب في مصب واحد سكب دماء العراقيين ولا سيما ان الاحزاب الدينيه و المليشيات والسياسيين لهم الفضل الأول بعدم استقرار الوضع الأمني والسياسي في العراق على مدار عقدين من الزمن .
هل الاعتزال التاسع للصدر هو الاخير؟
يجب على الشعب العراقي انتخاب حكومه علمانيه وإخراج الإسلام السياسي من الحكم او العملية السياسيه، وذلك لفشل تجربة الإسلام السياسي بادارة أمور الدولة على مدار عقدين من الزمن فقد زادو الجوع جوعاً و الفقر فقراً و الارض دماً، وانتخاب شخوص يكون ولائهم الأول والأخير للعراق لا لدول اخرى او مذب او دين معين، فلعراق هو ليس دولة دينيه وإنما دوله مدنيه



#محمد_رزاق_العكلة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- مسؤولة أوكرانية تؤكد ضرورة انسحاب بلادها من اتفاقية أوتاوا ح ...
- العراق وتركيا.. صفحة جديدة من العلاقات بعد زيارة السوداني لأ ...
- سكرتير عام الناتو يؤكد أنهم في الحلف  لم يعدوا أوكرانيا بالع ...
- الكرملين يرد على خطط الاتحاد الأوروبي لتشكيل -محكمة- ضد روسي ...
- ديلي ميل: خطأ طيار تسبب بحريق في طائرة كانت تقل أكثر من 300 ...
- مسؤولون إسرائيليون: نتنياهو خائف من الحوثيين
- روسيا تحيي الذكرى الـ 80 للنصر
- مشاهد توثق هلع الإسرائيليين وتوقف مطار بن غوريون عن العمل بس ...
- وزارة الدفاع الفرنسية تقيل جنرالين لانتقادهما السلطات
- دوي انفجارات بإسرائيل وهروب ملايين للملاجئ عقب اعتراض صاروخ ...


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد رزاق العكلة - آلهة الموت