أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - محمد أمين وشن - التعليم الخصوصي.....أية إضافة؟ّّ














المزيد.....

التعليم الخصوصي.....أية إضافة؟ّّ


محمد أمين وشن

الحوار المتمدن-العدد: 1686 - 2006 / 9 / 27 - 08:40
المحور: حقوق الاطفال والشبيبة
    


إن التعليم الخصوصي كما جاء في ميثاق التربية و التكوين (الدعامة الثامنة عشر) "أنه شريك و طرف رئيسي إلى جانب الدولة في النهوض بنظام التربية و التكوين و توسيع نطاق انتشاره و الرفع المستمر من جودته "
لكن هناك سؤال من الضروري على كل مهتم بالحقل التربوي و التعليمي خاصة، أن يطرحه بعد مرور أكثر من نصف عشرية الميثاق الوطني للتربية و التعليم."ما هي الإضافة التي بصمها التعليم الخصوصي في نظام التربية و التكوين؟.
إن التهليل و التشجيع و كل أنواع الدعم التي يحضى بها التعليم الخصوصي من طرف الحكومة و بعد منابر الإعلام إضافة لعدم ضبط معايير الجودة و التقويم و المراقبة بالشفافية المطلوبة من طرف سلطات التربية و التكوين يوحي بما لا يدع مجالا للشك في كون أن إقحام التعليم الخصوصي في المنظومة التعليمية ليس إلا إذعانا لسياسة صندوق النقد الدولي المفروضة على دول العالم الثالث و الداعية بتخفيض الإنفاق الحكومي المخصص لعدد من الخدمات الاجتماعية الضرورية لفئات الطبقة المتألمة بما فيها التعليم.إضافة على كون إدخال التعليم لمجال الاستثمار ليس سوى عملية لتبضيعه تبضيع لم يكلف المتحمسين له حد التهليل مجرد التفكير أو في مقارنة و لو سريعة في إيجابياته و سلبياته ليس على مستوى الربح المادي بل على مستوى الاجتماعي ،النفسي ، و التربوي لأجيالنا .
إن التعليم الخصوصي و منذ البدء في تفعيل الميثاق الوطني للتربية و التعليم سجل عدة سلبيات : فانعدام أي تكوين بيداغوجي لأطره التعليمية إضافة لانعدام إي تكوين مستمر- هذا الأخير الذي يفتقر له أيضا نظرائهم في التعليم العمومي - ، و افتقار عدد من المؤسسات لفضاءات ملائمة و في بعض الأحيان حتى للفضاءات الضرورية لكل فعل تعليمي (الساحات،الوسائل البيداغوجية بالنسبة للتعليم الثانوي (المواد العلمية).) رغبة من طرف الدولة في فتح أكبر عدد من مؤسسات هذا النوع من التعليم لتحقيق النسبة المنشودة في أفق سنة 2010،إضافة إلى إثقال كاهل أولياء الأمور بواجب الساعات الإضافية أو ساعات التقوية كمقابل لحصول المتعلم الابن على نقط مرتفعة للمراقبة المستمرة زد على ذلك ما أصبحت تعرفه المؤسسات الخصوصية نتيجة الحملة الإعلامية المنظمة للدولة لتحقيق نسبة10 في المائة من عموم المتمدرسين في التعليم الخاص من اكتضاض خاصة في التعليم الابتدائي .هذا إذا ما أضفنا ما سينتج عنه من توسيع للفوارق الطبقية و زيادة تكريسها.
إن حالة تعليمنا في شموليته و حالة التعليم الخصوصي كمكون مفروض على نظامنا التعليمي يحيلنا على قولة لماوتسي تونج على كل فاعل و مؤثر في الفعل التعليمي أن يستحضرها كما على أنصار المدرسة الخصوصية أن يقفوا أمامها أكثر من وقفة تأمل و أكثر من وقفة تدبر :

" لا يكفي أن تحدد المهام وإنما يجب أيضا أن تحل مشكلة وسائل تنفيذها إذا كانت مهمتنا عبور نهر فإننا لن نستطيع العبور من دون جسر أو قارب و ما لم تحل مشكلة الجسر أو القارب فإن حديثنا عن العبور لا يتجاوز حدود الأحلام و ما لم نحل مشكلة الوسيلة أو الطريقة فالحديث عن المهمة عبث " .

كما أود أن أوجه لكل مهللي التعليم الخصوصي نداء إذ كفى من محاولة تلميع و تنميق لصورة التعليم الخصوصي و إعطائه أكثر من حجمه حتى لا ينطبق عليهم ما قاله ارنست هامونغواي:


" العربات الفارغة تعمل ضجيجاً عالياً.".






#محمد_أمين_وشن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عولمة النفاق و التطرف
- عولمة النفاق و التطرف
- المرأة و المدرسة
- بداية.... شعار.... و لكن
- العنف ضد النساء
- وهم العولمة


المزيد.....




- منظمة الإنقاذ والإغاثة الإيرانية: 3 ساعات تفصلنا عن مكان نتو ...
- اعتقال 19 طالبا بجامعة بنسلفانيا وبايدن يعد بسماع الطلاب
- -الصف التعليمي-.. مبادرة تعيد أطفال غزة النازحين إلى مقاعد ا ...
- المحامي مهدي زقروبة، عودة التعذيب بوجه قبيح وأكثر بشاعة
- السودان والأراضي الفلسطينية بين أكثر الدول بعدد النازحين داخ ...
- المتحدث باسم الحكومة:فرق الإغاثة تواصل عملها ضمن الظروف الجو ...
- شاهد: -نعيش في ذل وتعب-.. معاناة دائمة للفلسطينيين النازحين ...
- الأردن يطالب بإجراء تحقيق دولي في -جرائم حرب كثيرة- في غزة
- مفوض الأونروا: المساعدات تصل بـ القطارة إلى قطاع غزة
- برنامج الأغذية العالمي: نحتاج وصولا آمنا للمساعدات لمنع المج ...


المزيد.....

- نحو استراتيجية للاستثمار في حقل تعليم الطفولة المبكرة / اسراء حميد عبد الشهيد
- حقوق الطفل في التشريع الدستوري العربي - تحليل قانوني مقارن ب ... / قائد محمد طربوش ردمان
- أطفال الشوارع في اليمن / محمد النعماني
- الطفل والتسلط التربوي في الاسرة والمدرسة / شمخي جبر
- أوضاع الأطفال الفلسطينيين في المعتقلات والسجون الإسرائيلية / دنيا الأمل إسماعيل
- دور منظمات المجتمع المدني في الحد من أسوأ أشكال عمل الاطفال / محمد الفاتح عبد الوهاب العتيبي
- ماذا يجب أن نقول للأطفال؟ أطفالنا بين الحاخامات والقساوسة وا ... / غازي مسعود
- بحث في بعض إشكاليات الشباب / معتز حيسو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - محمد أمين وشن - التعليم الخصوصي.....أية إضافة؟ّّ