أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الواحد احمد ابراهيم - منطقة البطانة بزعامة قبيلة الشكرية أول منطقة تمتعت بحكم كونفدرالي في السودان















المزيد.....


منطقة البطانة بزعامة قبيلة الشكرية أول منطقة تمتعت بحكم كونفدرالي في السودان


عبد الواحد احمد ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 7349 - 2022 / 8 / 23 - 10:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


منطقة البطانة بحدودها التاريخية بزعامة الشكرية أول إقليم في السودان تمتع بحكم كونفدرالى

ذلك فى عهد مملكة سنار

كان لنا لقاء إسفيري مع سعادة العميد ركن شيخ العرب أحمد محمد حمد أبوسن ناظر عموم الشكرية

المنظومة القبلية فى السودان لا زالت تلعب دورها فى المجتمعات السودانية حتي بعد قيام ثورة ديسمبر العظيمة والتى إندلعت ضد نظام الجبهة الاسلامية والمؤتمر الوطني نظام حكم عمر البشير الذي لم يقدم للسودان بصورة عامة شيء غير التخلف في كل مناحى الحياة ... ، حيث ساد الفقر والجوع والجهل وفوضى تردىء الخدمات الصحية والتعليمية وذلك بتوظيفه للقبلية لصالح الحكم والسيطرة وفرض التبعية والاستعلاء على الآخر وهذا الوضع جعل المناطق كلها في السودان فى حالة بحث وصراع دائم عن مجتمع مدنى فى دولة حديثة من بين براثن عسكرية عضود وشمولية فاسدة كرست لها أنظمة إستبدادية سابقة حتي كانت نتيجة هذا الصراع سودان يرزح في الفقر والجهل ورثته ثورة ديسمبر العظيمة. منطقة البطانة ليست استثناء من هذا الوضع فى فترة الإنقاذ ...
ولما كانت الثورة السودانية هي سلسلة من هذه الاحتجاجات السودانية التي اندلعت يوم 19 ديسمبر من عام 2018 في بعض المدن السودانيّة بسببِ ارتفاع الأسعار وغلاء المعيشة وتدهور حال البلد على كلّ المستويات ورداً على تردي الأوضاع الاقتصادية وغلاء أسعار المعيشة وتفشي الفساد الحكومي وإرتفاع أسعار المواد الأساسية في البلاد وإنخفاض قيمة العملة السودانية وندرة الكثير من السلع في بعض المدن رفعَ السودانيون شعار حرية - سلام - عدالة في انتفاضتهم ضدّ نظام تفرغ أتباعه الذين كانوا يشكلون جزءا أساسيا منه قبل الثورة لإكتناز الأموال حتى تمتعوا بثراء فاحش بتمكنهم من المصادر الإنتاجية
فإذا كان فى هذه الإحتجاجات والمظاهرات قد إستشهد من أبناء الشكرية في الخرطوم الشاب الشيخ ياسر علي يوسف والشابة ست النفور احمد بكار فإن في منطقة البطانة هناك كثير من الشباب والمحتجين الذين لا زالوا يثورون ضد الظلم ومن أجل العدالة والحرية والمساواة والسلام والأمن واسترداد الحقوق
فى فترة حكم الكيزان شهدت منطقة البطانة جزء كبير من فساد وظلم في الأراضي وفرض اتاوات وتعدي سافر علي الحقوق الديمقراطية والإدارية وعلي الحريات العامة لم يسبق لها مثيل
المعروف في منطقة البطانة عبر التاريخ قبل مجئ نظام الجبهة الاسلامية للحكم مشروعية إستخدام الأراضي المشاع على الشيوع بواسطة السكان الأصليين وهذا الحق تدعمه وثيقة تاريخية (الوثيقة السنارية) وهي إرث لقبيلة الشكرية عموما تعطيهم حق الإدارة والتملك لأرض البطانة فلم تكن هذه الارض من قبل الكيزان عرضة للاعتداء بواسطة ملاك آخرين من الإنتهازيين ومن ورائهم حكومة المؤتمر الوطني ، الذين عملوا علي تجزئة أرض البطانة وتحويلها الي ملكية خاصة لهم علي شكل مشاريع مما أدي إلى تركيز كبير لتلك الأراضي التى كانت صالحة للرعى والزراعة فى أيدي أشخاص لهم علاقة مباشرة بذلك النظام البائد نظام الجبهة الإسلامية
ومعلوم و في ظروف يغلب عليها اقتصاد غير عادل، فإن الأزمة الإقتصادية تصبح أزمة سياسية أيضا وينتج عنها وعى سياسى تنتج عنه ثورات غير مرتبطة بنسبة تعليم طبقى فتكون مثالا علي قومية ثورية فى بلد ما ...
وبما ان سياسة نظام الانقاذ الاقتصادية في منطقة البطانة سياسة إقتصادية غير عادلة كانت النتيجة هذا التذمر وهذه الثورة وسط جيل شباب الشكرية وبما ان التاريخ القبلي للشكرية وارتباط منطقة البطانة بهم لم يحظ بكثير بحث ودراسة بالنظر إلي أهمية هذه المنطقة فاننا كمجموعة واتساب تضم ابناء القدوراب والبلعلاب من فروع الشكرية ويسكنون في جزء مهم في منطقة البطانة علي شاطئى شرقى نهر النيل الازرق مقابل الكاملين ورفاعة المراكز التاريخية للقبيلة قد حملنا بعض أسئلتنا ورفعناها لسعادة العميد ركن احمد محمد حمد أبوسن ناظر عموم الشكرية الذي واجهت وتواجه فى عهده نظارة القبيلة إستقطاب سياسي حاد عطفا على ما يحدث الآن في السودان ونحى ونثمّن موقفه القوى رغم كل محاولات إستدارجه ومحاولات إقحامه فى المعمعة التى تنشأ علي الدوام بين عساكر ومدنيين يجهلون التركيبة الحقيقية لمجتمعات السودان ....
فكانت نظارته كما العهد بها نظارة شامخة وصاحبة حنكة وحكمة لم تدخل براثن هذه المستنقعات بل ظلت تتمسك بإرث تاريخى عميق المجد والعز ..
وهنا لا يفوتنا أن نحى الأستاذ القامة صديق جانفيص والاخ مهندس زراعى صلاح الحاردلو اللذان جعلا هذا اللقاء الأثيرى والإسفيرى ممكنا
تكرم سعادة العميد بكل تواضع وأدب جم بالإجابة علي كل الاسئلة من دون تحفظ بعد ان قام بوضعها علي محاور وجزئيات فاصبحت ذات طابع عام و قومى كما بينها سعادته فإلي إفادته مشكورا كما يلي من دون تصرف :-
السلام عليكم ورحمة الله وصلتني بعض الاسئله و هي مشروعه و تستحق لاجابه عليها ولتسهيل بعض الأسئلة المتشابهة ساقسمها الي محاور ألخصها في الاتي
1/ محور النظارة و دورها
2/ الأرض و النزاع حولها
3/ المشاركة السياسية
4/ دور الشباب و المجتمع
5/ الرؤى المستقبليه لتطور المنطقه
1/ النظارة والإدارة الاهلية في البطانة
ساقدم فذلکة تاریخیة مختصرة عن قيام نظارة الشكرية بالبطانة من عاديكها (العاديك هى الحدود الغربية للبطانة) إلى الرطانة (الرطانة هى الحدود الشرقية للبطانة)......
أنشأت هذه النظاره مثلها والنظارات الأخرى بالسودان منذ العام ۱۹٢٢م بقانون تنظيم القبائل الرحل و ذالك في العهد الثنائي وتلى ذلك قانون الحكم المحلي ١٩٣٧م بعد قيام مؤتمر الخريجين إلى قانون مارشال 1951م. كل هذه القوانين أعطت الاداره الاهلیة صلاحيات وتشريعات لادارة مجتمعاتها بصورة جيدة الی قیام الحكم الوطني 1956م . وكان هنالك صراع بين القوى السياسيه التقدمية (يسار ويمين) اي بوضوح بين الإسلامين و الشيوعين الذين كانوا يرون فيها الرجعية الطائفية اذ اتجه حزب الامة و الختميه للادارة الاهلية وكونا بموجبها المشهد السياسي بكل الديموقراطيات حتي قيام ثوره مايو التي قامت بحلها تماما (مذكرة الشفيع احمد الشيخ عن الحزب الشيوعي) هنا أريد ان اقول ان نظاراتكم لم تتأثر كثيرا بهذا القرار بل ظلت في دورها الطليعي الاجتماعي بو جودها الـلـصيق في فض النزاعات و الدفاع عن أرثها في جميع المحافل و ستظل على ذلك ما بقيت الحياه و اهم من ذلك كله الاحتفاظ بحدودها الجغرافيه التي جاءت في الوثيقه السنارية وهي لاتخضع لاي تسويه في قانون الاراضي لعام ١٩٢٥م او اي قانون ينزع حق الملكيه للحواكير في السودان والا سيعيد التاريخ نفسه و انتم اهل لذلك تقودني هذه المقدمه الى تقسيم نظاره الشكريه الى نظارتين العاديك و الضهرة و قد كانت حتى الاربعينيات نظارة واحده برفاعه و البطانة في عهد جدنا الشيخ عوض الكريم الذي حفظ للشكريه ارضها الممتده من النيل الزرق الى الحدود الاثيوبيه بعد وفات الشيخ عوض الكريم رأى الحاكم العام وقتها لتقصير الظل الاداري بتقسيمها الى نظارتين العاديك والضهرة ونظاره العاديك الت الى عمنا المرحوم الشيخ محمد احمد حلمي والضهره الى والدنا الشيخ محمد حمد ابوسن والتي نحن بصددها الآن مع التوضيح بشمولية القبيله بدون حدود اداریه وهى إمتداد طبيعي للفروع مع بعضها البعض ولا تنفصل عن النظرة الكلية دون الدخول في الاختصاصات الادارية و القانونية و لاجابه عن بعض اسئله الاخوةعن ما هو دور الادارة
الاهلية في ظل تجميد قانون الادارة الاهلية واقول بان دورها محصور في الدور الاجتماعي العرفي لفض النزاعات والمحافظه على الحدود الاخرى مع القبائل
الاخرى و لفرض هيبة القبيلة مع الانظمة السياسية هذا يقودني بان نهجنا في التعامل مع
المتعاقبة وهذه الانظمه المتأ رجحة وسطي لا هو في عداء سافر معها ولاهو في خضوع مذل نتيجة للاغراءآت السياسية والمادية و سوف نظل هـكــــــذا الى ان ياتي نظام يحفظ
للقبيلة هيبتها و حقوقها التاريخية وعند ذالك لكل حادثة حدیث
2/ الاراضي و النزاع حولها ما شوه تداخل اراضي البطانة بانها حسب التقسيم اللامركزي للسودان اصبحت البطانة مقسمة الى خمسة ولايات كسلا / القضارف/ الجزيره/نهر النيل/الخرطوم و ذالك حسب اتفاقية نيفاشا و دستور ٢٠٠٥م الذي ينص بان تكون الادارة الاهلية شأن ولائي واصبحت كل ولاية تتعامل مع الارض والادارة الاهلية بموجب تفسيرها للقانون الاطاري و اللوائح الولائيه ، هــذا ما ادى مؤخرآ للتصديق لأكثر من جهه في الموقع الواحد و هذا ما نسعى الى إبطاله عبر مسودة تنظيم عمل الاداره الاهلية في القانون القادم ونحن من اعضاء معدي هذه المسوده والاستاذ صديق جانفيص وهو ملم تماما بهذه التشوهات القانونيه و متابع لصيق لما يحدث في ارض البطانة و سنسعى معه لابطال كل هذه التصديقات المزدوجة لانه في الاصل لا يوجد سجل زراعي لارض البطانة في كل الولايات يمكن بموجبه استخراج شهادة ملكية (ما بني على باطل فهو باطل) ......
اما ما تبقى من ارض البطانة فهي مقسمة الى وديان و بلدات باسم بطون الشكرية منذ عهد قيام الاداره الاهلية كما توجد اوامر مستديمة وزعت المرعى من عام الى خاص و بموجب هذه الاوامر ظلت القبائل الوافدة ملتزمة بتاريخ دخول وخروجها من البطانة غير انه اختل هذه الامر بغياب الإدارة الاهلية و إمتناع القبائل عن الرجوع لمواقعها الاصلية و قامت بشراء ارض المرعى من ذوى النفوس الضعيفة من ابناء الشكرية انفسهم مما ادخل البطانة في دوامه من الصراع راحت ارواح كثيرة بسببه حتى بين الاسرة الواحدة.
وقد يسأل سائل ما دور النظارة في ذالك ؟
أولآ أقول لقد ورثنا هذا العبئ من سياسات المؤتمر الوطني الذي أطر للفساد و المحسوبية ونحن خارج المشهد و ذلك في العام (٢٠١٧ ٢٠١٨م) و عند استلامنا للنظارة كتبنا ما لم يكتبه مالك في الخمر و عندما لم نجد اذن صاغية اذ كان الخصم هو النظام و من لف لفيفه من أبنائنا ولكن سنظل نقاتل حتى ترجع الحقوق لاهلها بعون الله والشرفاء من ابنائنا الخلص و الحادبين على ارضهم و حقوقهم التاريخية
ثانيا
لقد خلت البطانه من اهلها بالنزوح منها للمشاريع الزراعيه /حلفا/الرهد و نحن بصدد عوددتهم العكسيه بالتواصل مع المنظمات العالمية بحفر آبار جوفية و مياه الصفية (منطقة تاريخية بالبطانية قرب مدينة الصباغ) ستكون موضوع التحدي لنا و نسأل الله التوفيق . ولا يفوتني ان اشيد باخوتكم المتابعين لهذا المشروع الحيوي و منهم الباشمهندس السر عثمان ابو صريره و الاخ هاشم حسن رحمه الله و الابن صلاح الحردلو واخرين
أما فيما يتعلق بان بعض فروع الشكريه لا توجد لها اراضي هذا غير صحيح فلا يوجد قبيله او فرع ليست له حقوق تاريخيه او أرض زراعية لكن بعض الفروع هجر هذه الارض او تصرف فيها و نعود و نقول البطانه ما زالت بخيرها و لكن تحتاج منكم للتنظيم وعمل جمعيات تعاونية و اسرية لقيام مشروعات حيوية بعد ازالة التعدي السافر على الارض وأن ترفعوا معنا شعار (البطانه ليست للبيع)
3/ المحور السياسي
دأبت النظارة ومنذ نشأتها عدم الإنجرار خلف العمل السياسي بحكم وضعها المجتمعي المتبأين للانتماءآت والتوجه وتركت حرية الممارسة السياسية لمن هم اهل لها و التاريخ يشهد على ذالك طيلة الحكم الوطني و ابتعادها عن المشهد السياسي خاصة مع الانظمه الشموليه (مايو/الانقاذ) وانما تركت الباب مفتوح لابناء البطانة حسب رغبتهم آملين ان يحققوا مكتسبات لاهلهم ولكم ان تحكموا بعد ذالك هنالك تساؤلات من بعض الاخوه انك شخصيآ شاركت في الإنقاذ و لهؤلاء اقول بانني عندما شاركت لم اكن اتبوأ منصب ناظر وقتها ثم ثانيآ للذين لا يعلمون بأن مشاركتى كانت بطلب من المرحوم زين العابدين الهندى بعد توقيعه الإتفاقية المشهورة مع النظام و منح بموجبها المشاركة في الحكم و كان رحمه الله يحفظ لهذه القبيله حقها التاريخي و من هذا الباب كان مصرآ على اختياري رغم المعارضة من المكتب القيادي للحزب الاتحادي الديمقراطي وقتها وقد قدنا و معي الاخ احمد عدلان ود النقاره
وانا احيه لمجهوداته الكبيره في توطين التعليم بقرى المشروع و خاصه تعليم البنات
هنالك سؤال من احد الابناء يقول : هل للنظاره علاقات و تواصل مع الجهات الرسميه ؟ نقول نعم لاكن على المستوى الولائي و لحسن الحظ مع الولاه المكلفين حاليا لولايتي( كسلا / القضارف ) وهم ضباط اداريين اكفاء عملنا سويآ في الجهاز التنفيذي ووجدنا منهم التفهم الكامل لقضايا المنطقه وكذا لجنه امن الولايات من الزملاء في القوات المسلحه و الشرطه و الامن مما ساعدنا كثيرا في فض النزاعات حول الارض و ترسيم الحدود بيننا و بين اهلنا البشارين في منطقه ايد الوحش الصراع بين الخوالده و المرقوماب وما ذلنا نتابع معهم مدنا بقوات اضافيه للحد من السرقات النهب المسلح و نتواصل كذالك مع لجنه الامن و الدفاع بالمركز لتقديم الدعم اللوجستي املين بقيام نقاط ارتكاز دائمه في مداخل و مخارج البطانه .
هنالك سؤال يجب الوقوف عنده و هو يتلخص في ماذا تم من مخرجات مؤتمر الصباغ و ما هو دورنا في تحقيق الامن الخ ........ نقول لقد تم تسليم كل الجهات ذات الصلة هذه التوصيات من المحلية / الولاية / المركز و تابعت شخصيا هذه التوصيات و الرد كان واضحا للجميع عدم الامكانيات و الجدية من الدولة لاستتباب الامن. .
ثانيا من توصيات المؤتمر للمكون المجتمعي بان تواثقنا جميعا للحد من السرقات و النهب و التبليغ الفوري لاي ممارسات سالبة و قمنا مع الجهات المختصة بالقبض على كل المتهمين الهاربين و اودعناهم السجون ولكن للاسف تفاجاءنا بان تمت تسويات خارجية و اطلق سراحهم و بالتالي لا مفر من اعادة المحاكم الريفية و هذا ما نسعى له ضمن القانون القادم للادارة الاهليةو هو مربط الفرس للاجابة على بقيه الاسئله .
ابنائي و اخواني ان اسئلتكم مشروعة و مهمة ولكن هنالك طرف اساسي محوري غائب من المشهد و هو هيبة الدولة وكما ذكرت للاخ يوسف حسب الدائم بان قدرنا جاء بنا في عهد الا دولة
4/ محور الشباب
بما ان الشباب هم قادة المستقبل و روح الحاضر و يجب اشراكهم في المسيره لتحمل المسؤولية من بعدنا كان لابد لنا من مشاركتهم في امانة الشباب بشورى النظارة ولكن لسبب الصراعات في المنطقة أخرت قيام مجالس الشورى و الذي كنا حريصين لحصر الشباب و الخريجين في داتا حتى يتم التواصل معهم و تكليفهم بالمهام المنوطة بهم وقد تم ذالك بتكليف الاخ هاشم حسن رحمة الله لعمل قروب خاص بابناء البطانة في الداخل و الخارج و بالفعل بدانا التجميع للخريجين وتم توظيف بعض الخريجين الحاملين على شهاده الجلوجيا بالشركة السودانيه للمعادن و تم حصر حاملي الشهادات الاخرى وتم تسليمها لوزارة المعادن للتوظيف وفي انتظار فتح الوظائف
نحن احوج ما نكون لاشراك الشباب الفاعل في المجلس الاستشاري للنظارة أولا ليتعلموا من ما سبقهم في ادارة مجتمعاتهم و لتحملهم المسؤولية القادمة حتى لاتنفصل الحلقة بين الشباب و المخضرمين و هذا بالطبع يحتاج منكم اولا للقيام بمبادرة لتجميع الشباب و حصر العضوية و تقديم تصور لمشروعاتكم و رؤاكم للمشاركه في المسيره و قلبنا مفتوح و بابنا مشرع للاستماع لكم عبر الاتصال .
و نوصي بان تقيموا ندوات بالقرى و المدن و سنكون معكم باذن الله ونحن احوج ما نكون لطاقاتكم و افكاركم و لن تستقيم المسيرة دونكم و بهذا اكلف الابن مقدم السؤال بان يتبنى هذا بالاتصال بي شخصيا لوضع اللبنة بقيام هذا الطرح و سعيد جدا لاول مرة ان أجد من الشباب الحادبين للمشاركة وفقنا الله و اياكم لخدمة اهلنا
5/ محور الرؤية المستقبلية لتطوير المنطقة
قبل البدء عن الحديث لهذا المحور الاخير نطمئن الأبناء بأن الأسئلة ذات الطابع الانفرادي سيأتي الرد عليها جميعآ في( فقرة اخري).
عند الحديث عن تطوير اي منطقة يجب أن نضع المرتكزات الاتية
١/ثقافة المجمعات.
٢/الأمن الايجابي.
٣/الموارد وكيفية استقلالها.
في حالة البطانة وهي حالة استثنائية نحتاج الي تكاتف جماعي من المثقفين من أبناء الشكرية في الداخل والخارج وعقد مؤتمر جامع تقدم فيه أوراق علمية ولا يتأتي التغير والتطور لمنطقة مثل البطانه وهي ارض (صي) لا بشر لا ماء كما زكر الاستاذ جانفيص .
ولذا دعونا نفكر سويآ في أجاد مصادر للمياه، ولقد بدأنا بالفعل في حفر آبار جوفية وعيننا علي مشروع مياة السبلوقة والقهيد ثم بعد ذلك اقناع المجتمعات الي العودة الي الجزور ليعمرو أرض الأجداد التي أفسد(دُغمتها)الأحفاد. وهذا يمكن تلافيه بوقفتنا جميعآ.
هنالك مشروعات بدأت ثم توقفت تحتاج الي المتابعة والاكمال مع منظمة الإيفاد وصندوق تنمية البطانة واهمامها إكمال طريق الاسفلت ود ابو صالح__الصباغ__حلفا، وهذا الحديث سيقودنا الي بقية المرتكزات.:-
الأمن __ الموارد__ الاستقرار
ويمكن الاستفادة من قيام هذا الطريق الحيوي بأن تقام مدن علي جانبيه وخدمات علي طول الطريق وبالتالي يوفر الأمن و الاستقرار الذي يفتح لنا مستقبلآ التفكير حول المطالبة بقيام إقليم قائم بذاته وهذة ليست بأحلام وردية وإنما كيف تكون لنا الارادة والهمة في بناء مستقبلآ للأجيال يحاسبنا عليها التاريخ
أبنائي نحن نعيش في ركوض فكري وأهلنا كما قال المرحوم ود الفكي حمد : تقالآ كالجبال عن المروءة بخفو
وهذا هو وقت المروءة والحوجة الملحة لإستنفار الهمم وسط اهلكم والمثل يقول : (اليد الواحدة ما بتصفق) والناظر ليس لديه عصا موسي وياريت كل فروع الشكرية وعشرائهم أن ينتفضوا كما حرك أهلنا القدوراب والبلعلاب المياة الراكضة ، وهذا نهجهم سباقين حتي في القتال (فارسن بموت فوق الحصان مو مدارق) وهم عَقاب كتلة كما جاء في التاريخ
أبنائي واخواني تطوير البطانة يحتاج إلى مجلدات والحديث يجب أن لا يكون فضفاض كما ذكر الأخ يوسف فنبدأ في الدعوة الي مؤتمر جامع وتحمل المسؤولية كاملة ونزيل من عقولنا بأن الحكومات يمكن أن تقدم لنا طبق من ذهب ونحن دولة مجرة ويجب أن نتكاتف ونبنى وطن والتاريخ يشهد لكم بأن الشكرية اول قبيلة في السودان خرجت عن الدولة السنارية واخذو حكم كنفودرالي وأسسوا مملكة وكانو الدُغم قُدامهم
نواصل في فقرة أخرى الاجابة على الاسئلة التي لم تجد حظها في المحاور الخمس و نحصرها في الاتي :-

1/ هل نظاره الضهره لها الحق في الرد على امور تخص نظارة العاديك؟
2/ ما هي الخطط المتبعة للتصدي لنظارات البوكو؟
3/ كيفيه الاتستفاده من الموارد البشريه و الطبيعيه الخ ...؟
عندما نتحدث عن نظارتي العاديك و الضهرة و هي في الحقيقة نظارة واحدة كما كانت في عهد جدنا المرحوم الشيخ عوض الكريم و تم تقسيمها في نهاية الاربعينيات الى نظارتي ضهرة و عاديك و هذا يعني تقسيم إداري و ليس مجتمعي و إمتداد فروع الشكرية و عشائرهم وهذا ما ترونه واقع ولكل الفروع امتداد طبيعي مع بعضها البعض وقد آثر اهلكم منذ أمد بعيد إختيار نمط الحياة التي تتناسب معهم .. رعوي / زراعي/تجاري أما ما يتعلق بإداره شؤون المجموعتين فهو متفق عليه و كل قيادة تتعامل مع هذا الواقع بالمنظور الكلي للقبيلة وكيف لا وهي اسرة واحدة تتكامل الادوار في خدمة اهلنا و لا حرج بيننا لسد الفرقة كما قال الشاعر (حاضرهم بسد على البغيب مو تاكل) هنالك بعض الإمور الإداريه يتم فيها التنسيق بيننا
لما هو أنفع لنا و لمجتعنا و نحن كالجسد الواحد اذا اشتكى منه عضو تداعى له باقي الجسد بالسهر والحمى ...
اما فيما يتعلق بنظارات البوكو قد شغل هذا الامر كل المجتمعات في السودان و تعامل البعض معها بردة فعل و كانت و ما زالت تهدد بحرب اهلية مثال لهذا احداث النيل الازرق حاليا و لكن لتفهمنا التام لمقاصد قيام هذه الاجسام المرادفة و هو كسب سياسي رخيص ارادت به الانقاذ و الانتقالية الكسب الجماهيري المزيف في صراعها مع الانظمة الاخرى
اولا اريد ان يفهم الجميع بان للادارة الاهلية قانون يحميها منذ نشأتها من هذا العبث ولا يستطيع اي نظام ان يبدل فيه او يغير ما هو وارد في الوثيقة الدستورية للادارة الاهلية و الذي ينص صراحة بانه لا يحق منح اي قبيلة نظارة او ادارة ما لم يكن لديها رقعة جغرافية او حواكير معترف بها لدى الولايه او المركز و ستظل هذه الوثيقة ملزمة لحين أجازة دستور دائم للسودان ومن هذا المنطلق ابطلنا كل هذه المهذلة مع ادارات الحكم الاتحادي و الولائي و التي اصدرت بموجبها التوجيهات بان لا تعتمد هذه التعينات بل ذهبت اكثر من ذالك لجمع البطاقات و محاكمة حامليها وتم توجيه الجهات الرسميه بعدم حضور هذا التنصيب المزيف و اصبحت الاحتفالات علاقات اجتماعية اي كعرس (بغياب العريس) وهنا يحضرني قول شاعرنا ود عم شبيش
ما بنديها بتصويت و بتقطع حيلا
نعمن قبيل موسمه لي مراقد الفيلا
قبيل البردوها اخوان عنيبه و نيلا
و هسع راكزة فوق سيته الحمولتو تقيلا
و اصدقكم القول بان معظم قواعد هذه القيادات المزيفة تبرأت منها و افادوا بانهم مع النظارة الي يوم الدين ولم يروا منها غير الخير و العدالة .. ( ودي الجبارة )
أما ما يتعلق بكيفية الاستفادة من الموارد ونحن يا ابنائي ورثنا نظام انتهازي تـــغـــول على حقوق الأقاليم و المناطق وعلى مواردها و أجاز تشريعات ولائية واتحادية لتجميع كل الارادات في خزينة الولاية والمركز وهي تذهب كلها تغطية المرتبات (فصل أول ) وكنا نأمل بقيام الثورة فى أن تعود الحقوق لأهلها لكن دون جدوى ولا يمكن الإستفادة من مواردنا الذاتيةه إلا بالمطالبة بقيام اقليم أو ولاية خاصة بنا لتصويب الموارد لخدمة المنطقة وهذا ما نعمل له في مؤتمر الحكم و الإدارة القادم بأذن الله
وفي الختام نسأل الله سبحانه و تعالى ان يجمعنا بكم في المؤتمر الجامع في السودان وان يرد المغتربين منكم لديارهم



عمكم احمد محمد حمد ابوسن ناظر عموم الشكرية



#عبد_الواحد_احمد_ابراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تشابه جميع الالهة


المزيد.....




- بـ4 دقائق.. استمتع بجولة سريعة ومثيرة على سفوح جبال القوقاز ...
- الإمارات.. تأجيل قضية -تنظيم العدالة والكرامة الإرهابي- إلى ...
- لحظة سقوط حافلة ركاب في نهر النيفا بسان بطرسبوغ
- علماء الفلك الروس يسجلون أعنف انفجار شمسي في 25 عاما ويحذرون ...
- نقطة حوار: هل تؤثر تهديدات بايدن في مسار حرب غزة؟
- حصانٌ محاصر على سطح منزل في البرازيل بسبب الفيضانات المميتة ...
- -لا أعرف إذا كنا قد انتشلنا جثثهم أم لا -
- بعد الأمر الحكومي بإغلاق مكاتب القناة في إسرائيل.. الجزيرة: ...
- مقاتلات فرنسية ترسم العلم الروسي في سماء مرسيليا.. خطأ أم خد ...
- كيم جونغ أون يحضر جنازة رئيس الدعاية الكورية الشمالية


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الواحد احمد ابراهيم - منطقة البطانة بزعامة قبيلة الشكرية أول منطقة تمتعت بحكم كونفدرالي في السودان