أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ثامر كلاز - من هنا وهناك














المزيد.....

من هنا وهناك


ثامر كلاز

الحوار المتمدن-العدد: 7333 - 2022 / 8 / 7 - 16:52
المحور: الادب والفن
    


الكل يحس بذات الشعور في الالم ولكن الاختلاف يظهر في التصرف البعض يصرخ والبعض يتأوه والبعض يذرف الدمع فقط وهناك من يبتلع الوجع ويصمت دون ان يراه احد هذه اشكال الالم... اما الصمت هو نفسه وجع عندما لا تعاتب وتبتعد عن النقاش غير المجدي وتنظر الى الراحلين تباعا بهدوء وسكينه وتمتص الصدمات بصمت اعلم انك بلغت اعلى المراحل في النضج --- اما تعاسة الانسان فهي عند علماء النفس -الاضطراب النفسي وعند الاقتصاديين –الفقر والاستغلال -وعند الفلاسفة- غياب المعنى -وعند الادباء -فقدان الحب -وعند رجال الدين الذنوب -ياليتنا مثل الاسماء لا تغيرنا السنين ياليت حبنا مثل الموت لا يتكرر مرتين يا صديقي اياك ان تبيع الاصدقاء لأنك بعدها لا تستطيع ان تشتري الاهل أنجعل هذه الوصايا من السنن الحياتية مرسخه ومترسبة في حواسنا وتبقى صرخة مستمرة في الرأس على مدى الوقت المتبقي من العمر الذي علينا ان نعيشه كما يجب لا يهم كم بقي من الزمن -- المهم ماذا سنعمل وماذا نقدم لهذا الوشل الاخير من العمر --عليك ان تصوب جيداً واختر اهدافك المهمة قبل المغادرة لانه ليس هناك عودة بعد ذلك.
عليك ان لا تندم على حرب انضجتك وخلقت منك انسانا ذا رؤيا واكثر وضوحا في نظرتة للأمور برغم الخسائر التي نالتها الحرب واعلم ان الحروب في المجتمع انواع منها النضال الدراسي وهي الحرب الشريفة للحصول على المعرفة ونيل الشهادات للوصول للمرتبة التي ترجوها والنضال الاجتماعي والاخذ بيد الناس الى سلم الحضارة والتطور ونشر الوعي ضد الفساد والتخلف هناك الكثير من الحروب كلها تندرج تحت مسمى حروب خلقت منك انساناً ناضجاً ينظر بعين الفاحص لا بعين الغافل، كثيراً من الناس هو اجمل من بعيد ولهذا لا تقترب اكثر من المطلوب لأنك ستقع بالمحظور وعلى الذكي ان يحافظ على المسافة المطلوبة والا سيكون الصدام وارداً جدا المسافات مطلوبة في العلاقات مع الآخر لان البشر انواع منهم نوع لا يحب الخروج من البيت ولا حتى من غرفهم الخاصة وفي حياتهم بعض الاصدقاء وهاتفهم على الصامت ولا ينتظرون السؤال من احد عزلته هي الجمال وهي المتعة بالمقابل يعشقون البحار والصحاري والشتاء والهدوء والموسيقى سارحون اكثر الاحيان في خيالاتهم ولا يؤذون احد ابدا فاز من نال صداقتهم والنساء ايضا انواع ومنهن على سبيل المثال المرأة المزاجية انها بشكل عام متعبة لكنها حرة وتكره الاوامر ولا تعرف المجاملات والنفاق لها الكثير من عزة النفس وجفون وكبرياء مجنون لها القدرة على تحقيق امنياتها وغالبا عنيدة واحيانا حادة المزاج وتتصف بالهدوء وشيء من الغموض جادة لكنها مصابة بلعنة الغيرة انها امرأة تحبك وتشعرك انها غير مهتمة لكنها من الداخل شعلة من الحب، هذه بعض الانماط البشرية ولهذا لا يوجد شيء في الدنيا تتلذذ به طوال العمر فكل لذة بمرور الزمن تبدأ بالتناقص وتفقد من جمالها الى ان تصبح من الامور المعتادة حالها حال (الكلاب العجائز التي لا تطلب سوى الظل مع كسرة الخبز) ويذهب عنك ذلك الانسان ويغادر عالمك الذي كنت تجاهر به وانت تسير تحت الشمس شامخا في رابعة النهار وتجادل علنا ولا تخشى احداً وتحب وتكره جهارا ولست من الذين يسرون النجوى ويذهبون خلف الكواليس ليحققوا ماربهم ويخفون ملامحهم خلف المساحيق وتتضاءل اجسادهم تحت قبعاتهم كن ذلك الرجل حقا الذي ينطلق تحت السماء بأبتسامته الجميلة وحذائه اللامع والذي يعيش في حلم كأنه باني الارض ومعمرها والذي بكل عقلانية لا يضع مزلاجاً تحت عقله اما انا فلست اظن ان في البلاد باسرها رجلا اشد مني حزنا انني اموت من المهانة ومن الحقائق المؤلمة احبائي اننا نعيش مرحلة خائبة تصل لحد السخف وكأننا شعوب متعددة رغم اننا شعب واحد نحن الان نعيش في معسكرات كمجموعات حربية لا كمجموعة في متنزه لقد دمرنا هذا الاحتدام الطائفي البغيض وانهكتنا هذه الثقافة الدخيلة اه كم اتمنى ان لا ارى هذه البنادق ولا اسمع طبول الحرب ولا الكلام عن المجازر والمجاعات والتهجير ان هذه المله الضالة ماذا تفعل وسط مدينتي الحبيبة التي هي رمز عزتنا وفخرنا لقد مزقوا العدالة وصادروا الحقوق ونهبوا العباد وجاسوا الزرع والضرع وهانحن ننحدر بسرعة الى التفسخ الاجتماعي اين هم الحكماء الذين يأخذون بأيدينا الى بر السلام ايعقل ان الشعب قاصر على تحقيق ذلك وما عادت له المكانة في الصف الأول اليوم لسنا بحاجة الى من يعلمنا اصول الاكل على الموائد المتخمة بالأطعمة نحن جياع الى الوحدة والى الطريق الصحيح لا نريد وعاظاً لقد شقوا طبلات آذاننا بصراخهم في فراغ انا اكتب ولست منعزلاً عن هموم الناس ومعاناتهم ومصائبهم انا احس بثقل القيود اصبح المسير بطيئا ورغم ذلك لا تعلم الى اين نسير علينا ان نتظافر ونمسك اليد باليد لماذا هذه الجفوة والعزوف الم نكن اعماماً واخوالاً بالأمس هل الانسانية اصيبت بمرض عضال لا تستطيع ان تقدم شيئا الكل يتحمل الهزيمة الكل عليه ان ينبه وينتبه الكثير اصبح يسير مثل القطيع بلا هدى ومخدراً وبلا وعي رغم كل ما يراه ويعانيه من مآسٍ على النخبة الواعية ان تأخذ مشعل التنوير من بعض النصابين والمتبرقعين بالدين والذين يعملون بكل جد على ملء عقول الناس بالخرافة والسخافة علينا ان لا نكون حمقى ونصبح اضحوكة للأخرين انا لا استطيع ان اعزل نفسي عن وطني انا منه انا سنبلة في حقله المترامي انا اسكن في ركن من جنته المرضية لكن عندما حلت القرصنة وانتشر الصيادون وثبوا علينا ودسوا فينا روح التفرقه والاقتتال واستبدلوا العنف بالسماحة والوحشية بالنبالة اريد ان اسير مع وطني الى خط النهاية وطني مريض انه بحاجة الى اكثر من الاول ان بلدي يحتضر غزاة الجهل والمرضى والفساد لا تقل ان هذا مقدر ومكتوب هذا قول في منتهى الجهالة انت تخدع نفسك المرض مشخص والدواء موجود علينا ان نصحح ونزيح ما هو ساقط ونرفع ونعدل ما هو مائل لتستقيم المسيرة وسيظل الفكر والوجدان يمتلك روح السماحة ويتقبل الاخر ان القلوب مفتوحة للرحمة والغفران، شعبي لا يستحق ان يهان سأضع يدي بيده واعلن الحرب على الجبن والنذالة.





#ثامر_كلاز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاخوات برونتي (آن ، اميلي ، شارلون)
- الكاتب الاوكراني (نيقولا غوغل)
- الكاتبة الامريكية هارييت ستاو


المزيد.....




- “أقوى أفلام هوليوود” استقبل الآن تردد قناة mbc2 المجاني على ...
- افتتاح أنشطة عام -ستراسبورغ عاصمة عالمية للكتاب-
- بايدن: العالم سيفقد قائده إذا غادرت الولايات المتحدة المسرح ...
- سامسونج تقدّم معرض -التوازن المستحدث- ضمن فعاليات أسبوع ميلا ...
- جعجع يتحدث عن اللاجئين السوريين و-مسرحية وحدة الساحات-
- “العيال هتطير من الفرحة” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- مسابقة جديدة للسينما التجريبية بمهرجان كان في دورته الـ77
- المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي: إسرائيل تعامل الفنانين كإرهاب ...
- نيويورك: الممثل الأمريكي أليك بالدوين يضرب الهاتف من يد ناشط ...
- تواصل فعاليات مهرجان بريكس للأفلام


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ثامر كلاز - من هنا وهناك