أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مزهر جبر الساعدي - علاقة امريكا مع تايوان: استغلال ام شراكة














المزيد.....

علاقة امريكا مع تايوان: استغلال ام شراكة


مزهر جبر الساعدي

الحوار المتمدن-العدد: 7352 - 2022 / 8 / 26 - 10:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تعمل الولايات المتحدة جاهدة، وبجميع الوسائل والطرق المتاحة لاستفزاز الصين، لجرها الى معارك لا تريد الصين التورط فيها، على الاقل في الوقت الحاضر، وربما للسنوات المقبلة. الولايات المتحدة استخدمت مؤخرا، تايوان لاستفزاز الصين، ومن ثم محاولة دفع الاخيرة؛ لمهاجمة تايوان؛ لاستنزافها وتشتيت جهدها الاقتصادي والتجاري والمالي في الداخل الصيني وفي العالم، و التأثير على جهدها في مراكمة وتقوية قدراتها العسكرية. ان الصين تريد ان تتجنب اي نزاع او حرب، حتى وان كانت من اجل استعادة سيطرتها على تايوان، أو اعادة ضمها الى البر الصيني. لأنها لا تريد ان تقع في هذا الفخ من جانب، اما من الجانب الثاني؛ فأنها سوف تعمل، وهي قد عملت على عسكرة وتطويق الجزيرة، واستباحة اجواءها بأسراب من الطائرات المقاتلة، كما هو قد حدث في الاسابيع القليلة الماضية. ولأن الجزيرة، جزء من الصين الواحدة، لذا لا تشكل تحركات الصين سواء في سواحل الجزيرة او في اجواءها؛ خرقا للقانون الدولي؛ أو خرقا لدولة ذات سيادة. اضافة الى العقوبات الاقتصادية والتجارية. اعتماد الجزيرة على الدعم الامريكي، وعلى الادانة الامريكية لتحركات الصين، وعلى التدريب والتسليح الامريكي لجيش تايوان، وعلى الاساطيل الامريكية الجوية والبحرية التي تحوم في اجواء المنطقة وتبحر على سطح بحر ومحيط المنطقة؛ لهي لعبة خاسرة من البداية وللسنوات القليلة المقبلة. أن زعامات هذه الجزيرة، لم يتصرفوا بحنكة وبرغماتية في ادارة صراعهم مع البر الصيني الام، فصاروا اداة بيد الولايات المتحدة في صراعها مع الصين لأهدافها( امريكا) هي ليس لسواد عيون التايوانيين في اقلاق الصين ومشاغلتها، ليس في تايوان فقط، بل في بحر الصين الجنوبي والشرقي، وفي المنطقة بصورة عامة. الولايات المتحدة تستخدم تايوان لاستفزاز الصين، عبر التسليح والسياسة والدبلوماسية والاقتصاد والتجارة. زيارة نانسي بيلوسي، رئيسة البرلمان الامريكي، وزيارة وفد الكونجرس لاحقا بعد ايام من زيارة بيلوسي، والتفاوض مؤخرا مع الزعامة التايوانية؛ لأبرام اتفاقية للتجارة مع الجزيرة، لتدفع تايوان على اتباع سياسة تسبب الكثير من القلق للصين، ومن ثم دفع الصين على العمل؛ لضم تايوان بالقوة. ان هذا الامر يتناقض تماما مع سياسة الصين الخارجية، وتايوان لا تخرج عن مخارج هذه السياسة، على الرغم من ان تايوان التي تمتع بالحكم الذاتي، جزء من الصين رسميا، وليس لجهة للواقع على الارض. أن المحاولة الامريكية لمشاغلة الصين واستنزافها باستخدام تايوان، التي تمتع بالحكم الذاتي، أو ابعد كثيرا جدا من الحكم الذاتي، اي دولة مستقلة من الناحية الواقعية، إنما غير معترف بها من الامم المتحدة؛ محاولة فاشلة في مواجهة ذكاء وحنكة القيادة الصينية. الامم المتحدة وحتى الولايات المتحدة الامريكية لا تزالان تقران وتعترفان بالصين الواحدة. هذا عامل مهم يجعل الصين لا تستعجل ضم تايوان بالقوة العسكرية، اضافة الى الكلفة الباهظة لأي عملية عسكرية صينية لضم الجزيرة بالقوة. إنما سوف تضمها بالقوة العسكرية في حالة واحدة، عندما تعلن استقلالها واعتراف الولايات المتحدة بها كدولة مستقلة، وهذا الامر مستبعد على الاقل في الوقت الحاضر من قبل الولايات المتحدة. لكن امريكا سوف تستمر في استفزاز الصين؛ باستخدام تايوان، من خلال الدعم العسكري، والاقتصادي، وارسال رسائل الى حكومة تايوان، مفادها هو الاستعداد الامريكي بحمايتها؛ باستخدام اسطولها البحري والجوي في المنطقة، هذا الاستعداد الامريكي، لا يتعدى؛ رسائل للطمأنة ليس الا. اذا من المستبعد جدا؛ ان تقوم الولايات المتحدة في حماية الجزيرة بمواجهة عسكرية مع الصين، ان لم اقل ان هذا الامر مستحيلا؛ عندما تعمل الصين على ضمها بالقوة. الغرض من المحاولة الامريكية هذه؛ هو دفع الزعامة التايوانية التي لها عزم للانفصال او الاستقلال عن الصين، في تركيز هذا العزم وتعميقه، وبالذات في الاحزاب التي ترفع راية الاستقلال عن الصين ومنها الحزب الحاكم في تايوان الذي يشكل هو وحزبان اخران ما يطلق عليه مجموعة الخضر في مواجهة مجموعة الزرق والتي هي الاخرى تضم ثلاث احزاب؛ ترفع راية الانضمام الي البر الصيني. في النهاية اقول؛ من المستبعد جدا ان تقدم الصين في الظروف الحالية على عمل عسكري لضم مضيق تايوان( مضيق فرموزا)؛ لأن الزمن يعمل لصالحها اي لصالح الصين..



#مزهر_جبر_الساعدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- للموت وجه اخر
- الصراعات في العالم: هل هي عصية على الحل، أم هناك من يجعلها ع ...
- الاحتلال الامريكي للعراق: خرق للقانون الدولي... وعودة لقانون ...
- الحرب في أوكرانيا: لعبة مصالح
- -اعلان القدس-: امن اسرائيل ودمجها في المنطقة العربية
- العراق: تسريبات المالكي الصوتية، ومأزق تشكيل الحكومة
- خفض اسعار النفط: محاولة ربما فاشلة للرئيس الامريكي
- مؤتمر الجدة: لعبة فاشلة
- نشيد الموت: دكناتوريات تطارد الشعب
- العراق: تفكيك مأزق تشكيل الحكومة ام الذهاب الى انتخابات مبكر ...
- ايران وامريكا: ابرام الصفقة النووية ام المواجهة؟
- العراق: قراءة في مأزق تشكيل الحكومة
- العراق: ازمة تشكيل الحكومة؛ السبب الحقيقي
- الهند: تداعيات الحرب في اوكرانيا
- الاستراتيجية الصينية.. امتلاك جميع عناصر وعوامل القوة والقدر ...
- السعودية: تداعيات الحرب في اوكرانيا
- الصين: تداعيات الحرب في اوكرانيا
- الحرب الروسية الامريكية على الاراضي الاوكرانية: صراع كوني عل ...
- القوى العظمى والكبرى: أعادة انتاج وتدوير لمواقع القوة والاست ...
- القوى العظمى والكبرى: اعادة انتاج ةتدوير لمواقع القوة والاست ...


المزيد.....




- طيور وأزهار وأغصان.. إليكم أجمل الأزياء في حفل -ميت غالا 202 ...
- حماس تصدر بيانًا بعد عملية الجيش الإسرائيلي في رفح وسيطرته ع ...
- التعليم حق ممنوع.. تحقيق استقصائي لـCNN عن أطفال ضحايا العبو ...
- القاضي شميدت يتحدث عن خطر جر بولندا إلى الصراع في أوكرانيا
- فيتنام تحتفل بمرور 70 عاماً على نهاية الاستعمار الفرنسي
- نشطاء مؤيدون للفلسطينيين يحتلون باحة في جامعة برلين الحرة
- الأردن: إسرائيل احتلت معبر رفح بدلا من إعطاء فرصة للمفاوضات ...
- باتروشيف: ماكرون رئيس فاشل
- روسيا.. الكشف عن موعد بدء الاختبارات على سفينة صاروخية كاسحة ...
- الإعلام العبري يتساءل: لماذا تسلح مصر نفسها عسكريا بهذا الكم ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مزهر جبر الساعدي - علاقة امريكا مع تايوان: استغلال ام شراكة