أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبد الواحد احمد ابراهيم - تشابه جميع الالهة















المزيد.....



تشابه جميع الالهة


عبد الواحد احمد ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 5301 - 2016 / 10 / 1 - 10:05
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


ﺃﻧﺎ ﻣﺴﻠﻢ ﻛﻠﻤﻮﻧﻲ
ﻋﻦ ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺠﻴﺐ ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ
ﻭﺫﻟﻚ ﻣﻨﺬ
45 ﻋﺎﻡ
ﻭ ﻟﻜﻨﻲ ﺃﺑﺪﺍ ﻟﻢ ﺃﺭﻱ ﺫﻟﻚ ﻳﺘﺨﻘﻖ
ﻳﻮﻣﺎ ﻣﺎ
ﻭ ﻟﻮ ﻟﻠﺤﻈﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ
ﻓﻲ ﻛﻞ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ
ﻭ ﺃﻧﺎ ﺍﺳﺘﻄﻴﻊ ﺍﻥ ﺁﺟﺰﻡ ﺇﻧﻲ
ﻟﻢ ﺍﺷﺎﻫﺪ ﻭﻟﻢ ﺃﺭﻱ ﺩﻟﻴﻞ ﻭﺍﺿﺢ ﻭ ﻟﻮ ﻭﺍﺣﺪ
ﻋﻠﻲ ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﺳﺘﺠﺎﺏ ﺩﻋﺎﺀ ﺭﺟﻞ
ﺍﻭ ﺇﻣﺮﺃﺓ ﻣﺎ
ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻲ
ﻓﻲ ﺃﻱ ﺣﺪﺙ
ﺣﺘﻲ ﻳﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﺗﺤﻘﻴﻘﻪ
ﺃﻥ ﺃﺛﺒﺖ ﺃﻥ ﺫﻟﻚ ﺍﻹﻟﻪ ﻣﻮﺟﻮﺩ
ﺃﻭ ﻫﻮ ﺳﻤﻴﻊ ﻭ ﺑﺼﻴﺮ
ﺃﻭ ﻫﻮ ﻗﺎﺩﺭ ﻋﻠﻲ ﻗﻌﻞ ﺷﺊ ﺣﻘﻴﻘﻲ
ﺗﺠﺎﻩ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺪﺙ
ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﺑﺎﻵﻟﻬﺔ ﻳﻌﺘﻘﺪﻭﻥ
ﻭﻳﻌﺘﻤﺪ ﻛﻞ ﻣﻨﻬﻢ ﻋﻠﻲ ﺇﻟﻪ ﻣﻌﻴﻦ ﺃﻭ ﺁﻟﻬﺔ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ
ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﻋﺪﺩ ﺍﻵﻟﻬﺔ ﻟﺘﺤﻘﻖ ﻟﻪ ﺭﻏﺒﺔ ﻳﺘﻤﻨﺎﻫﺎ
ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻳﻘﻒ ﻫﺬﺍ ﺍﻹﻟﻪ ﺃﻭ ﺗﻠﻚ ﺍﻵﻟﻬﺔ ﻋﺎﺩﺓ
ﺻﻨﻤﺎ ﺃﻭ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﺍﺻﻨﺎﻡ ﺍﻣﺎﻡ ﺩﻋﻮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺴﺘﻐﻴﺜﻴﻦ
ﻭﺻﻴﺎﺡ ﺍﻟﻤﻠﻬﻮﻓﻴﻦ ﻭﺗﺒﺘﻼﺕ ﺍﻟﺪﺍﻋﻴﻦ ....
ﺗﺨﻴﻞ ﺍﻧﻚ ﺗﺮﺳﻢ ﻓﻲ ﺧﻴﺎﻟﻚ ﺻﻮﺭﺓ ﺇﻟﻪ ﻣﺎ !
ﺃﻱ ﺇﻟﻪ ﻓﻠﺘﻜﻦ
ﺻﻨﻢ ﺃﻭ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻭ ﻣﺜﻼ
ﻗﺎﺭﻭﺭﺓ ﻣﻴﺎﻩ
ﺗﻠﺠﺄ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﺯﻧﻘﺎﺕ ﺣﻴﺎﺗﻚ
ﻭﺗﻄﻠﺒﻬﺎ ﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﻭﺍﻗﻊ ﺻﻌﺐ ﺣﻮﻟﻚ ﻭﻳﺤﻴﻂ ﺑﻚ ﺑﺪﻋﺎﺋﻚ ﻟﻬﺎ
ﻫﻞ ﺗﺴﺘﺠﻴﺐ ﻟﺪﻋﺎﺋﻚ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻘﺎﺭﻭﺭﺓ ﻭﻳﺘﻢ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ؟
ﺑﺎﻟﻄﺒﻊ ﻗﺎﺭﻭﺭﺓ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﻟﻦ ﺗﻔﻌﻞ ﺷﺊ !
ﻛﺬﻟﻚ ﺍﻟﺼﻨﻢ
ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺍﻟﻠﻪ
ﺟﻤﻴﻌﻬﺎ ﻭﺍﺣﺪ
ﻭﺑﺤﺎﻟﺔ ﺗﺘﺸﺎﺑﻪ ﺗﻤﺎﻣﺎ ..
ﻳﻘﻮﻝ ﺇﻟﻪ ﺍﻻﺳﻼﻡ
ﺍﺩﻋﻮﻧﻲ ﺍﺳﺘﺠﺐ ﻟﻜﻢ ...
ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻳﻘﻮﻝ:
ﺇﺫﺍ ﺳﺄﻟﻚ ﻋﺒﺎﺩﻱ ﻋﻨﻲ ﻓﺈﻧﻲ ﻗﺮﻳﺐ
ﺁﺟﻴﺐ ﺩﻋﻮﺓ ﺍﻟﺪﺍﻋﻲ ﺇﺫﺍ ﺩﻋﺎﻧﻲ
ﻓﻠﻴﺴﺘﺠﻴﺒﻮﺍ ﻟﻲ ﻭﻟﻴﺆﻣﻨﻮﺍ ﺑﻲ ...
ﻓﻴﻜﻮﻥ ﺷﺮﻁ ﺍﺟﺎﺑﺔ ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ
ﻋﻨﺪ ﺇﻟﻪ ﺍﻻﺳﻼﻡ ﻫﻮ ﺍﻻﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ﻟﻪ
ﻭﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﺑﻪ
ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﺮﻁ
ﻭﺍﺿﺢ ﺟﺪﺍ
ﻭ ﻣﻔﺘﺮﺽ ﻓﻲ ﺗﺤﻘﻴﻘﻪ ﻧﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻥ ﻧﻌﺮﻑ ﺍﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺩﻋﺎﺀ ﻣﻘﺒﻮﻝ
ﻭﺇﺧﺮ ﻏﻴﺮ ﻣﻘﺒﻮﻝ
ﺑﺤﻴﺚ ﻳﻨﺒﻐﻲ
ﻭﺑﻤﺠﺮﺩ
ﺃﻥ ﺩﻋﻲ ﻣﺴﻠﻢ ﻣﺆﻣﻦ ﻣﺴﺘﺠﻴﺐ
ﻟﻨﺪﺍﺀ ﻭﺷﺮﻁ ﺍﻟﻠﻪ
ﺑﻔﻌﻞ ﺍﻟﻄﺎﻋﺎﺕ ﻭﺇﺟﺘﻨﺎﺏ ﺍﻟﻤﻌﺎﺻﻲ
ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﺗﺘﺤﻘﻖ ﻟﻪ ﺗﻠﻚ ﺍﻹﺟﺎﺑﺔ
ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﺏ
ﻭﻟﻜﻨﻨﻲ
ﺃﻧﺎ ﻟﻢ ﺃﺭﻱ ﺫﻟﻚ ﻳﺤﺪﺙ ﺃﺑﺪﺍ
ﺃﻭ ﺃﻧﻪ ﻗﺪ ﺣﺪﺙ ﻓﻲ ﺃﻱ ﻭﻗﺖ
ﻭﻫﺬﺍ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻲ ﺍﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻹﻟﻪ ﻏﻴﺮ ﻣﻮﺟﻮﺩ ﻭﺍﻟﻌﻜﺲ ﺻﺤﻴﺢ
ﻭﻳﺪﻝ ﻛﺬﻟﻚ ﻋﻠﻲ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ
ﻫﻢ ﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻧﻔﺲ ﻋﺒﺎﺩ ﺍﻻﺻﻨﺎﻡ
ﻭﻧﻔﺲ ﻋﺒﺎﺩ ﺁﻟﻬﺔ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ
ﻭﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﻭﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻼﻫﻮﺗﻴﻴﻦ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ
ﻻ ﻓﺮﻕ ﺑﻴﻨﻬﻢ
ﻭﺍﻥ ﺇﻟﻬﻬﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻘﻮﻝ ‏( ﺃﻣﻦ ﻳﺠﻴﺐ ﺩﻋﻮﺓ ﺍﻟﻤﻀﻄﺮ ﺇﺫﺍ ﺩﻋﺎﻩ ...‏)
ﻫﻮ ﺃﻳﻀﺎ ﺻﻨﻢ ﻳﺼﻨﻌﻮﻧﻪ ﻓﻲ ﺧﻴﺎﻟﻬﻢ ﻭ ﻭﻫﻢ ﻳﺘﺮﺑﺼﻮﻥ ﺑﻪ ﺩﻋﺎﺅﻫﻢ
ﻭ ﻻ ﻳﺠﺪﻭﻥ ﻣﻨﻪ ﺇﺟﺎﺑﺔ
ﺃﻭ ﺍﺳﺘﺠﺎﺑﺔ
ﻭ ﻓﻲ ﻗﻮﻟﻪ:
‏( ﻭﻣﻦ ﺃﺿﻞ ﻣﻤﻦ ﻳﺪﻋﻮ ﻣﻦ ﺩﻭﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﻻ ﻳﺴﺘﺠﻴﺐ ﻟﻪ ﺇﻟﻲ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ
ﻭﻫﻢ ﻋﻦ ﺩﻋﺎﺋﻬﻢ ﻏﺎﻓﻠﻮﻥ ‏)
ﻭﻗﻮﻟﻪ
ﻭَﻻ ﺗَﺪْﻉُ ﻣِﻦْ ﺩُﻭﻥِ ﺍﻟﻠَّﻪِ ﻣَﺎ ﻻ ﻳَﻨْﻔَﻌُﻚَ ﻭَﻻ ﻳَﻀُﺮُّﻙَ ﻓَﺈِﻥْ ﻓَﻌَﻠْﺖَ ﻓَﺈِﻧَّﻚَ ﺇِﺫًﺍ
ﻣِﻦَ ﺍﻟﻈَّﺎﻟِﻤِﻴﻦ" ‏[ﻳﻮﻧﺲ:106‏].
ﻭﻗﻮﻟﻪ:
ﻭَﻣَﻦْ ﺃَﺿَﻞُّ ﻣِﻤَّﻦْ ﻳَﺪْﻋُﻮ ﻣِﻦْ ﺩُﻭﻥِ ﺍﻟﻠَّﻪِ ﻣَﻦْ ﻻ ﻳَﺴْﺘَﺠِﻴﺐُ ﻟَﻪُ ﺇِﻟَﻰ ﻳَﻮْﻡِ
ﺍﻟْﻘِﻴَﺎﻣَﺔِ ﻭَﻫُﻢْ ﻋَﻦْ ﺩُﻋَﺎﺋِﻬِﻢْ ﻏَﺎﻓِﻠُﻮﻥ
‏[ﺍﻷﺣﻘﺎﻑ:5‏].
ﻭﻗﻮﻟﻪ:
ﻟَﻪُ ﺩَﻋْﻮَﺓُ ﺍﻟْﺤَﻖِّ ﻭَﺍﻟَّﺬِﻳﻦَ ﻳَﺪْﻋُﻮﻥَ ﻣِﻦْ ﺩُﻭﻧِﻪِ ﻻ ﻳَﺴْﺘَﺠِﻴﺒُﻮﻥَ ﻟَﻬُﻢْ ﺑِﺸَﻲْﺀٍ ﺇِﻟَّﺎ
ﻛَﺒَﺎﺳِﻂِ ﻛَﻔَّﻴْﻪِ ﺇِﻟَﻰ ﺍﻟْﻤَﺎﺀِ ﻟِﻴَﺒْﻠُﻎَ ﻓَﺎﻩُ ﻭَﻣَﺎ ﻫُﻮَ ﺑِﺒَﺎﻟِﻐِﻪِ ﻭَﻣَﺎ ﺩُﻋَﺎﺀُ ﺍﻟْﻜَﺎﻓِﺮِﻳﻦَ ﺇِﻟَّﺎ ﻓِﻲ ﺿَﻼﻝ
‏[ﺍﻟﺮﻋﺪ:14‏].
ﻭﻗﻮﻟﻩ:
ﻭَﺍﻟَّﺬِﻳﻦَ ﺗَﺪْﻋُﻮﻥَ ﻣِﻦْ ﺩُﻭﻧِﻪِ ﻣَﺎ ﻳَﻤْﻠِﻜُﻮﻥَ ﻣِﻦْ ﻗِﻄْﻤِﻴﺮ ﺇِﻥْ ﺗَﺪْﻋُﻮﻫُﻢْ ﻻ
ﻳَﺴْﻤَﻌُﻮﺍ ﺩُﻋَﺎﺀَﻛُﻢْ ﻭَﻟَﻮْ ﺳَﻤِﻌُﻮﺍ ﻣَﺎ ﺍﺳْﺘَﺠَﺎﺑُﻮﺍ ﻟَﻜُﻢْ ﻭَﻳَﻮْﻡَ ﺍﻟْﻘِﻴَﺎﻣَﺔِ ﻳَﻜْﻔُﺮُﻭﻥَ
ﺑِﺸِﺮْﻛِﻜُﻢ
‏[ﻓﺎﻃﺮ:14‏]
ﻓﺈﻥ ﺫﻟﻚ ﺻﺮﺍﺣﺔ ﻗﻮﻝ ﻳﺘﺤﺪﻱ ﺑﻪ ﺇﻟﻪ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ
ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺰﺁﻥ ﺍﻵﻟﻬﺔ ﺍﻵﺧﺮﻱ
ﻭﻳﺤﺚ ﻭﻳﺤﺾ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﻋﻠﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺤﺪﻱ ﻭﺍﻟﺘﺒﺎﻫﻲ ﺑﻪ
ﺑﻞ ﻭﻳﺠﻌﻠﻪ ﺍﻋﺠﺎﺯﺍ ﻭ ﺗﺤﺪﻱ ﺿﺪﻫﻢ ﻹﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ
ﻭ ﻫﻮ ﻧﻔﺴﻪ ﻳﻘﻒ ﻋﺎﺟﺰﺍ ﺍﻣﺎﻡ ﺃﺩﻋﻴﺔ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﺑﻪ
ﺑﻨﻔﺲ ﻋﺠﺰ ﻛﻞ ﺗﻠﻚ ﺍﻵﻟﻬﺔ
ﻭﺍﻧﺎ ﺷﺨﺼﻴﺎ ﺃﺭﻱ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﺏ ﺍﻟﺨﻴﺎﻟﻲ ﻫﻮ ﻣﺠﺮﺩ ﺗﺤﺪﻱ ﺳﺎﻓﺮ ﻭ
ﻋﺎﺟﺰ ﻣﺜﻠﻪ ﻣﺜﻞ ﺗﻠﻚ ﻗﺎﺭﻭﺭﺓ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ
ﺍﻭ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻌﺠﻮﺓ ﻋﻨﺪ ﻋﺮﺏ ﺍﻟﺤﺰﻳﺮﺓ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ
ﺍﻭ ﻏﻴﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻵﻟﻬﺔ ﺍﻻﺧﺮﻱ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻘﻒ ﻋﺎﺟﺰﺓ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ
ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺃﺅﻛﺪ ﺍﻳﻀﺎ ﻋﺠﺰﻩ ﺍﻟﺘﺎﻡ ﺍﻟﺪﺍﺋﻢ ﺍﻟﻤﺴﺘﻤﺮ ﻋﻦ ﻗﺪﺭﺗﻪ ﻓﻲ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺭﻏﺒﺔ ﻣﺆﻣﻦ
ﺩﻋﺎﻩ
ﺍﻭ ﻣﺴﻠﻢ ﺗﻀﺮﻉ ﻟﻪ ﻭﺭﻓﻊ ﻛﻠﺘﺎ ﻳﺪﻳﻪ ﻓﻠﻢ ﻳﺠﻨﻲ ﻣﻨﻪ ﻏﻴﺮ ﺃﻣﻞ ﺑﺎﺋﺲ
ﻭﺣﺴﺮﺓ ﻃﺎﺋﺸﺔ
ﻭﻭﻫﻢ ﺧﻴﺎﻟﻲ ﻣﺒﻨﻲ ﻋﻠﻲ ﺍﺣﺘﻤﺎﻻﺕ ﺍﻟﺼﺪﻓﺔ ﺍﻭ ﺍﻟﻤﺠﻬﻮﻝ ﺃﻭ ﺇﺩﻋﺎﺀ ﺍﻟﺤﻜﻤﺔ ﺃﻭ ﺭﻣﻲ
ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﻛﻠﻬﺎ ﻓﻲ ﻃﻲ ﺍﻟﻐﻴﺒﻴﺎﺕ
ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ ...
ﻓﺎﻥ ﺻﺎﺩﻑ ﺍﻥ ﺗﺤﻘﻘﺖ ﺭﻏﺒﺔ
ﻭﻃﻠﺐ ﺷﺨﺺ ﻣﺎ ﺑﺎﻱ ﺷﻜﻞ ﻣﻦ ﺍﻷﺷﻜﺎﻝ
ﻓﺈﻥ ﺫﻟﻚ ﻳﻜﻮﻥ ﻛﺎﻓﻴﺎ ﻹﺛﺒﺎﺕ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﻫﻢ ﻛﺤﻘﻴﻘﺔ ﺑﺎﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﺳﺘﺠﺎﺏ
ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ ﺃﻭ ﺫﺍﻙ
ﻣﻬﻤﺎ ﻛﺎﻥ
ﺣﺠﻢ ﺍﻟﻨﺘﻴﺠﺔ ﻣﻘﺎﺑﻞ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻄﻠﺐ
ﻭﺍﻟﺘﻀﺮﻉ
ﺍﻭ ﺃﻥ ﺫﻟﻚ ﻛﺎﻥ ﻛﺎﻑ ﺃﻳﻀﺎ ﻹﺛﺒﺎﺕ ﻣﻐﺎﻟﻄﺔ ﺳﺎﺫﺣﺔ
ﻓﻲ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻠﻪ ﻭ ﻟﺤﻜﻤﺔ ﻣﻨﻪ ﺍﺳﺘﺠﺎﺏ ﺩﻋﺎﺀ ﻣﺎ ﺑﺤﻴﺚ ﺃﻧﻪ ﺭﺩ ﺑﻪ ﻣﺼﻴﺒﺔ
ﻛﺎﻧﺖ ﺳﺘﺼﻴﺐ ﺍﻟﺪﺍﻋﻲ ﻧﻔﺴﻪ
ﺃﻭ ﺩﻓﻊ ﺑﻪ ﻋﻨﻪ ﻣﺄﺳﺎﺓ ﻛﺎﻧﺖ ﺳﺘﺤﻞ ﺑﻪ
ﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺍﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ ﻓﻲ ﺣﺪ ﺫﺍﺗﻪ ﻛﺎﻥ ﻫﻮ ﻟﺮﻓﻊ ﻃﺎﻣﺔ ﺗﺤﻴﻂ ﺑﺎﻟﺪﺍﻋﻲ
ﻭﻣﺼﺎﺋﺐ ﺗﺤﺎﺻﺮﻩ ﻭﺗﻬﻠﻜﻪ
ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻷﻭﻟﻲ ﺃﻥ ﺗﺤﻞ ﻭﺗﺮﻓﻊ ﻋﻨﻪ
ﺍﻭ ﻛﺬﻟﻚ ﻗﺪ ﻳﻘﺎﻝ ﺍﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻹﻟﻪ ﺍﺩﺧﺮ ﺍﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ ﻟﻴﺠﺪﻩ ﺍﻟﺪﺍﻋﻲ ﻳﻮﻡ ﻗﻴﺎﻣﺘﻪ
ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻳﻀﺎ ﺗﻔﻜﻴﺮ ﻓﻲ ﺍﺣﺘﻤﺎﻝ ﺳﺎﺫﺡ ﻭﺳﻄﺤﻲ ﻓﻜﻴﻒ ﻟﻠﻪ ﻭﻫﻮ ﻛﺜﻴﺮ ﺍﻟﻔﻄﺎﺀ ﻛﻤﺎ
ﻳﺰﻋﻤﻮﻥ ﻭﻳﺪﻋﻮﻥ
ﺃﻻ ﻳﺴﺘﺠﻴﺐ ﺩﻋﺎﺀ ﻣﻀﻄﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ
ﻭﻳﺠﺰﻳﻪ ﺃﻳﻀﺎ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ﻭﻳﻮﻡ ﺍﻟﺤﺴﺎﺏ
ﻃﺎﻟﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﺪﺍﻋﻲ ﻫﻮ ﻣﺆﻣﻦ ﻣﻘﺒﻞ ﻋﻠﻲ ﻓﻌﻞ ﺍﻟﻄﺎﻋﺎﺕ
ﻭﻣﺘﺠﻨﺒﺎ ﻟﻠﻤﻌﺎﺻﻲ
ﻫﻞ ﻫﺬﺍ ﻛﺜﻴﺮ ﻳﻌﻨﻲ؟
ﺃﻟﻴﺲ ﻓﻲ ﺇﻣﻜﺎﻧﺎﺕ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻌﻞ ﺫﻟﻚ؟
ﺍﻻ ﻳﻜﻔﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﺇﻳﻤﺎﻥ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﻭﻋﻤﻠﻬﻢ ﺍﻟﺼﺎﻟﺢ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﻣﻄﺎﻟﺒﻬﻢ
ﻭﺩﻋﺎﺋﻬﻢ ﻓﻴﻬﺎ
ﻭﻫﻢ ﺃﺣﻮﺝ ﻣﺎ ﻳﻜﻮﻧﻮﻥ ﻭﺗﻀﻄﺮﻫﻢ ﺍﻵﻻﻡ ﻭﺍﻟﻤﺂﺳﻲ
ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ
ﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﺣﺎﻝ ﻫﺬﺍ ﺍﻹﻟﻪ ﺍﻟﻌﺎﺟﺰ
ﻣﻊ ﺷﺨﺺ ﻣﺆﻣﻦ ﻣﻄﻴﻊ ﻟﻪ ! ....
ﺃﻓﻼ ﻳﻜﻮﻥ ﺫﻟﻚ ﻛﻠﻪ ﺩﻟﻴﻞ ﻗﺎﻃﻊ ﻭﻣﻨﻄﻘﻲ ﻋﻠﻲ ﻋﺪﻡ ﻭﺟﻮﺩ ﺇﻟﻪ ﺍﻟﺒﺘﺔ ؟
ﺍﻣﺎ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﻳﻘﺘﻨﻊ ﺑﻮﺟﻮﺩ ﺇﻟﻪ ﺍﺻﻼ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﻜﻮﻥ
ﻓﺈﻧﻪ ﻏﻴﺮ ﻣﻌﻨﻲ ﺑﺪﻋﺎﺀ ﺃﻱ ﺇﻟﻪ ﺍﻭ ﺻﻨﻢ ﺃﻭ ﻗﺎﺭﻭﺭﺓ ﻣﻴﺎﻩ
ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﺭﻏﺒﺎﺗﻪ
ﻭﺗﺤﺼﻴﻞ ﺍﻫﺪﺍﻓﻪ ﻣﻨﻬﺎ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ
ﻵﻧﻪ ﻳﻌﺮﻑ ﺍﻟﻄﺮﻕ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﺍﻟﺴﻠﻴﻤﺔ ﻟﻠﻮﺻﻮﻝ ﻟﺬﻟﻚ ﺣﺴﺐ ﺇﻣﻜﺎﻧﺎﺗﻪ
ﻭﻗﺪﺭﺍﺗﻪ ﻭﻋﻠﻤﻪ
ﻓﺎﻟﺮﺍﻋﻲ ﻳﻌﺮﻑ ﺍﻧﻪ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﺩﺍﺀ ﻭﻇﻴﻔﺔ ﺍﻟﺮﻋﻲ ﻳﺘﺤﺼﻞ ﻋﻠﻲ ﺭﺯﻗﻪ ﻭﻛﺬﻟﻚ
ﺍﻟﻤﻴﻜﺎﻧﻴﻜﻲ ﻭﺍﻟﻤﻬﻨﺪﺱ ﻭﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﻭﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ ﻭﺣﺘﻲ ﺍﻟﺤﺮﺍﻣﻲ ﻭﺍﻟﻠﺺ
ﻓﻜﻞ ﺍﻧﺴﺎﻥ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﻮﻥ
ﺑﻌﻠﻤﻪ ﻭﺍﻣﻜﺎﻧﺎﺕ ﻭﻗﺪﺭﺍﺕ ﻋﻘﻠﻪ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﺘﻔﺎﻋﻞ ﻣﻊ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻭﻇﺮﻭﻓﻬﺎ
ﻭﺍﻟﻌﻴﺶ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﻄﺮﻳﻘﺘﻪ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﻪ
ﻭﻫﺬﻩ ﺣﻘﻴﻘﺔ
ﻭﻟﻜﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﻫﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﻭﺿﻌﺘﻪ ﺍﻟﻔﻠﺴﻔﺔ ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ ﺍﻻﻧﺴﺎﻥ ﻟﻴﻜﻮﻥ ﺍﺩﺍﺓ
ﻭﻭﺳﻴﻠﺔ ﻣﻦ ﺧﻼﻟﻬﺎ ﻳﺘﻢ ﺗﻮﻇﻴﻒ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺍﻭ ﺍﺳﺘﻐﻼﻟﻬﻢ ﻟﺼﺎﻟﺢ ﻧﺎﺱ ﺁﺧﺮﻳﻦ
ﺗﺤﺖ ﻏﻄﺎﺀ ﻭﻫﻢ ﺍﺳﻤﻪ ﺍﻟﻪ
ﻻ ﻓﺮﻕ ﺑﻴﻨﻪ ﻭﺑﻴﻦ ﻗﺎﺭﻭﺭﺓ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ



#عبد_الواحد_احمد_ابراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- بالفيديو.. مستوطنون يقتحمون الأقصى بثاني أيام الفصح اليهودي ...
- مصر.. شائعة تتسبب في معركة دامية وحرق منازل للأقباط والأمن ي ...
- مسئول فلسطيني: القوات الإسرائيلية تغلق الحرم الإبراهيمي بحجة ...
- بينهم طلاب يهود.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين تهز جامعات أمري ...
- أسعدي ودلعي طفلك بأغاني البيبي..تردد قناة طيور الجنة بيبي عل ...
- -تصريح الدخول إلى الجنة-.. سائق التاكسي السابق والقتل المغلف ...
- سيون أسيدون.. يهودي مغربي حلم بالانضمام للمقاومة ووهب حياته ...
- مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى في ثاني أيام الفصح اليهودي
- المقاومة الإسلامية في لبنان .. 200 يوم من الصمود والبطولة إس ...
- الأرجنتين تطالب الإنتربول بتوقيف وزير إيراني بتهمة ضلوعه بتف ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبد الواحد احمد ابراهيم - تشابه جميع الالهة