أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - محمود عباس - للتاريخ














المزيد.....

للتاريخ


محمود عباس

الحوار المتمدن-العدد: 7333 - 2022 / 8 / 7 - 20:03
المحور: القضية الكردية
    


عودة على الماضي القريب، علها تكون عبرة للحاضر والمستقبل، ومحاولة لتعديل لهجتنا عند النقد، وتصحيح أخطاء بعضنا، ومعرفة المنطق السياسي بين الحركات التحررية والدول الكبرى، ومدى تأثير العلاقات الدبلوماسية على مواقف الدول التي تشترك مصالحها معنا ومع محتلينا.

والحديث هنا يجري وبشكل مختصر عما يردده البعض من الأخوة الكورد قبل المتربصين، لقول الرئيس الأمريكي السابق (دونالد ترامب) عن القوات الكوردية التي قاتلت داعش، وبشكل خاص عن قوات قسد "لقد قاتلوا معنا، لقد دفعنا الكثير من المال لكي يقاتلوا معنا، وهذا جيد". ويكررونها ليست فقط كناقصة، بل وصمة عار، دون الانتباه إلى أنها كانت وستظل صفحة من صفحاته السوداء التي انعكست فيها الجهالة المعرفية، والخطأ السياسي الذي لاتزال أمريكا تدفع ثمنه حتى الأن في المنطقة الكوردية، بل وربما على مستوى الشرق الأوسط.

ويتناسى الأخوة الكورد بشكل خاص (لا عتب على نعت الأعداء) أن مقولة ترمب بنيت على قاعدتين:

1- الركيزة الأولية لمعلوماته، التي تبينت فيما بعد على أن معظم مداركه عن الكورد وتاريخهم وحتى عن حربهم ضد داعش بمساعدة القوات الأمريكية، في بدايات رئاسته، رسختها أردوغان، ومستشاريه أثناء اجتماعاتهم المتكررة، والتي في جميعها كانت القضية الكوردية أحد البنود الرئيسة فيها، على أثرها قال " أن حزب العمال الكوردستاني ليس بأفضل من داعش" نفس الصيغة الكلامية التي يرددها أردوغان في معظم تصريحاته.

2- انعدام معلوماته ليس فقط عن القضية الكوردية والكوردستانية، وصراعهم مع الدول المحتلة لكوردستان وضد داعش، بل وعن الشعب الكوردي وتاريخهم وجغرافيتهم وقواهم السياسية. تبينت هذه الحقيقة بشكل جلي عندما سأله مراسل قناة روداو (مجيد نظام الدين) ولعدم معرفته بالكورد تملص من الشرح بوصف المراسل بـ (مستر كورد) وجملتين فضفاضتين بدون معنى، أنتبه لذلك مستشاريه فقدموا له بعدها معلومات أولية عن الكورد ومحاربتهم لداعش، ولكن لعدم كفاية ما سردوه له، أو لعدم اهتمام الرئيس بها، ظلت الضحالة المعرفية ذاتها، وأدت ذلك إلى سقوطه في مهزلة تاريخية، عندما قال بعدها بفترة في أحدى تصريحاته عن الكورد، أنهم لم يكونوا أصدقاءنا في الحرب العالمية الثانية، ولم يشاركوننا في هجوم (النورماندي). ولضخامة الفضيحة، انتبه لها مستشاروه، فتم تلقينه دروسا عن الكورد وتاريخهم وما يقدمونه للعالم مع قوات التحالف في حربهم ضد داعش. تغيرت بعدها سوية حديثه وموقفه عن الكورد رأسا على عقب، وتوضحت عندما سأله مراسل روداو في المرة الثانية، فإلى جانب تقديره للمراسل، أقدم على تقدير القوات الكوردية ووصف الشعب بنبرة عالية، وقد كان الأسلوب الذي أبداه، شبه اعتذار حسب المنطق الدبلوماسي عما قاله سابقا، وتعديل على المعلومات التي لقنها لها أردوغان ومستشاريه في الماضي.

وللأسف الأخوة الكورد الذين هاجسهم مهاجمة البعض والذين يعانون من وباء التآكل الداخلي، ومن منطق تصغير الذات، يستندون على بدايات مواقف الرئيس دونالد ترمب، فترة عدمية معلوماته، وما كان يتلقاه من أردوغان الذي كان بين عائلته وعائلة أردوغان صفقات ومشاريع، وهو ما استند عليها أردوغان كثيرا للحصول على قراره بالانسحاب من سوريا، والتي أدانها الكونغرس الأمريكي وبأغلبية ساحقة 354 مقابل 60، وهاجمها العديد من أعضاء الكونغرس وعلى رأسهم ليندسي غراهام أحد أقطاب حزبه. كما وصفها بعض الجنود الذين حاربوا مع القوات الكوردية ضد داعش بالـ (الخيانة).

ليس دفاعا عن الإدارات الأمريكية، ولا تجاهلا لمنطق السياسية، ولا تناسيا لمصالح الدول، وخاصة الإمبراطوريات والتي بإمكانها التخلي عن الشعوب والأنظمة بكل أريحية عندما تتطلب مصالحها، ولا تبريرا لأخطاء الحراك الكوردي والكوردستاني، ولا دعما لطرف دون آخر، بل عن مدى حقدنا على البعض، وتصغيرنا لمكانتنا أمام العالم والأعداء، كحراك وشعب. فلننتبه على أننا نحن من قزمنا بعضنا، وأبدينا ذاتنا كشعب بسيط أمام العالم رغم كل إمكانياتنا، وجعلنا حراكنا دون مستوى القضية، والقدرة على تمثيل الشعب في الداخل والمحافل الدولية.



#محمود_عباس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا يقول قراء الفيس بوك لحراكنا الكوردي
- ما الذي دفع بأردوغان المسلم ليكفر
- لا جريمة بدون إرادة إلّهية
- المخفي من زيارة جو بايدن - 3
- المخفي من زيارة جو بايدن- 2
- المخفي من زيارة جو بايدن-1
- حلم اتفاقية دولية بمقام كوردستان
- سوريا تموت
- من جعل الحراك الكوردي أداة رخيصة - 2/2
- من جعل الحراك الكوردي أداة رخيصة 1/2
- كيف نحن الكورد نعالج قضايانا
- هل مصالح الناتو تفرض عليها معاداة القضية الكوردية؟
- غربي كوردستان حاضر مؤلم ومستقبل غامض
- هل تأجل أم ألغي الاجتياح التركي لغربي كوردستان
- هل ستتراجع تركيا عن اجتياح غربي كوردستان - الجزء الثاني
- هل ستتراجع تركيا عن اجتياح غربي كوردستان - الجزء الأول
- مواقف قادة االعالم الإسلامي من القضية الكوردية
- هل ستوحد تركيا جزأي كوردستان - 2/2
- هل ستوحد تركيا غرب وشمال كوردستان- 1/2
- المشروع الأردوغاني لتغيير ديمغرافية غربي كوردستان - الجزء ال ...


المزيد.....




- هذا ما علق به -غانتس- حول صفقة الأسرى المقترحة والهدنة
- فولودين يتوقع أزمة هجرة في أوروبا بسبب اللاجئين الأوكرانيين ...
- الموقع بين الواقع والمُتوَقِّع
- الاحتلال يشن حملات دهم واعتقالات بالضفة ويحاصر طولكرم
- الأونروا تحذر من انتشار الأوبئة في قطاع غزة مع اقتراب الصيف ...
- نتنياهو عن مذكرات اعتقال الجنائية الدولية المحتملة بحق قادة ...
- إسرائيل أم حماس.. من يعرقل اتفاق الهدنة بغزة وصفقة تبادل الأ ...
- نتنياهو يصف مذكرات الاعتقال المرتقبة من الجنائية الدولية بال ...
- الأمم المتحدة تتهم إسرائيل برفض دخول المساعدات لغزة وسط تحذي ...
- مفوض الأونروا: إسرائيل رفضت دخولي إلى غزة للمرة الثانية خلال ...


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - محمود عباس - للتاريخ