أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - إلهامي الميرغني - هل تجدد الرأسمالية المصرية نفسها؟! لجنة سياسات مبارك تقود الحوار الوطني للسيسي















المزيد.....

هل تجدد الرأسمالية المصرية نفسها؟! لجنة سياسات مبارك تقود الحوار الوطني للسيسي


إلهامي الميرغني

الحوار المتمدن-العدد: 7364 - 2022 / 9 / 7 - 18:33
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


هل تجدد الرأسمالية المصرية نفسها؟!
لجنة سياسات مبارك تقود الحوار الوطني للسيسي
عندما أعلن الرئيس مبارك تخليه عن السلطة ، ظنت الملايين العفوية المنتفضة أن النظام سقط فغادرت الميادين راضية بتسليم السلطة للمجلس العسكري الذي شكله مبارك واختار اعضائه بعناية. ورغم صدور حكم بحل الحزب الوطني الحاكم في 16 إبريل 2011 وخديعة المصريين بنهاية عصر الفساد. الا ان رموز الحزب الوطني استمروا في العمل السياسي وقيادة النظام في مراحله المتعاقبة باستثناء فترة حكم الأخوان المسلمين.
منذ منتصف السبعينات دخلت الرأسمالية المصرية في أزمتها الكبري وبدأت الخضوع لشروط صندوق النقد الدولي والمقرضين والشركات الدولية الكبري في ظل السادات او مبارك. وقد شكلت العقود الثلاثة المباركية تطورات كبري في اتجاه تطبيق بنود توافق واشنطن والذي سمي زوراً بالإصلاح الاقتصادي. وبعد أن هدأت ميادين الثورة عاد رجال أعمال مبارك لأعمالهم بما فيهم هشام طلعت مصطفي عضو لجنة السياسات والمدان في جريمة قتل والذي اصدر الرئيس السيسي عفو رئاسي عنه ليعود ليقود مجموعته العقارية .
بدأت مصر مرحلة جديدة في التطور الرأسمالي والتبعية منذ عام 2005 بعد تعيين وزارة أحمد نظيف الأولي وتولي رجال الأعمال من لجنة السياسات والمركز المصري للدراسات الاقتصادية لحقائب في وزارته، والعجيب ان محمود محي الدين ربيب الصندوق والبنك والذي كان وزير الاستثمار والذي طرح فكرة بيع كل القطاع العام وتوزيع العائد علي الشعب المصري هو أول من قفز من السفينة قبل ان تغرق في سبتمبر 2010 وقبل اسابيع قليلة من ثورة يناير وانتقل للعمل في البنك الدولي وهو نفس الشخص الذي قال عنه طارق عامر محافظ البنك المركزي السابق في رسالته لفاروق جويدة أنه يقود الآن الاقتصاد المصري والمجموعة الاقتصادية لصالح الأوليجاركية المصرية تشبها بالمافيا الروسية التي نشطت علي جثة الاتحاد السوفيتي المنحل.
إذا تأملنا مسيرة رموز لجنة السياسات للحزب الوطني بعد ثورة يناير نجد أنهم ظلوا قابضين علي العديد من مفاصل الدولة العميقة من 2011 وحتي الآن. ربما يكون الوحيد الذي تواري لفترة هو الوريث جمال مبارك والذي عاد بقوة ليطرح نفسه كمنافس علي الحكم مدعوماً بنفوذ اقتصادي ودعم قطاعات من رجال الأعمال بل ومسئولين في النظام الحالي.

هل غادرت لجنة سياسات الحزب الوطني الحكم ؟!
لم يحدث ذلك إطلاقاً ولن اتحدث عن وزارة أحمد شفيق التي لم تستمر قليلاً ولكن لو نظرنا الي حكومة عصام شرف التي سماها البعض حكومة الثورة فنجد في تشكيلها: الدكتور سمير رضوان عضو لجنة السياسات في الوطني وزيراً للمالية ، الدكتور ماجد عثمان وزيراً للاتصالات، أحمد جمال موسي وزيراً للتربية والتعليم، أشرف حاتم وزير الصحة،الدكتور عمرو عزت سلامة وزير التعليم العالي، الدكتورة فايزة أبو النجا وزير التعاون الدولي والتي عينت بعد ذلك مستشارة للرئيس السيسي. وبالتالي لم يغيب الحزب الوطني بتوجهاته الاقتصادية والسياسية عن المشهد بل ظل يوجه السياسات لصالح الرأسمالية المصرية في مجملها، ويساعد علي استمرار النظام القديم بكل انحيازاته الاجتماعية المعادية للعمال والفلاحين وكل الفقراء.
" تراجعت نسبة رجال أمانة السياسات في حكومة كمال الجنزوري (نوفمبر 2011- يوليو 2012)، حيث ضمت اثنين من أصل 31 وزارة، فتولى جلال مصطفى السعيد وزارة النقل، وتولى محمد النشار وزارة التعليم العالي. ثم واصلت نسبة رجال أمانة السياسات التراجع في حكومة حازم الببلاوي التي تشكلت في 9 يوليو 2013، حيث ضمت عضواً واحدا من أصل 40 وزيراً، بعد اختيار المهندس إبراهيم محلب، وزيراً للإسكان." ( هيثم جبر – أين ذهب رجال جمال مبارك؟ - مدي مصر – 5 يناير 2015)
بعد 30 يونيو تولي المهندس إبراهيم محلب عضو لجنة السياسات رئاسة الحكومة الأولي في عهد الرئيس السيسي في 25 فبراير 2014 وارتفع عدد أعضاء لجنة السياسات إلى 3 أعضاء من أصل 38 وزارة، بعد تولي مصطفى مدبولي حقيبة الإسكان، وتولي السيد عبدالخالق، حقيبة التعليم العالي، وخالد عبدالعزيز حقيبة الشباب (تم اختياره أخيرا كمحرر للمحور الاجتماعي في الحوار الوطني الذي دعي له الرئيس السيسي). واستمر العديد من قادة لجنة السياسات علي رأس الجهاز المصرفي والبنك المركزي وهو ما يحتاج لإفراد مقال مستقل له.
استمر الوضع في وزارة شريف إسماعيل ثم في وزارة مصطفي مدبولي بل أن طارق شوقي الذي تولي حقيبة التعليم من فبراير 2017 وحتي أغسطس 2020 هو ايضاً من أعضاء لجنة السياسات.
استمر إسماعيل سراج الدين مديراً لمكتبة الإسكندرية منذ عام 2002 وحتي عام 2017 ثم تم استبداله بالدكتور مصطفي الفقي المستشار السياسي للرئيس مبارك ثم الدكتور أحمد زايد عضو لجنة السياسات. كما تولت السفيرة مشيرة خطاب رئيس المجلس القومي للطفولة والأمومة والمقربة من السيدة سوزان مبارك رئاسة المجلس القومي لحقوق الانسان في تشكيله الجديد. لذلك ظلت كافة التوجهات والسياسات والانحيازات هي سياسات صندوق النقد الدولي والانحياز السياسي للولايات المتحدة وإسرائيل والشركات الدولية الكبري.
الرأسمالية لا تستطيع تجديد نفسها
أزمة رأسمالية كبري ومواجهة بنفس السياسات. منذ 2014 أرتفع عجز الموازنة العامة للدولة ، وعجز ميزان المدفوعات، وانخفضت نسب الاكتفاء الذاتي من السلع الأساسية ودخلت مصر في أزمة مياه عميقة بعد التوقيع علي اعلان مبادئ سد النهضة، واغلقت مئات المصانع بالقطاع الخاص وتفاقمت الطاقات العاطلة وتمت زيادة في حركة بيع الأصول والتي اتسعت من الشركات لتشمل كل شئ في مصر. ومن ناحية أخري ارتفعت الديون الخارجية من 43 مليار دولار الي 157 مليار دولار، والديون المحلية من 1.8 تريليون جنيه الي 5.4 تريليون جنيه وتم تبديد الديون علي مشروعات غير ملحة كالعاصمة الجديدة والعلمين الجديدة والمونوريل، وانخفضت قيمة الجنيه مقابل الدولار من 8 الي 19.2 بفضل سياسات صندوق النقد الدولي والخطة التي تقودها لجنة سياسات مبارك. ويتم نقل اعباء الأزمة وتحميلها للمواطنين بشكل مستمر متواكبا مع انفلات الاحتكارات وسيطرة الوكلاء التجاريين وفوضي السوق والغاء الدعم وتزايد معدلات الفقر.
ورغم عمق الأزمة تستمر الرأسمالية المصرية في استخدام نفس السياسات والأساليب القديمة برعاية صندوق النقد الدولي. ونتيجة ضخامة الاثار المتوقعة للإجراءات الاقتصادية خاصة بعد ان تفقد مصر كل مشروعاتها الناجحة مع الاستمرار في الاستدانة بشقيها الخارجي والداخلي ظهرت الحاجة لإعادة تنصيب قادة لجنة السياسات للمرحلة.
لم يستطيع نظام السيسي منذ توليه بناء نخبته الخاصة وحتي حزب مستقبل وطن جاء كنسخة مشوهة من الحزب الوطني الديمقراطي، وانتقل العشرات من اعضاء الوطني المنحل الي مستقبل وطن وبعض احزاب المولاة ورأينا كيف اصبح محمد أبوالعينين أحد رموز لجنة السياسات بالحزب الوطني نائب رئيس حزب مستقبل وطن.
لكن تستمر الصراعات علي السوق المصري بين جماعات رجال الأعمال المتصارعة علي اختلاف انتمائتها الخليجية والأجنبية ويسحق المنتج الرأسمالي الوطني كما تسحق وحدات الانتاج الصغير في الزراعة والصناعة، وتستمر الأزمة. لذلك عندما طرح الرئيس في ابريل الماضي عمل حوار وطني. لم يجد بين رجاله من يصلح لذلك العمل فدفع بقيادات الحزب القديم لقيادة حوار جديد وبما يعكس النتائج التي يمكن ان يصل إليها هذا الحوار.
عندما أعلن عن تشكيل الأمانات الفنية للحوار وجدنا رموز لجنة السياسات بالحزب الوطني هم المسئولين عن قيادة الحوار، الدكتور علي الدين هلال أمين تثقيف الحزب وعضو لجنة السياسات مقرر للمحور السياسي والمهندس خالد عبدالعزيز مقرر للمحور المجتمعي والدكتور أحمد جلال مقرر المحور الاقتصادي، والدكتور صفي الدين خربوش مقرر لجنة الحقوق السياسية، وجميعهم اعضاء لجنة سياسات جمال مبارك.
جذر الأزمة التي تواجهها الرأسمالية المصرية ان كل الحلول التي طبقت والتي ستطبق في المستقبل هي توصيات صندوق النقد الدولي التي التزمت بها مصر، وهي ستقود للمزيد من التعثر والأزمات والمزيد من الاعباء علي الكادحين.
لذلك فإن رجال مبارك استطاعوا العبور والانحناء للعاصفة ثم عادو ليكملوا مخططهم المتوحش الذي انطلق في مرحلته الجديدة منذ وزارة أحمد نظيف وحتي وزارة مصطفي مدبولي.
في بداية عهد مبارك عقد مؤتمر اقتصادي دعي اليه كل أطراف المعارضة وفي النهاية نفذ ما تريده الطبقة الرأسمالية وما يمليه الصندوق والبنك والشركات الدولية وهو نفس الوضع الذي استمر حتي الآن.
هل نتوقع نتائج مختلفة في ظل حوار يقوده رجال جمال مبارك؟!! هل نتوقع نتائج مختلفة في ظل الاستمرار في بيع الأصول ومن الكوك الي الألومونيوم والاستحواذات الخليجية والمزيد من مصادرة الحياة السياسية ومنظمات المجتمع المدني من أحزاب ونقابات وتعاونيات. والاستمرار في الحبس المفتوح لسجناء الرأي السلميين. إن الرأسمالية قد تغيير لون جلدها أو ضحت ببعض رموزها لكي تستمر في تنفيذ وتطبيق نفس السياسات في ظل مصادرة المواقع الاعلامية ومطاردة الصحفيين ورفض العفو عن سجناء الرأي في الوقت الذي يتم العفو فيه عن نخنوخ وهشام طلعت مصطفي المدانين في قضايا جنايات.
لذلك يتوقع البعض ان نجد جمال مبارك مرشحاً رئاسياً في 2024. فرجاله ممسكين بكل مفاصل الدولة العميقة، وكما قال طارق عامر ان محمود محي الدين ورجاله هم من يقودون الاقتصاد المصري في ظل سياسات بيع الأصول والديون. والمشكلة ان قطاعات من الجمهور المصري لا يزال يردد " ولا يوم من أيامك يا أبوعلاء" .
وتستمر الرأسمالية دون ان تجدد أي شئ واذا كانت الليبرالية السياسية ملازمة لليبرالية الاقتصادية فإن جمهوريات الموز تفتح الأبواب في الاقتصاد في ظل ديكتاتوريات واستبداد سياسي. وتستمر قوي التغيير مكبله ومبعدة عن أي مشاركة وعن أي حور لأن الحقيقة هي أن جورج الخامس يحاور جورج الخامس . وكل حوار وانتم بخير.
7/9/2022



#إلهامي_الميرغني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خسائر مصر من بيع شركة أبوقير للأسمدة للإمارات - قرار خاطئ وع ...
- الأجور والمعاشات والغلاء 2- الحد الأدني والاقصي للأجور في ال ...
- الأجور والمعاشات والغلاء 1- فوضي أسواق العمل والأجور
- طلال شكر الزعيم ابوقلب أبيض رحيل إنسان نبيل
- الفرق بين العلاوة الدورية وعلاوة غلاء المعيشة
- الغلاء في مصر .. أسبابه ونتائجه
- انتهاء عصر التعليم المجاني
- زيادة أسعار الوقود وهل الصب في مصلحة المواطن
- الطريق الي يناير 2011
- أين الأحزاب المصرية من القضايا الملحة؟!
- دميانة نصار أم ماريو المرأة المصرية المعيلة بين الإنكار والإ ...
- الدعم والاستثمارات تأملات في موازنة 2022/2021
- المصروفات والأجور والشراء في موازنة مصر 2022/2021
- ضرائب الدخل في مشروع موازنة مصر 2022/2021
- انتخابات الساحل 1976 وتبقي التجربة
- تنفيذ الموازنة العامة ومن الذي يتحمل الاعباء
- الاقتصاد المصري يديره المقاولين والمطورين العقاريين
- أزمة تنمية وليس انفجار سكاني
- عشر سنوات علي ثورة 25 يناير - ماذا حدث للاقتصاد في مصر ؟! 3- ...
- عشر سنوات علي ثورة 25 يناير - ماذا حدث للاقتصاد في مصر ؟! 2- ...


المزيد.....




- رمى المقص من يده وركض خارجًا.. حلاق ينقذ طفلة صغيرة من الدهس ...
- مسيّرة للأمن الإيراني تقتل إرهابيين في ضواحي زاهدان
- الجيش الأمريكي يبدأ بناء رصيف بحري قبالة غزة لتوفير المساعدا ...
- إصابة شائعة.. كل ما تحتاج معرفته عن تمزق الرباط الصليبي
- إنفوغراف.. خارطة الجامعات الأميركية المناصرة لفلسطين
- مصر.. ساويرس يرد على مهاجمة سعد الدين الشاذلي وخلافه مع السا ...
- تصريحات لواء بالجيش المصري تثير اهتمام الإسرائيليين
- سيدني.. اتهامات للشرطة بازدواجية المعايير في تعاملها مع حادث ...
- ليبيا وإثيوبيا تبحثان استئناف تعاونهما بعد انقطاع استمر 20 ع ...
- بحضور كيم جونغ أون.. احتفالات بيوم الجيش في كوريا الشمالية ع ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - إلهامي الميرغني - هل تجدد الرأسمالية المصرية نفسها؟! لجنة سياسات مبارك تقود الحوار الوطني للسيسي