بداية.... شعار.... و لكن

محمد أمين وشن

الحوار المتمدن-العدد: 1668 - 2006 / 9 / 9 - 10:40
المحور: حقوق الاطفال والشبيبة
    

افتتحت المدرسة المغربية أبوابها هذه السنة مدشنة بذلك المرحلة الثانية من عشرية الميثاق الوطني للتربية والتكوين، حاملة في الوقت ذاته المبادرة الوطنية للتنمية البشرية كشعار لها.هذا الأخير، و الذي يمكن أن تكون المدرسة لبنته الأساس باعتبار أن قطاع التربية و التعليم هو قطاع الموارد البشرية بامتياز كما جاء على لسان وزير التربية الوطنية،و في استطاعته أن ينهض بهذا الورش الكبير .لكن السؤال الذي يفرض نفسه هو كيف يمكن للمدرسة المغربية ترجمة هذا الشعار على أرض الواقع؟ خاصة وأننا ندرك المشاكل الجمة التي يتخبط فيها القطاع .فما تشهده الفصول الدراسية من اكتضاض فاق في البعض منها60 تلميذا،ومشكلة الأقسام المشتركة خاصة بالمناطق النائية (3-4-5-6 عربية، فرنسية)، و غياب احداثات، و انعدام الوسائط التعليمية خاصة في الثانوي و الإعدادي (المواد العلمية ) ،و تأخر المنح الدراسية، و ضعف الجودة فيما يخص التغذية (المطاعم المدرسية )، و عدم توفر المرافق الصحية ،و انعدام تواجد الماء، و الكهرباء بالمؤسسات ، و ضعف البنيات المدرسية و اهتراء بعضها، و افتقارها للتسييج، و تخلي الوزارة عن توظيف أعوان في معظمها مما يعرض ممتلكاتها للتلف و السرقة ، كل ذلك يدل بالملموس و بعيدا عن كل مزايدات عن غياب البيئة الملائمة للفعل التدريسي .
أما ما تعانيه الأطر التربوية من تدمر ناتج عن عجز الحركة الوطنية عن تلبية طلبات الإنتقال خاصة الإلتحاقات بالأزواج، إضافة إلى نتائج الإمتحانات، و الترقية الداخلية، و انحباس التعويضات، و غياب التكوين المستمر، ووضعية بعض الفئات (أساتذة الإعدادي-المفتشون....) إضافة إلى ما خلفته المغادرة الطوعية من خصاص (13000 منصب)، و عجز المدرسة الكبير في الحد من ظاهرتي الهدر المدرسي، و الأمية الأبجدية أما الثقافية و المعلوماتية فحدث ولاحرج.
كل ذلك يجعل المدرسة المغربية عاجزة عن القيام بدورها فيما يخص المبادرة الوطنية للتنمية البشرية و قد يصح فيها وصف (الرجل المريض) .
هذا هو حال مدرستنا المغربية عموما و العمومية خصوصا، و إنا لله وإنا إليه راجعون.

#محمد_أمين_وشن (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل